رواية حضرة الضابط زوجى الجزء الثانى
الفصل السابع عشر
بقلمى / هدير خليلاتجه هشام مرة اخرى إلى مكتبه فى المخابرات فوجد عمر ينتظره فى مكتبه وهو يضع يده على خده بحزن ليهتف هشام باستغراب من هيئته تلك.
= فى ايه مالك ؟؟ وفين الباقين ؟؟
اجابه عمر بضيق.
= كل واحد فيهم خد البلوة بتاعته ومشى راحوا لقضاهم.
لينظر له هشام بابتسامه بسيطة وهو يردف.
= و انت ليه ما مشيتش زيهم؟؟
هز عمر رأسه بالنفى وهو يردف بحسره.
= لا انا مش عايز اروح .. دى لو لينا شافتهم هتدبحنى وتقطعنى فى كياس كان بدرى عليا و الله مكنش يومى.
هتف هشام بجديه.
= متافورش يا عمر اكيد هيتفهموا الموقف اللى اتحطينا فيه ... وبعدين دول بيشتغلوا فى المخابرات يعنى اكيد ارجل منا يعنى مفيش فيهم ريحة الانوثه.
ليهتف عمر بسخريه.
= فعلا دول مش ستات خالص ... دول صوريخ ارض جو.
ابتلع هشام ريقه بصعوبه وهو يغمغم بتردد.
= هما... هما حلوين أوى كده.
اجابه عمر بحسره.
= بقولك صواريخ ... دا أنا شوفت اللى راحوا مع مصطفى و محمد حاجه تلوح وكل الضابط اللى هنا بيقولوا عليهم مش جامدين زى اللى قائد الفريق و المساعد بتاعه.
ليهتف هشام بحسره.
= وقائد الفريق و المساعد بتاعه دول نصيبنا احنا صح ؟؟
عمر هز له رأسه بالموافقه فذهب له هشام وجلس بجواره و وضع يده على خده مثل عمر وهو يردف بحسره.
= و ايه الحل دلوقتى ؟؟ دا انا عندى فيروز بتغير من بناتها اروح ادخل عليها ب واحدة بالمنظر اللى بتقول عليه ده.
ليردف عمر بغيظ.
= يعنى انا اللى عندى ملاك دى امر من اللى عندك و......
قطع حديث عمر صوت طرقات على الباب ليلتفت هشام ينظر الى باب الغرفة ويردف بهدوء.
= ادخل
دخل فتاتين ساحرتين بجمالهم الطبيعى يرتدون ملابس شبه رجوليه ما زاداتهم الإ اغراء لتهتف الأولى وتسمى ليندا.
= هاي احنا الفريق الجديد.
افاق عمر و هشام من شرودهم على صوتها فقد سحروا من هيئتهم ليحمحم عمر وهو يردف.
= احم اهلا بيكم فى مصر أنا ع.....
لتهتف ليندا بابتسامه واسعه.
= الإعصار صح ؟؟
لينظر عمر الى هشام لثوانى ثم عاد بنظره الى ليندا وهو يردف.
= ايوه ... اسمى عمر.
لتهتف ليندا وهى مازالت محتفظه بابتسامتها الساحره.
= انا ليندا ... انا وانت هنكون مع بعض فى التدريبات.
ليتمتم عمر فى سره.
= ربنا يستر.
ليكمل عمر حديثه بخفوت.
= ان شاء الله.
ليردف هشام بجديه زياده عن المعتاد.
= أكيد انتى القائد ؟؟
كان هشام يوجه حديث لتلك التى ترمقه بنظرات متفحصه منذ أن دخلت وعلمت بهوية عمر لترد عليه باعجاب واضح فى عيونها.
= سيلا... اسمى سيلا يا فهد.
ليغمغم هشام بهدوء.
= اهلا بيكى ... بس أنا اسمى هشام مش فهد.
لتهتف سيلا فى دلال.
= تؤ تؤ لقبك أحلى فهد المخابرات .. تسمح لى أناديك ب لقبك.
هشام وهو يرتدى نظاراته ولم تغادر وجه ملامح الجديه وهو يتمتم.
= اللى يريحك يلا بينا.
ابتسم سيلا وهى تردف بطاعه.
= يلا
اتجه الجميع إلى الخارج و ركب هشام سيارته ومعه سيلا .. أما عمر فركبت معه ليندا وكل منهم قاد سيارته إلى منزله وهو يدعو فى سره أن تمر هذه المهمه على خير.
على الجانب الأخر عند محمد و سهر ... دخل محمد و معه زميلته فى المهمه نور وهو يدعو ان ينجيه ربه من جنان زوجته لتستمع سهر الى صوت انفتاح باب المنزل لتعلم ان زوجها قد عاد من العمل لتخرج من المطبخ و تذهب لستقباله وهى تردف بابتسامه.
= حمد لله على سلامتك يا حبيبى اطلع خد دش و على ما تخلص هيكون الغذاء جاهز و أحمد يك...... مين دى ؟؟
نظرت سهر الى نور بتفحص وهى تنتظر رد محمد على سألها ليحمحم محمد بخفوت وهو يجيبها.
= احم دى زميلتى فى الشغل وهتقعد معانا هنا علشان طلعين مهمه مع بعض.
اقتربت منه سهر وهى تهتف بسخريه.
= معلش علشان شكلى ودنى باظت .. مين المزه ؟؟
هتف محمد برجاء يشوبه التحذير.
= سهررر.
ابعدت سهر نظرها عن نور وهى تردف بسخط.
= نعم يا قلبى سهر اشجينى.
مد محمد يده يمسك بذراعها وهو يردف بهدوء.
= تعالى معايا هفاهمك كل حاجه.
سهر نفضت يده بعيدا عنها وهى تردف بانفعال.
= لا بعد انت كده.
اخدت سهر تلف حول نور وهى تتفحصها وهى تردف بسخط.
= بقى المزه هتقعد معانا فى البيت ... لا بس جامده الصراحه لله ... بس مقولتليش ليه يا حبيبى مادام عجبك المحزق والملزق بتزعل ليه لما البسه و مخلينى لبسه شوال علشان اعجب.
محمد لم يرغب فى التحدث أمام نور فجذب سهر و صعد بها الى غرفته بعد ان استاذن من نور و ادخلها بعصبيه الى داخل الغرفة وهى يهتف بها بغضب.
= كنتى بتقولى ايه تحت ؟؟
لتهتف سهر بانفعال.
= بقول ايه ؟؟ مش هى دى الحقيقه بتدفنى انا بالحيا و انت بتتصرمح براحتك وداخل عليا البيت و انت سحب فى ايدك واحدة مش لبسه حاجه ي......
صاح بها محمد بصوت عالى فقد اعماه غضبه من لسانها السليط معه.
= هو علشان عايزك تبقى محترمه وتنسى القرف اللى جايه منه يبقى بدفنك بالحيا ولا كان عجبك انك كنتى و*** بتتنقلى من راجل ل التانى و.......
صمت محمد وهو يقطم شفاهه السفليه بعصبيه ويجذب شعره الى الخلف بغضب وهو يتهتف بحده.
= امشى من قداااامى دلوقتى.
سهر كانت تنظر له بصدمه ودموعها تنزل بصمت لم تتوقع ان يعايرها محمد فى يوم من الأيام بماضيها هو يعلم انها لا تعرف كيف تسيطر على جنانها وهو كان دائما الهادى الذى يعرف كيف يحتوى هذا الجنان ولكن الآن ظهر ما يعتريه صدره من ناحيتها .. ابتسمت له بسخريه وسط دموعها وعندما رأه محمد ابتسامتها تلك زادت من غضبه.
= اااااااامشى
سهر اتجهت إلى دولاب ملابسها و اخرجت منه عباية و نقاب وتتجه لخارج الغرفة ليمسكها محمد من ذراعها يمنعها من التحرك وهو يشير الى ما بين يديها بعينه وهو يردف.
= ايه اللى وخداه ده ؟؟ انتى رايحه فين ؟؟
ازاحت يده بعيدا عنها وهى تصرخ به بحده.
= رايحه فى داهيه انت مالك.
جذبها محمد له قبل ان تغادر وهو يصرخ بها بغضب.
= دا مالى غصب عنك انتى و اللى يتشدد لك .. انتى مراتى ولا فاكره نفسك لسه بنت الليل اللى بتطلع وبتدخل بمزاجها و......
ضربته سهر صفعه قويه على وجهه وابعدته عنها بالقوة وهى تصرخ به.
= ابعدددددد عنى ... و مادام انا بنت ليل مش عايزه اعرفك تانى علشان مليت منك و عايزه اشوف اللى يعرف يمتع.... آآآآآه عاااااا
صفعها محمد بقوة اسقطها ارضا وجعل الدماء تخرج من فمها وقام محمد بجذبها من شعرها و صرخ بها بغضب ونرفزه.
= قبل ما تفكرى بس تخطى من باب البيت علشان تعملى كده ساعتها انا هطلعك منه و أنتى ميته فكرى بس و شوفى انا هعمل فيكى ايه ؟؟
القاها محمد على السرير بعنف وهو يكمل حديثه الغاضب.
= طلوع من البيت مفيش وهتفضلى محبوسه هنا .. انا هعرف ازاى هربيكى من اول و جديد.
لم يضف المزيد وخرج من الغرفة بعد أن أغلق عليها الغرفة بالمفتاح من الخارج وتركها تبكى بقوة بدون ان يعيرها اى اهتمام او يهتم لبكائها.
على الجانب الاخر عند مصطفى و غزال وصل مصطفى الى بيته و استقبلوه ابنتيه هيام و حور ليقوم بحملهم و تقبيلهم ثم همس لهم بخفوت وهو يتلفت بعينه فى جميع انحاء البيت.
= هششش... ماما فين ؟؟
همس هيام بصوت منخفض مثل والدها.
= فى المطبخ.
لتهتف حور بصوت عالى متسأله.
= انتوا بتتكلموا بصوت واطى ليه ؟؟
اسرع مصطفى بوضع يده على فم حور ليكتم صوتها المرتفع وهى يغمغم بقلق.
= بس هتفضحينا ... اقعدوا هنا ساكتين لغايه ما اشوف ماما واتكلم معاها خليكم مع طنط اوعو تزعجوها ... اتفضلى ادخلى بس هشوف المدام و راجعك مش هتأخر.
هتف لارا بابتسامه بسيطه.
= تمام
ذهب مصطفى الى المطبخ فوجد زوجته تقطع الخضراوات وهى تعطيه ظهرها ف احتضنها من الخلف همس لها وهو يقبل أسفل أذنيها.
= وحشتينى
غمغم غزال بابتسامه.
= و انت كمان يا حبيبى .. اتاخرت ليه النهارده؟؟
اجابها مصطفى بتردد.
= كان عندى شغل زيادة النهارده .. غزال!!
التفت له غزال لترأه جانب وجهه وهو مازال يحتفظ بها داخل احضانه.
= نعم يا حبيبى عايز حاجه اعملها لك ؟؟
امسك مصطفى بكف يدها بين يديه وهو يحثها على التحرك وهو يغمغم بجديه.
= تعالى اقعدى عايز اتكلم معاكى فى حاجه.
هتفت غزال بقلق.
= خير .. انت كويس؟؟
هز مصطفى راسه بالإيجاب وهو يغمغم.
= كويس .. بس ممكن تقعدى الأول علشان اعرف اتكلم.
جلست غزال أما مصطفى ف ركع على ركبه ونصف أمامها وامسك يدها وهو يردف بآسف.
= أنا آسف ... سيبينى اتكلم بعد كده اتكلمى براحتك ... انا كان المفروض اخد رايك فى حاجه قبل ما اتصرف من دماغى بس انا اتحطيت فى موقف غصب عنى ومكنش فى وقت اتكلم معاكى او اشرح ليكى الموقف.
لتشدد غزال على يده الممسكه بيدها وهى تردف بخوف.
= فى ايه يا مصطفى ؟؟ انت بتخوفنى ليه ؟؟
طبطب مصطفى على يدها يبث لها الطمئنينه وهو يتمتم.
= أنا عملت.......
قص لها مصطفى كل ما حدث وبعد ان انتهى انتظر رد فعلها و يدعو الله ان يمر الأمر على خير .. لتردف غزال وهى تتفس بارتياح.
= حرام عليك وقعت قلبى ... يا حبيبى ده بيتك تعمل اللى انت عايزه و انا واثقه فى حبيبى ... يلا قوم تعال نرحب بالضيفه.
نظر لها مصطفى بحب وهو يقبل يدها ويغمغم بعشق.
= ربنا يخليكى لي وميحرمنيش منك ابدا.
ابتسمت له غزال وهى تردف.
= ولا يحرمنى منك ... يلا قوم.
خرجوا لكى يروا لارا فوجدوها تجلس و يجلس أمامها الفتاتين وهم ينظروا لها بتقيم وغيره لتغمغم غزال الى زوجها بخفوت.
= شكلك نسيت انى مش انا بس اللى بغير عليك دول بناتك هيأكلوها.
نظر مصطفى الى هيئة بناته وتمتم بقلق.
= ربنا يستر
رحبت بها غزال و ارشدتها الى غرفتها التى سوف تمكث بها وعادت هى لتحضير الغذاء لجميع فى سلام مؤقت لا يعلمون هل سوف يستمر هذا الهدوء اما انه الهدوء الذى يسبق العاصفه.
أما على الجانب الاخر عند عمر و لينا فقد مر أكثر من نصف ساعه حتى كانت سيارة عمر تقف أمام المنزل لينظر عمر الى منزله بتردد قبل ان يلتفت الى ليندا ويردف بهدوء.
= اتفضلى وصلنا
هبطت ليندا من السيارة و كذلك عمر و اخرج لها حقيبتها من السيارة واتجه الى داخل فيلاته وهى تبعته وهى تفحص ما حولها لتغمغم له.
= بيتك حلو أوى
اجابها عمر بملامح جاده.
= شكرا .. اتفضلى.
تقدم عمر و فتح باب فيلاته و بالطبع لم يكن بيته يخلى من صراخ ابنائه الذى تجرى خلفهم لينا حتى وقفوا امام عمر و ليندا و أخذت لينا تتفحصها من أعلى الى أسفل لتبدأ ليندا بالحديث وهى ترمق لينا باحتقار.
= أنتى هتفضلى واقفه كده كتير خدى الشنط وطلعيهم أوضتى.
لتصرخ لينا بصدمه.
= نععععععم ياعنيا اوضة مين ؟؟ انتى مين يا بت ؟؟
تفاجأت ليندا من صراخها لتردف بزهول.
= انتى مجنونة
التفت ليندا الى عمر وهى تكمل حديثها.
= انت ازاى مشغل عندك خدامه مجنونه وبتضرب العيال و بتتعامل بالوقاحه دى.
هتف عمر بحده.
= دى م......
قطعته لينا قبل ان يكمل حديثه وهى تغمغم.
= معلش يا عمر بيه ... تحب اطلع شنط الهانم فين ؟؟
صاح عمر فى لينا بانفعال فهو علم ما تفكر فيه زوجته ولكنه بالتاكيد لن يسمح لها بهذا الجنان.
= ليناااااا بلاش هبل.
نظر عمر الى ليندا وهو يردف بصرامه.
= دى مش الخدامه دى صاحبة البيت يعنى مراتى و أنا مسمحش ل حد انه يبص ليها بس بنظره متعجبنيش مش يغلط فيها ياريت تعرفى حدودك أنتى هنا مجرد ضيفه لفتره.
عمر بيتجه الى لينا ويجذبها من يدها ويصعد بها إلى غرفتهم ليغمغم عمر وهو يصعد.
= فهد ودى طنط أوضة الضيوف.
مال مصطفى على أذن أخيه اياد وهمس له بخفوت.
= هو ابوك افوش ليه كده ؟؟ بقى البانبونيه دى يتزعق فيها اه يا عينى يانى يا امى.
قام اياد بضرب مصطفى فى ذراعه وهو يردف بحده.
= هو انت كنت عايز ابوك يسكت ل واحدة بتقول على امك خدامه.
هز مصطفى رأسه بالنفى وهو يجيبه بمرح.
= لا طبعا ... بس انتى مش شايف امك شكلها بقى عامل ازاى؟؟ بصراحه بقت امر من الخدامين و مستغرب ان ابوك لسه مطفش منها .. دا انا لو مكانه كنت طفشت بدرى او اتجوزت عليها مثنى وثلاث ورباع.
نظر له اياد بحتقار وهو يغمغم.
= والله انت شكل دماغك ضاريه أنا امشى احسن.
فى غرفة عمر و لينا ادخلها عمر بعصبيه ليصرخ فيها بعد ان اغلق باب الغرفة.
= ممكن اعرف ايه اللى عملتيه ده تحت ؟؟ ايه التخلف اللى قولتيه ده ؟؟
هتفت لينا بحزن.
= هو انت يا عمر بتشوفنى خدامه شكلى ب.....
عمر جذبها له و التهم شفاتيها بعصبيه و قسوة وبعد فترة ابتعد عنها ومازال الغضب مرسوم على وجه وهو يصيح بها.
= اياكى... اياكى يا لينا تقولى كده تانى ولا حتى تقرنى نفسك بحد ... اللى بتقرنى نفسك بيها دى او بتغيرى منهم عمرهم ما كانوا هيستحملوا اللى انتى شوفتيه منى ولا كانوا هيكون اكبر هم عندهم انهم يساعدونى علشان اخف من مرضى ولا كانوا هيضحوا بالرفهيه اللى كنتى فيها علشان تراعى بيتك وعيالك لدرجه انك نسيتى نفسك وحياتك الخاصه وبقينا انا و عيالى كل حياتك مفيش اى ست فى الكون هتملى عينى ولا قلب هيدوق ليها غيرك فااااااهمه.
لينا احتضنته وهى تبكى وهى تغمغم بعشق.
= ربنا يخليك لى انا بعشقك.
تمتم عمر وهو يقبل أسفل أذنها برقه تخالف عصبيته الظهره على جسده.
= و أنا بموت فيكى.
ابتعدت عنه لينا وظهر التمرد فى عينها وهتفت بغيره تنافى حالتها منذ قليل.
= هى مين بقى الغندورة اللى داخلى بيها سحبها فى يدك ؟؟
قهقه عمر بقوة وهو يردف من بين ضحكاته.
= هههههه دلوقتى اللى افتكرتى ... فى مهمه طلعينها أنا و هشام و مصطفى و محمد بس فى فريق بنات معانا و......
قص لها عمر كل ما حدث لتصيح لينا فيه بعد ان انتهى من حديثه.
= نععععععم ياعنيا تقعد فين ؟؟ و تدرب مع مين؟؟ بس علشان شكلى مفهمتش.
حمحم عمر وهو يجيبها.
= احم .. معايا لو عايزانى امشيها تمام مفيش مشكله.
هزت لينا رأسها بالموافقه وهى تتمت.
= ايوه ياريت
ليردف عمر بخبث ونظرات ماكره.
= اوكى مفيش مشكلة انا تحت امر لينا هانم ... بس كده بدل ما كنا هندرب قدام عينك كده هندرب بعيد عنك و....
قطعه عن تكملت حديثه صرخ لينا فيه.
= عمرررررر
ليغمغم عمر بابتسامه.
= قلبى عمر من جوه.
زفرت لينا انفاسها بضيق وهى تردف بغيظ وحنق.
= طيب خليها تتزفت تقعد هنا وخلاص.
ابتسم لها عمر وهو يقبل أعلى راسها ويردف.
= ماشى ... انا ميت من الجوع هو مفيش اكل النهارده ولا ايه ؟؟
اجابته لينا بهدوء وهى تنهض.
= على ما تاخد الشاور بتاعك هكون جهزت ليك الأكل على السفرة.
ابتسم عمر باتساع وهو يطالعها.
= ماشى
لترفع لينا احد حاجبيها بتسأل وهى تغمغم بشك.
= ايه سر الابتسامه دى.
اجابها عمر بتوضيح و ابتسامه بسيطه.
= افتكرت الأرز اللى اول مرة عملتيه لما كنت زعلا......
غمغمت لينا وهى بتمشى يدها على وجهه بحنيه.
= انا نسيت متقعدش تعذب نفسك كل شويه و تفتكر فى اللى فات ... وبعدين على أساس انت اكلت الأرز أصلا ما خليتنى أنا اللى أكله.
قبلها عمر قبله سطحيه رقيقه وهو يغمغم.
= آسف
قامت لينا بازاحة عمر ليتحرك بأتجه الحمام وهى تردف بمرح لتغير الموضوع.
= يلا يلاااا روح خد شاور على ما اجهز الأكل و اشوف النصايب اللى مخلفهم بيعملوا ايه تحت مع البلوة اللى جبتها مش بعيد يكونوا قتلوها واخفوا الجثه.
ابتسم عمر بسيطه.
= حاضر
خرجت لينا و كان عمر يتابع خروجها وهو يتنهد بضيق هو يستطيع ان يجعل ليندا تتدرب معه فى مكان اخر ولكنه يرغب ان تكون لينا معه فهو يشعر بالتوتر من نظرات ليندا له لذلك يرغب ان يكون كل شئ امام زوجته لعل ذلك يجعل تلك الوقحه تغير من نظراتها له.
على الجانب الاخر عند هشام و فيروز ... فهو كان الاذكى بينهم فقد اخبر فيروز بما حدث قبل ان يذهب الى البيت وترك لها حرية التصرف فى الأمر وهى قد اخبرته بأن يأتى بها الى البيت ليس هناك مشكلة ... عندما فتح هشام باب منزله وجد صغاره يستقبلوه مثل كل يوم فحملهم هم الاثنين وهو يقبل كلا منهما على وجنتيه ويهتف بحب.
= وحشتونى ايه عاملين ؟؟ و ايه اخبار المدرسه معاكم ؟؟
اجابته جنه وهى تلف يدها حول رقبته.
= و انت وحشتنا اوووووى .. تعرف يا بابا ايه حصل فى المدرسه النهارده معانا ؟؟
ابتسم لها هشام وهو يغمغم بمحبه وحنان ابوى.
= ايه يا حبيبة بابا ؟؟
هتفت جنه بسرعة.
= إلياس اتخانق و........
قاطعها إلياس بحده وضيق.
= لا لا محصلش بس يا فتانه.
هتفت جنه بضيق.
= انا مش فتانه انت اللى.....
صاحت فيهم فيروز بصرامه.
= بسسسسس انتوا الاتنين .. كفايه خناق بابا تعبان انزلوا يلا .. ادخل يا هشام و دخل اللى معاك ولا نسيتها.
انزل هشام اطفاله و افسح الطريق ل سيلا لكى تدخل وهو يغمغم باعتذار.
= آسف اتفضلى
لتهتف سيلا برقه.
= ولا يهمك يا فهد.
لتنظر لها جنه بتفحص وهى تردف بضيق.
= بابا مسمهوش فهد ... جوزى هو اللى اسمه فهد.
سيلا بتقرص وجنتى جنه وهى تهتف بابتسامه بارده.
= بس انا بحب فهد... اقصد اسم فهد يا قمره انتى.
هشام فهم تلميح سيلا ولكنه لم يضعه فى باله وتقدم الى فيروز الذى تحاول ان تقنع نفسها انها فهمت خطأ فاقت من تفكيرها على قبلت هشام لها اعلى جبينها و يأخذ صغيرته من يدها وهو يلعبها وهو يردف بجديه.
= لو حابه تستريحى مراتى هتعرفك اوضتك فين ؟؟
هتفت سيلا باعتراض.
= لا انا مش تعبانه عايزه اقعد معاك شويه.
نظر لها هشام بحده وهو يقول.
= نععم
لتردف سيلا بمكر.
= ايه ؟؟ هو انا قولت حاجه غريب ؟؟ عايزه اقعد معاك شويه علشان نتكلم فى الشغل.
ليهتف هشام بضيق وصرامه.
= بيتهيألى ناخد النهارده اجازه لان ده وقت بيتى و على ما اعتقد لسه معانا وقت نتكلم فيه زى ما انتى عايزه.
لم تتكلم فيروز فقد اعجبها تصدى هشام و ردود افعاله على حديثها، اتجه هشام الى احد المقعد وجلس عليها وهو يحمل صغيرته ونادى على اطفاله ليجلسوا بجواره ليحدثوه عن يومهم ويلعبوا معه هو واختهم الصغيره و التفت الى فيروز ويغمغم برجاء.
= حبيبتى ممكن تجهزى الغذاء هموت من الجوع.
ابتسمت له فيروز وهى تردف.
= حاضر
تحرك فيروز باتجه المطبخ لكى تجهيز الغداء ولكن قبل ان تصل إليه تسمرت فى مكانها عندما سمعت سخريه سيلا على صغيرتها عشق.
= ايه ده ؟؟ بنتك عندها متباينه شكلها وحش و رجليها ف......
نهض هشام من مكانه بعصبيه وهو يصرخ بها بغضب.
= اخرررررسى قسما بالله ليله المهمه الزفت دى بعد كلامك ده كنت رميتك بره ولا كان هيهمنى بس الله فى سماه تفكرى تجرحى اى حد من اهل بيتى ولا هيهمنى ولا مهمه ولا زفت فااااااهمه ده اول و اخر تحذير ليكى .. عايزه تقعدى فى بيتى تقعدى باحترامك غير كده اتفضلى مع السلامه الباب قدامك.
اسرعت سيلا فى الاعتذار.
= انا آسفه مش قصدى ان.....
رمقها هشام بنظرات غاضبه ثم هتف بحده.
= إلياااااس خد طنط وريها أوضة الضيوف فين ؟؟
هز إلياس رأسه بطاعه وهو يردف.
= حاضر يا بابا
ذهبت سيلا مع إلياس بدون ان تنطق بحرف ف شكل هشام لا يقبل لنقاش او الوقوف امامه فى هذا الوقت ... هتفت جنه وهى تكشر بين حاجبيها بضيق.
= بابا هى عشق وحشه زى ما هى قالت؟؟
حاول هشام ان يسيطر على اعصابه فهو لا يقبل ان يسخر احد من صغيرته فهى عشقه الصغيره الذى يعلم جيدا انها سوف تعانى فى هذه الحياة بسبب نظرات الناس لها ف طفلته قد خلقها الله ب لون عينين مختلفتين واحدة اخذت لون عين هشام الازرق والاخر أخذت لونها من فيروز اللون الاخضر ولكن هشام لا يرى فى ذلك عيب بل يجعلها مميزه فى نظره فهى تعبر عن عشقه هو وفيروز ولكن تعانى ايضا من عرج فى قدمها اليسره بسبب الولادة التى كانت متعسره وطمئنهم الطبيب انها سوف تختفى عندما تكبر .. تولت فيروز هى مهمه الرد عندما لم يستطيع هشام السيطرة على غضبه فكم يرغب فى خنقها كيف لها ان تسخر من صغيرته.
= حبيبتى انتى شايفه شكل عشق يخوف ولا شكلها وحش ؟؟
هزت جنه رأسها بالنفى وهى تجيب والدتها.
= لا دا عنيها حلوه اووووى وكنت عايزه واحدة زيها .. بس هى ليه قالت عليها كده؟؟
اجابتها فيروز بضيق.
= اممم ممكن تكون غيرانه منها وعايزه زيها.
هتفت جنه بضيق وكره.
= دى انسانه وحشه خليها تمشى من بيتنا.
هزت فيروز راسها بالنفى وهى تهتف.
= عيب يا ماما هى هتخلص شغل مع بابا وتمشى .. بس انتى متعمليش حاجه تخليها تقول عليكى انك بنت وحشه ماشى.
جنه هزت رأسها بطاعة وهى تغمغم.
= حاضر
ابتسمت فيروز ابتسامه بسيطه وهى تقف وتردف.
= طيب يلا يا استاذه تعالى معايا نجهز الأكل ل بابا قدامى على المطبخ.
ابتسمت جنه وهى تهتف بحماس.
= حاضر
ركضت جنه وسبقت والدتها الى المطبخ وكانت فيروز سوف تذهب خلفها ولكن وجدت هشام يجذبها الى حضنه فتمسكت هى به بقوة وهو خبأ وجه فى شعرها كلا منهما يشتكى الى الآخر حزنه و تآلمه بصمت.
يا ترى ايه هيحصل مع عمر و ليندا و لينا ؟؟
ايه رايكم فى اللى حصل بين محمد و سهر ؟؟
يا ترى لارا هتأثر على حياة مصطفى و غزال ؟؟
يا ترى ايه هيحصل مع هشام وفيروز ؟؟ و ايه ممكن تعمل سيلا فى حياتهم ؟؟
يا ترى ايه هيكون نهاية المهمه دى ؟؟
انتظروا الفصل الجاى
يتبع
☆☆☆☆☆
أنت تقرأ
رواية حضرة الضابط زوجي الجزء الثانى {مكتملة}
عاطفيةكانت القسوة هى نهجه الذى يسير عليه لا يغفر ولا يعرف للرحمه طريق حتى اسرنى بالاجبار وبالقسوة بين حصونة ليكون هو حضرة الضابط زوجى تاريخ النشر 7 / 1 / 2021