رواية حضرة الضابط زوجى الجزء الثانى
الفصل السادس
بقلمى / هدير خليلعمر وصل الى بيت هشام و قبل ان يدخل وجد هشام امامه لينظر له عمر باستغراب ليسأله باستفسار.
= على فين ؟؟
اجابه هشام بعصبيه وهى يتحرك بخطوات غاضبه.
= فى اى داهيه.
مط عمر شفاتيه بضيق وهو يهز رأسه ويقول.
= اممم طيب خدنى معاك فى نفس الدهيه يمكن نرتاح.
رفع هشام حاجبه باستفهام وهو يهتف.
= ايه مالك ؟؟ متخانق انت ومراتك ؟؟
ابتسم عمر باستهزاء وهو يجيبه.
= البركه فى نصايح مراتك.
زفر هشام بتعب وهو يغمغم.
= طيب اركب يلا.
ركب عمر وهشام السيارة ولكن لم يتحرك من مكانه ليغمغم عمر بسخرية.
= الله .. تخيل المكان تحفه و هدى اعصابى .. ايه يا عم ما تتحرك ولا هنفضل كده كتير.
نظر له هشام باستفهام وحيره.
= هنروح فين ؟؟
صمت عمر بعدم معرفه لثوانى قبل ان يجيبه.
= تعال نروح لواد مصطفى ولا اقولك بلاش علشان ده عيل خنيق وبيغير على مراته مش نقصه يحصل بينهم خناق ودينا اى حتيه على النيل وخلاص.
هز هشام رأسه بالموافقه وهو يتمتم.
= ماشى.
انطلق هشام بسيارته و اوقفوها فى مكان على النيل وخرجوا هم الاثنين وجلسوا على العربيه من الامام و بعد صمت دام لدقائق كسر عمر هذا الصمت وهو يهتف بتسأل.
= مالك ؟؟
زفر هشام بتعب قبل ان يجيبه.
= هو فى غيرها فيروز.....
اخذ هشام يقص له ما حدث بينهم وتفاجأ هشام من رأى عمر الذى لم يكن يتوقعه منه ف عمر بطبعه متهور و متسرع فى قرارته.
= لا يا هشام حرام عليك ترتبط ب واحدة وأنت مش هتقدر تكون ليها الزوج اللى بتتمناه وبدل ما انت وفيروز بس اللى بتعانوا تدخل معاكم واحدة ملهاش ذنب بينك تعانى معاكم وتبقى زيك تتمنى حبك اللى عمرك ما هتقدر تقدمه ليها.
زفر هشام بضيق وهو ينظر الى عمر برجاء ان يساعده.
= طيب قولى انت اعمل معاها ايه ؟؟ انا بجد تعبت والنصيبه انها متأكده انى مش هقدر ابعد عنها و سايقه فيها.
و ابتسم بسخرية وهو يكمل حديثه.
= و اللى زود من ثقتها دى انى بقيت مشوه وشايفه ان مفيش حد هيرضى يبص فى وشى.
نظر له عمر بعجز فهو يعلم عشق اخيه لزوجته ولكن اخطأ فيروز لا تغتفر ولانكه من ذلك انها لا ترى نفسها مخطئه بيغمغم عمر بعدم بعرفه.
= امممم بصراحه مش عارف بس ممكن تنفصل عنها.....
قاطعه هشام بانفعال وغيظ.
= بقولك متزفت بحبها ما انا لو اقدر انفصل عنها كنت بعدت من الاول بس مش قادر.
ليهتف عمر بتوضيح.
= مش قصدى تطلقوا .. انا قصدى تنفصلوا يعنى سيبها تعيش هى والعيال فى شقتك وانت خد شقة قريبه منهم وعيش حياتك.
نظر له هشام بعدم اقتناع وهو يهتف بسخط.
= و انا ايه استفدت غير تعذيب نفسى وشندلتى رايح جاى بين شقتى وشقتهم عشان اشوف عيالى و اطمن عليهم.
ليجيبه عمر بهدوء وهو يفكر معه فى حل.
= ما انت مش هتروح عندهم بستمرار خلى العيال تقعد معاك الخميس والجمعه والسبت ورجعهم ليها باقى الاسبوع ومتدخلش فى اى حاجه تخصها.
لنظر له هشام بغيظ وهو يجز على اسنانه وهو يقول.
= انت بتستهبل صح ؟؟ اسكت يا عمر الله لايسيئك.
زفر عمر بضيق وهو يتمتم بحنق.
= خلاص يا عم انا غلطان خليك كده ولا لحق جنه ولا نار.
ليزفر هشام بتعب وهو يغمغم بخفوت.
= ربك يعدلها شوف تليفونك اللى مش مبطل رن من الصبح ده.
اجابه عمر بزهق.
= تلقيها لينا عايزه تعرف انا فين ؟؟
نظر له هشام بتعجب وهو يردف.
= طيب ما ترد عليها طمنها.
امسك عمر بهاتفه و جعله على وضع الصامت ولكن وجد المتصل رقم لا يعلمه نظر له باستغراب.
= ده رقم.
رفع هشام كتفه و اهبطه بلامبالاه وهو يحثه على الرد.
= طيب و ايه يعنى ما ترد.
هز عمر رأسه بخفوت ثم قام بفتح الخط على اامتصل و وضع الهاتف على أذنه اليمن وغمغم بجديه.
= الو .. انتى جبتى رقمى منين؟؟
ردت عليه جميلة بهدوء.
= من صاحبك اللى اديتنى رقمه .. وبعدين دا بدل ما تطمن عليا .. بتقولى جبتى رقمى منين.
كشر عمر بين حاجبيه بضيق وهو يهتف بغلظة.
= واطمن عليكى ليه ؟ هو حصلك حاجه علشان اطمن عليكى؟؟
اجابته جميلة باستنكار.
= ليه هو انت مشوفتش مراتك المفتريه عملت فيا ايه ؟؟ يرضيك كده ؟؟
اجابها عمر ببرود ولامبالاه و نبره جامده.
= بصراحه يرضينى ... بصى يا حلوة ابعدى عنى وعن مراتى لو مش عايزانى اذيكى تمام ... انا سبتك تستهبى بمزاجى بس اكتر من كده هتشوفى منى تصرف ميعجبكيش و ده اول و اخر انذار عشان انا مش بدى فرصه تانيه ... فخافى على نفسك و ابعدى عنى سلام يا قطة.
اغلق عمر الهاتف فى وجهها وهو يشتمها بخفوت.
= واحده زباله.
نظر له هشام باستغراب وهتف بتعجب.
= مالك ؟ ومين دى ؟؟
اجابه عمر بحنق وضيق.
= دى واحدة زباله سكنت جانبنا و..........
قص عمر ما حدث منذ ان قدمت هذه الجميلة وكيف وصلت لرقمه الآن و كل ما حدث بينها و بين زوجته لينا ... أخذ هشام يضحك على ما حدث مع عمر ليهتف من بين ضحكاته.
= ههههههه والله تستهل.
وضع هشام يده على كتف عمر وهو يهتف بجديه.
= خلى بالك من بيتك يا عمر ومتسمحش لحد يخرب حياتكم مراتك بتحب و انت بتحبها ... انا لو فيروز حسيت بربع الحب اللى بحبهولها كنت استحملت اللى بتعمله فيا ... بس انا اللى جرحنى انها مش بتحبى بحس انها مجبورة عليا و على العيشه معايا.
شعر عمر بالحزن على حال أخيه وهتف بمواساه.
= ربنا يصلح لك الحال.
غمغم هشام بخفوت.
= طيب يلا بينا كفايه لغايه كده الوقت اتاخر عشان مراتك متقلقش عليك.
غادر هشام وعمر وقام هشام بأصل عمر الى سيارته ومن ثم صعد هشام الى شقته ولكن قبل ان يدخل تذكر أمر مهم فقام بأخراج هاتفه وكتب رسالة اعتذار الى سحر يبلغها بآسفه انه لن يقدر على تحطيم قلبها بقربه منها وهو قلبه مع غيرها وتمنى ان تغفر له تهوره واقحامها فى هذا الامر ... بعد ان ارسل الرساله دخل شقته فوجد الهدوء يعم المكان فابتسم بسخريه ماذا كان يتوقع ان يجدها تنتظر مثلا قام باغلق الباب ثم اتجه الى غرفته وجد فيروز نائم بكل هدوء أخد دقائق يتأملها ثم افاق على نفسه و اتجه الى دلابه وقام بفتحه و اخرج شنطة سفره وقام بوضع ملابسه بها وهو ينظر من فترة لأخر لفيروز الذى لا تشعر به ... بعد ان انتهى اغلق الشنطه وقام بوضعها جانبا واخذ ملابس له واتجه للحمام ليأخذ دش سريع وعندما انتهى وخرج وجد فيروز قد استيقظت ولكنه لم يعيرها اى اهتمام وقام بتمشيط شعره واتجه الى الكنبه الموجوده بالغرفة ونام عليها و اغمض عينيه .. لتنظر له فيروز بارتباك وهى تهتف بتردد.
= انت هتنام عندك ؟؟
اجابها هشام وهو يعطيها ظهره.
= انتى شايفه ايه ؟؟ نامى ومتشغليش بالك بحد ملهوش لازمه ومقرف.
هتفت فيروز بندم و آسف و الدموع متجمعه فى عيونها.
= انا مقصدتش انا ب.....
زفر هشام بتعب وهو يغمغم بخفوت وضيق.
= لو سامحتى انا تعبان وعايز انام لو معاكى كلام خليه لصبح.
لم ينطق بكلمه اخرى ونام وهى لم تجرأ على الحديث ونام كلاهما وهم يفكرون الى ماذا سوف تخذهم سفينه قرارتهم ... فى صباح اليوم التالى استيقظت فيروز وهى تشعر بالضيق وقلبها يألمها فأخذت تبحث عن هشام بعينها فى الغرفة فوجدته جلس على الكنيه ينظر اليها كإنه لن يراها مرة أخرى وكان يرتدى ملابسه استعدادا للخروج رسمت فيروز ابتسامه باهته على شفاتيها وهى تهمس له.
= صباح الخير.
اجابها هشام بهدوء.
= صباح النور.
نظرت فيروز الى هيئته وهتفت بتسأل.
= هو انت طالع ؟؟
هشام نظر لها باستغراب فهى تتحدث معه كإن لم يحدث بينهم شئ فأجابها بهدوء.
= ايوه ... قوم اغسلى وشك و افطر عشان عايز اتكلم معاكى.
اعتدلت فيروز فى جلستها وهى تهتف بتسرع.
= لو قصدك على اللى قولته امبارح والله انا....
هتف هشام وهو يقف ويتجه الى البلكونه الموجوده فى الغرفة ويقول بصرامه.
= افطرى الاول بعدين نتكلم.
نهضت فيروز واتجهت الى الحمام ومن ثم ايقظت اطفالها وفطروا جميع ماعدا هشام الذى رفض تناول الطعام وبعد ان انتهت ذهبت فيروز له فى البلكونه كما تركته و وضعت يدها على كتفه وهى تهتف بآسف.
= هشااام انا آس......
ابعد هشام كتفه من تحت يدى فيروز وهتف بجمود.
= انا قرارت اسيب البيت عشان مقرفكيش اكتر من كده ... انا عارف انك عصره على نفسك لمونه علشان تستحملينى فى حياتك ... فى انا قرارت اريحك منى و الاولاد يبقى هاجى اخدهم يقضوا اجازة الويك اند معايا ولو احتجتوا اى حاجه قولى للأولاد و انا هبعتها لكم.
هشام القى كلمات ولم ينتظر ردها وجاء ليخرج فوجد فيروز تحتضنه من الخلف وهى تتشبث به بقوة وهى تهز رأسها بالنفى وتهتف باصرار.
= لا مش هسيبك تبعد عنى انا والله بحبك بس....
هشام ابعد يدها عن خصره الذى تحتضنه وهتف برجاء.
= خلاص يا فيروز مبقاش ينفع وانتى مش مضطره تكدبى وتقولى انك بتحبينى علشان افضل ... لو سمحتى بلاش تلعبى بمشاعرى انا هسيب البيت علشان احنا الاتنين نستريح خلى بالك من نفسك ومن الاولاد.
هشام تركها واتجه الى شنطته وحملها وجاء ليخرج اوقفه صوت فيروز الذى لم تفكر للحظه واحدة فى نتيجة تهورها وهتفت وهى تقف على سور البلكونه.
= والله يا هشام لو مشيت لأرمى نفسى من هنا.
نظر لها هشام بغضب من افعالها المتهوره و عدم مبالاتها بمشاعره ليهتف بها بعصبيه.
= انتى اتجننتى ايه اللى بتعمليه ده؟؟ انزلى يا فيروز.
هزت فيروز رأسها بالنفى وهى تهتف بعند.
= لا مش نزله وانت عارف انى مجنونه واعملها ما انا عملتها قبل كده.
كانت تقصد بحديثها عندما اشعلت فى الغرفة سابقا .. زفر هشام بتعب وهو يقترب منها لتلاحظ فيروز اقترابه منها لتهتف بتهديد.
= خليك عندك والإ هرمى نفسى.
هتف هشام بمهايده.
= ماشى ماشى ... بس قولى عايزه ايه وانا هعمله وبطلى جنان.
هتفت فيروز بجديه.
= احلف انك مش هتسيبنى.
يصيح هشام بحده فى تضغط عليه بقسوة.
= فيروووز.
لم تبالى فيروز بصياحه و هتفت باصرار.
= احلف.
زفر هشام بضيق وهو يغمغم.
= و الله العظيم ما هسيبك كفايه بقى و انزلى.
فيروز وهى تنزل اختل توازنها فجرى عليها هشام وسحبها الى حضنه فهو كان يقترب منها وهو يحدثها و احتضنها بقوة وهو يرتعب من فكره انه كاد ان يخسرها بسبب تهورها.
= حرام عليكى انتى له بتعملى فيا كده.
اجابته فيروز وهى تدفن وجهها بين احضانه.
= علشان بحبك.
ابعدها هشام عنه بعنف وهو يصيح بها بغضب و حده.
= حب ايه يا شيخه ؟؟ بقى عايزه ترمى نفسك وتقولى بتحبينى ... وانتى عارفه كويس انى مقدرش اعيش من غيرك.
لتهتف فيروز بغباء.
= ما انت عايز تبعد عنى يبقى تقدر تعيش من غيرى.
اكملت حديثها وهى تلقى بنفسها فى حضنه وهى تبكى.
= و الله انا بحبك بس.... بس بخاف منك انا...
ابعدها هشام عنه بصدمه وهو يتمتم بزهول.
= خايفه منى... ليه ؟؟؟ علشان بقيت مشوه و....
هزت فيروز رأسها بالنفى و مازالت دموعها تنهمر على وجنتها.
= لا لا والله لا انا.... انت كل ما تقرب لى بحس بخوف مش بقدر اسيطر عليه وانت بتفتكره كره او مش عايزك.
هتف هشام بزهول وهو لا يستوعب ما تنطق به.
= بتخافى منى ليه ؟؟ انا كل اللى عملته انى حبيتك هو حبى بيخوفك منى.
اخرجت فيروز مكنون قلبها بعجز وهى تبكى بانهيار.
= بخاف منك علشان كل ما تقرب لى كل اللى بيكون فى بالى وبعيشه فى قربك مشهد اغتصابك لى و....
صرخ بها هشام بعصبيه و انفعال من تلك الهراءات التى تتفوه بها.
= اغتصاب ااااااايه ؟؟ انا مغتصبتكيش انتى كنتى مراتى فاهمه كنتى مراااااتى.
اجابته فيروز بعصبيه مماثله.
= ايوووه كنت مراتك بس كنت متجوزنى غصب عنى وخدت حقك منى غصب عنى حتى مقولتش لى انك ضابط وخلتنى اتفاجأ انى انا ما شاء الله جوزى اللى كان بيعملنى وحش وبيهددنى كل شويه يرمينى فى بيوت الدعارة اللى هو بيدرها مرة واحدة بقدرت قادر اتحول وبيقى ضابط اى عقل يستوعب الجنان ده وانا كنت بشوف بعينى كل جرايمك عايزنى ازاى اصدق كنت برقبك علشان اتاكد انك فعلا ضابط ومتطلعش كمان دى لعبه منك بس الموضوع اتحول بدل ما كنت برقبك علشان اتاكد بقيت ارقبك علشان بغير عليك لما كل مهمه تطلعها والقى ستات اشكال والوان بتترمى عليك ببقى هاينى عليا اطلع لهم واكلهم بسنانى كنت بسيب عيالى فى البيت لواحدهم علشان الشيطان كان بيلعب فى دماغى طول ما انت بعيد عن عينى .. فبلقى نفسى بسيبهم وامشى وراك من غير ما افكر ايه ممكن يحصل حتى يوم ما ما رجعنا ولقينا البيت مولع رفضت انك تدخل الفيلا برغم انى عارفه ان عيالى جوه علشان بحبك وخايفه عليك انى اخسرك انت كمان .. انت فاكر ان الموضوع سهل على اى ام انها تشوف عيالها كلهم متفحمين فى النار مفيش ام فى الدنيا مهما كانت جبرتها بتستحمل حاجه فى عيالها بس انا مفكرتش غير انك لو دخلت هخسرك انت كمان ... انا بجد تعبت مش عارفه اقرب منك ولا قدره ابعد عنك وكل ذنبى انى بخاف اعمل ايه ؟؟ طيب قولى انت اعمل ايه ؟؟ فى خوفى ده.
لم تستطيع فيروز ان تتحمل اكثر وجلست فى الارض تنتحب بانهيار بينما هشام شعر ان احد قد ضربه بقوة على رأسه ازهقت روحه لا يعلم كيف ذهب لها واخذها فى حضنه برغم من ان الموقف لا يتحمل حديث اخر ولكن ارد ان يريح قلبه من كل جانب ... ليغمغم هشام بخفوت و آلم.
= طيب .. ليه خبيتى عليا انك حامل ... علشان برضوه خايفه منى.
هزت فيروز رأسها بالنفى وهى تتشبث بحضنه وهى تجيبه.
= لا والله مش علشان خايفه منك .. علشان كان عيد ميلادك قرب فأنا كنت عايزه اقول ليك يوم عيد ميلادك و اعملها مفاجأه ليك.
صمت هم الاثنين ف أى حديث يقال بعد الذى قيل ظلت فيروز فى حضن هشام تبكى وهو يحتضنها بقوة فى محاوله منه ان يشعرها بوجوده وحبه بعد ان هدأت فيروز جاءت لتبتعد عنه ولكن هشام تشبث بها أكثر واستند بظهر على الحائط خلفه وهو يسحب فيروز لحضنه ليهمس بصوت خافت متألم.
= كنت عيل تقريبا عندى ١٠ سنين يوم ما ابويه مات كنت بحبه اوى ومتعلق بيه جدا بعد ما مات بأقل من سنه لقيت امى بتجوز راجل تانى غير ابويه معرفش ليه كان بيكرهنى ويعملنى وحش ؟؟ كان اى حاجه تحصل فى البيت يبقى انا السبب فيها لانى نحس كنت السبب فى موت ابويه والسبب ف أن احنا فلسنا فكان دايما يقول عليا ان انا عيل نحس وكل اللى بيقرب منى بيموت مكنتش فاهم يقصد ايه ؟؟ كان بيضربنى بسبب ومن غير سبب واللى كان بيوجعى اكتر من الضرب ان امى مكنتش تعمل حاجه فضلت على الحال ده لغايه ما جه عمر لدنيا حبيته وفرحت ان هيكون لى اخ العب معه ويبقى صاحبى علشان مكنش لى اصحاب بس مع الآسف جوز امى كان كل ما يشوفنى قريب من عمر يضربنى ويقولى انت عايز تموت ابنى زى ما موت ابوك كان بيعاقب عمر ويعاقبنى لو شاف عمر بيلعب معايا ... فكنت ببعد عمر عنى ومش بلعب معه غير لو جوز امى مسافر وبعدين ماما خلفت بنوته جميله فيها شبه منى وبدل ما جوز امى يحن عليا زاد جنانه لما لحظ الشبه ده بقى يعملنى وحش اكتر يضربنى ويحبسنى من غير اكل ولغاية ما تعب وزهقت من حياتى دى مبقتش قادر استحمل اكتر من كده.
احست فيروز بتخشب جسده فأحتضنته أكثر وهو شدد من احتضانها فى محاوله ان يواسى نفسه بها وهو يكمل حديثه وعيونه شارده كإنه يراه شريط حياته يمر امامه.
= هربت من البيت و أنا كان سنى وقتها 15 سنه معرفش حد ولا معايا فلوس روحت عند خالتى قعدت عندها يومين بس بصراحه علمتنى الادب فيهم عملت فيها اكتر من اللى عمله جوز امى فسيبت ليها البيت وفضلت فى الشارع اهو الشارع كان احن عليا من أهلى كنت بنام تحت الكبارى وبأكل من الزباله وبشتغل اى حاجه دا ان رضى حد يشغلنى اساساً .. لغايه ما قبلت صاحب كباريه اشتغلت فيه والراجل ده الوحيد اللى حبنى حتى اكتر من ابنه.
ابتسم هشام بسخريه وهو يكمل حديثه.
= لدرجه انه دخلنى المافيا علشان معجب بذكائى فضلت فى المافيا لغايه ما قبلت نيكولاس او محمد وعرفت انه ضابط وعايزين يخلصوا عليه وعلى عيلته حولت انقذه هو وعيلته بس مع الآسف مقدرتش انقذ حد غيره هو بس كان موجوع لما عرف اللى حصل لأهله وشافهم وهما بيموتوا قدامه وبيولعوا فيهم بصراحه هو كان صعبان عليا بس محسيتش بألمه غير لما شوفت عيالى جوه النار.
هبطت دموع هشام وهو يكمل.
= احساس بشع ميتوصفش كنت حاسس ان روحى بتطلع منى وانا بشيل سلمى فى حضنى والنار حرقتها حولت اطلع الالم ده ان اصرخ بس كان نار قلبى بتزيد اكتر.....
صمت هشام لم يستطيع ان يكمل وهو يبكى وفيروز تشاركه البكاء بعد ان هدء بكاءه اكمل حديثه بصوت متحشرج من البكاء.
= حولت اطلعه من اللى هو فيه واساعده ان ينتقم من المافيا ودخلته وسطهم بعد ما خلصت على كل واحد يعرف شكله وهو ساعدنى بأنه خلنى شخص نظيف ومسح كل تاريخى الوسخ وخلنى حضرة الضابط بصراحه انا مديون ل محمد بحياتى دى هو اللى خلص كل حاجه وخلنا فى المكانه دى .. فوسط صراعى ده كله ظهرتى انتى لما خالتك سرقت ساعتى اللى كانت بتاعت ابويه معرفش هى كانت بتفكر فى ايه ساعتها بس بصراحه يوم ما شوفتك شكرتها انها سرقتها انا مكنتش عايز ارتبط بأى حد مكنتش عايز ادخل حد فى حياتى علشان نحس زى ما كان بيقول جوز امى بس انتى غير ... انتى لما شوفتك مقدرتش ابعد عنك حسيت انى لقيت روحى آسرتينى وكان كل همى انى خليكى جنبى مهما حصل ومهما كانت الطريقة حبيتك فخدتك وخليتك ملكى برغم ان محمد كان رفض الموضوع وكان بيحاول يبعدنى عنك بس انا كنت بتعلق بيكى اكتر و اجبرتك انك تتجوزينى علشان اطمن قلبى انك بقيتى ملكى و... و يوم ما قربت منك انا مكنتش عايز اقرب منك بطريقه دى بس مش عارف ايه اللى خلنى اتعصب ومقدرش اسيطر على نفسى يمكن فكرت ان انتى كمان تسبينى كانت هى بتتحكم فيا معرفش... انا معرفش غير انى بعشقك... انا مش عارف دلوقتى اعمل ايه ابعد ولا افضل انا مش عايزك تخافى منى اعمل ايه ؟؟
فيروز تبتعد عن حضنه و نظرت له بعيونها الدامعه وهى تهتف.
= معرفش... انا بحبك بس مش قدره اقرب منك معرفش المفروض اعمل ايه ؟؟
هشام بمسح دموعها بحنان وهو يغمغم.
= انا هحجز ليكى عند دكتور نفسى كويس و...
ازاحت فيروز يده بعصبيه وهى تهتف بحده.
= ليييييه شايفنى مجنونه وعايزها حجه علشان تتجوز عليا ويقولوا ياعينى مراته الاول مجنونه له حق يتجوز عليها.
مسكت فيروز هشام من لياقه تيشرته وهى تهتف بانفعال وتهديد.
= بتحلم يا هشام مش هيحصل.
لف هشام يده حول خصرها يقربها منه وهو يهتف بابتسامه باهته.
= لا انا كده اتاكدت ان فعلا انك مجنونه ... هو انا يا بت مستنى اذنك علشان اتجوز عليكى هى النفس بس.
لتصيح به فيروز بغضب وغيره.
= نفس مين يا عمممممر ؟؟ هو انت كنت تطول تتجوزنى دا انت حفيت علشان اوفق عليك قال نفس قال جاك صد نفسك.
نظر لها هشام بزهول من تحولها و ما تفوهت به وهتف بصدمه.
= انتى مين ؟؟؟؟
ابتسمت له فيروز وهى تجيبه.
= انا فيروز حبيبتك.
نهض هشام من جوارها مفزوع وهو يهتف بزهول وصرامه.
= لا بصى هى مش ناقصه جنان على الصبح انا هحجز عند اى دكتور لى وليكى انا مش هعيش حياتى على شعره ساعه تروح وساعة تيجى.
اجابته فيروز برفض.
= انا مش هروح عند دكتور مجانين يا هشام.
غمغم هشام بجديه وهدوء.
= فيروز انا مش هقدر استحمل اكتر من كده ... علشان خاطرى بلاش علشان خاطرى... علشان خاطر عيالنا عجبك حياتنا كده احنا هنروح ونحاول مش هنخسر حاجه و يا ستى لو ما ستريحتيش خلاص مش هنروح تانى تمام.
اجابته فيروز بضيق وعدم اقتناع.
= ماشى.
ابتسم لها هشام بهدوء وهو يقول.
= تمام انا هحجز عند دكتورة كويسه وهقولك المعاد اسيبك دلوقتى ع......
تمسكت فيروز ب هشام وهى تهتف باعتراض.
= اييييه انت رايح فين ؟؟ انت مش حلفت انك مش هتسيبنى.
نظر لها هشام باستغراب وهو يردف.
= انا هروح الشغل علشان اتاخرت.
هزت فيروز رأسها برفض وهى تهمس.
= لا خليك معايا.
اجابها هشام بهدوء و توضيح.
= فيروز مينفعش كده ممكن تثقى فيا شويه هروح الشغل وارجع بسرعه مش هتأخر عليكى.
هتفت فيروز باصرار.
= لا
زفر هشام بتعب فهو يعلم انها ترغب فى قول شئ هتف بهدوء.
= عايزه ايه ؟؟
اجابته فيروز وهى تلعب فى ازار قميصه.
= لو عايزنى اسيبك تنزل .. اول حاجه عايزك ترفد الزفته اللى اسمها ملك دى والشركه ميكوش فيها اي واحده ست يبقى كل اللى بيشتغل فيها رجاله وبس.
هتف هشام باعتراض.
= مقدرش يا فيروز اعمل كده.
لتردف فيروز بانفعال.
= و ليه بقا ان شاء الله ولا البيه ميقدرش يعيش غير وهو وحريم حوليه ولا هارون الرشيدى.
اجابها هشام بعقلانية.
= اولا دى ناس معتمده على الشغل وفتحه بيوتها منه مقدرش مرة واحده اقولهم باى باى علشان خاطر مراتى رافضه انى اشتغل مع حريم ... ثانيا ملك تبقى بنت خالتى اللى قولتلك عليها وهم فلسوا و محتاجين الشغل ده مش علشان انا هارون الرشيدى ممكن تسيبينى علشان امشى انا اتاخرت.
فيروز بتردد تركته وهى تعلم انه انزعج منها تركها هشام وغادر بدون ان ينطق بكلمه ثانيه.
اما عند عمر عندما وصل الى البيت سمع صوت صراخ لينا فجرى الى الداخل ليعلم ماذا يحدث فوجد لينا تقوم بضرب جميلة جارتهم ليصدم عمر مما يحدث امامه ولكن فاق من صدمته سريعا و قام بحمل لينا و ابعدها من على جميلة وهتف بزهول.
= فى ايه ؟؟ و ايه اللى جاب دى هنا ؟ آآآه.
قامت لينا بصفع عمر صفعه قويه على وجنته والدموع تنهمر من عينها ليصرخ بها عمر بغضب وهو يقبض على يده بقوة حتى لا يتطاول عليها.
= انتى اتهبلت ولا ايه ؟؟ ايه اللى عملتيه ده ؟؟
اجابته لينا بانهيار و انفعال.
= انت واحد زباله مش عايزه اشوف وشك تانى خد الزباله اللى زيك دى واطلعوا برررررره.
يبدوا ان لينا قد فقدت عقلها فهى بحديثها وتصرفها المتهور استدعت شياطين عمر الذى ترتعب منه اعتى الرجال.
يا ترى ايه حصل مع لينا خلها تتجنن على عمر ؟ و ايه هيكون رد فعل عمر على تصرف لينا معه ؟؟
يا ترى مشاكل فيروز وهشام هتتحل لما يروحوا لدكتور نفسى ولا لا ؟؟
انتظروا الفصل الجاى.
يتبع
☆☆☆☆☆
أنت تقرأ
رواية حضرة الضابط زوجي الجزء الثانى {مكتملة}
Romanceكانت القسوة هى نهجه الذى يسير عليه لا يغفر ولا يعرف للرحمه طريق حتى اسرنى بالاجبار وبالقسوة بين حصونة ليكون هو حضرة الضابط زوجى تاريخ النشر 7 / 1 / 2021