وتضحك ان كان مزاجي يسمح لك بالضحك ، لامانع ان بكيت طوال اليوم لأن دموعك ستروي ظمأي ، أما نوع العذاب الذي سأختاره لك فهو أمرُ لايعنيك . الخيار الوحيد الذي سأمنحك اياه هو التفكير بالطرق التي تسليني فيها حتى لا أمل منك بسرعة ، الآن بدأت أشعر بالملل فحاذر يازوج أختي .
فجر كلامها بركانًا من الغضب فلم أجد ماأرد به عليها إلا ماحضرني من قول الشاعر: من تظنين نفسك ؟ انت لست سوى جنيه مغرورة دون مشاعر فماذا تخوفينني ؟
أدرت وجهي ، وبدأت أطردها من تفكيري بعزم حتى لا أتيح لها المجال للتأثير علي ، كنت أعتقد بأنها ستتلاشى ، فأخذت تضحك وهي تقول ساخرة: إلى أين ستهرب هذه المرة . لا أظن إنك ستجد مكانًا تهرب إليه ، ان كنت أستطعت ان تهرب من التي أحبتك فأعلم ان الهرب من الكراهية أشد صعوبة لي ، وإلى ان يحين الوقت تذكر ان مرح تمل بسرعة.
أتساءل ماذا يمكن ان إفعل مع هذه الجنية التي تحمل كل هذا الحقد
وكيف ألومها وانا السبب في عذاب أختها ؟ ولكن هل تدري ان غاده هي روحي وحياتي ؟ لقد هربت من الحب ، وهاانا أواجه الكراهية
أشرت الى الجنية مرح بيدي وقلت لها: أفعلي ماشئت أشتميني أكرهيني ...... ماعاد شيئ يهمني فقد أمسى الموت أمنيتي ، أبتسمت مرح وقالت: قبل ان أذهب علي ان أذكرك بأنني سأكون معك في كل خطوة حتى في أحلامك إلى اللقاء أيها الإنسي.
فقدت القدرة علي التفكير وشعرت بإرهاق شديد ، أستلغيت علي الفراش لعلي أنام قليلا ، لا أعلم ان كنت قد قفوت ام لا ، ولكني شعرت بأنامل تداعب شعري بخفه ورقه ، ففتحت عيني فرأيت مرح تجلس بجانبي وتداعب شعري بحنان ثم قالت لي: هل انت غاضب مماحدث ؟ انت الذي أجبرتني علي التصرف معك بهذه الطريقة
هيا حان الوقت لتعرف ماهي الخطوة الأولى ان أردت ان تنقذ حبيبتك كادتنا وتحررها من أسرها ، ستبدأ من اليوم البحث عن إنسي ولكنه ليس إنسياً وستحضره لي ، ومن دونه يستحيل ان تنقذ حبيبتك ، غرقت في الحيرة ولم أجد تفسيراً لهذا التحول الغريب فسألتها: إنسي وليس إنسياً وانا من سيحضره!
هل هذه أحجيه ؟ نعم انت من ستحضره ، وسأساعدك علي إيجاده ياحسن ، لم يرق لي حديثها ، فقد شعرت بأن هذه الحاقده تمارس ألاعيبها بأسلوب يلتوي كالافعى ، حتى ذلك البريق الشيطاني في عينيها أختفى وحل مكانه بريق ملائكي خالب وساحر ياللعجب
كيف أستطاعت ان تغير مشاعرها بهذه السرعة. هل من المنطق ان أصدقها ؟ ومن هذا المخلوق العجيب الذي تحتاجني للبحث عنه ؟ أي مكيدة أعدت لي ؟ فسألتها: من يكون هذا الذي تبحثين عنه ، ولماذا ؟ لا داعي لإضاعة الوقت علي أسئلة لا فائدة منها ، لقد شربت من كأس الخداع المر قبل هذه المرة ، ودفعت الثمن ولن أكرر هذا الخطأ مرة أخرى ، لن أطيعك بإرادتي مهما كان الثمن غاليًا .
لم يعجبها إصراري ، فهزت رأسها ثم قالت: لك ماشئت ، سأشرح لك ماتريد وأتمنى ان يستوعب عقلك الصغير ماسأقوله ، يحاول علماء عالمنا منز آلاف السنين إمتلاك القوه المادية التي يمتلكها البشر ، وفي إطار هذه المحاولات ، أرسل العلماء العديد من أفراد عالمنا للإتصال مع البشر لإيجاد طريقه للإندماج في أجسادهم ، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل الكبير في معظمها ، أما الحالات القليلة جداً التي نجحت نوعًا ما ، فقد تمرد الذين نفزوها من عالمنا علي سلطة الكاتو ورفضوا الانصياع إلى أوامرهم بعد ان شعروا بأنهم أمتلكو قوة مميذة تجمع بين عالمينا ، هذا التمرد كان السبب وراء منع الإتصال بالبشر ، بإستثناء إجراء هذه التجارب علي نخبة من العلماء تحت إشراف الكاتو مباشرة ، وعلى الرغم من السريه والرغابه الشديدة ، أستطاع بعض الذين تمردو من العلماء الهرب من رقابة سلطة الكاتو .
هل فهمت الآن ياحسن ؟ ذادت إبتسامتها الماكرة شكي في كل شي
فسألتها: إذا كان كل ماقلتيه يكتنفه الغموض الشديد ، ويعتبر من المعلومات السريه الخاصة بعلماء عالم الجن ، فكيف أستطعتي أنت الوصول إلى هذه المعلومات ؟ إذًا أردت ان أعرف شيئًا لايصعب علي ولاتخفى علي انا مرح.!!!!!
فقد وصلنا إلى بيت القصيد انت مرح قادرة علي كل شيء إذاً وبالتالي لا حاجه لك بإنسي تافه مثلي ؟ أدركت أنني أستهزء بها فرمقتني بنظرة خبيثة ، ثم قالت: ستنفذ ما أمرك به سوا رضيت ام رفضت ، ومن قال لك إنني أرفض ؟ أين مكان هذا العالم العجيب لأذهب وأقدمه لك طبق من ذهب . لاأريد الا ان تشرحي لي كيف يستطيع ان ينقذ غاده من قبة النور ؟ انت كثير الأسئلة قليل الفعل
ان هذا العالم يجمع قوة عالمنا وعالمكم معاً ويستطيع بذلك ان يخترق الحواجز كلها ويؤثر علي جميع المخلوقات ، وفور وصولنا إليه تأكد تماما ان زوجتك كادتنا ستعود إليك . أطفأ وعد مرح نار قلبي ، ياإلهي ، سأرى غاده حره ، أيعقل ان يتحقق هذا الحلم يومًا
ولكن كيف أثق بها ؟ قطعت حبل أفكاري بنبرة تهكمية: لا خيار أمامك ياحسن الا ان تثق بي لإنقاذ من تدعى إنها حبيبتك .
لماذا أخترتيني لهذه المهمة ؟ لحظك السيء ، لكن لأجل غاده
انا لا أثق بك ولن أثق بك أبدًا حتى لو أخذني الشيطان إلى الجحيم.
حاليًا تعال لأرشدك كيف تصل إلى هذا المتمرد . وبعد ذلك سيتوفر لك الكثير من الوقت لتعانق شياطينك
بدأت تعلمني بصبر اين أبحث عنه وكيف أميزه عن غيره ، الى ان أنطلقت في رحله لأبحث عن الغريب العجيب ، علي الرغم من ان إحساسي كان يخبرني ان هناك أمرًا أكبر مما حدثتني عنه ، وخلالها تظهر بين الحين والآخر لتصدر أوامرها وتوجيهاتها .
شاءت الصدف ان أدخل مطعمًا لتناول وجبة خفيفة ، وفجأة جذب إنتباهي شخص يطابق مواصفات هدفي ، فتساءلت ان كان هو من تبحث عنه مرح ام ان الهوس قد أصابني ، عدت الى المنزل ، فوجدتها تنتظرني : رائع ياحسن ، لقد نجحت في العثور علي المتمرد الذي ظن إننا لن نجده يومًا. كيف عرفتي بما حصل ؟ لست أكثر من جهاز للتسجيل والتصوير ، أخرج حافظة ذاكرته .
ماهي الخطوة التالية ؟ لاترهق نفسك بالتفكير ، ودع التفكير لي.ماذا تقصدين ؟ ليس من الضروري ان تفهم ، المهم ان تنفذ ، ومهمتك ستنتهي فور ان تحضره لي في الوقت الذي أحدده. إذا لم أتمكن من إحضاره فماذا سأفعل ؟ قالت والشرر يقدح من عينيها: ستقتله ياحسن ، هل إزهاق روح أمر بهذه البساطة ؟ هل تعتبرين القتل أمرًا هينًا ؟ رمقتها بنظرة عبرت عما يدور في داخلي من مشاعر الإشمئزاز والخوف ، وتابعت مستهزءاً: أتريديني ان أقطع رأسه أو ان أخنقه أو ان أهشم رأسه بحجر ؟ أم ان هناك طريقه رحيمة للقتل أبتكرها الجن ؟ أخذت تداعب شعرها فيسيل علي كتفيها كشلال متدفق ، ثم رمقتني بنظرة خاطفة وهي منشقله بشعرها فيما إبتسامة صفراء تعلو وجهها ، واصلت وكأني لم أقل شيئا لأعبث بشعرها ، أجيبي أيها المغرورة ، إياك ان تتجاهليني ، واصلت تجاهلي وهي تداعب شعرها ، وبعد دقايق قالت بصرامة وهدوء : ............
يتبع &&&&&&&
أنت تقرأ
رواية زوجتي من الجن
Mystery / Thrillerقصه واقعيه وشيقه تحتوي علي 132 جزءاً ان شاءالله كل يوم نكتب لكم جزء أو جزءين