34-~حُزن و سنَد~

20.7K 1.6K 192
                                    

بسم الله💜

بارت هدية كتعويض على التأخير❤️
حسنا جهزوا مناديلكم💔

_______⁦(◍•ᴗ•◍)❤⁩________
وقفت قرب البوابة و قدماها بالكاد يحملانها، فكانت ترتجف ...

تنحى جايدن جانبا بعدما أمره نايت بذلك.
تراكمت الدموع في عينيها و تباطأَت خطواتها، قدماها واهنتان و شفتاها ترتجفان، وضعت يدها على صدرها تضغط باختناق، ألم عظيم اجتاح كيانها أوحى لها بأن مخاوفها حطمت الحواجز و تجسدت أمامها.

   جثت على ركبتيها بالقرب من جثة لوسيا الموضوعة على الأرض غارقة في دمائها.
   حركت يدها المتثاقلة و المرتجفة على وجه لوسيا، انقبض وتينها حينما تحسست برودتها و جمودها،

ثم قالت وسط شهقاتها:

   "ماما، أعلم أنك نائمة يمكنك الاستيقاظ الآن لقد عدت"

   أخذت نفسا عميقا لتعتدل في جلستها و مررت أناملها على ثغر والدتها و قد ابتسمت ألورا بوهن تنتظر من لوسيا أن تبادلها، تقوست شفتاها بحزن ثم قالت:

   "ماما أرجوك ابتسمي لي كما كنت تفعلين قبل قليل"
  
   وضعت رأسها على بطن والدتها كما كانت تفعل سابقا و تقوم لوسيا بالمسح على شعراتها بحنان.
    تحدثت ألورا و قد بدأ صوتها في الارتفاع و النحيب:

   "ماما، أرجوك استيقظي لا أحب رؤيتك نائمة بهذا الشكل، لما أنت باردة هكذا ألم تتدثري؟ لما تهملين نفسك، ماما أنا لن أغادر بعد اليوم أرجوك افتحي عينيك الدافئتين و ابتسمي لي"

   تتالت شهقاتها التي مزقت قلب نايت الذي بقي يراقب أفعالها ضاما يده في قبضة يتوعد بالجحيم لمن فعل هذا، لم يحب رؤيتها هكذا، لقد وضع الاحتياطات كي لا تتأذى ما الذي غفل عنه كي تفشل خطته بهذا الشكل الفظيع!
  
   رفعت ألورا بصرها لتوجهه نحو المُضغة التي ألقيت بإهمال في زاوية الغرفة لتسحب الهواء باترجاف و عسر لشدة الألم و الاحتراق الذي نشب بصدرها.
   رأت لتوها أهم قطعة من والدتها ...انتُزعت منها ببرود... ذلك القلب الملقى هو نفسه الذي أحبتها به و الذي اشتاقت لها به و عطفت عليها به، كيف له بحق خالق السماء أن يقتلع من قفصه ليُهان؟

   صوت والدتها و كلماتها الأخيرة ما زال عالقا في أذنها، حضنها الدافئ،لو علمت أنه الأخير لما فارقتها.
  
   ظلت تترقب أي حركة منها، رغم أن الحقيقة تصفع ذهنها لكنها مشاعرها كانت عنيدة لتتقبلها.
  
   استمرت في البكاء و نكران ما حدث بطريقة هيستيرية،تهز رأسها نفيا،تلطخت بدماء والدتها...
صرخت حتى تمزقت جنجرتها، حاول نايت تهدئتها و ضمها إليه، آلمته رؤية عينيها غارقتين في أوج حزنهما، صوتها المنتحب، و دقات قلبها المحترقة.
    أحست في الأخير بثقل عينيها و أطرافها، تمنت أنها في حلم و آن أوان الاستيقاظ منه، فسقطت غائبة عن الوعي بين يدي رفيقها.
   
عاد حاملا إيّاها بين يديه إلى القصر، ليضعها في غرفتها رمقها بحزن و قد تخلله الشعور بالذنب.
ثم توجه نحو جناحه في خلوته يجلد نفسه و يلومها.

•|أورديليا-مملكة اللايكن|• •|Aurdilia:lycan's kingdom|•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن