الفصل الثانى والثلاثون

2.4K 65 9
                                    

رواية حضرة الضابط زوجى الجزء الثانى 
الفصل الثانى والثلاثون
بقلمى / هدير خليل

في جامعة فيروز انهت يومها الدراسي وخرجت تستقل سيارتها متوجهة إلي مقر عمل هشام .. استعانت بالقمر الصناعي لتذكر طريق عمله، اخذت تتذكر ما حدث بينها و بين هشام منذ شهر مضى حينما عاد هشام الى عمله فى سيناء وترك لها ظرف مع ابنهم إلياس كما اخبرها وقام الصغير بعد مغادرت والده باعطائه لها لتأخذه منه وأسرعت الى غرفته و تجلس على الفراش بقلب نابض بسرعه و عنف للهفتها لمعرفة ما الذى بداخل هذا الظرف قامت بتمزيق الورقه الخارجيه بتعجل و عندما فتحته كشرت بين حاجبيها حيث انها وجدت به مفتاح و ورقة مطويه تشع منها رئحة هشام و اثنين من الكرنيهات و فيزا وضعتهم على الفراش و امسك بالجواب و قامت بفتحه و قرأته، عندما قرأت المسطور بداخل الجواب تجمدت فيروز لعدة دقائق بدون ان ترمش و فم مفتوح من المفاجأه، حيث انها تفاجأت بأن هشام قد قام بتسجيلها فى ادارة الاعمال فى الجامعه المفتوحة بل وأيضا سجلها فى كورس تعلم قيادة السيارات و اشترى لها سيارة و تلك هى مفاتيحها اما تلك الكرنيهات فأحدهم يخص الجامعه و الاخر يخص تعلم القيادة اما الفيزا فهذا لأجل مصاريفها وحجز لها مع طبيبتها النفسيه لتكمل علاجها .. كم كانت ترغب وقتها ان يكون امامها حتى تقوم بتقبيله، لقد غاب عنها شهر كاملا بدون تعلم عنه اى شئ منذ ان غادر الى سيناء، ولكنها علمت بالصدفه من لينا ان هشام عاد الى الادارة فى اجازة ٢٤ ساعة و عمر ذهب اليه لأنه لن يستطيع ان يأتى الى المنزل.
حين وصلت إلي مقر عمل هشام ابتسمت في توسع تكافئ نفسها علي انجازها الرائع، نزلت من السيارة متجهة للداخل تبحث عن مكتبه سألت أحد العساكر عن مكتبه ليدلها عليه .. حاولت أن تدخل ليوقفها العسكري علي باب غرفته اخبرته بهويتها، ليدخل هو إلي الغرفة وقفت تنتظر خارجا لحظات فقط و رأته يهرع إلي خارج الغرفة وقف امامها يسألها قلقا.
= أنتي كويسة حصلك حاجة؟؟ فى ايه يا فيروز ردى عليا الولاد حد فيهم حصله حاجه؟؟
ابتسمت في خفة تحرك رأسها بالنفي ليتنهد بارتياح، امسك كفها يجذبها معه لداخل الغرفة، يغلق الباب عليهم، ترك كفها ليحاوط وجهها بكفيه نظر لمقلتيها يهمس لها بقلق.
= وقعت قلبي في رجليا لما عرفت أنك برة انتي كويسة بجد .. المفروض لسه عندك محاضرة.
ابتسمت تشعر حقا بالسعادة حين تراه قلقا عليها ذلك الشعور اللذيذ الذي يداعب خلايا قلبها برفق، رفعت يدها تزيح كفيه لتحاوط عنقه بذراعيها ابتسمت تهمس له.
= المحاضرة اتلغت و لما عرفت انك نزلت اجازه قولت اعملك مفاجأة .. وحشتني هو انا موحشتكش علشان كده مقولتش لى على اجازتك دى.  
ما إن نطقت جملتها حتي عاد يلحم ثورة مشاعره الهائجة، عادت غيمات عشقه لترعد سماءه تصرخ بعشقه إلا محدود، و تنير ملقتيه ببرق الحب، التحمت ثورته مع غاباتها الخضراء يدمج عشقه بعشقها للحظات خارج حدود الزمان و المكان، ابعدته عنها تصدمه في صدره تنهره حانقة.
= ايييييه .. انت بتعمل ايه ؟ 
اجابها هشام وهو مازال يصب كامل تركيزه على شفتيها برغبه جامحه.
= بثبت ل حبيبتى انها وحشانى.
لترد عليه فيروز بحنق وهى تحاول الهروب من تلك الرغبه المشتعله فى عينه.
= ولو حد داخل يا هشام باشا وقتها ببوليس الاداب ياجى يخدنا .. وقتها اخوك عمر هيزفنا ويلفنا فى ملايه ويفضحنا.
ضحك عابثا علي ما قالت، ليمسك بكف يدها يتوجه بها إلي الأريكة في مكتبه تركها تجلس عليها وقف امامها يتمتم مبتسما.
= طيب اقعدى هنا هخلى العسكرى يجبلك عصير على ما اخلص كم حاجه وارجعلك مش هتأخر عليكى.
تحرك لخارج المكتب سريعا ظلت تتابعه بعينيها، نظرت حولها إلي غرفة مكتبه تحركت من مكانها الي كرسي مكتبه الذي يجلس عليه، جلست فوقه تنظر لاسمه المنقوش علي لوح من الخشب موضوع فوق المكتب حملته بين يديها تنظر له تبتسم تتنهد حالمة، التقطت هاتفه الموضوع فوق سطح المكتب، بالطبع تعرف رقمه السري الذى لم يكن سوا اسمها "فيروزى" فتحته تعبث فيه بضع لحظات، قبل ان يدق الهاتف في يدها ويظهر اسم سيلا مكتوب بالعربية و جواره قلب باللون الأحمر و علامة اللانهاية استشاطت مقلتيها غضبا من الاسم فقط تنفست بعنف فتحت الخط تضع الهاتف علي اذنها لتسمع الحية الشقراء تصيح فرحة قائلة.

رواية حضرة الضابط زوجي الجزء الثانى {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن