43-°مملكة هيستيا°

19.1K 1.5K 430
                                    

بسم الله💜✨
استمتعوا و لا تنسوا مشاركتي آراءكم و تعليقاتكم الحلوة ✨💜

___________⁦(◍•ᴗ•◍)❤⁩___________

قبل أن اتخذ طريقي نحو القصر وجدتُني أنحرف عن وجهتي لوسط المدينة حيث كان كل من يراني ينحني باحترام أو خوف ...لم أميّزههما ...

توقفت أمام منزل أبيض ذو طابقين. لم أكن متأكدة تماما ان كان يقع منزل تايلر هنا،لكن حالما طرقت الباب فتحته لي امرأة تكون نسخة عن تايلر و استقبلتني بحبور و ابتسامة واسعة.

دخلت و طلبت منها رؤية تايلر فأخبرتني بحزن أنه عالق في غرفته منذ ساعات و لم ينبس ببنت شفة و لم يعبر فمه طعاما، لقد كان تحت تأثير الصدمة.

لم تجرؤ هذه السيدة على معارضتي لرؤيته، دلفت غرفته المُعتمة و قد كان هو أسفل غطائه لا يُرى.

أشعلتُ المصباح الذي توضع فوق الطاولة الصغيرة قرب سريره فتحرك و نظر إلي بانكسار. لم يكن تايلر القوي المرح الذي أعرفه بل بدا منهزما و قد تمكّن منه الحزن.

فهمت أن ذاك لم يكن بسبب التعذيب فهو ذو روح صلبة و جسد تعوّد على الأسوء لكن خذلان رفيقته له كان خنجرا مسموما طعن به.

"ألورا أرجوك خلصيني من هذه اللعنة، لما أتألم و أحترق لأنها ماتت؟ اخبريني لما و هي من غدرت بي و خانتني و خذلتني؟ ألعن هذه الرابطة القذرة التي كانت بيننا،أمقت تلك القذرة وكل شيء يتعلق بها"

الدمع يفيض من مقلتيه و صوته متحشرج يفضح الألم الذي يعانيه،استمرّ :

"أفقدتني وعيي و جعلتني اقتل شخصين بريئين بلا سبب، ثم عُذبت حد الموت، ثم ماذا؟ هي تموت ببساطة وتتركني اتألم هنا وحدي...
أريدها أن تحترق في الجحيم هناك"

امتلأت عيناي بالدموع و لم استطع الصمودَ أكثر فانهمرت على خدّاي بغزارة. فنحن في النهاية نتشارك هذا الألم و الخذلان.

دنوت منه و احتضنته و بقي يبكي و يشهق كطفل تركته أمه، ربتت يدي على ظهره ثم تمتمت ببعض الكلمات التي أمِلت أنها قد تريحه:

"كانت محطة سيئة عابرة في حياتك تايلر، عليك أن تتماسك و لا تستسلم لهذه المشاعر كي يكافئك القدر بفرصة أفضل منها... يستحيل أن يظلمنا القدر و ما أصابك الآن إلا و أن نفسك تسع له"

•|أورديليا-مملكة اللايكن|• •|Aurdilia:lycan's kingdom|•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن