رواية حضرة الضابط زوجي الجزء الثانى {مكتملة}

الفصل الثانى و العشرون

رواية حضرة الضابط زوجى الجزء الثانى
الفصل الثانى و العشرون 
بقلمى / هدير خليل

عاد هشام إلى منزله غاضب هو لا يعرف ماذا يفعل مع فيروز لما لا تتعلم من اخطأها بل و تعيدها بأسواء طريقة ، كيف لها ان تترك عشق وهى تعلم جيدا ان طفلتهم تحتاج إلى رعايه خاصه ، عندما دخل هشام البيت وجده فارغ ففزع قلبه وأخذ يصرخ على ابناءه بجنون.
= إلياااااااااااس .. جننننه .. عشق أنتم فين؟ إلياااااس.
اخذ يبحث فى البيت بجنون ولكنه لم يجد أحد فخرج من البيت وهو يركض خارج البيت ويهبط درجات السلام سريعا كاد ان يسقط اكثر من مرة حتى وصل إلى الشارع وأخذ يتلفت يمين ويسار مثل التايه لا يعلم الى اين يذهب، قطع عليه تشتته صوت هاتفه فوجد عمر من يتصل به فإجابه بصوت متحشرج فهو يكاد أن يبكى.
= عيالى ضاعوا منى يا عمر .. عيالى ضاعوا.
أوقف عمر سيارته فجأه عندما استمع إلى حديث هشام.
= طيب اهدى وقولى أنت فين وأنا جاى ليك؟
ليغمغم هشام بتوهان.
= خلاص عيالى ضاعوا... انا...
صرخ عمر فيه بعصبيه.
= هشااااااام فوق وقولى أنت فين؟؟
إجابه هشام بتشتت.
= فى الشارع عند البيت.
ليهتف عمر بصرامه.
= متتحركش من مكانك وأنا خمس دقايق واكون عندك.
اغلق عمر مع هشام ثم قام بإلاتصال على فيروز وهو يتمنى ان تكون امامه الآن حتى يقوم بخنقها، اجابته فيروز.
= ال....
ليصرخ بها عمر.
= أنتى فييييين؟؟
اجابته فيروز بتوتر.
= انا قربت اوصل البيت هو فى حاجه و....
صاح بها عمر بصرامه.
= خمس دقايق وتكونى عند البيت انتى فاهمه.
هتفت فيروز بقلق.
= فى ايه ؟ حص...
قاطعها عمر بأمر.
= بطلى رغى واخلصى.
اغلق عمر الهاتف والقاه على المقعد المجاور له وخلال دقائق كان عمر يقف امام هشام الذى صدم من مظهر هشام الذى كان يجلس على الرصيف ويضع رأسه بين يديه وعندما نادى عليه عمر وجد دموعه تغرق وجه ليجذبه حتى ينهض وهتف بقلق.
= فى ايه؟؟ ايه اللى عمله فى نفسك ده؟؟
اجابه هشام ودموعه تهبط.
= ضيعت عيالى يا عمر.
قبل ان يتحدث عمر جاءت فيروز الذى فزعت من مظهر هشام وهتف بخوف.
= فى ايه؟؟ ماله هش... آآآآه... هش...ام.
هجم هشام على فيروز وقام بامسكها من رقبتها وخنقها، فتدخل بينهم عمر لكى يبعدها عنه ليصرخ بها هشام ببكاء.
= ليه عملتى كده حررررام عليكى انا عملت فيكى ايه علشان تعاقبينى كده؟؟ عيااااالى فيييين؟؟
ابعده عمر عنها بصعوبة.
= خلاص يا هشام اهدى وسيبها هتموتها فى ايدك .. سيبها بقا خليها تتكلم علشان تقولك العيال فين ؟؟
تركها هشام بعنف فسقطت فيروز أرضاً وهى تسعل بعنف وتنظر الى هشام بزهول ليصرخ بها.
= فين عياااااالى؟؟
اجابته فيروز بخوف.
= ا.. الياس فى... المدرسه هو و جنه و...
اقترب منها هشام بقلق ولهفه على صغيرته وتمتم.
= فين عشق؟؟ انا دورت عليها فى البيت كله مفيش حد... فين ودتيها؟؟
اجابته فيروز وهى تبكى بسبب ما احدثته بغبائها.
= عشق وديتها حضانه فتحت اول الشارع بتهتم بالاطفال و...
لم يهتم هشام ان يسمع منها المزيد و ركض فى الشارع حتى يذهب إلى هذه الحضانه الذى اخبرته بها ليصرخ فيه عمر حتى يوقفه.
= هشااااااااام استنى هشاااااام.
لم يتوقف هشام وتابع ركضه ليلتفت عمر إلى فيروز وغمغم بانفعال.
= شوفتوا بتصرفاتكم وصلتوا ل ايه؟؟ فين الزفته دى بالضبط.
اخبرته فيروز عن مكان الحضانه فركب عمر سيارته و ذهب حتى يلحق هشام فوجده وصل نهاية الشارع وهو يسأل الماره مثل المجنون عن مكان هذه الحضانه ، اوقف عمر سيارته أمام هشام وقام بفتح الباب له وهو يردف.
= اركب يا هشام علشان اوديك الحضانه.
ركب هشام بتوتر وخوف، وقاد عمر سيارته و وقف امام الحضانه و هبط منها عمر و هشام سريعا حتى يدخل ولكن عمر امسكه من ذراعه ليمنعه من الدخول وهو يغمغم.
= هشام اهدى .. انا هدخل اجيبها و اجى و....
هتف هشام باعتراض.
= لا انا مش هستنى ثانيه واحدة، انا هدخل اجيبها.
تركه هشام و دخل وبعد ان عرف نفسه لهم و جعلهم يروا اثبات هويته قام بأخذ صغيرته وهو يحتضنها ويتشبث بها بقوة ليتمتم عمر بشفقه.
= يلا علشان اروحك.
هز هشام رأسه بالنفى وهتف بتعب.
= لا انا هروح اجيب جنه وإلياس من المدرسه.
ليردف عمر باستغراب.
= لسه بدرى على معاد خروجهم من المدرسه.
ليتمتم هشام بصرامه.
= هتوصلنى يا عمر ولا اخد تاكسى.
اجابع عمر وهو يتنهد بضيق.
= اركب يا هشام.
ذهبوا إلى مدرسة الاطفال وقام هشام بأخذ أطفال وطلب من عمر ان يوصل إلى فيلاته القديمه وعندما وصلوا هتف عمر بقلق.
= انت متأكد انك هتفضل هنا.
غمغم هشام وهو يهز رأسه بالإيجاب.
= ايوه 
هبط هشام وهو يمسك بأطفاله وغادر عمر إلى بيته بعد ان طلب منه هشام ذلك ليهتف إلياس باستغراب.
= بابا احنا بنعمل ايه هنا؟؟
اجابه هشام وهو يقف اما باب الفيلا بتردد لا يرغب فى الدخول فهو منذ ذلك اليوم الذى حدث فيه الحريق الذى فقد به طفلته سلمى لم يعودا إلى هنا برغم من انه قد جدد كل شئ بها.
= هنفضل هنا يا إلياس.
هتفت جنه بضيق.
= ليه؟؟ انا مش بحب المكان ده عايزه ارجع بيتنا.
هتف هشام وهو يشدد على احتضان عشق.
= تعالوا ندخل ونتكلم جوه يلا.
دخل هشام وأطفاله إلى داخل الفيلا وبعد ان استراحوا قام هشام بطلب طعام لهم ليتلفت إلياس حوله ويردف بتسأل.
= بابا هى ماما فين؟؟
اجابهم هشام بتعب.
=  بصوا انتم مبقتوش صغير .. انا و ماما حصل بينا مشكلة صغيره فهنقعد هنا لغايه ما المشكلة دى تتحل.
لتربع جنه يدها أسفل صدرها وتغمغم بضيق.
= ايه هى المشكلة؟؟
تمتم هشام بخفوت.
= بعدين يا جنه يبقا نتكلم.
جنه نظرت إلى والدها باعتراض وضيق.
= طيب هتفضل تعقب ماما ببعدنا عنها لغايه امتى؟؟
اجابها هشام وهو ينهض ويحمل عشق معه.
= انا مش بحرم حد ولا انتم ولا هى الوقت اللى عايزه تشوفكم فيه هبعتكم ليها وكمان انتم اى وقت عايزين فيه مامتكم هوديكم عندها .. تعالوا اوريك اوضكم.
تمتم إلياس بخوف.
= بابا انا مش عايز انام لواحدى.
لعلم هشام ما يشعر به ابنه ليردف بآلم.
= تعال يا إلياس.
اخذهم هشام إلى غرفته هو وفيروز وناموا جميعاً فى غرفه واحده بعد ان غيروا ملابسهم الى الملابس الذى جلبها لهم هشام اونلاين وتناولوا الطعام.
على ااجانب الأخر عند لينا وعمر.
مر اليوم ولم يعود عمر مما اقلق لينا وما زاد توترها اتصل فيروز بها وهى تبكى.
= لينا .. هو عمر فين؟؟
هتفت لينا بخوف.
= فى ايه يا فيروز مالك؟؟
قصت لها فيروز ما حدث ببكاء.
= هشام.... راح هو وعمر يجبوا عشق من الحضانه ولغايه دلوقتى مرجعوش.
لتمتم لينا بهدوء لتحاول ان تهدأ فيروز.
= فيروز اهدى كده وفهمينى براحه ايه حصل؟؟
قصت فيروز كل ما حدث معها لتواسيها لينا وهتفت بحيره.
= مش عارفه يا فيروز عمر لغايه دلوقتى مرجعش انا متوقعتش ان يكون ده رد فعلهم .. ثوانى يا فيروز شكل عمر جه هشوف واعرف منه هشام فين واقولك.
تهتف فيروز بلهفه.
= ماشى يبقا طمنينى.
هزت لينا رأسها بالإيجاب.
= ما....
قاطعها عن تكملت حديثها صراخ عمر باسمها وغلقه للباب خلفه بعنف.
= لينااااااااااا.... ليناااااااا 
القت لينا الهاتف أرضا ونهضت لكى تهرب وهى تغمغم برعب.
= يا نهار اسود.
ولكنها قبل ان تهرب وتصل إلى باب عرفتهم امسكها عمر وهو يردف بحده.
= رايحه فين يا مدام عمر؟؟
لتغمغم لينا بابتسامه بلاهاء.
= هههه عمر حمد لله على السلامه اكيد انت جعان ثوانى والاكل يكون جاه... آآه... ايه يا عمر الغباء ده.
لقد قام عمر بصفعها على قفاها ليجز عمر على اسنانه وهو يتمتم.
= هى الهانم لسه شافت غباء.
لتردف لينا وهى تحاول ان تبعد يده عن ملابسها فهو يمسكها مثل المجرمين.
= عمر .. العيال بتتفرج علينا عيب كده برستيجى ضاع.
نظر عمر الى اطفال ثم لها وتمتم بتوعد.
= صح انتى معاكى حق.
ليقوم عمر بحملها فجأه لتصرخ لينا بصدمه.
= عاااااااااا .. نزلنى يا عمر عيب كده.
نظر لها عمر بابتسامه شامته.
= انزلت ابدا... انتى هتفضلى متعلقه كده لغايه متعرفى ان الله حق.
هتفت لينا بتوسل.
= نزلى يا عمر علشان خاطرى انا آسفه والله مش هعمل كده تانى.
تمتم مصطفى وهو يجلس بجوار والده وينظر الى والدته بشماته.
= ايوه كده يا حج عرفها مين هو راجل البيت.
بينما جلس على الناحيه الاخر من عمر ابنه فهد الذى هتف ساخراً.
= آآه اخير يا جدع افتكرت انك راجل البيت وانك لازم تشكمها لتتنمر عليك.
تمتم عمر بهدوء.
= افتكرت انى راجل؟!
اجابه اياد بمرح.
= ايوه يا حج ده من كتر ما بنسمعها هى اللى بتشخط فى البيت كان فاضل لها تكه ويطلع لها شنب وتقولك فين الاكل يا امينه.
تمتم عمر وهو يكشر بين حاجبيه.
= امينه هاا؟؟
هتف هشام بهدوء.
= انا جعان وماما كنت بتعاقبنا علشان بهدلنا الدنيا فمنعتنا من الاكل .. وأنا جعان اوى.
جذب عمر هشام له وغمغم بهدوء.
= شايف يا هشام الكرسى اللى هناك ده.
نظر هشام إلى حيث يشير والده.
= ايوه يا بابا.
هتفت عمر بجديه.
= روح اقعد عليه يا حبيبى لغايه ما اعمل حاجه و اجى لك.
هز هشام رأسه بالإيجاب وقام بتنفيذ ما قاله له والده ثم نهض عمر فجاه وقام بحمل فهد و تعليقه يجوار لينا بينما هرب مصطفى واياد منه ليصيح مصطفى وهو يلتف حول السفرة.
= عااااااا صلى على النبى يا حج انت هتاخد على كلام عيل اهبل زى.
ليقهقه اياد وهو يركض مبتعدا عن والده.
= هههه والله احنا بهزر معاك يا رمضان ولا انت مبتهزرش.
ركض خلفهم عمر وهو يردف بحده.
= لا بهز يا روح امك.
ليصرخوا برعب ويحاولوا الهرب من عمر بعد عدة دقائق كانت لينا معلقه وبجوارها معلق فهد واياد ومصطفى بينما كان عمر ينظر لهم بشماته وهو يتناول الطعام مع صغيره هشام لتهتف لينا برجاء.
= خلاص بقا يا عمر كفايا رخمه ونزلنا.
تمتم فهد بآسف.
= انا اسف يا حج نزلنا بقا دا لو البت جنه شافتنى بالمنظر ده هتخلعنى.
ليغمغم اياد بدون وعى.
= والله انت عسل .. لا لا عسل ايه؟؟ دا انت حلوه بالقشطه اوبااااا يا حلوتك يا أحمر.
نظر عمر له بشك والى ما يرتديه فهو كان يرتدى تشيرت أسود و بنطلون من نفس اللون ليتمتم مصطفى لاياد بزهول.
= احمر ايه الله يخرب بيتك اكتر ما هو مخروب ابوك هينفخنا يا حيوان.
نهض عمر و وقف بجوار اياد و نظر إلى حيث ينظر فوجده ينظر إلى الفيلا المجاوره لهم حيث ان ابنة الجيران كانت ترقص وهى ترتدى فستان قصير احمر اللون ليصيح عمر بصدمه.
= يا ابن الكلب.
قام عمر بانزل اياد بعصبيه وهتف بحده.
= بتبص على ايه يا حيوان؟؟ والالفاظ الزباله دى جبتها منين؟؟
هتف اياد بجراءه شتمه مصطفى عليها فى سره.
= على بنت الجيران اصلها صروخ مزة بت ال... آآآه
قام عمر بصفع اياد بقوة اسقطه ارضا لتصرخ لينا بخوف.
= عمررررررر 
صاح فيها عمر بغضب.
= اخرررررسى... مزه؟؟ بتتحرش بالبنات وأنت لسه عيل بتعملها على نفسك.
تمتم اياد وهو يبكى.
= لا... والله انا...
صرخ فيه عمر بانفعال.
= انت ااااايه؟؟
لم ينطق اياد بحرف واخذ يبكى بقوة وقام بالتبول على نفسه برعب، عندما رأه عمر ذلك زاد غضب وقام بتحطيم الفازه الموضعه بجانبه مما افزع اياد أكثر وزاد من صراخ وتوسلات لينا فاتجه لها عمر بخطوات غاضبه و قام بانزلها هى وفهد ومصطفى بدون ان ينطق بحرف ثم اتجه إلى غرفة تدريبه الموجوده خارج الفيلا لتركض لينا على صغيرها واحتضنته وهو انكمش بين احضانها وتمتم بخفوت.
= انا... اسف... يا ماما...
تشاركه لينا البكاء وهى تقبل كل أنش فى وجهه وتغمغم بآسف.
= انا اللى آسفه انا السبب سامحنى يا حبيبى.
اقترب الباقون منهم واحتضنوا اخيهم مع والدتهم وهم يتشاركون البكاء ويستمعون إلى صوت التكسير الذى يأتى من خاج الفيلا، فعلمت لينا ما يفعله عمر ، ولكن لا تعلم ماذا سوف تواجه بعد ان تنتهى عاصفه افراغ عمر لغضبه مما حدث.

على الجانب الاخر عند محمد .. كان يجلس فى منزله وهو شارد فى صورة له هو وسهر وابنهم احمد وتذكر ما حدث عندما جاءه اتصال من مدرسة ابنه تخبره انه اصيب فى حادث كانت مجرد قرصة أذن له شعر وقتها ان احدهم ينتزع روحه بعنف هو لا يريد ان يرأه عائلته تقتل امامه مرة اخرى لذلك قبل ان يفعل اى شئ فى مقابل ان يظلوا بخير حتى لو كرهوه بعدها .. حمد الله انه كان مجرد جرح بسيط فوق حاجبه نتيجه لسقوطه يعلم انهم من فعلوا ذلك حتى لا يسأل او يجادل وينفذ ما يطلب منه فقط وهذا ما سوف يفعله فهو ليس لديه القدره لرأيتهم يصيبهم اى مكروه .. فاق محمد من شروده على صوت باب المنزل يفتح فنهض بهدوء وهو يخرج سلاح ويشد الصمام ويخرج ليرأه من الذى دخل منزله.

يا ترى مين دخل البيت عند محمد ؟
يا ترى ايه هيحصل بين هشام و فيروز ؟ و هل هتقدر فيروز تصالح هشام قبل ما يسافر المهمه ؟
يا ترى لينا هتعمل ايه مع عمر ؟
ايه رايكم فى الاحداث 
انتظروا الفصل الجاى
يتبع
☆☆☆☆☆