الفصل التاسع عشر

1.7K 55 5
                                    

رواية حضرة الضابط زوجى الجزء الثانى
الفصل التاسع عشر
بقلمى / هدير خليل

قام هشام بجلب غزال و بناتها ثم مر إلى المدرسة الخاصة ب ابناء اخيه و اطفاله و ابن محمد و قام بجلبهم جميعا برغم ان السيارة لم تتحملهم ولكنهم وصلوا المنزل بخير بدون ان يفعل حادث ليهتف بهم هشام لكى ينزلوا.
= انزلوا يلااااا
نزل الجميع من السيارة وكان هشام يمسك بيد ابنته جنه الذى هتفت بضيق.
= سيبنى يا بابا عايزه ادخل مع فهد.
ليغمغم هشام بغيره وتحذير.
= بصى يا جنه يا بابا علشان بس مقتلش فهد .. طول ما هو ملقح عندنا فى البيت اياكى اشوفك معديه حتى قدامه مفهوووم.
لتهتف جنه باعتراض.
= بس يا بابا ا......
ليهتف هشام بحده.
= جنننننه
تمتمت جنه بضيق.
= حاضر
صعدوا إلى شقتهم و رحبت فيروز ب غزال و اطفالها و اصبح البيت يشبه الملاهى لينظر هشام الى فيروز ويهتف بتسأل.
= فيروز الغداء جاهز 
فيروز و هى تقوم بتعديل ما يقوم الاطفال بقلبه فالمكان اصبح فوضوى لتغمغم فيروز بانشغال.
= جاهز بس ثوانى اعدل اللى الدنيا دى.
القى هشام بنفسه على اقرب مقعد وهو يهتف بتعب.
= يبقى مفيش غداه النهارده.
هتفت فيروز باعتراض.
= لا يا حبيبى ثوانى بس و..... جنننننه بطلى جنان.
نهض هشام و اتجه إلى غرفته هو و فيروز لتراه فيروز وهو يغادر تهتف بتسأل.
= هشام انت رايح فين ؟؟ مش هتتغداه.
هز هشام رأسه بالنفى وهو يجيبها.
= لا هاخذ شاور و اروح الشركة اصل لو قعدت ولا هلحق غداه ولا حتى هعرف انام فى المرستان ده.
لتهتف فيروز بشفقه.
= بس يا حبيبى مين.... إلياااااااااااس 
هتف إلياس وهو يركض فى انحاء الشقة.
= سورى يا ماما.
بعد نصف ساعة كان هشام يخرج من البيت و اتجه إلى شركته ليصدم بكم هائل من الاعمال المتراكمه التى يجب عليه الانتهاء منها ينزفر بتعب ويبدا العمل .. مر الوقت بدون ان يشعر حتى حل المساء و هو مازال فى العمل ليدخل عليه محمود بعد ان طرق على الباب ولكن بسبب انشغال هشام لم يستمع له ليدخل محمود حتى يطمئن عليه ليجده منكب على مجموعة من الاوراق يعمل بها حتى انه لم يلحظ دخول محمود الذى هتف.
= باشا 
نظر هشام الى محمود باستغراب من دخوله هكذا بدون ان يأذن له ليغمغم هشام.
= خير يا محمود فى ايه ؟؟
هتفت محمود باستفسار.
= هو حضرتك مش هتروح ولا ايه ؟؟
نظر له هشام بتعجب وحاجب مرفوع وهو يردف باستغراب.
= هو انا امتى بروح بدرى كده ده لسه الساعة 5 و......
نظر هشام إلى ساعته ف وجد الساعة قد تخطت العاشرة مساءا ليهتف باستغراب. 
= ايه ده ؟؟ انا محسيتش بالوقت معلش يا محمود اخرتك معايا يلا بينا.
حمل هشام مفاتيحه و جاكت بدلته و باقى اشياءه و اتجه إلى بيته ، عندما وصل البيت كان يشعر بالارهاق ولكن عندما رأه وضع البيت تبدل حاله حيث و جد النساء يجلسون يتثامرون و يتركون الاطفال يلهون مع أنفسهم ، اشتعلت عين بالغضب عندما رأه ما يفعله الأطفال ليصرخ هشام بصوت عالى غضب.
= فيرووووووز فيرووووووز
جاءت له فيروز و هى تركض بخوف وهتفت بقلق.
= فى ايه يا هشام بتزعق ليه ؟؟
ليطالعها بغضب وهو يردف بانفعال.
= فين بنتك ؟؟
اخذت فيروز تتلفت حول نفسها و تبحث بعينها على ابنتها جنه وهى تهتف بعدم معرفه.
= معرفش اكيد قعد مع حد من العيال يا هشام .. هو انت عايز منها ايه ؟؟
نظر لها هشام بحده وهو يهتف ساخرا.
= هى الهانم مش ملاحظه ان عيال عمر فى البيت ولا ايه ؟؟ روحى دورى على البت شوفيها فين ؟؟
لتهتف فيروز باعتراض على تحكماته فهى تراه انها مبالغ فيها فهم مازالوا اطفال.
= يا هشام اكيد بيلعبوا و.... يا نهاررررر اسووووود.
نظر هشام إلى حيث تنظر فيروز فوجد ابنته تشغل الاغانى و ترقص ل فهد لتتسع عيون هشام بصدمه و تكاد ان تخرج من مكانها وهو يصيح بزهول.
= يا بت الكلب.
خلع هشام حزام بنطلونه و يتجه لهم و فيروز خلفه تحاول منعه ليزيحها هشام وهو يامل الأرض اسفل منه ويهتف بغضب.
= بتعملى ايه يا بت الكلب تعالى هنااااااا.
لتصرخ جنه بخوف.
= عاااااااااااا فى ايه بس يا حج هو انا عملت ايه ؟؟
نظر هشام الى فيروز بصدمه تكاد تصيبه بذبحه صدريه وهو يغمغم بزهول.
= دى بتسأل !!!! بترقصي له يا جنه دى امك عمرها معملتها لى و انتى بترقصي له.
هشام يتحدث و هو يضرب بحزامه اتجاههم ف فهد كان يخبى جنه خلفه و هو يضحك ويحاول الهروب من هشام حتى لا تطولهم احد ضرباته.
= هههههه خلاص يا عمى اهدى و انا مستعد اكتب عليها وقتى و.... عااااااااا ليه بس كده ؟؟
اخذ هشام يجرى خلفهم بالحزام و هو يضرب من يطوله الحزام لتطول احد الضربات مصطفى الذى صرخ بآلم و اعتراض.
= عاااااااااااا فى ايه يا اتش حرام عليك يا جدع.
نظر له هشام بصدمه وهو يهتف.
= اتش ؟؟؟؟ تربية عمر هستنى ايه منك ؟؟ خد ياض هنا انت وخد الاكل ده و رايح فين ؟؟
هتف مصطفى بعبث وهو يحرك حاجبيه بمرح.
= الأوضة يا اتش اصل عملين حفله و البنات هيحيوها و البنات ما شاء الله عل.... عااااااااا الحقووووونى هشام اتجنن.
شعر هشام انه يكاد يموت مما يستمع له ليصرخ بهم بغضب.
= تعالوا هناااا يا ولاد الكلب. 
وجد هشام ان احمد ابن محمد يجلس بهدوء لينظر له هشام بتعجب وهو يهتف ساخرا.
= بتعمل ايه يا احمد ؟؟ ليه مش شقطلك واحدة زى الجزم دول ؟؟
نظر له أحمد بتعجب وهو يغمغم باستغراب.
= ايه شقطلك دى يا عمو ؟؟
حمحم هشام بحراج وهو يردف.
= احم معلش يا حبيبى تأثير عيال عمر ربنا يكملك بعقل.....
ليقطع حديثه معه عندما رأه حور ابنة مصطفى قد احضرت ماء و ملح فى وعاء و قامت بوضعه تحت قدم احمد و هى تنظر له بدلع مما جعل هشام يفتح فمه بصدمه وعيون جاحظه وهو يستمع الى حديثها.
= حط رجلك ف المياه يا سيد الناس.
لينظر لهم هشام بجنون وهو يردف بصدمه.
= نهار ابوكم مش فايت دى بقت شقة دعارة.
ضربهم هشام بالحزان فركضوا من امامه و هو خلفهم وهو يصرخ بهم بجنون.
= تعاااااالوا يا ولاد الكلاب يالى فضحنى.
هتفت هيام ابنة مصطفى بغيظ.
= عندك انت يا خالو .. انا مش قولتلك يا كلبة البحر متقربيش من احمد.
لتهتف حور بدلع وهى تحرك بمايصه.
= الله اما اقرب من مين يعنى ؟؟
اقتربت منها هيام و ازاحتها بعيد عن أحمد و تجذبه من يده حتى يجلس و تجلس هى اسفل قعده وهى تردف بغيره.
= روحى لحبيب القلب ياختى و سيبى جوزى فى حالة.
كان هشام يتابع ما يفعلوه بصدمه وهو يغمغم بصوت متقطع يكاد يصاب بشلل.
= ج... جوزك... جوزك ازاى الله يحرقكم.
هتفت حور بغيظ و هى لم تهتم الى سأل هشام.
= ما هو اللى تقيل اعمل معاه ايه ؟؟
هيام و هى تهز كتفها لها بدلع وتهتف.
= ادلعى عليه ياختى هيهيهيهي.
هشام نظر الى فيروز و غزال و لينا و سهر الذى يشاهدون ما يحدث وهو يشير علي ابنائهم بصدمه.
= ايه ده ؟؟
هتفت فيروز بصدمه و سرعه.
= و الله ما عرفهم.
وهتف غزال هى الاخرى بزهول وهى تلطم وجهها.
= دول مش عيالى .. دا لو مصطفى شافهم هيقتلنى.
لتهتف لينا بغيظ.
= تربية اخوك هتستنى منهم ايه يعنى ؟؟ يطلعوا امام جامع يعنى.
لتهتف سهر باعتراض.
= متبصليش .. انا معرفش الاشكال دى.
كان هشام سوف يرد عليهم ولكن قطع حديثه عندما سمع صوت مصطفى الذى غمغم بصوت عالى.
= بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خيررررررر.
اتجه هشام له و يحمل من قفاه وهو يجز على اسنانه بغضب و الصدمه مسيطرة عليه.
= انت بتعمل ايه ؟؟
اجابه مصطفى بابتسامه متسعه.
= فى ايه يا اتش ؟؟ انا كنت بجوزهم .. نزلنى عيب تعمل كده فى مؤذون العيلة و.... آآآآآه.
ليصرخ هشام بغضب.
= جوزت مين يا ابن ال*** 
هشام كان يتحدث بعصبيه و غضب حقيقى فتوقف الجميع عن الهزار و نظروا له بخوف ليقترب فهد من عمه ويهتف بهدوء و توضيح.
= عمى هو بيهز احنا بس ب....
صاح فيه هشام بغضب.
= اخفى من قدااااامى يا فهد علشان ما مدش ايدى عليك .. فيرررررروز خدى البنات و دخليهم الأوضة و تطلعى و تاخدى بعضك انتى و الهوانم على الاوضة التانية.
لتنظر لينا الى ابنائها بخوف عليهم وهى تردف بتوتر.
= انت هتعمل ايه فيهم ؟؟
ليغمغم هشام بحده.
= أنتوا سمعتوا انا قولت ايه ؟؟ يلااااا مش عايز اشوف واحدة فيكم قدامى و لما الهوانم يفوقوا لعيالهم يبقى اتدخلوا يلاااااا امشوا.
نفذوا ما قاله هشام و هم خائفون على اطفالهم منه، الذين اصطفوا امامه من الكبير إلى الصغير ليهتف هشام بسؤال بحده.
= كنتوا بقى بتعملوا ايه ؟؟
هتف فهد بتوضيح.
= و الله كنا بنهزر و......
نظر له هشام بحده وهو يغمغم بعصبيه.
= انا مش قولت مش عايز اسمع صوتك .. بقى هى دى الأمانه اللى هتحافظ عليها بتشغلها رقاصه ليك .. من النهارده يا فهد لو شوفتك قريب من جنه لصدقنى همنعك تدخل بيتى لغاية ما موت و بنتى تنساها لغاية ما تبقى راجل يمكن ساعتها اغير رائى.
فهد نظر له بحزن و هو يحاول ان يمنع دموعه من السقوط كيف يطلب منه ان يبتعد عن جنته فهو يعشقها ولا يستطيع الابتعاد عنها لينكس رأسه أرضا حتى لا يراه أحد دموعه .. التفت هشام الى احمد و وجه له حديثه.
= و الباشا عامل نفسه هارون الرشيدى و الستات بتتخانق عليه وبيغسلوا له رجله فى مياه و ملح.
هتف احمد بتوضيح.
= و الله كنا بنلعب بس حضرتك فهمتنا غلط و....
رفع هشام احد حاجبيه بحده وهو يغمغم بحده.
= بقى انا فهمتكم غلط .. طيب سيبكم منى انا .. دلوقتى لو حد غريب هو اللى شاف اللى انا شوفته تفتكروا ايه هيقول عليكم ولا هيفكروا ف البنات ازاى .. هما مبقوش صغيرين ولا حتى انتوا كلها كام سنة و يدخلوا ثانوى و تبقى كل واحدة فيهم عروسه لو حد شافهم بالمنظر ده هيقول عليهم ايه ؟؟ اقلها هيقولوا عليهم بنات مش متربيه و محدش يرضى يتجوزهم.
ليهتف احمد بجديه.
= احنا اصلا مش هنسيب حد غريب يتجوزهم.
هتف هشام ساخرا.
= ليه بقى ان شاء الله هيترهبنوا ولا ايه ؟؟
اجابه أحمد بثقه.
= احنا هنتجوزهم.
صاح هشام بصوت قوى ولكن ليس عالى يشوبه القسوة.
= مش لما تبقى راجل الأول انت و هو يبقى تفكر تتجوز .. بص انت و هو اللى هشوفه تانى مرة بيقرب من اى بنت من العيلة ولا حتى براها ل هيشوف منى اللى يخليه يتمنى الموت ارحم له فاهمييين.
كان احمد سوف يرد ولكن نظرت هشام منعته ، التفت هشام إلى مصطفى ليوجه حديثه له.
= ممكن اعرف ايه اللى كنت بتعمله من شويه ده ؟؟ 
نظر له مصطفى بقلق وهو يغمغم بارتباك وصوت هامس.
= انا... انا... كنت عامل دور المؤذون و بجوزهم.
ليهتف هشام بحده.
= انت عارف ان اللى عملته ده غلط .. انا مش هحسبك على تصرفك ده دلوقتى علشان عارف انك لسه عيل و مش فاهم بس لو اللى شوفته النهارده ده حصل تانى مع اى حد وقتها هخلى ابوك يقرأ عليك الفاتحه.
نظر هشام الى اياد و هشام الصغير بابتسامه بسيطه وهو يغمغم.
= انتوا طبعا مفيش زيكم .. رجاله مش شوية عيال.
عاد هشام بنظره إلى ابنه الذى يقف بجوار اياد فهو تجاهل النظر له ف البداية ليردف بخيبه أمل.
= انا كنت فاكر انى مخلف راجل يقدر ياخد باله من امه و اخواته بعد ما اموت بس طلع حتت عيل.
هتف إلياس باعتراض.
= بابا انا معملتش حاجه انا........
نظر له هشام بحزن وهو يردف.
= المشكلة انك معملتش بقى شايفهم بيعملوا كده مع البنات اللى من ضمنهم اختك و انت متحركتش يبقى معندكش نخوة ولا رجولة.
نظر إلياس الى الارض برغم انه لا يفهم اغلب حديث والده الإ انه يشعر انه خذل ثقة والده فيه ... هتف هشام بضيق.
= كلكم هتقعدوا فى أوضة واحدة .. هتقعدوا فى اوضة إلياس يلا .. استنوووا... الكلام اللى قولت دلوقتى ده اخر انذار ليكم كلكم يلا امشووووا.
بعد ان غادروا جلس هشام و اخرج هاتفه و اتصل ب عمر و محمد و مصطفى و طلب منهم الحضور غداً حتى يتخلص من مشاكلهم فهو لا يستطيع الوثوق فهؤلاء الشياطين و للأمان يجب ان يبعد النار عن البنزين حتى يحافظ عليهم .. صاح هشام لزوجته.
= فيرووووز 
انتظر قليل حتى وجد فيروز تقف امامه ليهتف بجمود.
= جيبى لى هدوم علشان اغير هدومى و انام.
نظرت له فيروز باستفسار وهى تردف بتسأل.
= هتنام فين ؟؟ مش هتأكل ؟؟
اجابها هشام بحده.
= مش هتزفت و هنام فين يعنى ؟؟ هتلقح هنا على الكنبه .. اوضتنا هتناموا فيها انتوا و اوضة جنه و عشق هيكون فيها البنات و اوضة الياس هيكون فيها الولاد و الاوضة الاخير اوضة الضيوف و دى قعدة فيها سيلا.
غمغمت فيروز بتسال.
= طيب ايه عملت مع العيال ؟؟
هشام نظر لها بسخريه وهو يردف بسخط.
= ده على اساس انكم مكنتوش وقفين تتصنتوا عليا و انا بكلمهم امشى يا فيروز روحى هاتى الهدوم.
تمتمت فيروز بخفوت.
= طيب 
تحرك خطوتين ثم عادت له مرة اخرى ليهتف هشام بتعجب.
= فى ايه ؟؟
هتفت فيروز بغيره.
=هو انت هتنام هنا و اللى رايح و اللى جاى يشوفك.
زفر انفاسه بضيق وهو يتمتم بارهاق.
= عندك حل تانى. 
نظرت فيروز له بغيره ولكنها لم تتحدث مرة اخرى و ذهبت الى غرفتهم لتجلب له ملابسه و عادت له وهى تبرطم بالحديث بغيظ .. بعد ان اعطت فيروز هشام ملابسه و هو ذهب إلى الحمام لكى يغير ملابسه عاد و نام على الكنبه سريعا من التعب أما الباقون فقد ناموا بعده ب ساعة تقريبا .. فكانت هناك من تنتظر ان ينام من فى البيت كله حتى ان تنفذ ما تنوى على فعله.
فى صباح يوم جديد يحمل الكثير من المفاجأت .. خرج عمر من فيلاته ينوى ان يذهب إلى بيت هشام فركب سيارته ينوى التحرك ولكنه توقف عندما وجد اتصال من والده ليهتف بابتسامه بسيطه.
= صباح الفل يا باشا اي........
قطع حديثه صياح والده الغاضب.
= معاك ساعة و تكون قدامى انت و اخوك فى البيت.
هتفت عمر باستغراب.
= هو فى ايه بس ه...... آلو آلو..... يا صباح المشاكل.
تعجب عمر من اتصال والده نعم ف منذ تلك الحادث الذى قتل بها هشام والده نجم الدين و قد تصلحة العلاقة بين والد عمر و هشام خاصة عندما تعبت والدته فقد قراروا ان يصفوا خلافاتهم من اجلها حتى لا يزيدوا عليها التعب .. حاول عمر الاتصال ب هشام لكى بخبره بما حدث ولكنه لم يحصل على رد ، فقرار ان يتجه إلى منزل هشام كما كان ينوى ويصطحبه معه الى منذ والده ولكن قطع تفكيره مرة اخرى صوت هاتفه الذى يعلن على اتصال من مديره ليجيب عمر سربعا.
= آلو ايوه يا باشا ... انا ساعة كده و اكون فى مكتبى بس يا باشا.... طيب ممكن اعرف الاستدعى ده ليه ؟؟
اجابه مديره بحده.
= انت عارف يا عمر انت خلافت الاوامر فى ايه ؟؟ ازاى تتهجم على زميلتك بالطريقة دى انت ضيعت نفسك بتصرفك ده و هى مصره على البلاغ ضدك.
ليهتف عمر بعصبيه.
= انا متهجمتش عليها احنا كنا بندرب على الاشتباك المباشر اكيد يعنى مش هطبطب عليها فى التدريب و هتدرب كإنه هجوم حقيقى.
اجابه المدير باستغراب.
= انت بتقول ايه ؟؟ اشتباك ايه ؟؟ و ضرب ايه ؟؟ هى مش مقدمه بلغ فيك علشان كده.
كشر عمر بين حاجبيه وهو يهتف بتعجب.
= اما متهمنى ب ايه الهانم ؟؟
اجابه المدير بضيق.
= انك حاولة تغتصبها و مراتك شافتك متلبس علشان كده سابت لك البيت بعد ما هربتها من تحت ايدك و.....
لقد ضغط عمر على الفرامل مرة واحدة مما سبب صوت احتكاك قوى وهو يصرخ بصوت غاضب.
= نععععععم اغتصاب ؟؟ اغتصاب مين هى بت ال*** دى اتهفت فى دماغها اقسم بالله ل.......
صاح المدير فى عمر بغضب فهو يبدوا انه نسى مع من يتحدث.
= عممممممر راعى الفاظك و متنساش انت بتكلم مين ؟؟ مش علشان بعزك و انك من الضباط الكفئ اللى عندى يبقى تنسى نفسك بص يا حضرة الضابط معك ساعتين ترتب امورك و تفكر فى حل لنصيبتك و يكون معاك دليل على كلامك لكن بعد ساعتين و دقيقة يا عمر انا اللى هتصرف فى الموضوع ده بطريقتى و وقتها متزعلش من تصرفى معك يلا سلام يا حضرة الضابط.
ضرب عمر عجلة القيادة بقوة وهو يلقى الهاتف بجواره ويطلق الكثير من الالفاظ البذيئة فهو يكاد ينفجر من الغضب...
أما عند محمد فكان متردد فى الذهاب إلى منزل هشام هو اشتاق لها و لطفله ولكن لا يرغب فى ان يضعف و يذهب لها ليقوم بالاتصال برقم ما على هاتفه.
= آلو ... انا مستعد اعمل اللى انت عايزه بس تبعد عن مراتى و ابنى.... مش محتااااج انك تهددنى قولتلك هعمل اللى عايزه بس طلع مراتى و ابنى من الموضوع ده.... ماشى هستنى وقت التنفذ سلام.
كان يقف أمام منزل هشام فنظر الى للبيت نظره آخيره قبل ان يقرار المغادرة و عدم الدخول ... على عكسه فى الشوق ف لم يتحمل مصطفى حتى ان تشرق الشمس و ذهب إلى بيت هشام من الفجر و وقف أسفل المنزل متردد فى الصعود فى مثل هذا الوقت ولكنه فى النهاية صعد و خبط على الباب و انتظر ان يفتح له هشام يعلم انه سوف يوبخه على التوقيت ولكن لا يهم كل ما يهم ان تعود غزاله إلى حضنه فهو لم يستطيع النوم من دونها .. انتظر كثيرا حتى مل فخبط مرة اخرى ولكن قطع صوت طرقاته صوت صراخ فيروز الذى افزع من فى البيت كله حتى ذلك المشتاق الذى يقف خارج المنزل.
يا ترى ايه حصل فى بيت هشام خلى فيروز تصرخ ؟؟
يا ترى مين اللى بيهدد محمد ؟؟ و عايز منه ايه ؟؟
يا ترى عمر هيعرف يطلع من مشكلته دى و ازاى هيثبت براته ؟؟
يا ترى أطفالنا الحلوين قصة حبهم اللى لسه ما بدات هتقف قبل ما تبدأ بسبب كلام هشام ولا هيكون للعشق رأى اخر؟؟
انتظروا الفصل الجاى 
يتبع 
☆☆☆☆☆

رواية حضرة الضابط زوجي الجزء الثانى {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن