رواية حضرة الضابط زوجي الجزء الثانى
الفصل الثامن عشر
بقلمي / هدير خليلفى صباح يوم جديد فى منزل هشام ، قامت فيروز بتجهيز طعام الافطار و نادت على الجميع لكي يتناولوا طعامهم لتهتف سيلا برقه وهى تضع كوب العصير على الطاولة وتوجه حديثها الى هشام.
= احنا هنبداء التدريب النهارده ؟؟
اجابها هشام بجديه.
= أن شاء الله
هتفت سيلا بعبث وبابتسامه لعوبه وهى تدعى البرائه.
= فى مكان هنا ندرب فيه ولا هندرب فى اوضتى أقصد فى اي أوضة.
فيروز نظرت الى هشام بغيظ ف بدلها بأخرى آسفه ثم عاد بنظره الى سيلا وهو يتحدث بصرامه و ملامح جامده.
= فى أوضه خاصة بتدريبي .. إلياس يا حبيبى خد طنط و ديها الاوضة اللي باتدرب فيها.
هتفت سيلا بسرعة.
= لا أنا هستناك
فيروز لم تتحمل أكثر من ذلك و تركت لهم المكان و اتجهة إلى المطبخ فى ذلك الوقت قد وصل اتصال الى هشام يخبره بوصول أتوبيس المدرسة الخاص بأطفاله فجهز أطفاله و أعطاهم حقائبهم و تأكد انهم صعدوا الأتوبيس ثم عاد إلى البيت مرة أخرى وجد سيلا مازالت كما تركها تنتظره ليغمغم هشام بحده.
= خلى بالك لتصرفاتك أنا لصبرى حدود و ده تانى إنذار ليكى المرة الجايه هتشوفى اللي مش هيعجبك لو فكرتي تضيقي مراتي تانى بأى طريقه ... أوضة التدريب تلات أوضه على اليمين.
لم ينتظر ردها و اتجه إلى المطبخ حيث توجد فيروز لتتمتم سيلا لنفسها بعد مغادرت هشام.
= تؤ تؤ مستحيل أسيبك بعد ما لقيتك .. أنا قعده العمر ده كله استنى اللحظة اللي تجمعني بيك و أنت تقولي أبعد مستحيل.
أما هشام فقد ذهب الى دخل المطبخ وجد فيروز تغسل المواعين فاحتضنها من الخلف وهو يهتف بعتاب.
= بسهولة كده ضحيتي بيه وهربتى من قدامها.
فيروز تبعده عنها وهى تردف بهدوء.
= أنا مهربتش ولا ضحية بيك ... أنا بس مش عايزه اسبب ليك مشاكل.
غمغم هشام بعشق وهو يمسح على وجنتها برقه.
= يا ستى سبيببى لى مشاكل زي ما أنتى عايزه بس حبيبتى متزعلش نفسها علشان خاطر حد و بعدين انا بحب اشوف غيرتك عليا.
قامت فيروز بلف يدها بدلال حول رقبته وهى تردف.
= لو طلعت غيرتى يبقى هحبسك فى الاوضة و مش هطلعك منها ابدا.
نظر هشام الى شفتيها برغبه جائعه وهو يتمتم.
= و أنا موافق
ابتسمت فيروز وهى تردف.
= ب..امممممم
التهم هشام شفتيها فى قبله عاشقه ولكن قطع عليه ما يفعل رنين هاتفه الذى لم يتوقف ليبتعد عنها هشام بعصبيه وضيق وهو يسب ذلك الغبى الذى قطع عليه متعته.
= مين البارد ده ؟؟!! الو ايوه يا سهر فى ايه ؟؟ طيب اهدى أنا مش فاهم منك حاجه ... أنتى عملتى ايه بس خله يعمل كده ... طيب طيب معملتيش خلاص اهدى و أنا نص ساعة و هكون عندك ماشى مع السلامه.
نظرت له فيروز بعيون مشتعله وهى تهتف بغيره.
= ليه سهر بتتصل بيك ؟؟
زفر هشام بضيق وهو يغمغم.
= اتخانقت مع محمد هروح اشوف مالهم.
لتردف فيروز باعتراض وهى تقف امامه تمنعه من المغادره.
= و انت مالك واحد و مراته تدخل بينهم ب اى صفة ؟؟
اجابها هشام بهدوء.
= فيروز يا حبيبتى انتى بتغير من الشخص الغلط انا و سهر مفيش حاجه ما بينا دى مرات اخويا.
هتفت فيروز بسخريه وهى تطالعه بسخط.
= مرات أخوك و بالنسبه ل اللى حصل بينك زمان.
هتف هشام بانفعال.
= فيررروز بطلى تقلبى فى القديم على العموم أنا مشى و لما ارجع يبقى نكمل كلامنا سلام.
لتهتف فيروز بحنق.
= و البلوه اللى سيبها بره دى اعمل معاها ايه ؟؟
زفر هشام بضيق وهو يمسح على شعره ويردف.
= انا هبلغها انى مشى و معايا شغل يلا سلام.
غادر هشام بعد ان ابلغ سيلا أن لديه أمر هام يجب أن يذهب من أجله و هى يمكنها ان تذهب إلى مقر المخابرات و تتدرب هناك حتى يذهب لها ... بعد مرور ساعة تقريبا كان هشام يقف ب سيارته أمام منزل محمد و سهر ليهبط من سيارته و اتجه إلى المنزل وطرق الباب و انتظر حتى فتح له أحمد ابنهم ليهتف هشام بابتسامه وهو يعبث فى شعر أحمد.
= ازيك يا ابو حميد ايه اخبارك ؟؟
غمغم أحمد بحزن.
= الحمد الله يا عمو .. اتفضل بابا بيدرب هو و زميلته جوه.
دخل هشام مع أحمد إلى الداخل و ارشاده أحمد إلى مكان تواجد والده ليهتف هشام بمحبه وهو يوجه حديثه الى احمد.
= طيب يا حبيبى روح أنت مدرستك علشان انت اتاخرت.
هزت احمد راسه بطاعه وملامح الحزن تكسو وجهه.
= ماشى .. سلام يا عمو.
بعد أن غادر أحمد وقف هشام كما هو يتابع تدريب محمد و نور الجاد و بعد فترة تنحنح هشام حتى يجذب انتباههم فنجح فى ذلك و التفت له محمد و كذلك نور و توقفوا عن التدريب وهتف محمد وهو يلتقط انفاسه بصعوبه.
= هشام أنت هنا من امتى ؟؟
اجابه هشام بهدوء.
= يعنى مش كتير قبل ما أحمد يمشى على مدرسته.
هز محمد رأسه بخفوت وهو يردف.
= آه .. هو فى حاجه ولا ايه ؟؟
هشام رفع حاجبه بتعجب من استقبال محمد له و طريقته الجافه فى الحديث.
= أول مرة اعرف انه لازم يكون فى حاجه علشان اجى اشوفك.
هتف محمد بتبرير.
= مش قصدى بس أنا عارف انك مش هتاجى غير لو فى حاجه .. فى ايه هى الحاجه دى ؟؟
نظر له هشام لثوانى بصمت قبل يردف.
= عايز اتكلم معك لواحدنا.
محمد نظر الى نور وهتف لها باعتذار.
= بعد إذنك يا نور هشوف هشام ايه عايز و ارجعلك.
تمتمت نور بخفوت و تفهم.
= تمام مفيش مشكلة .. أنا هاخد بريك لغاية ما ترجع.
محمد اتجه الى هشام و اتجه إلى مكتبه ف تبعه هشام إلى حيث اتجه ليجلس محمد على احد المقاعد الموجوده فى الغرفة وكذلك هشام بيدأ محمد حديثه بجمود.
= خير يا هشام فى ايه ؟؟
أنت تقرأ
رواية حضرة الضابط زوجي الجزء الثانى {مكتملة}
Roman d'amourكانت القسوة هى نهجه الذى يسير عليه لا يغفر ولا يعرف للرحمه طريق حتى اسرنى بالاجبار وبالقسوة بين حصونة ليكون هو حضرة الضابط زوجى تاريخ النشر 7 / 1 / 2021