رواية حضرة الضابط زوجى الجزء الثانى
الفصل الأول
بقلمى / هدير خليللقد مرة أكثر من 10 سنوات على أبطالنا فقد أصبح عند هشام و فيروز ابنتين و ولد ، الابنه الكبيرة جنه 13سنةونصف وسلمى 5 سنوات أما إلياس فهو النسخة المصغرة من والده ذات ال 11 سنوات.
☆☆
أما عمر و لينا قد رزقهم الله ب أربعة أطفال ف عمر يرفض ان تتوقف لينا عن جلب له أطفال و هى لم ترفض لانهم يشعرون بسعادة وسط أطفالهم و يعرفوا ما الذى كان ينقص فى حياتهم ولكن بسبب تعب لينا فى الطفل الاخير حمد عمر ربه على ما اتاه و استكفى بأطفال الأربعة فهو ابو الصبيان فقد رزقه الله ب ٤ أولاد الأول فهد 16 سنة ، و الثانى اياد 11 سنوات ، والثالث مصطفى 8 سنوات ، هشام 5 سنوات و هو أخر العنقود و قد اسمه عمر ب هشام لانه نسخة صغيرة من عمه برغم من هدوءه الإ انه يأثر فى الجميع .
☆☆
أما محمد ( نيكولاس ) و سهر لم يرزقهم الله الإ بابن واحد فقط و هو أحمد 16سنة
☆☆
أما مصطفى و غزال ( زوجة مصطفى و ابنة خالة عمر و هشام ) ف لديهم بنتان فقط ، الكبيرة هيام عمرها 16 سنة و الاخرى حور 8 سنوات.
☆☆
عاد هشام الى منزله وهو يشتعل من الغضب ليفتح الباب بعنف وهو يصرخ باسم زوجته بصوت جهور.
= فييييييروز فيروووووز
لم يحصل على إلى اجابه من زوجته برغم من صوته الذى هز اركان البيت لتأتى له ابنته "جنه" وهى تركض لعلها تعلم ما خطب والدها ولما يصيح بتلك الطريقه المفزعه ، لتقف امام والدها وهى تهتف باستغراب.
= فى ايه يا بابا ؟
ليسألها هشام بصوت منخفض ولكن غضبه واضح به بشده لم يستطيع ان يسيطر عليه.
= فين أمك ؟
لتجيبه جنه بارتباك وهى تفرك يدها فى بعضها بتوتر.
= ماما.. ما.ماما ..
ليصيح بها هشام بنفاذ صبر.
= اخلصى انطققققى أمك فين؟؟
فزعت جنه من صراخ ابيها فيها بتلك الطريقة لتجيبه ودموعها تنهمر على وجنتها المحمرة فهى عند بكائها تحمر وجنتها بشده.
= أنا معرفش ماما راحت فين ؟ هى بعد ما حضرتك طلعت هى طلعت وراك و قالت لى اخلى بالى من نفسى و من سلمى .
هشام وهو يجذب شعره للخلف بعصبيه وهو يسب زوجته فى سره بضيق ويغمغم ببعض الحده.
= اطلعى اوضتك و خلى اختك معاكى وتخلى بالك منها.
لتردف جنه بخفوت.
= بابا انت كمان طلع وتسيبنا.
ليطالعها هشام بضيق وهو يتمتم بسخرية.
= هطلع اروح فين ياختى .. ما أمك بتشتغل مكانى و أنا هقعد معاكم فى البيت أرعيكم .. أما فين إلياس ؟؟
ليجيب جنه والدها بهدوء وهى تلتقط انفاسها فها هو والدها يعود الى نبرته الهادئه.
= إلياس فى النادى و عمو قال انه هيجيبه البيت.
ليغمغم هشام بهدوء وهو يطالع ابنته باهتمام.
= تمام .. انتى جعانه ؟؟
لتهز جنه رأسها بخجل.
= لا
هشام لحظ خجلها منه وهذا ازعجه ف ابنته تخجل ان تطلب منه أى شئ ولكن تطلب من فهد بدون خجل .. فهد ابن اخيه الذى يفرض سيطرته على صغيرته بقوة ليتنهد هشام بضيق وهو يجذب ذراع ابنته برقه و يجعلها تقف أمامه و هو جالس على الكرسى ويهتف بحنان ابوى.
= اول حاجه كده مش عايز اشوف دموعك دى تانى مفهوم.
هزت جنه رأسها بالموافقه ، ليكمل هشام حديثه معها.
= ثانيا أنا آسف يا ستى علشان زعقت فيكى بالطريقه دى وخليت دموع اميرتى تنزل.
لتجيبه جنه برقه.
= أنا مش زعلانه منك يا بابا.
ليبتسم لها هشام وهو يكمل حديثه.
= ثالثا بقى أى حاجه مهما كانت اى هى عايزك تطلبها منى أنا يا جنه مش من حد تانى أنتى فهمنى يا حبيبت بابا.
لتهز جنه رأسه بالإيجاب وهى ترد عليه بحزن.
= فهمك يا بابا.
هشام عندما لحظ تحول ملامحها الى الحزن أراد أن لا يضغط على صغيرته فهى ليست واعيه كفايه عندما تكبر قليلا سوف يحاول معها مرة اخرى لكى تفهم ما يقصده من حديثه.
= جنتى أنتى حته منى .. يعنى أول واحد انا و ماما اللى هنحس بيكى .. و أنا مش عايز حته منى تروح تطلب من حد غيرى المساعدة ولا الحاجه اللى هى عايزها الإ لو أنتى بقا مش معتبرانى ابوكى وشايفه ان ده مش من حقى.
لتهتف جنه بسرعة وارتباك.
= لا يا بابا مش كده طيب بص أنا ميته من الجوع و ماما معملتش لينا غير شوية سندوتشات و خلصنهم .
ليكتم هشام ضيقه من اهمل زوجته ويهتف لابنته بحنان.
= عايزه تأكلى ايه و انا اطلبه ليكى.
لتهز جنه رأسها بالنفى و هى تجيبه.
= عايزه أكل من أيدك .. انت اعمل لينا أكل .
قام هشام بازاحة جنه بعيدا عنه بمرح.
= هش هش امشى يا بابا من هنا .. أقولك روحى اطلبى من حد غيرى اى انتى عايزه .. من اللى قال ليكى انى عايزك تطلبى منى حاجه .. قال اطبخ قال ما دى اللى ناقصه .. نقص كمان ارضع مكان أمك .. ماشى يا فيروز انتى جبتى أخرك معايه و الله لعلمك الآدب شكلك نسيتى أنا مين؟؟
هشام تركها و هو مازال يتكلم بضيق ويتوعد لفيروز تحت نظرات جنه المزهولة من ترك والدها لها بدون ان يحضر الطعام.
أما على الجانب الاخر عن. عمر و لينا
حياتهم لم يتغير بها شئ الإ انه اصبح لديه ٤ فرسان جعلوا لحياتهم معناه ، دخل عمر بيته مثل العادة و كما تعود وجد لينا تجرى خلف الأولاد بالشبشب و شعرها مشعس و ملابسها غير مهندمة عندما رأه عمر ما ترتديه لينا أخذ يضحك بقوة جذبة انتبه لينا و أطفاله لتفقد لينا اعصابها عليه وهى تطالعه بعصبيه.
= انت بتضحك .. ليك حق ما أنت بتقعد على مكتبك برنس و انا تسيبنى مع شويه الكلاب دول يجننوا أهلى.
عمر وهو يحاول السيطرة على ضحكاته ويرد عليها.
= هههه سورى يا لينا انتى عايزه تقنعينى انهم هما اللى عملوا فيكى كده .
لتجيبه لينا بغضب وهى تجز على اسنانها بقوة.
= أما يعنى مين غيرهم .
ليهتف عمر بغضب وغيره وهو يطالع ابنائه بحده.
= هما اللى لبسكى كده .. مين الحيوان اللى عمل كده .
لينا استوعبت ما يقصده عمر فخافت على أطفالها من غضبه و غيرته لتقوم بتخبئة أبنائها خلف ظهرها وهى تجيبه.
= أهدى يا عمر بس انت فاهم غلط أنا اللى لبست كده علشان المفروض النهاردة انظف و امسح .
نظر لها عمر بشك لتفهم لينا معنى نظراته لتهتف له بتوضيح.
= و الله العظيم أنا اللى لبست كده لواحدى أهدى بقى .
عمر نظر لهم بضيق و استحقار وكذلك فعل مع لينا وهو يطالعها من اعلى لاسفل و أتجه الى غرفته و اغلق الباب خلفه بعنف لتنظر لينا الى أبنائها بصدمه وهى تغمغم.
= ده .. ده بصلى بقرف و مشى .
ليهتف مصطفى بعبث وهو يشحن والدته اتجاه ابيه ويقول.
= ده كان شويه و يحط منديل على مناخيره ( أنفه )
لترفع لينا احد حاجبيها باستنكار وهى تهتف.
= ليه أن شاء الله هو احنا معفنين ولا معفنين دا احنا قمر اربعتشر
ليردف فهد و هو يعدل ملابسه و ينظر الى والدته بتقيم .
= قمر اربعتشر ؟؟!! بصراحه معه حق انا لو دخلت ف مرة البيت و لقيت المنظرة اللى شافه الرجل الغلبان ده لكون معلمها الادب و متجوز عليها ٣ احلى من بعض.
لتصيح به لينا بغضب.
= يا ابن ال***
ليهتف مصطفى بابتسامه مرحه وهو يوجه حديثه الى والدته.
= عيب يا ماما بقيتى سوقيه أوووى .. كتير خيرك يا بابا.
مصطفى غادر هو الاخر بعد فهد الذى القى كلمات ولم يعير صراخ والدته اى اهتمام، فنظرت لينا الى اياد وهى تردف بغيظ.
= و أنت مش عايز تقول حاجه .
ليشير اياد على نفسه بدهشه وهو يجيبها.
= أنا ؟؟؟ لا مش عايز اقول حاجه
اياد تحرك خطوتين ثم توقف و نظر الى والدته وهو يقول لها ببرود.
= صح يا ماما نسيت اقولك ان طنط سوزن انا و دخل سمعتها بتتكلم عليكى
لتكشر لينا بين حاجبيها بتعجب لما تتحدث عنها تلك الجار ثقيلة الظل.
= بتقول ايه ياض عنى.
لينظر لها اياد باعين متسعه وهو يغمغم.
= ياض ؟؟ ماشى هتغطى عن الاهانه دى دلوقتى و اقولك .. هى قالت انك واحدة معفنه و ريحتك تجيب أخر الشارع و شكلك وحش و مش عارفين ازاى حضرة الضابط عمر مستحملك ده لو جاب خدامه هتكون احلى منك و ياريت ياختى مهتمه ببيتك دى بيتك مزبلة حاجه تقرف .. ده كل اللى سمعته انا بلغتك علشان تعرف و تتصرفى سلامو عليكم .
تركها اياد و اتجه الى غرفته هو الاخر لتحول لينا انظارها بصعوبه بعيدا عن اياد الذى اختفى من امامها ونظرت الى صغيرها هشام بتسأله و زهول.
= أنا معفنه يا هشام .
ليجيبها هشام بهدوء و حنان و هو يعدل من موضع نظرته.
= ماما انتى مش وحشه يا حبيبتى بس الناس بتحب البس الحلو و انتى بطلتى تهتمى بنفسك .. بابا دلوقتى مش بيتكلم على شكلك بس لو واحدة من الستات الوحشه دى لبست حلو و بتكلمت حلو و...و..
لتطالعه لينا باهتمام وهى تنتظر ان تعرف تكملت حديثه لتردف وهى تحثه على مواصلة حديثه.
= و ايه يا حبيبى؟؟
ليكمل هشام بطفولية تناسب عمره.
= هتغرغره يا ماما و هيسيبك و يتجوزها .
لتهز لينا راسها بالنفى بقوة وهى تجيب صغيرها بثقه.
= لا يا حبيبى متخافش عمر ميقدرش يتجوز عليا .. يلا روح على أوضتك .
هشام تحرك من امام امه بحزن و دخل الغرفه عند اخواته الذى كان يستمعون الى الحديث ليهتف هشام باسف.
= آسف يا فهد نسيت الكلام اللى انت حفظته لى عشان اقوله لماما.
ليهتف فهد بتفهم وابتسامه لاخيه.
= ولا يهمك يا اتش اللى انت قولته حلو .. بس مع الآسف زى كل مرة ماما مش مهتمه باى حاجه نقولها.
ليهتف مصطفى باستغراب.
= طيب انت ليه مقولتش الكلام ده ل ماما يا فهد بدل ما انت حفظت هشام يقوله اكيد كانت هتسمع منك انت اكتر علشان انت كبير
ليهز فهد رأسه بالنفى وهو يوضح لاخواته وجهة نظره.
= ماما شايفنى مستهتر ف مش هتاخد كلامى باهتمام بس هشام هادى و ذكى علشان كده ماما ممكن تسمع منه بس مع الآسف مفيش اى حاجه أثرت .
ليردف هشام الصغير بحنان.
= متزعلش يا فهد لو عايز اكلم ماما تانى هقولها و المرة دى هحفظ اللى هتقوله لى كويس.
ليغمغم فهد بهدوء.
= لا متكلمهش تانى و نستنى يمكن تستجيب ل اللى قولناه .. يلا روحوا شوفوا مذكرتكم.
كل واحد منهم اتجه الى مكان مذاكرتهم ف برغم ان عمر جهز لكل واحد فيهم غرفه خاصه به الإ أن فهد رفض ان يناموا اخواته بعيد عنه و أيضا اخواته رفضوا الابتعاد عنه عندما عرض عليهم عمر الفكرة .. بينما فى الخارج بعد ان انهى هشام حديثه كان هناك اخر يرقب ما يحدث و رد لينا على صغيرهم لا يعلم ايغضب ام يبتسم ، يغضب لعدم التفاتها له و الاهتمام به و بنفسها و انها تعتقد انه أصبح ضعيف حتى لا يجرأ على الزواج مرة اخرى و النظر الى فتاة غيرها .. أم يبتسم على ثقتها به لا يعلم ان كانت ثقه فى نفسها ام به ، ولكن عندما وجد هشام دخل غرفته فدخل عمر هو الاخر غرفته و تمدد على السرير يفكر فى حديث لينا بعد دقائق دخلت لينا الغرفه عند عمر لتنظر له باستغراب من شروده.
= مالك ؟؟
لينتبه عمر لدخولها ويجيبها بهدوء.
= مليش
لم تجادله لينا وسألته باستفسار.
= اتاخرت ليه النهارده حتى مرحتش جبت العيال من النادى .
ليجيبها عمر بجمود لعدم اهتمامها مع به.
= كان فى مهمه لازم اطلعها و بلغونى بيها فجأه .
لتهتف لينا باستغراب و تشكك.
= ازاى يعنى يبلغوك بيها فجأه كده؟؟
لصيح بها عمر بعصبيه.
= فى ايه يا لينا انتى مش مصدقانى
لتهتف لينا بتبرم.
= مش حكاية مصدقك انا بس مش مقتنعه .
نهض عمر من على الفراش و اخذ مفاتيحه و جميع متعلقاته المتواجده على المنضدة الموجوده بجوار السرير ، و وضعهم فى جيبه .
لتهتف لينا بانزلاق و شك.
= انت رايح فين ؟
عمر تضيق أكثر من نظراتها فاخرج هاتفه و قام بالاتصال ب مصطفى .
= الو ايوه يا مصطفى
ليجيبها مصطفى بمرح
= باشا ايه وحشتك ولا ايه انا عارف انك متقدرش ت....
يقاطعه عمر بجديه
= مصطفى احنا المهمه اللى طلعنها النهاردة بلغونا بيها على الساعة كام كده
ليهتف مصطفى باستغراب
= كانت تقريبا دخله على ٣ كده .. ليه هو فى حاجه ولا ايه ؟؟
ليجيبه عمر بجمود.
= لا كنت بسأل علشان حاجه فى دماغى يبقا اقولك عليها بعدين سلام دلوقتى
ليرد عليه مصطفى بخفوت.
= سلام
اغلق عمر الهاتف فهو كان فاتح الاسبيكر لكى تستمع لينا الى المكالمة ، ليردف عمر بجمود.
= انا عرفت بالمهمه الساعة ٣ و خلصنا على الساعة ٦ زى ما سمعتى بس مرضيتش اساله على امتى خلصنا المهمه علشان ميشكش فى حاجه و على ما اعتقد انا داخل البيت على الساعة ٧ و نص علشان بعد المهمه رجعنا القسم و بعدين جيت البيت على ما اعتقد يدوب الساعة ونص دول يكفوا .
بعد ان انهى عمر حديثه اتجه للباب لكى يخرج لتوقفه لينا بتسألها.
= انت رايح فين ؟
ليجيبها عمر بحده.
= رايح فى داهيه
عمر غادر البيت و هو غاضب و يشتم ويلعن غباء زوجته التى لم تستوعب حديث ابنائهم لا يعلم متى اصبحت بهذا الغباء ، ليتمتم عمر لنفسه بضيق.
= هو ده اللى فهمته من كلام العيال انها تشك فيا ماشى يا لينا ماشى.
يا ترى ايه عملت فيروز جعل هشام غضب منها ؟
يا ترى ايه هيحصل مع عمر و لينا ؟
ايه دور الابطال الصغيرين ؟
لو الفصل عجبكم قولوا لى أكمل ولا لا
الرواية معاد تنزيلها كل يوم اثنين
يتبع
☆☆☆☆☆
أنت تقرأ
رواية حضرة الضابط زوجي الجزء الثانى {مكتملة}
Romanceكانت القسوة هى نهجه الذى يسير عليه لا يغفر ولا يعرف للرحمه طريق حتى اسرنى بالاجبار وبالقسوة بين حصونة ليكون هو حضرة الضابط زوجى تاريخ النشر 7 / 1 / 2021