الجزء 23

184 5 0
                                    

فقررت أن أذهب الى نور لأسأله عن سر إختفائها.ذهبت إلى متجره فلم أجده ، فقررت ألا أتحرك من مكاني حتى يعود ، والله أعلم أن كان هو الآخر سيعود ، وحينما أنتصف الليل وانا في إنتظار عودته
لمحته قادم من بعيد ، أقترب مني ورحب بي وسألني عما أريد ،فقلت له: مرح لم تظهر بعد ، ولم أعد أحتمل الترقب والإنتظار
ألم تعد قادرًا علي فراقها أم إنك تخشي عقابها ؟ أريد أن أعرف ماذا ينتظرني في الغد ، هل ستعود وتغلب حياتي أم ستتركني ؟ أفهم شعورك ، فما أصعب ان يعشق الإنسان شيئًا مجهولًا ، وتتوقف حياته في إنتظار قدومه ، لقد أقتحمت ياولدي عالمًا لابدايه له ولانهاية ، عالم يشبه عالمك في كل شيء ولايشبهه في شيء ، كما قال ابن عربي لابن رشد : نعم" ولا " وبين " ) نعم ولا تطيرها ، والأعناق " من " أجسادها ")ياللأرواح من مواد مسكين ، لن تجد طريق الدخول إليه سهلًا، ولن تجد طريق الخروج منه سهلًا ، وستبقى تحيا بين عالمين ، جسدك في عالم وعقلك في عالم آخر
إن أستطعت العودة إلى عالمك ستبدأ من جديد في البحث عن العالم الآخر ، أنت أنسى وحياتك بين البشر ، عد إلى واقعك ، واترك كل شيء خلف ظهرك ، وفي هذه النصيحة نجاتك ، وكيف أنسى حبيبتي
بعد كل هذا العذاب الذي ذقته ،ماقيمة حياتي من دونها ، انا أعشقها ، إنها روحي ، وهل يحيى جسد بدون روح ؟ حسن عما تتحدث ؟! عن مرح ام عن غاده ؟ لا أريد منك جوابًا ، فقط أجب نفسك بصدق
وواجه الحقيقة ، انا أحب غاده ، لا أنكر إنني أميل إلى مرح قليلًا
ولكن ربما كان ذلك لأنها تشبهها ، أبتسم هازئًا ثم قال: لقد أخترت طريق ألا نهاية ، لن أستطيع إقناعك بالعدول عن هذا ، ولكن لو كنت مكانك لأخترت العودة إلى الحياة الطبيعية .... لا مانع لدى ان أساعدك قدر المستطاع إن كنت تريد ان تساعد نفسك وان تقرر ماتريد ، إما ان أردت ان تبحث عن الحب والغرام ، فلا وقت لدى لأساعدك ، فهذه سخافات ، وستجد هذه الأمور بين البشر أكثر مما تجدها في هذا العالم . قلت مستغربًا:! ماالذي يمكن ان أبحث عنه في عالم الجن ؟ كل ما أريده هو أستعادة حبيبتي ، لأعيش معها ، لا أريد أكثر من هذا لا أريد ذهبًا ولا كنوزا ، يابني الذهب والكنوز صنعها البشر وعبدوها ، مع إنه لا قيمة لها في حياتك ، أما هذه التي تعشقها فاعتبرها حلمًا جميلًا مر علي حياتك ، أبحث عن غاده الإنسية
وحتمًا ستجد مثلها ، وستجد الكثير من مرح لتكون دمية لها . أعتني بصحتك جيدًا ألم تلاحظ إنها تتدهور يوم بعد يوم ، صحتي بألف خير ، ماتراه ليس سوى إرهاق بسيط . ولكن هل هناك في العالم الآخر الكثير من أمثال مرح؟ أتريد واحدة أخري كمرح ؟ للأسف فحارسات أبواب الشر عددهن قليل . ماذا تقصد بحارسات أبواب الشر ؟ أترغب فعلاً ان تعرف ماذا أقصد بحارسات ابواب الشر
ان أخبرتك عن أبواب الشر فمعنى هذا إنك يجب ان ترافقني إليها
وربما سأقتلك لاحقًا وعندها ستواجه مشكلتين ، واحدة مع مرح وسلطة الكاتو والثانية معي ، فهل مازلت ترغب في معرفة المزيد عن ابواب الشر ؟ إنه يمازحني فسألته ساخرًا: هل ستقتلني فورًا بعد ان تكشف لي عن سر ابواب الشر ام ستنتظر إلى مابعد الأعياد ؟
سأتخلص منك بعد ان تساعدني علي الدخول بعد إحداها ، إما ان أردت ان تخوض هذه المغامرة فلا مانع لدي أن أكشف لك عن سرها لعلي أشجعك علي مرافقتي بإرادتك ، فهل أريد ان اواصل الحديث ام ترحل الآن وتترك كل شيء خلف ظهرك ؟ نعم أريد أن أعرف كل شيء ، أبواب الشر هي أبواب تخفي أسرارًا عظيمة ، من أمتلكها يحصل علي أي شيء وكل شيء ولكن لايمكن الدخول إليها إلا بمرافقة إنسي طواف بالغ يقوم بذلك بإرادته الحره. أستفاض الغريب في الشرح ، فراودني إحساس بأن هناك خطه يعد لها هو الآخر ،
لهذا يحتاجني ، ماذا تقصد بكلمة الطواف ؟ وهل بإمكاني إنقاذ غاده عبر هذه الأبواب ؟ الطواف هو الشخص الذي يمكن لطيفه ان يبتعد عن جسده فترة طويلة دون أن يتوة ، ويستطيع العودة إليه ، أما الأبواب فبإمكان من يجتازها ان يستحوذ علي القوة التي تخفيها فيفعل أي شيء.
انا موافق علي مرافقتك ، ولكن كيف أضمن إنك صادق ؟ لأنه لا داعي للكذب ، خاصة أن بوابة الشر لا تفتح إلا لمن يعبرها بإرادته
الحرة ، حتى اللحظة لا أفهم ماهي أبواب الشر ؟ أبواب الشر ثلاثه عشر بوابة منتشرة في أنحاء الأرض ، في البر والبحر ، عبرها يتم العبور إلى مايسمى مركز الشر ، حيث حفظت فنون السحر القديم وعلومه ، من يمتلكها يمتلك قوة لا مثيل لها ، لهذا تم تشديد الحراسة علي البوابات ، ووضع حارسه من الكونيات علي كل باب بعد ان مرت بمختلف الأختبارات ، وأثبتت إنها جديرة بالحصول علي لقب حارسه أبواب الشر ، ومنحت مختلف الصلاحيات لتفعل ماتشاء ولكنها منعت أيضًا من عبور البوابات ، الأمر المثير للسخرية أن من يتمكن من تجاوز الحارسة والمرور عبر بوابتها بإمكانه ان يجعل من الحارسة خادمة له ، ولك ان تتصور حجم الخوف الذي تعيشه كل حارسه خشيه ان تتحول الى عبده بعد ان أمتلكت هذا الكم الهائل من القوة والنفوذ.
ولماذا أنت مضطر إلى التخلص مني بعد ان أساعدك علي المرور عبر البوابة ؟ خذ قوة الشر واترك لي الحارسة أو ربما نتعاون معاً ونحصل علي أكثر من واحدة. لانتقاسمهن فهناك الكثير من الحارسات في إنتظارك ، نعم ، ولتنتقي منهن الأجمل ، كما أن هناك مئات الحارسات اللواتي تقاعدن عبر آلاف السنين ، بإمكانك تغليفهن وإهدائهن إلى جيرانك ، علي كل حال لا يمكن ان تجتمع حارستان لأبواب الشر في مكان واحد ، فلكل واحدة مكانها المخصص لخدمتها ، ولا تجرؤ واحدة منهن أن تتخطى حدودها ، وان فعلت تكون نهايتها أنتهت.
هل أستطاع إنسي الوصول الى تلك الأماكن الأسطورية ؟ مئات الأشخاص عبرو البوابات ، ولم يخرج منهم الا عدد قليل جداً. هل يوجد منهم أحد حي ؟ لقد حدث هذا قبل آلاف السنين لابد إنهم ماتو
هل القوة التي أمتلكوها ماتت هي الأخرى ؟ فقد سمعت إنها تورث من جيل إلى جيل ، ولكنها غالبًا ماتبقى ساكنه لعدم قدرة من ورثها علي إكتشافها ، فهل يعقل ان هناك في زمننا هذا من يمتلك مثل هذه ، القوة ؟ ولماذا لم نسمع عنه ؟ هل تعتقد إنك ستسمع عنهم في نشرة الأخبار ؟ لماذا أنت متأكد من ان تلك الأبواب تحوي كل هذه القوة الخارقة . هذه البوابات تحرس منذ آلاف السنين ، ووجود الحارسات
ليس عبثًا ، علاوة علي ان تاريخنا يتحدث عن حروبنا القديمة مع البشر ، كما وان المئات من عالمي أختفو ولم يظهروا مجددا.
علي يقين ان الحكماء نقلوهم بطريقة أو بأخرى إلى ماوراء البوابات كاد رأسي ان ينفجر فقد أرهقني التفكير في المجهول ، وماعدت أرغب في معرفة المذيد ، ولكن كان لابد ان أسأله : ما السبب الحقيقي لحاجتك للخلاص مني بعد عبور البوابة ؟ من أجل الحصول علي قوة الشر ، لاتوجدقواعد أوقوانين ، البوابة لا تسمح بعبور أكثر من جسد بشري واحد ، وكما ترى سأدخلها بجسد بشري ، لهذا سأحرص علي القضاء علي جسدك قبل ان تفعل أنت ذلك .أدخلني الغريب في حيره
لو كان كاذبًا لما صارحني بنيته لقتلى ، وهنا سألته: لماذا أنتظرت كل هذه المده ؟ هل يعقل انك لم تجد من يرافقك غيري ؟ السبب بسيط ياعزيزي ، لم أجد موقع بوابة الشر ، ولغاية ما في رأس مرح أخذتك إلى البوابة التي تحرسها ، وهكذا أصبحت تعرف موقعها
وبمساعدتك سأتخطى الحاجز الأول واجد طريقه ما للخلاص منك ، وان لم ترغب بمرافقتي فدلني عليها وسأجد من يرافقني .
هل سعيت منز بداية معرفتك بموقع البوابة إلى ان أكون جسرًا تعبره
وبعد ذلك تتخلص مني ؟ ........
يتبع...........

رواية زوجتي من الجنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن