الفصل الرابع: الهجوم الموعود ج2- وقت شيغاراكي -

989 96 19
                                    

ـ ميدوريا (مضطرب): شيـ... شيغاراكي...
ـ ليامي (في نفسها): سحقا... إنه ورائي مباشرة...
استمتع شيغاراكي بالوضع، بكون ليامي غير قادرة على الحركة. التفت ونظر إلى ميدوريا.
ـ شيغاراكي: مرحبا ميدوريا... تذكر لقاءنا الأخير صحيح؟ لقد نفعني كثيرا كما تعلم... وتذكر أنني قلت إننا سنكون أعداء عندما نلتقي مجددا.
ـ ميدوريا (بصوت منخفض): شأ... سحقا...
ـ شيغاراكي: للأسف لم آت الليلة لتحقيق وعدي بالقضاء عليك... أتيت لشيء آخر. لذا أرجو منك ألا تتدخل من أجل سلامتها...
قال ذلك ونظر إلى ليامي، التي كانت تحاول التفكير بروية في حل للمأزق الذي هي فيه، شيغاراكي ممسك بها من ذراعها من الخلف... ما يعني أنه سيتحرك بعد أن تقوم هي بأصغر حركة.
ـ ميدوريا (في نفسه): فكر ميدوريا، فكر... هناك رهينة في يده... لا يمكنني المجازفة...
ـ شيغاراكي: فضلت أن أقوم بهذا بنفسي... لدينا بعض الأمور العالقة التي علينا حلها في مكان آخر، لذا أفضل أن نتبع الطريقة السهلة حيث لا يتأذى فيها أحد. طبعا إلا إذا كنت تريدين شيئا آخر...
قال ذلك وضغط قليلا على ذراع ليامي، شعرت بذلك... شعرت بالخطر يزداد شيئا فشيئا.
ـ ليامي (في نفسها): سحقا... سوف يحولني إلى رماد قبل أن أقوم بأي حركة... ماذا أفعل...
لم ينتبه الاثنان إلى ميدوريا... الذي كان قد انتهز فرصة انشغال شيغاراكي بالحديث لينقض عليه بركلة مفعمة بالوان فور آل.
ـ ميدوريا: الآن!
وفي آخر لحظة ظهرت بوابة مظلمة أخرى حالت بين ميدوريا وشيغاراكي.
ـ ميدوريا: ما الذي...
دخل ميدوريا عبرها ثم قذف في الجهة المعاكسة وسقط أرضا.
ـ شيغاراكي: كوروجيري... من فضلك لا تتدخل.
ظهر وجه مظلم عبر تلك البوابة الغامضة.
ـ كوروجيري: كما تريد، فقط أردت حمايتك.
ـ شيغاراكي: ما هذا! أأنا طفل بالنسبة لك؟
نظرت ليامي إلى ميدوريا بسرعة لتتأكد من أنه بخير، سقطته كانت مبرحة لكنه استطاع الوقوف مجددا بعناء.

ـ ميدوريا (في نفسه، وهو يستعيد أنفاسه): ماذا أفعل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ـ ميدوريا (في نفسه، وهو يستعيد أنفاسه): ماذا أفعل... لا يمكنني المخاطرة بهجوم آخر...
حاولت ليامي البقاء هادئة، تنتظر الفرصة المناسبة للقيام بالحركة المناسبة.
ـ شيغاراكي: كل فعل له عاقبته، ميدوريا إيزوكو، وكما حذرتك سابقا...
فهمت ليامي قصده على الفور وأدركت ما ينوي أن يفعل... وكذلك ميدوريا.
وقبل أن تستطيع ليامي فعل أي شيء لوى شيغاراكي ذراعها اليسرى.
ـ ليامي (تألم): تْسِئ...
ـ ميدوريا: ليامي!!!!
لم تعد ليامي تشعر بذراعها اليسرى.
حولت ليامي فجأة كامل جسمها لكتلة لهب زرقاء، سحب شيغاراكي يديه بسرعة فاستغلت ليامي الفرصة وقفزت في الهواء قفزة عكسية بطريقة لا تزيد فيها من ألم ذراعها، ابتعدت هكذا عن شيغاراكي. انتهز ميدوريا الفرصة وضرب بقدمه شيغاراكي على وجهه بالوان فور آل فقذف بعيدا... اقترب ميدوريا من ليامي.
ـ ميدوريا (قلق): أنت بخير؟ هل كسر ذراعك؟
ـ ليامي (تنظر لذراعها): لا... ملتوية فقط... لئن...
ـ ميدوريا: هل تؤلم؟
ـ ليامي: لا، لا أشعر بالألم، في الواقع... لا أشعر بذراعي إطلاقا.
بالفعل، لم تتمكن ليامي من تحريك ذراعها، كما لو أنها غير موجودة أصلا.
ـ ليامي (في نفسها): ذراعي... مشكلة...
ـ ميدوريا (في نفسه): لا أظن أن ركلتي كانت كفيلة لإبقائه بعيدا كل هذا الوقت، سوف يظهر في أي لحظة...
فجأة ظهر... ظهر شيغاراكي بعد ركلة ميدوريا الصاروخية، مشى بخطوات متثاقلة إلى الاثنين وهو يترنح وكأنه سيسقط في أية لحظة، ذلك لأنه كان غاضبا...
ـ ليامي (تصرخ): تومورا!!!!
ـ ميدوريا (في نفسه): هاه؟!
رفع شيغاراكي نظره ببطء إلى ليامي.
ـ ليامي (بصوت مرتفع): جعلتني أنتظر طويلا! منذ قلت إنأ (إنك) ستعود وسنلتقي ثانية، ظللت أنتظر اليوم الذي ستظهر فيه!
ـ ميدوريا (لم يفهم شيئا): إيه؟
نظر إليها شيغاراكي لنظرات بدأت تخلو من الغضب.
أخذت ليامي نفسا عميقا وصرخت في وجهه.
ـ ليامي (تبتسم): لنسوي هذا الأمر الآن بقتال! واثقة أننا نحن الاثنين نريد هذا!
لحظة صمت... كسرها ضحك شيغاراكي المفاجئ.
ـ شيغاراكي: أظنك أسأت الفهم... أنا الرابح مسبقا.
ـ ليامي (باستهزاء): حقا.
ـ ميدوريا (في نفسه): إنها تحاول شغله كل اهتمامه علينا لا على أحد آخر، أظن أن هذا ما كانت تريده من البداية... عدم السماح لشيغاراكي بأذية أي أحد.
ابتسم شيغاراكي.
ـ شيغاراكي: ليكن إذا، كوروجيري!
فجأة ظهر ذلك المخلوق المظلم الضبابي من جديد.
ـ شيغاراكي: تذكر صديقنا النومو الذي انضم إلينا حديثا؟ أريد اختبار قوته في هذا القتال... الآن.
ـ كوروجيري: إذا كان هذا ما تريده...
ظهرت بوابة أخرى... وما هي إلا بضع ثوان حتى ظهر مخلوق عملاق لم ير أحد مثله من قبل، طوله ثلاثة أمتار بجسد من فولاذي، يده اليمنى عبارة عن سلسلة في آخرها كرة حديدية، ويد اليسرى قبضة تبدو عادية من الخارج إلا أنها تكاد تضاهي قوة قبضة آل مايت.
ـ ميدوريا (في نفسه): يا إلهي...
ـ ليامي (تستعد): همـ...
ـ شيغاراكي: إن كان هذا ما تريدينه حقا، فلا أمانع من تفتيت بعض الأجساد هذه الليلة.
زأر النومو وكأنه أسد ضاري.
ـ ليامي (بهمس): ميدوريا... أرجو أن تؤون (تكون) مستعدا للقتال...
ـ ميدوريا (يبتسم بتوتر): وكأنه لدي خيار...
ـ ليامي (تبتسم بتوتر): رائع... (في نفسها) ميدوريا بلا ذراعين وأنا بذراع واحدة... أرجو ألا تسوء الأمور أكثر من هذا.
ـ شيغاراكي (في نفسه): لا أعلم الكثير عن مهارتها في القتال وهذه هي الفرصة... إذا لم ترق لي فسوف... أقتلها بكل بساطة هي ووريث الوان فور آل.
ابتسم شيغاراكي بدهاء.
وفي هذه الأثناء...
ـ توغا (تضحك): ها ها ها ها ها!!!!
ضحكت توغا بعد أن تمكنت من إصابة تسو وتثبيتها على الشجرة من شعرها.
ـ أوراراكا (مرتبكة): تسو!
أسرعت توغا إليها وهي تبتسم تلك الابتسامة المجنونة.
ـ توغا: تسو... تسو... أليس هذا رائعا؟ سنكون أفضل صديقات يا تسو...
هجمت عليها أوراراكا وهي تتذكر كل ما تعلمته من البطل "غان هيد" في فترة عملها معه.
ـ أوراراكا (في نفسها): أمسك بالخصم من ذراعه كي لا يتحرك، إذا كان خصمي ممسكا بسلاح فأضغط على كوع يده حتى لا يستطيع اللجوء إليه... أديره بسرعة ثم أسقطه وأثبته أرضا.
كانت تلك التعليمات التي أعطاها إياها، والتي طبقتها على طوغا فثبتتها على الأرض بنجاح.
ـ توغا: أوراراكا... هل تحبين أحدهم؟
ـ أوراراكا: هاه؟!!!
ـ توغا: ذلك الشعور... ينتابك أنت أيضا صحيح؟ أن تحبي أحدا ما لدرجة لا توصف، وفجأة تجدين أن حبك له غير كاف... وتريدين بشدة أن تصبحي أنت ذلك الشخص كي تلبي هذه الرغبة!!!
ـ أوراراكا (في نفسها): ما... خطب... هذه... الفتاة!!!
فجأة شعرت أوراراكا بوخزة إبرة...
ـ توغا (تبتسم): ضخ... ضخ... ضخ...
أخذت مقدارا كبيرا من دم أوراراكا ثم انسحبت بسرعة مستغلة تألم أوراراكا.
ـ تسو: أوراراكا!
اقتربت منها لتتأكد من أنها بخير، فجأة سمعن صوت أقدام متجهة إليهم بسرعة.
ـ طوغا: يبدو أن الباقين قادمون... ولا أريد أن أقتل، لذلك باي باي.
قالت ذلك وغادرت وهي تجري... اتجهت إلى الحافة التي اتفق الأشرار أن يلتقوا فيها بعد إكمال مهمتهم.
ـ توايس: توغا!
ـ دابي: الفتاة المجنونة... هل فعلت ما طلب منك؟
ـ توغا: أجل!
ـ توايس: كم شخصا أخذت دمه؟
ـ توغا: واحد فقط!
ـ توايس: ماذا! طلب منك أخذه من ثلاثة أشخاص على الأقل!
ـ طوغا: أتى أشخاص آخرون وخشيت أن أقتل، لكنني استمتعت بوقتي... اكتسبت صديقتين!
ـ توايس: آوه...
ـ توغا: بالمناسبة! هل قمتم بعملك أنت أيضا؟ أين الأعضاء الجدد؟؟
ـ توايس: على رسلك! مهمتنا أنا ودابي كانت شغلهم فقط! لكني أظن أنهم في طريقهم إلى هنا.
ـ توغا (محبطة): هكذا إذا... ألا يمكنكم الإسراع قليلا؟ لا أستطيع الانتظار حتى تنضم مي تشان إلينا!
ـ توايس: ما ماذا؟
ـ توغا: أناديها هكذا، ألا تظن أن الأسماء المختصرة ظرييييييفة جدا؟؟
ـ توايس: محقة... ربما ظريفة...
كان دابي ينظر للغابة، تحديدا للنيران الزرقاء، التي كانت تأكل الأشجار الواحدة تلو الأخرى.
ـ توغا: مي تشان... مي تشان... لا أستطيع الانتظار... لأتذوق دمك... واثقة أن طعمه لذيذ وظريييييف تماما مثلك.

ليامي تودوروكي ـ أخت شوتو وطويا الصغيرة// الجزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن