الجزء 21

140 6 0
                                    

وجنون الشهوه ، وضوء القمر ، شكلًا مزيجًا سرق عقلي أكثر .
كانت ناعمة ، هادئة تلامس وتهمس وتتأوه ، غرست أظافرها بجسدي حين فقدت السيطرة علي جسدها ، فغرقت في ثملاتي ولم أفق ألا بعد ان تردد صدى ضحكاتها حين وقفت فاتحه زراعيها وكأنها تسعى لإغاظة القمر بجمالها: نظرت إلى ثم طلبت ان أقف إلى جانبها ، فأخذت تداعبني ثم قالت: أما ذلت ترغب في كادتنا ؟ جلدتني سياط كلماتها ، أدركت إنها سيطرت علي كل ذرة في جسدي وعقلي ، جئت إلى هذا المكان من أجل حبيبتي ، وفي أحضان أختها نسيتها ، ما الذي تسعى إليه هذه الجنية الملعونه ؟ لتدفعني لخيانة أختها ، لماذا يامرح ؟ لماذا ماذا ياحسن ؟ لماذا دفعتني إلى خيانة حبيبتي ؟ وماعلاقتي بمافعلت ؟ أنت أردت إلى هذا ان يحدث يامرح ؟ هذا صحيح ، وماأريده أحصل عايه ، ولكن ماعلاقتي بما أردته أنت ؟ ولكنك سيطرتي علي عقلي يامرح ، ماكنت لأخون غاده أبدًا . لاحاجة لي بالسيطرة علي من لايسيطر علي نفسه
وماكنت لأعبث مع من لا يرغب بي بجنون. أسأل نفسك لماذا ياحسن ؟ ألا تشعرين بأنك خنتي أختك ؟ أين الخيانة ؟ ماأريده أحصل عليه ، حتى أريح ضميرك قليلًا سأخبر كادتنا إنك ممل ولم تشعرني بالإثارة ، هل تريدين تدمير العلاقة بيني وبين أختك ؟ أنت تتحدث وكأنها في أحضانك وعلاقتك بها مثالية ، تناسيت إنك من تخلي عنها حينما كانت بأمسى الحاجه إليك ، دعك من السخافات فمن هي مثلي لن تشقل نفسها بتخريب علاقه ماعاد لها وجود ، وبدلًا من إلغاء اللوم علي غيرك والبكاء علي مافات أثبت لنفسك إنك لن تتوانى عن تقديم كل مايمكن لإنقاذها ، والآن أترك العواطف جانبًا وأستعد للشروع في مهمتك بناءًا علي الخطه التي سأرسمها لك
لم أجد تفسيرًا منطقيًا لحاجتها لإهانتي وأستفزازي قبل ان ترسلني بمهمة تخدم أهدافها ، علمتني كيف أتعرف علي الغريب وأتواصل معه ، وحزرتني ان حرية غاده مرتبطة بنجاح المهمة ، علمتني كيف أتحكم بأفكاري وعواطفي وحتى ملامح وجهي بحيث أتحول إلى مجرد آله تحب وتكره بناءً علي رغبتها ، ودعتني بعد ان أكدت أنها علي ثقه بنجاحي ، تركتني خلفها في تلك الرقعة الجرداء مع طيف غاده وذكراها وكأنها تعمدت ذلك لتثقل ضميري بما أقترفته
لتزرع بداخلي التصميم علي النجاح في هذه المهمة...........
أنطلقت في اليوم التاني لأنفذ خطة مرح ، كان الرجل الذي سأسعى إليه يمتلك متجرا للتحف ، كانت زيارتي الأولى له موفقة ، عرفت أن أسمه نور ، عدت له خلال ثلاثه أشهر كانت كافية لتوطد علاقتى به ، سرت علي يقين إن كان نجاحي عائدا أمري ويجاريني إلى براعتي أم إنه أكتشف لحاجة في نفسه أم أنه مجرد شخص عادي
أم عادت المغرورة لتختبرني من خلاله ، لم تعد مرح تظهر ، وكأنها أختفت إلى غير رجعه . دعوت نور إلى بيتي فلبى دعوتي ، لم أسع من وراء هذه الدعوة إلى أي شيء ، وأثناء أستضافتي إياه لفتت أنتباهه مجموعة من الحجارة ، فأمسك بواحدة وسألني عن مصدرها ؟ لم أكن أعرف. سألت والدتي فعرفت ان سروة جلبتها إلى البيت قبل أكثر من نصف عام . بعد مرور أسبوع عاد نور وأصر علي أن يسأل أختي عن المكان الذي أحضرت منه الحجارة بحجة أنه بحاجة لعدد منها ليزين بها القطعة الفنية التي يبيعها في متجره ،
وبعد إلحاح ناديت أختي فأخبرته أنها كانت في رحلة مع صديقاتها
وأنها لاتتذكر بالضبط من أين أحضرت الحجارة. حينها أمسك الحجر بإبهامه وسبابته وطلب منها ان تمسك الحجر بالطريقة نفسها
وفجأة تذكرت أختي بدقه متناهية أحداث ذلك اليوم الذي أحضرت فيه الحجارة ، ولكنها بقيت عاجزه عن تذكر المكان بالضبط ودعنا نور وذهب في حال سبيله ، حينها أنتابني أحساس بأن هناك شيئًا من الحقيقة فيما قالته مرح عنه ، أنتصف الليل وذهبت إلى النوم .
وجدت مرح تجلس علي المقعد الوحيد في غرفتي تنظر إلى بهدوء وهي تبتسم: لم أتمكن من أخفاء فرحتي لرؤيتها فحاولت ان أشقل نفسي بسؤالها: أين أختفيتي ؟ هل أشتقت إلى ياحسن ؟ لذت بالصمت ، فابتسمت ، لقد أشتقت إلى ياحسن ! تغاضيت عن حديثها
وأخذت أحدثها عن علاقتى مع نور ، ثم قلت: هل حان الوقت إلى ان أوصله إلى ذلك المكان ؟ وماهي الطريقة ؟ نعم حان الوقت ، ستقوم بذلك غدًا . لهذا انا حضرت. كيف سأقنعه ، ماذا سأقول له ؟ ضحكت وقالت: هو الذي يجب أن يقنعك ، سيحضر غدًا ويبذل كل جهده لخلق ذريعة لإقناعك بأن ترشده أنت وأختك إلى المكان الذي أحضرت منه الحجارة . ومادخل أختي في هذا الموضوع وماحكاية الحجارة ؟ لا تسأل أسئلة كثيرة ، مايهمنا الآن ان الأمور تسير كما خططت لها تنتهي غدًا أو بعد غدًا . لن أفعل أي شيء ولن أتحرك خطوة واحدة قبل ان أفهم مايدور حولي ، لقد تركت لك المجال للهو بحياتي كما تشائين ، أما أختي وعائلتي فلن أسمح لك ان تعبثي بهم
ان كنت تملك طريقه لمنعي من أفعل ماأشاء فامنعني ، وحينما أطلب منك ان تسمح لي بأمر فلا تفعل ، وبما أنه لاقدرة لك علي الأعتراض فالتزم الصمت حتى أحبك وأحب أهلك ، هل فهمت ياحسون ؟ ماذا أستطيع ان أفعل مع هذه الجنية الخبيثة سوى ان أكظم غيظي وأنتظر الفرصة ، قطعت مرح حيل أفكاري قائلة:
العواطف شيء جميل ولكن لاقيمة لها فيما نحن مقدومون عليه
لم أقصد آنفًا الإساءة إليك ولكنني أريد ان تفكر بعقلك بعيدا عن عواطفك ، وان تتصرف بناءً علي ذلك .
الغضب والحب لن يفيدا في شيء ، مادمنا لا نستطيع تغير الواقع فلنتصرف بناء علي مايمليه علينا ، لم أفكر حتى اللحظة بالمس بعائلتك ، ولن أفعل ، لا تنسي ان هدفنا واحد ، لكن الفرق بيني وبينك ان عواطفك لما تقوم تتغلب علي عقلك ، نحن لا نفكر فيما سيحدث اليوم ، نفكر بحسابات دقيقه لكل الإحتمالات ، زيارة هذا الرجل إلى بيتك كانت متوقعة ، وقد شاهد الحجارة مصادفة ، وبطريقته الخاصة فحص أختك وتأكد من أنه لا يوجد شيء مريب
كل ماقم الظروف لتقوم أختك برحلة مع صديقتها وتجد الحجارة وتنقلها إلى البيت دون ان تشعر بأي شيء غير طبيعي ، بعد ذلك يأتي دورك في بناء علاقه وطيدة مع الرجل ليحضر إلى بيتكم .
لو عرف بأمر الحجارة لأستطاع ان يعرف الحقيقة في لحظه .
لقد سارت الأمور كما خططت لها ، حتى قبل لقائي بك ياحسن!.
نظرت إلى بهدوء ثم قالت: أما عن سر هذه الحجارة...... فهي مأخوذة من المكان الذي زرته معي. وهذه الحجارة عادية لايميزها أي شيء ، إلا أن الشخص الخبير في شؤون عالمنا يستطيع ان يعرف ان هذه الحجارة لا توجد إلى في ذلك المكان ، وصديقك الجديد عرف ذلك من نظرة واحدة ، وبما أنه يبحث عن ذلك المكان ليستعيد ذاكرته كامله ويحظى بقواه المميزة ، فإنه يريد ان يعرف أين يقع ذلك الموقع ، أختك كانت الطعم المناسب الذي سيقوده إلى الكمين الذي أعددته له ، وبما أنه يعرف أنه لايستطيع ان يطلب من أختك ان تذهب معه وحدها ، فسيطلب منك ان تذهب مع أختك لإرشاده إلى ذلك المكان . طبعًا بعد أن يختلق قصه مقنعة لك ،
أفهمت ياحسن ؟ لم أستطع إخفاء إعجابي بذكائها فسألتها: لقد خططتي لكل هذا حتى قبل ان تظهري لي فما أدراك إنني سأتعاون معك لتنجح خطتك. عضت علي أصبعها متأففة وقالت: أنت ممل فعلاً ، كم مرة يجب ان أخبرك ان ماتريده مرح تحصل عليه ،
أختفت مرح كعادتها بعد ان شرحت لي خطتها الجهنمية ، ولكن هل ستسير الخطه كما تريد ؟ أنتظرونا في الجزء القادم
........ يتبع.......

رواية زوجتي من الجنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن