الجزءالعاشر

171 9 0
                                    

ياإلهي أيعقل ان تكون هذه الجنه التي وعد الله بها عبادة الصالحين ؟
أقف أمام مايشبه بحيرة صغيره يتصاعد وسطها مابين الحينه والآخري بخار كثيف ينتشر عاليًا منها ثم يتحول إلى سحاب يغطي أجزاءه سرعان مايتبدد ،وتتكرر العملية كل عدة دقايق ،وعلى اطرافها تفجرت سبع ينابيع ترتفع مياهها امتارا وعند تلاقيها يرتفع الماء ثم يهبط ،بهدوء إلى مركز البحيرة .
لن اقاوم فكري إلى ان ألقى نفسي في البحيرة موجود مع هذه اللوحه الساحرة ،فشدتني غاده إلى الخلف قائلة:ماذا تفعل يامجنون ؟ستحرق نفسك ان اقتربت من المكان الخطأ .الفضول كان أقوى من التحذير فمددت يدي إلى الماء لأختبر صحة ماقالت ،وما ان لمسته حتى صرخت من شدة الألم ،هل هذا ماء جهنم ؟رمقتني غاده بنظرة شامتة ،لكنها سرعان ما اشفقت علي واخذتني إلى جانب آخر من البحيرة ،وطلبت ان أغرق يدي في ماءها
فلم اجرؤ خشية ان اكتوي بنارها مرة ثانية ،أخذت تهز رأسها ساخرة وقالت:أيها الشكاك ألا يدفعك فضولك لتكتشف صحة قولي
أنظر الى يدك وقرر بسرعة قبل ان يفوت أوان شفائها .
ضرب العناد اطنابه وبقيت مترددًا خائفًا لا أجرؤ علي مد يدي فقالت غاده:لاتخف الماء هنا بارد ،فاسرع قبل ان يفوت اوان شفاء حروقك.شل الألم تفكيري وبقيت مكاني ،فاقتربت وضمتني إلى صدرها وطوقتني بذراعيها وقربت شفتيها من اذني وهمست:أيها الحبيب الشكاك ،ودفعت جسدها الى البحيرة وسحبتني معها لأغوص في البحيرة معا ،كان الماء باردا ان اسبح واتبعها بأتجاه احد الينابيع وحين اقتربت منعشا طلبت أمسكت يدي ووضعتها حيث يصب الينبوع ماءه ،فإذا به كالثلج ،تجمد الدم في عروقي .
ياإلهي ماأشد برودة هذا الينبوع ،أخذت تمسح يدي براحتها ،وفجأه شعرت بالآلام تنسل من يدي ،خرجنا من الماء وقد أختفت الآلام
أوضحت لي ان ثلاثة من الينابيع يتدفق منها ماء بركاني ،واربعة يتدفق منها ماء بارد ،وحينما تلتقي في البحيرة تتوازن حرارة الماء وحزرتني من الاقتراب منها مباشرة فسألتها بإستغراب:!هل نحن علي الأرض أو علي كوكب آخر ؟نحن علي الارض ياحبيبي .أقصد هل نحن في عالمك انتي ؟عالمي ياحبيبي علي الأرض أيضا وليس علي كوكب آخر ،لو سألت أين نحن .لأجبتك نحن في حدود الظلال
حيث يلتقي عالمانا ،هذا المكان ليس بالسر العظيم فأي كائن من عالمينا يمكنه الوصول إليه ان وجد الطريق ،وقبل ان تسأل لماذا لا تعرفون بوجوده ؟سأخبرك ان الأرض أكبر وأوسع مماتعتقدون ،وهناك الكثير الذي ينتظر إكتشافه ،وعالمكم الثاني أقرب إلى هذا المكان منا .هل هناك عالم ثالث ؟كيف تعتقد إننا نلتقي معا أن لم.......أكملي لماذا توقفتي ،أن لم...قصه طويلة يكفيني مااعرفه عن عالم زوجي البدائي الذي يأبى ان يتطور إلى نحو الأسوء ،وعلى الرغم من هذا فلابد ان احبه مادمت قد تزوجن أغببائه.الآن تكفي عن إهانة عالمي؟وهل قول الحقيقة بعد.إهانة ياحبيبي ؟غرفت ماءً ورشفتها به فانحنت بدلال ،أقتربت لتقبلني إلا إنها باغتتني بدفعه ألقت بي في البحيرة ،فطلبت مساعدتها لأخرج أمسكت يدي ولكنها سحبتني لأغرق في البحيرة ،سبحت كحوريه وخرجت من طرف البحيرة الاخر ملغية نفسها علي العشب ،تجمد الزمن وانا أتأمل ذلك الجسد الممشوق الملفوف بثوب أبيض مبتل ألتصق به وكأنه لا يريد فراقه ،والأزهار تحيط به كأنه جزء من لوحة رسمها ألف فنان عظيم حتى أكتملت .
أقتربت منها واستلغيت بجانبها أتوق إلى جسدها وأخشى ان ابعد عيني عنها .أشارت إلى نخله صغيره بين أشجار باسقه تبدوا كطفلة مدلله بين عائلتها ،وأخذت تروي لي حكاية إكتشافها هذا المكان مصادفة حين هربت من بيتها أول مرة وهي في العاشرة من عمرها ،فسألتها لماذا هربتي من البيت ؟فأجابت:لم أهرب منه بمعنى الكلمة ولكني أردت ان ازور احدى الحكايات التي كنت أسمع الكبار يحكونها في عالمي.
المهم أنني زرعت هذه النخلة واعتقدت بأنها بحاجة إلى رعايتي فمكثت قربها عدة ايام أترقب نموها ،مر الوقت دون ان اشعر به
وحين قررت العودة ضللت الطريق ،وجدت نفسي أسير في عالم غريب أرى فيه الجميع دون أن يراني أحد ،فأخذت أبكي لم اكن اعرف في ذلك الوقت إنني في عالم البشر وأنهم ببساطة لايتعمدون
تجاهلي ،أخذت أراقبهم ،أعجبني أحدهم ،سرت خلفه إلى بيته وحين أدركت ان لا احد يستطيع رؤيتي وجدت الأمر مسليًا .
كنت في أغلب الأوقاف أضحك كالبلهاء وأنام وأصحو في بيوت
لكن حظي السئ أقصد الجميل جداً غادني إلى تلك النخلة المحاطة بالأسوار وسط ذاك البيت الكئيب الذي لايسكنه سوى البشر من الرجال.جلست غرب النخلة وغفوت وحينما صحوت لم اعرف كيف اخرج من ذلك المكان الكئيب .أخذت أقضي وقتي بين اللعب حول النخلة والبكاء إشتياقاً لعائلتي.حتى أقترب شخص غريب الهيئه وجلس بجواري وقال لي:لا تخافي يابنيتي لن يأذيك أحد .ثم سألني عما أفعله هنا ؟فأخذت أبكي ثم حكيت قصتي فطمأنني ودلني علي طريق العودة إلى عالمي .
سرت بالأتجاه الذي وصفه ولكن الفضول شدني لأقضي المزيد من الوقت بين البشر وذلك مالم يتحقق ،بعد ان قبضوا علي واعادوني إلى عائلتي ،وحين أخذوا يأنبونني علي مافعلت ،اختلقت حكاية بلهاء
وحينما تناسلو ،احتفظت بسر هذا المكان دون ان اخبر أحدًا
هروبي الأول صرت أغتنم كل فرصة لألعب هنا واسبح ثم أعود قبل ان تتفطن عائلتي إلى غيابي ،كبرت في هذه الحديقة ولن أفوت أي فرصة لتجسس علي افراد عائلتي ،تعلمت الكثير عن عالم البشر
وأنه يمنع علي الصغار ان يعرفو شيئًا عن عالمكم ،إلا أنني أكتشفت الطرق التي توصل إليه دون المرور بعالم الأرواح والمتاهات الكثيره ومن يومها لم اتوقف عن زيارته ،ولم أعلم ان القدر كان قد أعدني للقائك والتمرد علي قوانين عالمنا ،وان أحبك وأرتبط بك وأصحبك إلى هذا المكان الذي لم ابح بسره لأحد ،أنهت حديثها ثم سألتني:هل انت جائع ؟انا أتضور جوعا لجسدك.سأطعمك ماهو أشهى .سرنا معا علي أطراف البحيرة الصغيرة ،فأخذت تقطف من ثمار الجنه وتقدمها لي وقد أرتسمت علي محياها إبتسامة ماكرة
هل تريد المزيد ؟لقد نلت كفايتي ،لم تأكل بعد
أخذت تقطف ألذ الثمار وتطعمني أياها من بين شفتيها ،حينما أتزوق شفتيها تبتعد بسرعة ،ثم تكرر العملية وتسألني:هل أكتفيت ؟لا مازلت أتضور جوعا ،ثارة جنوني وكلما أقتربت أكثر تبتعد ،وبعينيها لم تتوقف ملاعبتي وتقول:أصبر قليلا ،مرة ساعات طويلة ونحن نضحك ونلعب وننتقل من شجرة إلى اخرى ومن ينبوع إلى آخر ،حتى أعلنت أستسلامي ،فأستلقيت علي العشب واستلقت بجانبي ومالت بجسدها المكتنز علي جسدي تاركة نهديها يستغران علي صدري ،قربت شفتيها من شفتي .....
وقبل ان تلتقي الشفاه عادت بشفتيها إلى الخلف ،تاركة شعرها الحريري يدغدغ وجهي وبحركات مثيرة قربت شفتيها ثم أبعدتهما
أمسكت بين أصابعها ثمرة توت حمراء ناضجة قربتها من شفتيها
رشقت عصارتها لتسقيني من فمها نبيذا وتكرر الكره مرة اخرى
فقدت صوابي شمعتقا فألقيت القبض علي شفتيها ورشقت رحيقها والحقت ماسال من عصير علي عنقها
طاردت ماهرب مني وشق طريقه إلى نهديها ليستقر علي بطنها الرخامي ،أرتشف كل قطرة وأعود واعود بشفتي باحثًا عن كل أثر مر بين نهديها وشفتيها الملتهبتين بنار الشوق ،بقيت أروضها وأبحث في جسدهاعن سر الكون وجنون الطبيعه ،أعود ثاني إلى نهديها الثائرين بعد ان نادتني أهات شفتيها .
فلبيت النداء واعد اللحظات فقد كان لابد من ان امر علي عنقها التي حاولت ان تلهيني عن لقاء شفتيها ،فوعدتها بالعودة وحين بدأت شفتاي تلتثمان اطراف شفتيها طار صوابها فأخذتا ترويان ظمأي
يشهدهما ويداي تعبثان بحرية في جسدها الذي أخذ يلتوي بين ذراعي كسمكة خرجت من الماء
تبعدني عنها ثم تشدني أليها فقد بدأ جسدها يتمرد ويتحدى صبري
ويدعون إلى الكف عن المقدمات لكن كانت المفاجأة
.....bless like من فضلك لايك او (تم)يتبع

رواية زوجتي من الجنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن