8-~رسالة~

25.3K 2K 286
                                    

بسم الله💜✨

بارت جديد و هنا تبدأ الرواية تأخذ منحى آخر *-*

لا تنسوا النجمة و التعليقات بين الفقرات⁦ಥ‿ಥ⁩

_____________⁦(◍•ᴗ•◍)❤⁩__________

~Adam~

وضعت الحقائب جانبا بعد أن جمعت أغراضي، ثم أعددت كوبا من القهوة الثقيلة و وقفت أمام نافذة غرفتي التي تطل على البحر، كانت مشاعري تختلط و تهتاج مع كل رشفة قهوة، ذكريات أبت أن تفارق ذهني، و مستقبل لا أنفك عن التفكير به، أرى أن هذه المدينة ما عادت تتسع لي، كأنها تضيق يوما بعد يوم و تجعل صدري يختنق، شوارعها و محلاتها و حتى ناسها، أصبح كل شيء مملا بها، حتى عملي، ما عادت قدمي تطأ أرضية ذلك المستشفى، ليست المرة الأولى التي أصاب بها بوعكة نفسية تجعلني أعود للصفر بحثا عن نقطة انطلاق مناسبة أو شخص لينتشلني منها، لكن هذه المرة كان الأمر مضاعفا بسببها ... ما عدت أفهم إن كان الذي بيننا حقا هو الحب؟ أليس من المفترض أن يجعلني ذلك أكثر سعادة، إذا لما أنا هكذا منزوٍ في غرفتي بوحدتي دون حتى أن أشعر بالشوق؟

أكره الاعتراف بذلك لكن، أرى أن جايدن معه حق، ربما حقا كنت أشفق عليها وحسب، أعجبت بها لجمالها و اهتممت بها مؤقتا إلى أن تعبْت، يبدو أنني لم أكن بقدر ذلك الحمل... أعتقد أنني خذلتها، و ان استمريت بذلك قد أكسر قلبها... لذلك قررت أن أنهي هذا اليوم.

ركبت سيارتي لأتوجه إلى منزل ألورا، اتصلت بها و أخبرتها أنني بالأسفل، وقفت متكئا على سيارتي في انتظارها، و استقمت حالما رأيتها قادمة، علِق بصري لوهلة بها و هي تسير نحوي و شعرها الناعم تتلاعب به النسمات و على شفتيها ابتسامة لطيفة أرغمتني على الابتسام رغم حالتي المزرية، أخرجني من حلقة تأملي صوتها الرقيق المشوب بالقلق:
»آدام هل كل شيء بخير؟ بدا صوتك متعبا؟"

اتسعت ابتسامتي لقولها ذلك، و دون أن أشعر أمسكت إحدى خصلات شعرها و أرجعتها خلف أذنها، بقيت تحدق بي باستغراب، لأقطع الصمت المربك الذي خيم بيننا قائلا بنبرة هادئة:
»لا أعلم إن كنت بخير حقا"

لم تفارق نظرات القلق و الاهتمام عينيها، لأكمل :
»ألورا... سأسافر إلى باريس، فكرت بأنه يجب علي أن أخبرك"

انعقد حاجباها بغير فهم، لتجيب:
»ماذا؟ هكذا فجأة ستسافر؟"

تنهدت قبل أن أجيب مخفضا عيناي عن خاصتها، لم أستطع النظر في عينيها الواسعتين،

»أجل، ظروف طرأت فجأة، لأجل العمل... و أيضا أحتاج لأغير الجو لأصبح أفضل، أشعر بالتعب من كل شيء"

لم استطع إخفاء ضعفي لأنه لا حاجة لي لإخفائه حقا، فملامحي و لحيتي التي طالت و تكاثفت تشي بكل شيء، تحدّثت بهدوء شديد:

•|أورديليا-مملكة اللايكن|• •|Aurdilia:lycan's kingdom|•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن