48~لنصحّح ما فات!~

26.3K 1.5K 397
                                    

مرحباا💜
أعتذر حقا عن التأخر بسبب ظروف خاصة🥺💜
لكنني أحاول جاهدة أن لا أتأخر...

اترككم مع البارت استمتعوا و لا تنسوا مشاركتي آراءكم و تعليقاتكم بين الفقرات التي تسعدني بشكل لا يمكنكم تخيله🙈❤️

__________⁦(◍•ᴗ•◍)❤⁩_________

مزّقت أشعّة الشّمس الرفيعة ستار النهار تفرض نفسها بغرور على العالم لتبعثر فيه بين أركانه نورها الساطع،حتى أنها تسللت خلسة بلا خجل عبر زجاج النافذة الكبيرة لتقع على النائمين المتعانقين غير آبهين بشمس الظهيرة و زقزقة العصافير اللامتناهية التي تصرخ بإصرار أن يستيقظا فقد تأخر الوقت و زال الصباح بالفعل.

ارتجف جفنها المُطبق عدة مرات و انعقد حاجباها باستغراب،رفعت يدها الحرة ثم مررتها على حلقها الذي بات يحرقها،ثم ما أن أصبحت واعية تماما التقط أنفها رائحة عذبة و صاخبة كادت تفقدها وعيها،فتحت عيناها تحدق بهما باندهاش في السقف أمامها ،اعتدلت في جلستها مبعدة برفق ذراعه التي طوقتها بتملك كي لا توقظه،ثم وضعت يدها على بطنها تشعر بآلام تمزقها، سعلت عدة مرات بصعوبة لحلقها الذي ما زال ملتهبا، و على إثر صوتها أفاق هو، يضع ملامح مستغربة على وجهه... ثم ما ان اتضحت الرؤية في عينيه اعتدل في جلسته...

جلس على ركبتيه مقابلا إياها، رفعت رأسها لتنظر في عينيه اللتان اتسعتا بجحوظ و برز فيهما بريق أزرق،ثم قال بغير تصديق:

"اللعنة ،متى حصل هذا"

انقبضت ملامحها و استفهمت بقلق:

"ح. حصل ماذا نايت؟ ما الذي يحدث لي؟"

كوب وجنتيها بكلتا يديه و ركز زرقاويه على عينيها اللتان أصبحتا كحفرة تمركزت في عمقها الحمم البركانية الهائجة. عينان قرمزيتان تطل منهما لمعة ساحرة و مخيفة في الآن ذاته.

"إهدئي عزيزتي... سيكون كل شيء بخير،أنا معك"

ارتبكت و وقعت عيناها على ابتسامته الغامضة لتصرُخ في وجهه:

"و اللعنة كيف تبتسم هكذا، ألا تراني أتألم، من الواضح أن لا شيء بخير"
استطردت بنبرة مرتجفة و قد تملكها الخوف و الألم:

"إلهى ما هذه الرائحة أشعر بالغثيان بسببها... بطني يؤلمني نايت ما الذي يحدث لي؟"

شهقت بصدمة و جحظت عيناها الحمراوتين فجأة ثم قالت بصوت صارخ كاد يثقب طبلة أذنه:

"أيعقل أنني حامل؟"

لم يتمالك نفسه و فرت من شفتيه ضحكة ساخرة أبرزت أسنانه الناصعة و أنيابه الرفيعة الحادة...

•|أورديليا-مملكة اللايكن|• •|Aurdilia:lycan's kingdom|•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن