الفصل الثانى عشر

1.8K 59 2
                                    

رواية حضرة الضابط زوجى الجزء الثانى
الفصل الثانى عشر 
بقلمى / هدير خليل 

كل ما يمر الوقت تزداد حالة هشام سواء ولم يستطيع عمر معرفة من الذى يقوم بأعطاء هشام هذه الادويه .. اقتربت لينا من عمر الذى يكاد ان يجن على اخيه وتهتف بحيره.
= المفروض هتعمل ايه دلوقتى ؟؟
نظر لها عمر بعجز وهو يغمغم بحزن.
= مش عارف.
فيروز تجلس امامهم وهى تحتضن أبنائها الى صدرها وتغمغم بتردد وحزن.
= هشام... هشام اتجنن احنا .. المفروض ندخله مستشفى امراض عقليه علشان يقدر يتعالج.
نهض عمر بغضب وهو يهتف بحده ويمنع نفسه بصعوبة حتى لا يتطاول عليها.
= انتى اتهبلتى ولا ايه ؟؟ مستحيل ادخل هشام مستشفى المجانين.
لتجيبه فيروز بانفعال.
= انا عايزه جوزى يتعالج.
ليهتف عمر بغضب وسخرية.
= لا وانتى الصادقه انتى عايزه تخلصى منه .. أنتى عارفه لو هشام دخل مستشفى المجانين هيتم تصفيته من جهاز المخابرات علشان يعرف اسرار يخاف انه يطلعها فى لحظت جنون.
لتنظر له فيروز بعجز وهى تغمغم بحزن.
= والحل هنسيبه كده ؟؟
غامت عيون عمر بالحزن وهو يغمغم بخفوت.
= يفضل ما بينا كده احسن من انه يخلصوا عليه.
لتهتف فيروز باستسلم.
= انا عايزه اشوفه.
هز عمر راسه بالنفى وهو يتمتم.
= الدكتور مانع الزيارة عنه.
صاحت فيروز بغضب.
= انا مليش دعوة بكلام الزفت .. انا عايزه اشوف جوزى دلوقتى.
عمر كان سوف يصب عليها جم غضبه ولكن لينا تدخلت سريعا فى الحوار لعلها تمنع حدوث كارثه بينهم.
= خلاص يا فيروز اجهزى انتى و الأولاد ونروح المستشفى ولو الدكتور سمح لينا بزيارته يبقى شوفيه.
لتهتف فيروز باصرار وهى تغادر الغرفة هى و اطفالها.
= وافق او موافقش انا هشوف جوزى.
صاح عمر بغضب.
= أنا مش عارف هشام مستحمل البنى ادمه دى ازاى ؟؟
امسكت لينا ذراعه وهى تمسد عليه بحنان وهى تهتف برجاء.
= معلش يا حبيبى اعذرها .. و يلا روح انت كمان اجهز عشان نتحرك.
عمر بيحتضن لينا ويقبل اعلى رأسها بعشق وهو يتمتم بحب.
= ربنا ما يحرمنى منك.
بادلته لينا الاحتضان وهى تغمغم.
= ولا منك.
على الجانب الاخر عند فيروز عندما دخلت غرفتها اسرعت باتجه هاتفها و قامت باجراء اتصال وهى تلقى حجابها بتوتر على الفراش بعد ان قامت بخلعه.
= آلو
اجابها الطرف الاخر وهو يغمغم المجهول.
= خير ليه بتتصلى؟؟
اجابته فيروز بضيق.
= عمر رافض يدخل هشام مستشفى المجانين.
ليكشر المجهول بين حاجبيه بعدم فهم وهو يغمغم بضيق.
= و ايه اللى خلكى تقولى كده .. احكى ايه اللى خله يقول كده.
قصت عليه فيروز كل ما حدث بينها وبين عمر .. لتفاجأ بصراح المجهول بها بغضب.
= انتى متخلفه .. ليه اتزفتى واتسحبتى من لسانك وقولتيله انتى ان يدخله المستشفى .. كده هيعاند و مش هيدخله .. زى ما ازفتى وبوظتى الدنيا تصلحيها وتخلى عمر يرمي هشام فى مستشفى المجانين بدل ما أنا اللى هرميكى فيها.
لتهتف فيروز بتعجل وخوف.
= حاضر حاضر.
ليصرخ بها المجهول باحتقار.
= يلا غورى .. و ايه حاجه تحصل بلغينى بيها قبل ما تتصرفى من دماغك اهلك .. مش ناقصه غباء.
لم ينتظر سماع ردها وأغلق الهاتف فى وجهها .. لتلقى فيروز بالهاتف على الفراش وهى تمسح على وجهها بضيق و تتجه الى المرحاض حتى تتجهز .. بعد بعض الوقت كان الجميع مستعد و اتجهوا الى المستشفى ولقد سمح لهم الطبيب برأيته ولكن منع دخول الأطفال .. عندما دخلوا غرفة هشام وجدوه منكمش على نفسه فى أحد اركان الغرفه وهو يبكى وعندما رأه عمر بهذا الوضع جرى عليه وجلس أمامه فى الأرض وهو يمسح له دموعه ويترك لدموعه هو بالانهيار.
= هشاااام هشاام مالك ليه قعد كده ؟؟ هشام رد عليه علشان خاطرى.
لينكمش هشام على نفسه أكثر وهو يغمغم ببكاء وخوف.
= انا معملتش حاجه انا ... انا آآآآه يا ماما.
يضع هشام يده امام وجهه وهو يصرخ ويبكى وعمر يحاول ان يبعد يده من أمام وجهه وهو يشاركه البكاء ويتوسله ان يرد عليه ويخبره ما به.
= هشاااام رد عليه علشان خاطرى .. انا عمر اخوك .. هشااام ابوس ايدك رد عليا.
عندما لم يحصل على اى استجابه من هشام نظر عمر الى فيروز الذى تقف مكانها متسمره وهى تبكى ليهتف عمر ببكاء.
= فيروز تعالى كلميه هو بيحبك ممكن .. ممكن يرد عليكى انتى.
لم يحصل على رد من فيروز فنهض عمر وقام بجذبها واجبرها على الجلوس امام هشام وهو يهتف بانهيار.
= بص انا مسك ايد فيروز حبيبتك ازاى ؟؟ انت.. انت مش هتقوم تضربى.. هشااام.
ينظر عمر الى فيروز بعصبيه وهو يصرخ بها بحده.
= كلميييييه خليه يرد عليا .. طيب قولى مين اللى بيضربك و انا هبعده عنك واعملك اللى انت عايزه .. هو فين ؟؟ هو فين ده اللى بيضيقك؟؟
هشام بيبعد يده عن وجهه بخوف ويشاور أمامه فى الفراغ وهو يهتف برعب.
= هو بيضربى علشان... علشان عايز العبى مع اخويه... بس هو مش راضى.
شعر عمر بالألم فهو علم من الذى يقصده اخيه فهبطت دموعه بعجز ف والده بسبب قسوته جعل منه هو واخيه مرضى نفسين .. احتضان عمر اخيه بقوة و أخذوا يبكوا هم الاثنين بكاء يتقطع له القلوب.

رواية حضرة الضابط زوجي الجزء الثانى {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن