الفصل الثالث عشر

1.8K 60 3
                                    

رواية حضرة الضابط زوجى الجزء الثانى
الفصل الثالث عشر
بقلمى / هدير خليل

لقد وصلوا أبطالنا إلى مصر و اصر عمر ان يذهب الجميع الى فيلاته لأنه لا يأمن من من الممكن أن يأذى هشام وهو بعيد عنه فأضطر أن يذهبوا معه ويرضخوا لرغبته .. عندما دخلوا الفيلا وجلست فيروز على الكنبه فجأها هشام بوضع رأسه على قدمها وينام لتهمس له فيروز بارتباك.
= هشاااام قوم.
ليغمغم هشام بنعاس وصوت همس.
= مش قادر عيالك هدوا حيلى سبينى انام.
لتهمس له باعتراض.
= هش......
قطعت حديثها عندما وجدته غرق فى النوم وكذلك إلياس الذى نام على قدمها من الناحيه الآخرى وجنه الذى نامت فى حضن هشام لتنظر لهم لينا بابتسامه وهى تهتف.
= صحيهم يا فيروز وخليهم يطلعوا اوضتهم يناموا.
اجابتها فيروز بقلة حيلة.
= مش رضين يصحوا.
لينا نظرت إلى عمر وهى توجه له حديثها.
= شيلهم يا عمر.
لينظر لها عمر كأنها كائن فضائى وهو يغمغم.
= مين ده اللى يشيلهم.
اجابته لينا ببساطة.
= أنت طبعا .. أما مين يعنى اللى هيشيلهم؟؟
عمر اتجه الى الكنبه المقابله الى هشام و قام بفردها فأصبحت سرير و نام عليها و غمغم وهو يغمض عينيه.
= ماله نوم الكنبه تصحبوا على خير.
لينا صدمة من تصرف عمر ليهتف ابنها فهد.
= أنا يا ماما هشيل جنه و اوديها اوضتى.
تدخل مصطفى باعتراض وعبث.
= ايه يا كبير انت نسيت ان احنا بنام معاك فى الاوضه ولا ايه ؟؟
فهد بيتقدم بتجه جنه لكى يحملها وهو يردف.
= لا ما انتوا دوروا ليكم على مكان تانى تتخمدوا فيه.
لينا تجر فهد من قفاه بعيد عن جنه وهى تزمجره.
= على اوضتك يا حيوان.
ليهتف فهد باعتراض.
= يا ماما....
لتردف لينا بصرامه.
= فهددد على اوضتك الكل تعبان مش حمل مناهده معك يلا.
ليغمغم فهد بطاعه مغصوبة.
= حاضر طيب اشيل إلياس اطلعه اوضته.
هزت لينا رأسها بالنفى وهى تقول بقلق.
= لا لتوقعه انا هطلعه......
هشام فتح عينه بثقل وهتف بنعاس.
= فى ايه ؟؟
نظرت له لينا بحرج وهى تجيبه.
= احم لا مفيش نام انت و....
اعتدل هشام فى جلسه وهو يحمل جنه الذى مازالت نائمه فى حضنه وهو يسألها بنعاس.
= هى فين اوضتى؟؟
تبلمت لينا لثوانى قبل ان ترد عليه.
= ها... ايااااد وصل عمك لأوضته.
وقف هشام وهو يحمل جنه و نظر الى فيروز وهو يغمغم.
= هاتى إلياس اشيله.
هتفت فيروز باعتراض.
= لا اطلع انت و انا هشيل إلياس.
هز هشام رأسه بالنفى وهو يردف باصرار.
= هاتى إلياس انا هقدر اشيل الاتنين يلا.
اقتربت لينا وحملت إلياس من على رجل فيروز و قامت باعطاه ل هشام الذى يسبقه اياد ليرشده لغرفته لتغمغم لينا وهى تنظر فى اثره استغراب.
= اللى يشوفه وهو كده ميقولش انه فيه حاجه ؟؟
حاولت فيروز تدارك الامر بارتباك و توتر.
= ها... انتى مش شايفه ازاى شبط عايز يشيلهم الاتنين زى العيل الصغير علشان يورينا انه قوى ... انا مش... مش عارفه هنعمل معاه ايه ؟؟ هنفضل سيبينه كده.
هتفت لينا بموساه.
= ان شاء الله هيكون لها حل .. اطلعى انتى كمان شوفيه عرف ينزلهم ولا لا ؟؟
نهضت فيروز وهى تمتم.
= ماشى تصبحى على خير.
اجابتها لينا بابتسامه هادئه.
= وانتى من أهله.
بعد أن صعدت فيروز اتجهت لينا الى عمر النائم حتى توقظه جلست بجواره على طرف الكنبه وهتفت وهى تمسح على رأسه بحنان.
= عمر حبيبى قوم نام فى أوضتك .. عمررر.
فتح عمر عيونه و نظر لها وهو يردف.
= أنا كنت حاسس ان هشام هيقوم ويشيل عياله.
كشرت لينا بين حاجبيها وهى تغمغم باستغراب.
= قصدك ايه ؟؟
زفر عمر وهو يخبرها بما يجول فى خاطره.
= حاسس ان هشام بيمثل بس اللى محيرنى الدواء اللى ظهر فى التحليل اللى اتعملت له انا واثق كويس فى الدكتور اللى عملها له مستحيل يكدب عليا.
ابتسمت له لينا وهى تغمغم وتحثه على التحرك.
= حبيبى انت تعبان دلوقتى قوم استريح وهدى اعصابك علشان تعرف تفكر كويس يلا.
نهض عمر و ذهب مع لينا الى غرفتهم ليرتاحوا من عناء السفر ... فى صباح اليوم التالى كان الجميع يفطر ولكن هشام كان يزن بطريقة مزعجه مما جعل عمر يهتف بانزعاج.
= خلاص يا هشام بقا .. أنا مش عارف انت جايب الزن ده منين مكنتش كده وانت صغير.
هتفت فيروز بسخرية.
= وانت عرفت منين انه مكنش زنان .. انا على ما اتذكر أن هشام هو اللى أكبر منك ب 10 سنين.
جز عمر على اسنانه منها بغيظ وهو يردف.
= كنت بشوفه وانا فى بطن امى لكى حاجه.
لم يبالى هشام لحديثهم و استمر فى الزن وهو يغمغم.
= يا ماما وافقى وافقى وافقى و.....
لتصيح فيروز وهى تضع يدها على اذنها.
= خلاااااص هأخدت الملاهى.
صرخ هشام بسعادة.
= هيييييييي
هتف عمر بتسأله بحده.
= ملاهى ايه اللى تاخدى فيها ؟؟ هشام مش هيطلع من البيت انتى شكلك اتجنيتى.
لينظر هشام الى عمر بحزن وهو يغمغم بضيق.
= يا عمو انا عايز اتفسح.
هز عمر رأسه بالنفى وهو يهتف بصرامه.
= لا
نهض هشام و ترك الطعام بحزن والدموع مجتمعه فى عينه و اتجه الى الصاله وجلس على أحد المقاعد بحزن و كذلك فعلوا الأطفال عندما رأوا حزن هشام وشاركوه بالجلوس بجواره .. لتنظر لينا الى عمر بضيق وهى تردف بعتاب.
= عجبك كده .. براحه يا عمر مش كده.
ذهبت لينا لهم وجلست على ركبتها امام هشام الذى كان سوف يرتد للخلف بسبب فعلتها تلك ولكن سيطر على نفسه حتى لا تشك فى أمره .. لتهتف له لينا بمواساه.
= معلش يا حبيبى انا هخلى عمو......
صراخ فيها عمر بعصبيه و غيره.
= ليناااااااا
جذبها عمر بعيدا عن هشام بقوة وهو يضغط على ذراعها بقوة آلمتها وهتف فيها بانفعال وصرامه.
= اطلعى على اوضتك يلاااااااا.
هتف لينا باعتراض.
= عم........
صراخ فيها عمر بنبره افزعتها.
= اطلعى يا ليناااااااا
بعد صعود لينا نظر عمر الى هشام بضيق و غمغم بحده وغيره عمياء.
= ابعد عن لينا يا هشاااام فاااااهم.
تركه عمر و غادر البيت وكذلك فعلوا الأطفال عندما وصل اتوبيس المدرسه بعد ان جهزتهم فيروز فاتجهة فيروز الى حيث يجلس هشام وجلست بجواره وهمست له بضيق وغيره.
= زودتها اووووى .. ده لو عمر مكنش عمل كده كنت أنا همسك فى زمارة رقبتكم انتوا الاتنين.
اجابها هشام بصوت خافت.
= انا مكنتش اعرف ان لينا هتدخل فى الموضوع وتقول كده .. بذات وهى عارفه ان عمر بيغير من عياله ما بالك انا .. انا بس كنت عايز اطلع ب اى طريقه علشان اخلص اللى ورايه.
لتردف فيروز بضيق.
= وايه الحل دلوقتى بعد ما بوظت الدنيا.
نظر لها هشام ببرائه وهو يغمغم.
= مفيش اى مساعدة ل هشام حبيبك.
هزت فيروز رأسها بالنفى وهى تجيبه بغيظ.
= لا علشان تخلى اى ست غيرى تقربلك.
تركته فيروز وغادرت المكان وظل هو لواحده ليزفر بنفاسه بضيق ويمسح على شعره بتفكير وهو يحدث نفسه بخفوت.
= اوووف انا لازم الاول اخلص اللى ورايه بعدين يبقى اشوف الاستاذ عمر.
خرج هشام من الفيلا بدون ان يلاحظه أحد واختفى حتى انه مر اليوم وعاد الجميع ولكن هشام لم يظهر مما اثار القلق فى قلب فيروز هى صحيح تعلم انه يريد الخروج ولكن هو اخبرها انها نصف ساعه فقط وليس اليوم بأكمله .. عاد عمر من عمله و وجد الجميع مجتمع ماعدا هشام و فيروز تبكى بتوتر وخوف لم يراه عمر حتى عندما كان هشام فى المستشفى ليهتف بجمود وتسأل.
= فى ايه ؟؟
اجاب فهد والده بحزن.
= عمو هشام من الصبح مش لقينه.
انقبض قلب عمر بخوف وهو يصرخ بهم بانفعال.
= يعنى اااااايه ؟؟ هو مش كان معاكم .. إذا تسيبوا يغيب عن عينكم ؟؟ ولا الهوانم مش فيقين يراعوا له.
كان يلقى كلمات وهو ينظر الى لينا وفيروز بعيون مشتعله من الغضب مختلطه بالخوف فقام باخرج هاتفه واتصل ب محمد ومصطفى وطلب منهم الحضور فى الحال الى بيته .. بعد ان انهى مكالمته ذهب الى مكتبه وفتح الابتوب الخاص به ليرى كاميرات المراقبه ولكن لم يرى هشام وهو يخرج من البيت ليضرب على المكتب بقوة وغضب و عاد مرة اخرى يشاهد كاميرات للمراقبة أكثر من مرة حتى يرى اى شئ يثير حفيظته ولكن لم يرى شئ قطع عليه مشاهدته دخول محمد ( نيكولاس ) المكتب على عمر بعصبيه وهو يصرخ به بانفعال.
= فيييين هشام يا عمر ؟؟ مادام انت مش أد مسئوليته يأخى كنت سيبته لى بدل ما كان اختفى كده والله اعلم حصل معه ايه وهو فى الحاله دى .. انت باستهتارك ده عرضته للخطر انت عارررف كويس ان فى ناس كتييير عايزين يخلصوا منه.
تدخل مصطفى وهو يحاول ان يهدا محمد.
= اهدى يا محمد خلينا نفكر ممكن يكون راح فين ؟؟
هتف عمر بصوت متحشرج فهو على وشك البكاء فهو بسبب غبائه وعصبيته فقد أخيه ولم يراعى حالته الصحيه واتبع شكه وغيرته التى سيطرت عليه الذى جعله يعتقد ان اخيه بخير وهو فقط يمثل عليهم.
= ا... انا شوفت الكاميرات بس مفيش حاجه بتبين ان هشام طلع من البيت.
غمغم محمد بسخرية وضيق.
= لا بجد والمفروض اللى خطفه يقف قدم الكاميرا ويعمل ليك باى باى.
صاح به عمر بعصبيه.
= انت ليه محسيسنى انى مبسوط ان اخويه مختفى ولا كإنى انا اللى خطفته.
صاح به محمد هو الاخر بصوت عالى منفعل.
= والله مستبعدش .. انا أصلا شاكك فيك انت وابوك وياما حذرت هشام منكم بس هو غبى.
عمر بيمسك محمد من لياقته بغضب ومصطفى يحاول ان يفصل بينهم وهو يهتف.
= بس انت وهو آآآآآه ياولاد ال***
لقد نال مصطفى ضربه منهم وهم يضربون بعضهم قطع عليهم خناقهم صوت التصفيق واصوات التشجيع وصوت هشام الطفولى.
= برررررافو يا عمو يلا اضربه و فوز عليه.
توقفوا الاثنين ونظروا الى هشام الذى يقف أمامهم وهو يمسك فى يده غزل البنات ويبدوا عليه السعادة مما يرى ليتقدم منه عمر بعصبيه وأمسك من كتفه يهزه بعنف مما اسقط غزل البنات من يده وهو يصرخ به.
= كنت فيييييين ؟؟ و ازاى تطلع من غير ما تقووول لحد .. انت غبى طول عمرك شخص انانى مش بتفكر غير فى نفسك انا قرفت منك.
قام محمد بازاحت عمر عن هشام و ضربه بوكس قوى جعله يرتد الى الخلف وهو يصرخ به بغضب.
= محدش غبى وتخلف غيرك .. انا هاخد هشام معايا مش هسيبه مع واحد حمار زيك مش عارف يتعامل معه و مع حالته .. يلا بينا يا هشااام
هشام كان ينظر لغزل البنات بحزن فهو قد جلبها من اجل عمر ليعيد محمد حديثه مرة اخرى بحنان.
= هشاااام يلا بينا وهجيبلك غير اللى وقعت دى.
غمغم هشام وهو على وشك البكاء فعلا فهو قد جلب لجميع غزال البنات حتى يصالحهم وخاصة عمر ولكن كلمات عمر جرحته حقا.
= كنت... كنت... جيبها... علشانه.
محمد احتضن هشام وهو يربت على ظهره بحنان وهو يغمغم بحزن.
= معلش يا صاحبى متزعلش انا معاك ومش هسيبك يلا بينا دا واحد حيوان ميستهش انك تفكر فيه.
كان هشام سوف يتحرك مع محمد فهو يحتاج ان يبتعد عن محيط عمر قليلا ولكن وجد عمر يجذبه ويوقفه أمامه وهو يهتف بتسال وعصبيه.
= أنت رايح فين ؟؟ انت مش هتمشى من هنا انت فاهم .. انا عارف انك بتمثل يا هشام كفايه باقى انا مبقتش قادر استحمل حراااام عليك اللى بتعمله فيا ده .. لو هو اللى حاول يقتلك قولى وأنا هقف معاك بس متسيبنيش كده بتعذبنى بالبطئ أنا مليش أخ ولا أب غيرك ابوس ايدك رد عليا وريحنى وقولى هو اللى بيعمل كده ولا لا.
كان عمر يحدث هشام بوجع ودموعه تسقط على وجنتيه فهو كان يشك أن والده هو من وراء ما يحدث لهم ولكن كلام محمد زاد جنونه وجعله يشعر أن قلبه ينشطر الى نصفين ولكن ما يهمه هو هشام هو يعنى له كل شئ انتظر أن يرد عليه هشام ليريح قلبه على احر من الجمر وشعر بالأمل عندما مد هشام يده ليمسح دموع عمر فمهما كان قدرته على التمثيل لا يستطيع ان يرى أخيه الصغير فى مثل هذه الحاله لا يريد أن يعود عمر لنقطة الصفر ويعود لمرضه من جديد ليهتف بصوت متحشرج بالبكاء.
= متبكيش يا عمو هجيبلك واحدة غير اللى وقعت بس متعيطش هشام مش بيحب يشوفك بتعيط.
عمر لم يتحمل أكثر من ذلك وخرج من المكتب وصعد غرفته واغلق الباب على نفسه وهو يحطم كل شئ وهو يصرخ ويبكى بألم فأخيه يصر على تعذيبه ... بينما فى الأسفل اقترب مصطفى من هشام وهتف بتسأل.
= هشام هو انت كنت فين ؟؟ و ازاى طلعت من البيت من غير ما حد يشوفك؟؟
اجابه هشام ببراءه.
= أنا رحت المطبخ علشان اشرب وشوفت باب فى المطبخ فتحته لقيته بيطلع على الجنينه من واره طلعتنى من البيت فضلت امشى علشان اروح الملاهى بس معرفتش لغايه ما شوفت عمو ده وهو اللى ودانى الملاهى بعدين رجعنى هنا تانى واشترى لى غزل البنات.
نظر الجميع الى ذلك الشخص الذى اشار عليه هشام و الذى لم يلحظوه وجوده الإ الآن .. ليحمحم مصطفى وهو يهتف باحراج.
= اهلا بحضرتك معلش مخدنش بالنا من حضرتك من قلقنا على هشام.
هز خالد رأسه بتفهم وهو يرد عليه.
= اهلا بيك انا مقدر ربنا يعينكم.
هتف مصطفى باستفسار.
= طيب معلش ممكن تقولنا ايه اللى حصل ؟؟
هز خالد رأسه بالايجاب وهو يقص عليه ما حدث و كيف التقى ب هشام.
= انا قبلته فى حته قريبه من هنا وقالى انه عايز يروح الملاهى وصفتها له بس معرفش يروح فلقيت بنتى شبطت هى كمان و عايزه تروح الملاهى فأخدته معايا بس لحظت ان تصرفاته مش طبيعيه وبعد ما خلصنا قولتله يعرف يرجع لواحده قال لا هو ميعرفش البيت فسألته على العنوان برضوه معرفش بس قال ان بيته فى نفس المكان اللى خدته منه فرجعته تانى وهو عارف البيت و شاور لى عليه فجيبته وجيت معه عشان اتاكد انه هو ده بيته و ميكونش اتلخبط.
هتف مصطفى بامتنان.
= شكرا جدا لحضرتك انا مش عارف اقولك ايه ؟؟ جميلك دا على راسنا.
غمغم خالد بابتسامه بسيطة.
= انا معملتش حاجه .. بس خالى بالكم منه طلما هو بالحاله دى.
هز مصطفى رأسه بالايجاب وهو يردف.
= ان شاء الله
هتف خالد بهدوء.
= طيب بعد إذنكم استأذن انا.
غادر خالد و ابنته التى كان يحملها ليهتف محمد بعد مغادرته.
= يلا بينا يا هشام
امسك هشام بيد فيروز الذى تقف بجواره وهى مازالت تتفحصه بخوف ليهتف هشام بطفوليه.
= لا انا مش هسيب ماما.
هز محمد رأسه بتفهم وهو يقول بمهايده.
= ما ماما هتاجى معنا هى كمان.
نظر هشام الى فيروز لتردف هى باعتذار.
= لا معلش يا حضرة الضابط احنا هنقعد هنا.
هشام ضغط على يد فيروز حتى توافق على عرض محمد ولكنها لم تعيره أى اهتمام .. هتف محمد باعتراض.
= بس.....
قطعته فيروز عن تكملت حديثه وهى تردف.
= معلش انا عارف انك قلقان على هشام بس هنا أحسن له وهناخد بالنا منه أكتر من كده متقلقش عليه.
تدخل مصطفى ليجعل محمد يرضخ لرغبتها فهو يأيد وجود هشام بجوار عمر خاصة بعد ان رأه حالة صديقه و تأثره بمرض اخيه.
= خلاص يا محمد متكبرش الموضوع و الحمد لله انها عدت على خير.
هتف محمد باستسلم.
= ماشى .. لو احتاجتوا أى حاجه انا موجود من فضلك متتردديش انك تكلمينى.
هزت فيروز رأسها بخفوت وهى تقول.
= ان شاء الله
غادر مصطفى ومحمد وبعد ان غادروا صعد هشام إلى غرفته بضيق هو كان يرغب أن توافق فيروز على المغادره مع محمد حتى لا يعرض عمر إلى ضغط أكثر من ذلك ولكنها فعلت العكس ورفضت المغادرة لتصعد خلفه وهى شايطه من تصرفات هشام وعندما دخلت الغرفة وجدت هشام جالس على السرير ينتظرها ليبدأ هو الحديث بضيق و صوت منخفض.
= عايز اعرف ليه موافقتيش ان نمشى مع محمد.
اجابته فيروز بعصبيه وغيره.
= عايزنى اوافق انك تروح عند حبيبة القلب.
هتف هشام بتحذير.
= فيرووز بطلى جنان اللى بتتكلمى عليها دى مرات صاحبى و انا مش وسخ لدرجه دى ولا انتى شايفه غير كده؟؟
تجاهلة فيروز الرد على سؤاله الذى يطالبها بثقتها فسأله بمعنى احقا هل تراينى بتلك الحقارة ولكنها تجاهلت الرد وهتفت.
= كنت فين الوقت ده كله؟؟ و ازاى تطلع من غير ما تقولى ؟؟
هشام نظر لها بضيق وتجهل سؤالها مثل ما فعلت معه واتجه الى الحمام لكى يأخذ شاور ليريح اعصابه المشدوده حتى يعرف ان يفكر جيدا تبعته فيروز وقامت بفتح باب الحمام عليه بعصبيه وهى تصيح.
= انا مش بكلم..... عااااااااااا اااااممممم
اسرع هشام بوضع يده على فمها يكتم صراختها وهو يهتف بسرعة.
= بس الله يخرب بيتك هتفضحينا فى ايه ؟؟
فيروز تبعد عينها عنه بخجل ف هشام كان يقف أمامها عارى الصدر لا يرتدى الإ ملابسه الداخليه فقط لتهتف بخجل.
= انت ازاى تقعد كده ؟؟
نظر لها هشام بعدم فهم وهو يردف.
= كده ازاى ؟؟
غمغمت فيروز بتلعثم وخجل.
= كده اللى هو كده.
هتف هشام بنفذ صبر.
= هو انا قعد فى الشارع و انا مش واخد بالى .. أنا فى الحمام داخل أخد شاور المفروض اقعد ازاى يعنى معلش ؟؟
هتفت فيروز بغيظ.
= انت مش هتبطل قلة آدب أنا غلطانه انى بكلمك اصلا.
كانت سوف تغادر ولكن هشام جذبها الى داخل الحمام واغلق الباب وهو يردف بعبث.
= هو دخول الحمام زى خروجه يا فيروزى.
هتفت فيروز بتحذير.
= بعد يا هشااام احسن لك.
رفع هشام احد حاجبيه باستهزاء وهو يغمغم بعبث.
= و إن ما بعدتش هتعملى ايه ؟؟
قامت فيروز بضربه أسفل بطنه وهى ترد عليه بتحدى.
= هعمل كده.
صاح هشام بتآلم وهو يلعن.
= آآآآه يا بت..... انتى اتهبلتى يا فيروز.
نظرت له فيروز بابتسامه قبل ان تهتف بقلق عندما لاحظت تآلمه.
= ايوه ... هى بتوجعك ؟؟
هتف هشام بضيق.
= اطلعى يا فيروز.
فيروز اقتربت منه وهى تردف بقلق.
= هى بتوجعك أوى ؟؟ انا آسفه انا مش عارفه عملته كده ازاى .. بس انت السبب انت عارف انى بغير عليك و انت بتستفزنى ؟؟ ممكن تقولى ليه كنت عايز تروح عند سهر ؟؟
هشام بيتغلب على آلمه ويعتدل فى وقفته وهو يجيبها.
= مش عايز اوجع عمر بوجودى هنا هو مش هيستحمل أكتر من كده ... عمر بيعتبرنى كل حاجه فى دنيته وبرغم من كده خايف عليه لو طلع شكى صح وكان أبوه هو اللى بيعمل كده هو مش هيتحمل مهما يقول انه هيقدر بس انا عارفه كويس هو مش هيقدر ... أى واحد مكانه لما يعرف ان ابوه هو السبب فى كل اللى بيحصل لينا ده ... هيتعب وينهار ما هو فى النهايه ابوه مهما كان وحش.
اجابته فيروز بتسأل.
= هو أنت مشوفتهوش ؟؟ هو قالى انك عرفته ؟؟
هز راسه بالنفى وهو يجيبها بتوضيح.
= انا قبضت على واحد من رجالته بس قتله قبل ما يقول لى اسمه .. بس وهو بيموت قالى انه ابونا هو اللى وراى كل حاجه ... هو انتى مش شافتيه لما خليكى تاجى لى المستشفى مع الحارس بتاعه عشان يتأكد من خطته و انك تبعه.
هز فيروز رأيها بالايجاب وهى توضح له.
= ايوه .. بس انا معرفش شكل ابو عمر أصلا .. انا مشوفتهوش قبل كده علشان أقولك انه هو ولا لا ؟؟
هتف هشام وهو يفكر.
= هخليكى تشوفيه علشان اتاكد ان كان هو ولا حد تانى بيلعب بينا.
هتفت فيروز بتسأل.
= طيب هتعمل ايه مع أخوك ؟؟
زفر هشام بتعب وهو يجيبها.
= هو شويه و هيهدى.
غمغم فيروز وهى تتحرك حتى تخرج.
= ماشى انا هروح اشوف العيال و.....
قام هشام بجذبها له و حصرها بينه وبين الحائط وهو يغمغم بعبث.
= تروحى فين يا ماما أنا لسه مخدش حقى ؟؟
هتفت فيروز باعتراض.
= حق... ااااااممممم
التهم هشام شفاتيها بتلذذ وهو ينتقل بين شفاتيها العلويه والسفليه بنهم فصل قبلته عندما احس بحاجتهم للهواء وعندما ابتعد ازاحته فيروز بقوة وبتعدت عنه قبل ان يتهور اكثر ليحاول الامساك بها قبل ان تهرب منه وهو يردف بسرعة.
= استنى....
قبل ان يمسكها هشام كانت قد فتحت فيروز باب الحمام وكان هشام سيجذبها لداخل مرة اخرى ولكن تفاجؤا بذلك الذى يقف امامهم.
= انتوا بتعملوا ايه مع بعض فى الحمام ؟؟
يا ترى مين فى رأيكم المجهول ؟؟
يا ترى مين اللى شاف فيروز وهشام ؟؟
انتظروا الفصل الجاى
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية حضرة الضابط زوجي الجزء الثانى {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن