رواية حضرة الضابط زوجى الجزء الثانى
الفصل التاسع
بقلمى / هدير خليلوصل هشام شقته فوجد الهدوء يعم المكان و أخذ ينظر للبيت بنظره خاليه من أى مشاعر لقد مر على زواجه من فيروز أكثر من ثلاثة عشر عام وحتى هذه اللحظه لا يشعر بحبها، كان سوف يكمل سيره الى غرفته ولكن لم يقدر أن يدخل ويراها لقد اكتفا من الكذب والمشاعر الخادعه فألقى بنفسه على الكنبه الموجوده و شرد فى السقف يفكر فى حياته هل من الطبيعى ما يحدث معه ؟؟ هل من الطبيعى أن يختفى الحب بعد الزواج أم انه لم يكون موجود من الاساس ؟؟ هل من الطبيعى تصرفات فيروز معه ؟؟ هل يوجد زوجه زوجها خرج من المستشفى بعد محاولات قتله ولم ترفع سماعة الهاتف تطمئن عليه حتى لو كان غاضب منها أو حتى تنتظر عودته لتطمئن عليه ؟؟ ليزفر هشام انفاسه بتعب وهو يغمغم بضيق.
= آآه لغايه امتى يا فيروز انا تعبت ؟؟
لم يفكر كثير فقد ارهقه الفكير والتعب فسقط فى نوم عميق يتمنى أن يستيقظ على حياة أفضل من تلك التى يعيشها الآن ... أما على الجانب الأخر عند عمر و لينا ... بعد أن أوصل عمر فيروز و أبنائها أخذ زوجته و أولاده و عادوا إلى المنزل فى صمت تام و هذا زاد من توتر لينا فهى ليس معتادة على هدوء عمر .. عندما وصلوا الى المنزل هبطوا ولكن لينا لم تهبط لينظر لها عمر باستغراب وهو يتمتم.
= هو انتى هتنامى فى العربيه مش ناويه تنزلى.
نظرت له لينا وهى تنقل انظارها حولها وهى تجيبه.
= ها.. ايوه نزله.
فهى قد سرحت فى افكرها ولم تلحظ انهم وصلوا و ابنائهم قد هبطوا بالفعل لتهبط من السيارة و انتظرت عمر ان يهبط هو الاخر بعد ان ركن السيارة لتستوقفه قبل ان يدخل البيت وهى تغمغم بارتباك وتردد.
= عمررر انا م....
اوقفها عمر عن مواصلت حديثها وهو يحثها على الدخول.
= ادخلى نتكلم جوه.
تبعته لينا بتوتر فهدوءه هذا يثير الريبه فى نفسها ... دخلوا لم يتحدث معها عمر حتى انه لم يطلب منها ان تحضر العشاء لأطفالهم بل هو من اتجه الى المطبخ واعد العشاء وهى تبعته وقامت بمساعدته بدون اى حديث بينهم تحت نظرات اطفالهم المتعجبه ف هم لم يعتادوا هذا الهدوء .. لينظر له مصطفى بتعجب وهو يهتف.
= وحدوووووه
ليردد الجميع بهدوء.
= لا الله الإ الله.
ليكمل مصطفى حديثه ساخرا.
= وهو المرحم كان غالى عليكم اوى كده.
ليهتف به عمر بجمود وصرامه.
= مصطفى كل وانت ساكت.
ليغمغم مصطفى بهمس.
= و ده من امتى ؟؟
نهض عمر من مكانه وهو يردف بخفوت.
= انا رايح انام تصبحوا على خير.
بعد ان غادر عمر نظر الاطفال الى لينا بستغراب وفضول ليتحدث اياده باستفهام.
= هو ايه الحكايه ماله عموره قفش كده ليه ؟؟
ليهتف فهد بعقلانيه.
= ماما روحى شوفى بابا ماله و احنا هنلم الاكل.
ابتسمت له لينا فهو قد فهم حيرتها لتهز رأسها بالايجاب وهى تتمتم.
= ماشى بس روقوا الدنيا وروحوا ناموا و انا هروح اشوف بابا.
دخلت لينا الغرفه فوجدت عمر ينام على السرير وعندما احس بقدومها ادعى النوم فاتجهت الى دلابها واخرجت ملابس لها واتجهت الى الحمام لتبدل ملابسها لم تغب كثير وعادت له وذهبت له ونامت على صدره العارى وهى تغمغم بخفوت.
= بتهرب منى ليه ؟؟
عمر لم يرد عليها و استمر فى ادعائه النوم لتردف لينا وهى تزفر بتعب.
= عمر انا عارفه انك ملحقتش تنام فقول اللى جواك وبلاش الطريقة دى.
أيضا لم يرد عليها واستمر فى ادعائه النوم فضربته لينا فى صدره بغيظ وابتعدت عنه و اعطته ظهرها وهو فتح عينه واخذ ينظر الى ظهرها بألم يخاف من خسرتها هى واطفاله، كان يشعر بالغضب مما تفوهت به ملك ليس من لينا فهو يعلم جيدا انها لم تحب غيره ولكن عقله لا يقبل فكرة المقارنه التى عقدتها ملك ولكن ليس هذا السبب فقط فى صمته وبعده عنها الآن ولكن البعد كان بسبب الرساله التى وصلت له تخبره بمقتل جميله فى الحبس وتحذيره ان القادم عليه الدور من الممكن ان تكون زوجته او احد اطفاله ... جاء الصبح على أمل بتغير الحال ولكن لا يعلموا ان ما هم به ارحم بكثير من القادم ولكن لا داعى لتعجل ...
نهضت لينا قبل عمر وذهبت لتجهز الطعام لاطفالها حتى يغادروا الى مدرستهم ... ليهتف فهد وهو يتناول فطاره.
= هو بابا مش هيفطر معنا ولا ايه ؟؟
لتجيبه لينا بخفوت.
= لسه مصحيش كلوا انتوا علشان متتاخروش على الباص.
هشام ينهض ويذهب الى غرفة والده وهو يهتف.
= انا هصحى بابا بسرعه عشان يأكل معنا.
ولكن قبل ان ترد عليه لينا او حتى هو يصل الى باب الغرفه وجد عمر يخرج من الغرفة وهو مرتدى ملابسه كامله ليبتسم له هشام وهو يغمغم.
= صباح الخير يا بابا.
هز عمر رأسه بخفوت وملامح جامده.
= صباح النور.
اتجه عمر ليغادر المنزل بدون ان يضيف المزيد ... لتهتف لينا بسرعه و استغراب.
= انت رايح فين ؟؟
ليجيبها عمر و هو يتحرك الى باب المنزل.
= عندى شغل.
تتحرك لينا خلفه وهى تغمغم.
= بس انت مفطرتش.
ليلتف لها عمر وهو يردف بتحذير.
= هفطر فى المكتب .. فى حارس هاجى ياخد العيال يوصلهم المدرسه متخلهمش يروحوا بالباص.
اتجهت لينا له و وقفت امام عمر وهى تردف بقلق فتلك هى المرة الأولى التى يطلب منها عمر ان يذهبوا ابنائهم الى المدرسة مع حارس.
= هو فى ايه ؟؟
زفر عمر انفاسه فى هدوء لكى يسيطر على اعصابه حتى لا يثير قلقها أكثر وهو يجيبها.
= مفيش ... بس انا هبقى مطمن كده وانتى كمان لما تطلعى هيكون معاكى حارس.
اذا كانت تشك فى الأمر فى البداية بنسبه بسيط فالآن تأكدت شكوكها لتقول باصرار.
= ليه ؟؟؟ انا عايزه افهم فى ايه ؟؟ ايه اللى بيحصل ؟؟
هتف عمر بتبرير.
= قولت مفيش يا لينا انا بس عايز ابقى مطمن عليكم.
لتهز لينا رأسها بالنفى وهى تردف باستفزاز و عِند.
= مادام مفيش حاجه يبقى انا مش هطلع بحراسه يا عمر ... انت عارف كويس انى مش بحبها الإ لو فى حاجه و انت مخبيها عليا و مش عايز تقولها.
ليصيح بها عمر بعصبيه فهو اعصابه لم تعد تتحامل المزيد من الضغط.
= لينا متعصبنيش قولت مفيش زفت طلوع من غير حراسه انتى فاهمه.
تهز لينا رأسها بعند وهى تتمتم.
= لا مش فاهمه.
عمر جذبها له بعصبيه وهو يهتف بحده و انفعال.
= انتى ليه بتحبى تطلعى جنانى و تعصبينى؟؟
لتبتسم له لينا وهى تهتف بحب.
= علشان شكلك بيبقى حلو و انت متعصب.
هدء عمر عندما سمع كلماتها البسيطه و نظر لها بهدوء لتهتف لينا بتسأل.
= قولى بقى فى ايه و ريح قلبى ؟؟
قبلها عمر على وجنتها بحب وهو يهمس لها.
= مش هقولك وعلشان خاطرى اسمعى الكلام مرة فى حياتك.
ابتسمت له لينا وهى تغمغم له بعبث و استفزاز.
= هو انا عمرى سمعت الكلام قبل كده علشان اسمعه دلوقتى.
ليمسح عمر على وجهه بانفعال وهو يحدثها.
= استغفر الله العظيم يارب ... معلش تعالى على نفسك المرة دى واسمعى الكلام وانا هبقى افهمك بعدين ماشى.
هزت لينا رأسها الموافقه وهى تغمغم بضيق.
= ماشى يا عمر لما اشوف اخرتها معاك.
هتف عمر وهو يغادر.
= خلى بالك من نفسك وقبل ما تطلعى فى حته قوليلى الاول يلا سلام.
غادر عمر و لينا تتابعه بعينها ليقف ابنها مصطفى بجوارها وهو يهتف بمشاغبة.
= هييييح يا سلام على الحب.
ليشاركه اخيه اياد بمرح هو الاخر.
= الحب ولع فى الدره يا جدع.
نظرت لهم لينا شرزاً وهى تقوم بخلع الشبشب من قدمها وتلقيه عليهم وهى تصيح بهم.
= امشوا يا ولاد الكلب يا جزم.
ليقهقه فهد وهو يشارك اخواته فى التنمر على والدتهم بمرح.
= هههه بتشتمى جوزك مش احنا على فكره ... اما ليكى ساعه بتهييييح وفى الاخر بتشتميه.
ركضت لينا خلفهم وهم يهربوا منها وعادت البهجه وصوت ضحكاتها تملئ المنزل من جديد ولكن هل تدوم الضحكه ... بينما عمر فقد اتجه بعد ان غادر المنزل الى منزل أخيه هشام حتى يطمئن عليه ثم بعدها يذهب الى عمله وعندما هبط من السيارة وجد هشام فى وجه ليكشر بين حاجبيه باستغراب وهو يردف بتسأل.
= انت رايح فين ؟؟
اجابه هشام ببساطه.
= رايح الشغل.
هتف عمر باعتراض و انفعال.
= شغل ايه وانت تعبان كده .. ما يتحرق الشغل لما تخف يبقى روح زى ما انت عايز.
اجابه هشام بهدوء.
= انا كويس متشغلش بالك.
عمر لم يجادله اكثر هو يعلم انه لن يستطيع ان يعدل من قراره لذلك هتف بهدوء.
= طيب تعال اركب معايه.
هز هشام رأسه بالرفض وهو يجيبه.
= لا... روح انت شغلك و انا هروح الشركه اخلص شويه شغل متعطل بعدين هروح المخابرات.
هز عمر راسه بالايجاب وهو يتمتم.
= ماشى بس متتاخرش يلا سلام.
غمغم هشام بخفوت.
= ماشى... سلام.
ذهب كل من هما فى اتجه تحت نظرات فيروز المتابعه لهم من النافذه ... وصل هشام الى مقر شركه وقام بوضع نظراته ليخبئ بها وجه المشوه فزادته جذابيه وغموض يثير الرهبه فى من حوله لتقف ملك فى استقباله بابتسامه وهى تراه يتقدم من مكتبها الموجود خارج مكتبها وهى تهتف بترحيب.
= حمد الله على السلامه.
هشام لم يعيرها اى اهتمام و دخل مكتبه وهى تبعته ليهتف بها هشام بدون ان ينظر لها.
= اطلعى بره مش عايز اشوف خلقتك ولمى حاجتك.....
قاطعته ملك عن تكملت حديثه وهى تردف.
= انت هتطردنى و.....
لينظر لها هشام بغضب و نظرات مشتعله هو يهتف بها بانفعال و حده.
= إيااااااكى تانى مرة تقطعينى و أنا بتكلم ... تاخدى حاجتك وتروحى مكتب المحاسبين هتشتغلى هناك غوووورى يلا من وشى.
لقد فزعت ملك منه فجرت من امامه ونفذت كلامه ... بعد ان غادرت ملك غرفة مكتبه رفع هشام الهاتف وهتف بصرامه.
= الو ايوه يا محمود تعال عايزك.
بعد دقائق كان محمود يقف امام هشام وهو يغمغم بطاعة.
= امرك يا باشا.
ليرجع هشام بظهر الى الخلف فى جلسته وينظر الى محمود وهو يردف.
= ايه اخر اخبار هيثم ؟؟
مط محمود شفتيه بهدوء وهو يقص عليه كل ما يعرفه.
= مفيش جديد يا باشا هى مرة واحد اللى قابل فيها الآنسه ملك فى الشقة ايها وبس.
مط هشام شفاتيه وهو يغمغم.
= اممم يعنى مقضينها مكالمات.
هز محمود رأسه بالايجاب وهو يجيبه.
= ايوه يا كبير.
ليزفر هشام بضيق وهو يهتف بأمر.
= عايزك تحط ملك تحت عنيك كل تحركتها تكون عندك فاهم يا محمود.
اجابه محمود بطاعة.
= حاضر يا باشا.
ليهز هشام رأسه وهو يهتف.
= ماشى روح انت.
تحرك محمود وهو يغمغم.
= تمام.
قبل ان يصل محمود الى باب الغرفة هتف هشام.
= محموددد
التفت له محمود وهو ينظر له بتسأل وهو يقول.
= ايوه يا باشا.
ليهتف هشام بتسأل.
= ايه اخبار البت اللى بتحبها ؟؟ امتى هتتجوزها ؟؟
ليجيبه محمود بجمود و قد غلف عيون الحزن.
= كل واحد بياخد نصيبه يا باشا.
ليعتدل هشام فى جلسته وهو يهتف.
= مين هى ؟؟
ليجيبه محمود بيأس.
= مش هتفرق يا باشا خلاص الموضوع خلص قبل ما يبدأ اصلا.
غمغم هشام به بأمر.
= انجز يا محمود.
ليجيبه محمود بتردد.
= احم... سها.
كشر هشام ما بين حاجبيه باستغراب وهو يسأله باستفهام.
= سها مين ؟؟ هو حد قالك انى السجل المدنى ما تنطق ياض علطول وقولى هى مين؟؟
زفر محمود بارتباك وهو يجيبه.
= موظفه الاستقبال.
ابتسم له هشام بهدوء.
= كنت عارف ... طيب روح انت شوف شغلك وانت نزل ابعتها لى.
ليغمغم محمود باعتراض.
= بس....
قاطعه هشام عن تكملت حديثه وهو يهتف بصرامه.
= نفذ اللى قولتلك عليه يا محمود.
ليجيبه محمود بخنوع.
= حاضر.
نفذ محمود ما أمره به هشام و قام ابلغ سها بطلب هشام فى رأيتها فذهبت له و عندما وصلت على غرفة مكتبة اخذت نفسها بعمق قبل ان تطرق باب الغرفة تستأذن بالدخول ليسمح لها هشام بالدخول .. لتتحرك بخطوات مرتبه الى داخل الغرفة وهى تهتف بتوتر.
= حضرتك طلبتنى يا مستر.
هشام رفع نظر لها وتطلع لها باستغراب وهو يهتف بصوت حازم.
= مين دى ؟؟
اجابته سها بخوف.
= دى.. دى ... اختى...
ليهتف هشام بممل و نبره حاده بعض الشئ.
= ايوه و ايه اللى جاب اختك معاكى هنا .. انا طلبتك انتى مش اختك ولا حد قالك انكم طلعين رحلة؟؟
سها توترت اكثر ولم تعرف بماذا تنطق لتدخل حياه فى الحديث حتى تدافع عن اختها.
= انا بشتغل هنا معاها فى الاستقبال وهى كانت متوتره انها تاجى لواحدها فأنا جيت معاها.
ليصيح بهم هشام بحده طفيفه.
= ليييه هو احنا فى حضانه خايفه من المستر ايه الاستهتار ده ؟؟
لتجيبه حياه بوقاحه ولامبالاه.
= هو يعنى انت عايزها فى اسرار امن دوله ... ما اللى عايز تقولوا ليها هى هتاجى تقوله لى فقولنا نختصر الوقت و اجى معها و اسمع الحكاية من المصدر.
رفع هشام احد حاجبيه بحده وهو يهتف بحده و تهديد.
= لسانك عايز قطعه اطلعى بره بدل ما يكون قطعه على يدى.
لتهتف حياه بعند و اصرار.
= مش طلعه الا و اختى معايه.
نهض هشام و هو يضرب على المكتب بغضب جعل الاختان يرتعشان وهو يصرخ بها.
= بررررره.
ركضت حياه من أمامه بخوف لتنظر سها فى اثار اختها الهاربه برعب فهى تركتها مع هذا الوحش بمفردها ابتلعت سها ريقها بخوف وهى تغمغم برعب.
= انا معملتش حاجه.
جلس هشام مرة اخرى يحاول ان يهدء من نفسه مرة اخرى ليزفر انفاسه الغاضبه وهو يهتف بهدوء.
= متخافيش انا كنت عايز اتكلم معاكى.
لتهمس سها بارتباك.
= فى... ايه ؟؟
اشار لها هشام بالجلوس وهو يجيبها.
= الاول اقعدى علشان نعرف نتكلم و اهدى انا مش هأكلك.
جلست سها بتحفز وهو يردف بهدوء يحاول ان يطمئن تلك المرتعبه امامه.
= سها اعتبرينى اخوكى الكبير و متخفيش منى تمام.
هزت سها راسها بتوتر بدون ان تفتح فمها بأى حرف ليكمل هشام حديثه.
= ايه رايك فى محمود ؟؟ و ليه رفضتى انك تتجوزيه ؟؟
لم يحصل منها هشام على رد ليحثها هشام على الحديث.
= سها اتكلمى من غير خوف.
لتجيبه بأجابه مقتضبه و التوتر يسيطر عليها.
= عشان انا وهو مننفعش لبعض.
شابك هشام يده ببعضها وهو يضعهم امامه على المكتب وهو يغمغم بتسأل.
= ممكن اعرف ايه سبب الرفض ؟؟
لقد تصبب جبينها بتعرق التوتر وهى تجيبه بكلمات متقطعه.
= علشان كان ..كان...
ليعتدل هشام فى جلسته وهو يكمل الحديث مكانها.
= قصدك علشان كان بيشتغل معايه فى المافيا.
سها هزت رأسها بالموافقه بخوف .. لينظر لها هشام لثوانى قبل ان يكمل حديثه بهدوء.
= بس انتى عارفه انى ضابط و كنت فى مهمه و كنت بعمل كل ده علشان نقبض عليهم.
لتجيبه سها بحيره.
= بس هو مكنش يعرف انك ضابط وكان قابل انه يشتغل معاك فى القرف ده.
ليرفع هشام حاجبه باستنكار.
= ومين قالك انه مكنش يعرف ؟؟ هو لو مكنش يعرف كنت سيبته لغاية دلوقتى يشتغل معايه.
لتزوغ عيون سها بارتباك لتهتف بحيره.
= يعنى هو.. هو مش مجرم.
ابتسم لها هشام ابتسامه بسيطه وهو يجيبها.
= لا.. امتى بقى هناجى نقرأ الفاتحه.
تلبكت سها و احمرت خدودها من الخجل ولم تقدر على الرد فهى احبت محمود منذ زمان فهو فارس احلامها منذ الصغير فهو جارها الذى كان يدافع عنها من كل من يتعرض لها او حتى يتعرض لاختها ولكنها رفضتها عندما علمت بشغله مع هشام فى المافيا ولكن الآن مديرهم يبرأه من تلك التهمه التى الصقتها به و يعرض عليها مرة اخرى امر تقدم حبيبها لزواج منها ... هتف هشام بهدوء عندما لحظ تورد وجنتها من الخجل.
= هناجى بكره انا و محمود علشان نقرأ الفاتحه ... يلا روحى انتى النهارده بدرى و بكره خديه اجازه عشان تجهزى ... يلا اتفضلى انتى وخدى ام لسانين معاكى.
ابتسمت له سها برقه وهى تغمغم بامتنان.
= شكرا ليك.
ابتسم لها هشام وهو يهتف بهدوء.
= هو فى شكرا بين الاخوات ... يلا روحى شوفى اللى وراكى.
غادرت سها و بعد ان اغلقت الباب خلفها جذبتها حياه وهو تهتف بلسان سليط متسرع.
= مالك يا بت طلعه من عند ابو رجل مسلوخه ده و الضحكه من الودن للودن.
نهرتها سها بضيق.
= حياه ايه اللى بتقوليه ده ؟؟ هو احنا من امتى بنعيب على خلقت ربنا.
لتهتف حياه بتبرير بسرعة.
= انا مش قصدى على الخدش اللى فى وشه ده مخليه عسل انا قصدى على الرعب اللى عمله لينا وبعدين متزوغيش من الاجابه طلعه من عنده منشكحه كده ليه؟؟
لتجيبها سها بابتسامه حالمه.
= علشان هياجى بكره هو ومحمود هيتقدموا لى.
لترفع حياه احد حاجبيها باستنكار وهى تهتف بتنمر.
= محمود مين لمأخذه ؟؟ محمود جارنا اللى اتقدملك بدل المرة ألف وحضرتك كل مرة تهزئى أهله وترفضيه ... ايه اللى غير رايك المرة دى بقى ان شاء الله ... ولا يكون فرحانه علشان قصدك ان ابو الغضب ده هو اللى هيتقدم ليك ... شكلك اتهبلتى يا سها يا شيخه حتى حرام عليكى عايزه تكسرى الواد اللى بيحبك وتوريه انك موافقه تتجوزى مديره اللى متجوز ومشوه بس علشان معاه فلوس ورفضاه هو علشان مش معاه حاجه و كمان بجبروت مخلياه ياجى مع مديرك وهو بيتقدم لك.
لتهتف بها سها بحده و استنكار.
= انت اتهبلتى ولا ايه ؟؟ ايه الجنان اللى بتقوليه ده ؟؟ مستر هشام جاى مع محمود علشان محمود هو اللى هيتقدم لى.
لتنظر لها حياه ببلاهه وهو تغمغم بعدم فهم.
= انا مش فاهمه حاجه ... لا بصى تعالى كده علشان تحكى لى اللى حصل على رواقه.
لم يلحظوا ان هشام استمع الى حديثهم وقد ازعجه رأى حياه فيه هل اصبح شكله مخيف الى هذه الدرجه لم يفكر كثير وغادر الشركة واتجه الى المخابرات و الضيق مسيطر عليه ... بعد مرور بعض الوقت قد وصل الى مقر عمله و دخل مكتبه و وجد عمر ينتظره ... ليهتف عمر بتسأل.
= اتاخرت ليه ؟؟
اجابه هشام باقتضاب.
= ما انا قولتلك انى هخلص شويه شغل متعطلين فى الشركة .. المهم ايه لقيتوا ؟؟
اجابه عمر بضيق وهو يقص عليه ما عثر عليه.
= البت لقينها شنقه نفسها بس طبعا اكيد هما اللى عملوا كده.
هتف هشام بتفكير.
= مش مهم ازاى اتقتلت اهم حاجه ازاى قدروا يدخلوا الحجز هنا انت المفروض فى اقوى جهاز فى البلد مين قدر يعمل كده ؟؟
مط عمر شفاتيه وهو يغمغم.
= مش عارف.
ليهتف هشام بتفكير.
= مستحيل حد من بره هيكون دخل و عمل كده هو أكيد حد من الجهاز اللى نفذ لهم المهمه ... طيب يلا قوم معايه خلينا نشوف المدير عايز ايه منا ؟؟
هتف عمر بعدم راحه.
= مش مرتاح الصراحه حسس بنصيبه جاينى.
هتف هشام بضيق وهو يحثه على التحرك.
= امشى يا عمر انا مش نقصاك.
قبل ان يغادر هشام امسكه عمر و قام باحتضان هشام بقوة ليبادله هشام الحضن بقلق وهو يهتف باستغراب.
= فى ايه ياض مالك؟؟
ابتعد عنه عمر وهو يجيبه.
= مفيش بس حبيت احضنك عندك مانع.
ابتسم له هشام بحب وهو يهز رأسه بالنفى وهو يجيبه بمحبه.
= لا معنديش .. يلا بينا.
اوقفه عمر مرة اخرى وهو يغمغم بقلق.
= هشام انت كويس؟؟
اقترب منه هشام ووضع يده على جبين عمر ليرى ان كانت حرارته مرتفع وهو يهتف باستنكار.
= مفيش حراره اما مالك ؟؟
قام عمر بازاحة يد هشام عنه بضيق وهو يهتف.
= انا بسأل على اللى حصل امبارح.
اجابه هشام بهدوء وهو يحاول ان يخفى حزنه بداخله.
= متشغلش بالك انا كويس ... يلا بينا وكفايه رغى.
تحرك هما الاثنين و ذهب الى مكتب المدير الذى اخبرهم انهم علموا القاتل ويجب ان يذهب احدهم لجلبه فأصر هشام ان يذهب هو و يقوم بتلك المهمه برغم اعتراض عمر و لكن فى النهاية رضخوا لرغبة هشام و تركوا تلك المهمه له ... انتهى اليوم بدون اى جديد و عاد كلا منهما الى البيت و عندما دخل هشام جرى عليه ابنه إلياس يحتضنه فحمله هشام و كذلك فعل مع جنه ثم نظر باتجاه فيروز وجدها تنظر له فهى كانت تشاهد التلفزيون هى وصغارها ليجلس بأطفال الى أحد الأرائك المقابله لفيروز الذى تحدثت بتسأل.
= انت كنت فين امبارح ؟؟
هشام ابتسم بسخريه هى لم تشعر به عندما عاد بالامس ولا حتى عندما غادر فى الصباح قبل ان يستيقظوا ولكن ليس هذا ما جعله يبتسم بسخريه بل ما جعله يبتسم بسخريه انه حتى اذا لم يعود منذ الامس كما تعتقد لما لم ترفع هاتفها حتى تسال عنه اذا كان حى ام مات ... ليبعد انظاره عنها و ينظر الى ابنائه وهو يغمغم بتسأل.
= اتعشيتوا.
ليجيبه إلياس بطفولية.
= من زمان ... بابا مش هتلعب معنا.
هتف هشام بهدوء وهو يقبل وجنتى طفله بحب.
= هحضر شنطتى وهاجى العب معاك.
انزل هشام إلياس من على قدمه و نهض حتى يتجه الى غرفته وتبعته فيروز وهى تهتف بتسأل.
= شنطة ايه اللى هتحضرها ؟؟ انت رايح فين ؟؟
اجابها هشام بدون ان يلتفت لها وهو يضع بعض الملابس له فى شنطه صغيره.
= عندى مهمه.
اقتربت منه فيروز وهى تلعب فى ازرار قميصه بدلال وهى تسأله.
= والمهمه دى كام يوم بقى ان شاء الله ؟؟
نظر لها هشام باستغراب فهو يكاد أن يجن من تصرفاتها هى تريده أم لا ولكن ليس وقته الحديث فل يأجل الحديث حتى يعود من مهمته و اجابها على تسألها بهدوء.
= يعنى ممكن اسبوع او عشر أيام.
فيروز وهى تهمس امام شفاتيه برغبه.
= واهو عليك تسيبنى الفترة دى كلها.
لم يركز هشام فيما تقول وكان كل تركيزه فى شفاتيها التى تلامس خاصته فانقض عليها يلتهمها ولم يبتعد الإ عندما انقطعت انفاسهم ابتعد عنها هشام يرى إذا كان هناك رفض منها من قربه ولكنها اعطته الاشارة عندما لفت يدها حول رقبته تقربه منها فحملها هشام وذهبوا الى عالمهم الخاص الذى لم يفوقوا منه الا بعد فترة لا يعلموا مقدارها على صوت إلياس الذى يتزمر من تأخر والده عليه ليبتعد قليلا عنها و يقبلها قبله رقيقه على شفايفها قبل ان ينهض وهو يغمغم.
= هروح اشوفهم.
لتبتسم له وهى تلف الغطاء حول جسدها العارى وهى تتمتم بخفوت.
= و انا هروح اخد دش.
قبلها هشام مرة اخرى و هو ينهض ويتمتم.
= تمام.
نهض هشام و ذهب لاطفال ليلعب معهم حتى تعبوا و ناموا و عاد هو الى غرفته فوجد فيروز ايضا نائمه فأكمل هو تحضير حقيبته وبعد ان انتهى ذهب الى الحمام لكى يأخذ دش سريع و بعد ان انتهى و ارتدى ملابسه اتجه الى الفراش بهدوء و اخذ فيروز بين احضانه ونام ... فى اليوم التالى استيقظ هشام مباكرا ليستعد للمغادر بعد ان سلم على فيروز واطفاله وهم شبه نائمون و وجد عمر ينتظره فى الاسفل حتى يوصله الى المطار ليهتف له هشام.
= كده غلط يا حضرة الضابط ممكن نتكشف.
ليهتف عمر بتوضيح.
= اركب و بطل قلق محدش هيشوفنا وبعدين انا هنزل قبل ما نوصل المطار وانت كمل.
ليهتف هشام وهو يضع حقيبته فى المقعد الخلفى من السيارة ويصعد بجوار عمر.
= تمام يلا اتحرك.
وصل هشام المطار بعد ان تركه عمر ونتظر النداء الخاصه بطائرته بعد ان تنكر ولكن قد اتاه اتصال من مديره يبلغه بألغاء المهمه لاكتشافهم انه فخ ليغلق الاتصال مع مديره و يقوم بالاتصال بأخيه ليأتيه رد عمر السريع.
= انت فين ؟؟
ليهتف عمر بتسرع و قلق.
= انت ازاى بتكلمى من الطيارة ؟؟
اجابه هشام وهو يتحرك الى اماكن الانتظار فى المطار.
= المهمه اتلغت تعال خدنى.
ليردف عمر باستغراب.
= اتلغت ليه ؟؟
هتف هشام بتوضيح.
= عرفوا انه فخ من الضابط اللى زرعينه وسطهم ... هتاجى تاخدنى ولا اخد تاكسى اخلص علشان التلفون هيفصل.
غمغم عمر وهو ينظر الى الطريق امامه.
= ماشى نص ساعه وكون عندك.
ليردف هشام بهدوء.
= تمام ... صح لو فيروز اتصلت بيك علشان تطمن عليا قولها انى سافرت علشان احتمال تلقى تلفونى فصل شحن.
هتف عمر بفضول.
= ليه ؟؟
ليبتسم هشام ابتسمه طفيفه على فضول اخيه ليجيبه بهدوء.
= انت رغى اوى ... عايز اعمل لمراتى مفاجأه يا حشرى.
ليبتسم عمر وهو يردف بعبث.
= الله يسهله.
اغلق هشام الهاتف فى وجه عمر وبعدها الهاتف انتهى شحنه ... لم يتاخر عمر كثير وبعد ساعه كان امام هشام الذى صعد بجواره فلم يخلى الطريق من مشاكسة عمر له.
= مراتك اتصلت بى بتقول ان تلفونك مقفول فقولت ليها زى ما انت قولتلى.
ليلتفت له هشام وهو يهتف بتسأل.
= امتى اتصلت بيك ؟؟
اجابه عمر بخفوت.
= من نص ساعه تقريبا قبل ما اوصل ليك.
هز هشام راسه بخفوت وهو يهتف بأمر.
= طيب وقف عند اى مول تقابله فى الطريق.
لينظر له عمر وهو يردف بتزمر و ابتسامه تزين وجهه.
= انا عارف انك هتمشور اهلى معاك.
ليبتسم له هشام وهو يردف بتحدى.
= ان كان عجبك.
ليغمغم عمر بمحبه.
= عجبنى ياخوى هو انا نطقت.
وقف عمر عند اول مول قابله و ذهبوا الى المول و اشتروا بعض الهديا وعادوا مرة اخرى الى السيارة ليصعد بجواره هشام وهو يردف.
= مش معاك شاحن فى العربيه اشحن بيه.
اخرج له عمر الشاحن و اعطاه له.
= اهو.
وضع هشام هاتفه على الشاحن وسنده فى السيارة حتى يشحن و بعد مرور نصف ساعه وصلوا الى منزل هشام فهبط هشام و انزل ما اشتراه لينظر هشام الى أخيه وهو يردف.
= تعال اطلع معايا اشرب حاجه.
ليردف عمر باستنكار وعدم تصديق.
= ايه الكدب ده ؟؟ امشى يا هشام دا انت بتقول يارب ما يوافق عشان استفر بمراتى براحتى امشى يا بابا مع السلامه.
ابتسم له هشام وهو يغمغم.
= كلك نظر.
صعد هشام الى شقته وتحرك عمر بسيارته ولكن لحظ ان هشام نسى هاتف فى سيارته فاضطر ان يعود مرة اخرى حتى يعطيه الهاتف ... بينما هشام فصعد شقته و دخل بهدوء و اغلق الباب خلف بدون صوت وسمع صوت ضحكات فيروز ليهمس لنفسه باستغراب.
= هى فيروز مخلتش العيال يروحوا المدرسه النهارده ولا ايه ؟؟ هو مش عمر نبر فيها.
اتجه الى غرفته وفتح باب الغرفه وكانت صدمته التى اسقطت من يده ما يحمله.
= وحشتينى يا......
قطع هيثم حديثه بسبب صوت ارتطام الاشياء الذى كان يحملها هشام بالارض فنظرت فيروز و هيثم باتجاه الصوت و قام هيثم مفزوع من على الفراش وهو يلملم ملابسه الملقاه على الارض برعب عندما رأى هشام متسمر أمام باب الغرفه فاستغل هيثم صدمته و عيونه المعلقه على فيروز وقام بازاحة هشام من امام باب الغرفه فسقط ارضا وفر هو هاربا و غادر الشقة كلها حتى لم يغلق الباب خلفه فى هذا الوقت كان عمر قد وصل الى منزل اخيه ولكنه لم يرى هيثم و وجد الباب مفتوح فدخل فى تعجب وهو ينادى على اخيه ولكن لا مجيب فنظر فى الشقة حتى رأه سقط على الارض أمام أحد الغرف فركض عمر باتجه وهو يهتف بقلق.
= هشاااااام هشااااام فى ايه مالك ؟؟
لم يرد عليه هشام فعيناه كانت مسمره على فيروز الذى تحاول ان تجذب الغطاء على نفسها وعينيه لم تتوقف عن زرف دموع القهر فهو يشعر ان خنجر مسموم غرس فى قلبه ويلتقط انفاسه الأخيره منه ... عندما لم يحصل عمر على اى استجابه من اخيه وراه بهذا المنظر اثاره جنونه فاتجه الى فيروز يجذبها من شعرها وهو يصرخ بها بغضب فهى بالتأكيد السبب فى تلك الحالة التى وصل لها أخيه.
= عملتى ايه فى اخويه يا بت ال***
ضربها عمر بقوة ولكن لم تكن تنطق غير بانها لم تفعل شئ لم يتوقف عمر عن ضربها الإ عندما وجد هشام يرتمى أرضا بدون اى حركه فجرى عليه وهو يضربه بعض الصفعات على وجهه لعله يفيق.
= هشااااام هشااام قوم
ليشهق عمر وهو يكاد ان يبكى وهو يغمغم بقلق و رعب على اخيه الذى لا يعلم ماذا اصابه.
= هشاااام رد عليه هشااااااام.
ولكن لا رد ، ترك عمر هشام أرضا واتجه الى فيروز الذى استغلت انشغاله فى هشام وارتدت ملابسها وكانت تنوى الهروب ولكن امسكها عمر وجرها الى غرفة الاطفال وحبسها بها لانها لا يوجد بها اى نوافذ ولا بلكونه حتى تفكر فى الهروب من خلالها و اغلق عليها باب الغرفة ثم عاد سريعا اللى اخيه القطع النفس.
ياترى هشام هيعيش ؟؟ اصعب الضربات هى الخيانة فلما اختارت فيروز ان تضرب هشام بتلك الطريقة القاتلة لرجولته؟؟
انظروا الفصل الجاى
يتبع
☆☆☆☆☆
أنت تقرأ
رواية حضرة الضابط زوجي الجزء الثانى {مكتملة}
Romanceكانت القسوة هى نهجه الذى يسير عليه لا يغفر ولا يعرف للرحمه طريق حتى اسرنى بالاجبار وبالقسوة بين حصونة ليكون هو حضرة الضابط زوجى تاريخ النشر 7 / 1 / 2021