القبلة السابعة والعشرون

287 7 0
                                    

القبلة السابعة والعشرون


كان المكان الذي وصفه حسام لزياد بعيدا جدا ، فقد استمر إلى منتصف الليل يقود سيارته فى طريق مقطوع عن أي حيوات أو أضاءة لكن كل ذلك لم يعوقه وظل يبتسم وهو يخبر قلبه بأن يهدا فلم يعد سوي القليل على مقابلة شقيقته.


تذكر بأنه لا يعرف اسم شقيقته ،فماذا سيقول لزوجها ان كانت متزوجه أو إلى الأشخاص الذين تعيش معهم..


_ كله هيعدي.. أهم حاجه تشوفها اذا كانت بخير ولا لاء...


تنهد بعد أن هتف بتلك الكلمات ليظهر اما سيارته عجوزا منحى الظهر يمسك فرع شجرة قديمة يتكأ عليه ، كان على وشك ان يدهسه بسيارته فقد ظهر فجأة من العدم ، ومن حظه انه استطاع ان ينعطف بسيارته إلى الجهه الأخرى فى اخر لحظة ، نزل زياد من السيارة مسرعا إلى هذا العجوز الذي يواليه ظهره تحت إضاءة الكشاف الأمامي من سيارته


_إنت كويس ياحج


يقولها بقلق وهو يحاول أن يرى قسماته فى جوف الليل ، رفع العجوز بصره اليه بعيون سوداء عاتمة، جحظت عين زياد بهلع ورجع عدة خطوات إلى الوراء ثم استدار يجرى إلى سيارته ليرتطم بحاجز شفاف ادي لصعقته ببعض الكهرباء مما أدي الى جعله يطيح حتي سقط بجانب العجوز.


_ساعدني...!!!


دهش زياد بعد أن حدق بالعجوز عن قرب ليظهر بياض عينيه، فعدل زياد وضعه وابتعد عنه خطوة وهو يقول بأنفاس ثقيلة


_ انت من البشر ..؟؟


_ هجاوبك.. بس الأول شيل السكينة المخروزة فى الارض جنب الشجرة الكبيرة وتاخد الورقة الملفوفة أللى جنبها وتولع فيها.


شك زياد فى وضعيه العجوز الذي لا يتزحزح عن مكانه بهالته الزرقاء وتأكد بأنه ليس بشرى ، ران زياد إلى الجهة الأخرى فعلم من نظرات العجوز المتوترة إنه لا يوجد حاجز فى الجهة الأخرى ويمكن له ان يهرب منها بسهولة ولكن بدون سيارته.


_ إنت خايف من جن عجوز..؟ ؟


كان ممكن اذيتك بأقل حاجة....


شعر زياد ببعض الإهانة من العجوز ، فعض على شفتاه حتي يتمالك نفسه قليلا فقد قرر إنه سيساعده .


مال زياد رأسه بإيجاب واتجه إلى المكان الذي كان قد أشار اليه العجوز، وبقي يبحث عن الخنجر..


لم يراه فى أي مكان مهما يدقق النظر لا يجده وعندما التفتت إلى العجوز يخبره بأنه لا يرى اي خنجر، صعق مما رأه، كان العجوز مقيدا من قدميه بسلسلة ذهبيه طويله لا يري نهايتها، شعر بالخوف مما يراه وتردد قليلا وعندما ران إلى سيارته لمح ان الحاجز الذي كان موجودا اختفى تماما، وصل إلى مسمعه صوتا يقول


_ ارجوك... ساعدني...


التفت إلى العجوز بسرعة ليري انه يحدق به بقوة ولكن لا يظهر عليه انه هو من يتحدث، ليظهر الصوت من جديد

مئة قبلة مع عدوي "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن