35-•|لما هي قاسية؟ |•

22.4K 1.6K 446
                                    

بسم الله💜🌟

استمتعوا و اتركوا لي أثرا جميلا مثلكم يحفزني على الاستمرار 💜🌟

________⁦(◍•ᴗ•◍)❤⁩________

المنزل أصبح موحِشا،باردا و فارغا تماما مثلها...فلم تتحمل البقاء فيه أكثر، فأخذت الأغراض و غادرت.

خرجا من البيت، و أثناء قيادته وجدته يحيد عن الطريق المؤدي لأورديليا، ودّت لو تسأله عن وجهتهما لكنها أدركتها حالما برز الأزرق الواسع من الأفق بأمواجه الهوجاء.

شعرت بالفضول،كيف له أن يعرف مكانها المفضل و وجهتها لتفرغ أحزانها و هي لم تخبره عنها قط!

تمتمت في سرّها:ربما هو مكانه المفضل أيضا!

خرج قبلها ليسرع يفتح لها الباب، و حالما نزلت تبعثرت خصلاتها و تطايرت بفعل الرياح و لامست النسمات الباردة بشرتها و جعلتها تأخذ نفسا عميقا منعشا غير كافٍ لإطفاء النار التي تلتهب بداخلها.

نظرت لوجهه فوجدته يرسم معالمه الباردة كعادته بينما خصلات شعره تتمايل، تساءلت كيف يمكنه أن يكون بهذا اللطف دون أن ينعكس ذلك على ملامحه؟
لم تتوقع للحظة أن يتغير من حاول قتلها سابقا ليصبح في النهاية سنَدها.

سارت بأقدام حافية على الرمال المبللة تسمح لمياه البحر أن تصيب قدميها، كان البحر هائجا غاضبا يجسد ما تشعر به، كأنه يواسيها بلمساته الباردة يخبرها أن لا تحزن،كل سوء سيمضي.

"يمكنك الصراخ و إخراج الغصة العالقة بحلقك"

و كأنها كانت تنتظر الإشارة الخضراء أو من يحفزها على الإقدام و تحقيق ما بِبَالها، فانطلقت تصرخ بكل ما أوتيت من قوة حتى كادت أحبالها الصوتية تتمزق.

"أُميي "

شهقت بعمق مجددا ثم أضافت ليصدح صدى صوتها:

"سأنتقم لك، أعدك".

"سأقتلهم و أمزقهم،سأنتزع قلوبهم"

ارتفعت وتيرة أنفاسها و قد شعرت بالارتياح و كأن جبالا انزاحت عن كاهلها...

بعد عدة دقائق بدأت تبحث عن عصا، وجدتها ثم شَرعَت تخُطُّ شيئا ما على الرّمال تحت أنظار نايت الذي يراقبها باهتمام.

قرب البحر رسمت قلبا صغيرا ثم تنحت العصا بأمر من يديها لترسم قلبا آخر كان أبعد عن البحر من الآخر قليلا.

•|أورديليا-مملكة اللايكن|• •|Aurdilia:lycan's kingdom|•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن