الفصل السابع: عملية الإنقاذ ج2

1.1K 109 13
                                    

فجأة أتت المعجزة، أقصد أتت البيتزا.
ـ شخص ما: طلبية بيتزا قد وصلت!

توقف الجميع عن الحركة، لا يذكر أحدهم أنه قد طلب بيتزا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

توقف الجميع عن الحركة، لا يذكر أحدهم أنه قد طلب بيتزا... وبينما أعينهم موجهة إلى الباب الأمامي للمكان حدث انفجار ضخم حطم الجدار خلفهم، وظهر الأبطال على رأسهم آل مايت...
ـ آل مايت (يبتسم): سماش!!!!!
صدم الأشرار من الهجوم غير المتوقع، استدار شيغاراكي بأقصى ما لديه من سرعة إلى كوروجيري لكن بطلا مختصا في التحكم في الخشب سبقه، قيد كل شرير بواسطة قيود خشبية محكمة منعتهم من الحركة.
ـ دابي: هاه... ما هذا...
أراد دابي أن يحرق القيود الخشبية للتخلص منها لكن البطل المسن غران تورينو تدخل فركله بقدمه على رأسه ركلة قوية أفقدته وعيه.
ـ غران تورينو: لا داعي للعجلة!
ظهر من الباب الامامي أيضا بطل ملقب بـ "إيدج شوت" وهو الشخص الذي قدم إلهاء البيتزا قبل قليل، أسرع إلى كوروجيري وأفقده وعيه.
ـ شيغاراكي: لا!
استغل باكوغو ذلك القتال القصير بين الأبطال والأشرار وأسرع إلى ليامي، لما وصل غليها حدث شيء غير متوقع...
سبب تحطيم آل مايت للجدار خللا في التيار الكهربائي فاشتعلت شرارات نيران خفيفة في المصباح من فوق ليامي وباكوغو، وصادف أن ليامي كانت قد وضعت إحدى قنابلها قرب المصباح أيضا (طبعا لم تصعد للسطح وتضعها، تلك القنابل عبارة عن أجهزة صغيرة تلتصق بأي شيء تلمسه، رمتها ليامي على السقف دون أن يلاحظ شيغاراكي فتثبتت به).
ما إن لامست شرارات النار أجهزة التفجير الصغيرة حتى انفجرت وانفجر معها السقف، رأى باكوغو ذلك في الوقت المناسب فتجنبها... لكن حطام السقف الضخم وقع على الأرض فحال بين باكوغو وليامي وبين الأبطال الآخرين.
ـ آل مايت: باكوغو!
لم يتمكن آل مايت من التدخل في الوقت المناسب، اقترب من حطام السقف وحاول مناداتهما بأعلى صوته.
ـ آل مايت: باكوغو هل تسمعني؟؟ هل أنتما بخير؟؟
ـ باكوغو: آه بخير! نحن محاصران في الداخل لكن لا يبدو أن السقف سيتحطم أكثر من هذا.
ـ آل مايت: هذا مطمئن... (إلى باكوغو) ابقيا متماسكين حتى نصل إليكم حسنا؟؟
ـ باكوغو (في نفسه): هل يظنني طفلا أم ماذا؟!!!
ـ غران تورينو: آل مايت! هل هما بخير؟
ـ آل مايت: على ما يبدو أجل.
أزاح آل مايت بنظره إلى الأشرار، كان شيغاراكي وكل أفراد عصابته مقيدين والوضع مسيطرا عليه.
ـ آل مايت (في نفسه): أظن أنه من الأفضل أن يبقى باكوغو وليامي حيث هما الآن لبعض من الوقت من باب الاحتياط، لا نعلم ما إن كان سيظهر ذلك الوغد... (يقصد الآل فور وان).
في هذه الأثناء...
ـ كيريشيما: ما هذا الانفجار!!!
ـ ميدوريا: إنهم الأبطال... لقد اقتحموا المقر.
ـ مومو: مما يعني أن باكوغو وليامي في أمان الآن!
ـ كيريشيما: على الأرجح نعم...
ـ إيدا: لا داعي لبقائنا إذا ما دام الأبطال قد تدخلوا، هيا لنبتعد كي لا نعرقل عملهم.
بدأ الأربعة بالمشي لكنهم توقفوا بعد أن لاحظوا أن شوتو لا يزال ينظر لمبنى الأشرار المقتحم.
ـ ميدوريا: تودوروكي...
ـ شوتو: لا بأس، هيا بنا.
لما تأكد باكوغو من أن حطام السقف لن يقع فوق رأسيهما التفت أخيرا إلى ليامي، التي كانت لا تزال فاقدة لوعيها.
ـ باكوغو (في نفسه): كل هذه الضجة ولا تزال غائبة عن الوعي!
تفحص الحطام الضخم الذي كان يفصل بينهما وبين الأبطال والبقية...
ـ باكوغو: جيد، يمكنني تحطيمه بانفجار واحد، لكن...
استدار إلى ليامي، لو حطم تلك الصخور بقوة انفجاراته فلربما تطايرت شظايا منها وآذت ليامي، ولن تستطيع حماية نفسها وهي فاقدة للوعي هكذا.
اتجه إليها وصرخ في وجهها بكل قوته.
ـ باكوغو: أنت!! استيقظي!!!!
لكن لا جدوى، كادت أعصاب باكوغو تنفجر... أتته فكرة، قرب يده من أذنها وأحدث انفجارا صاخبا جدا في الهواء كي تستيقظ. وأخيرا أفاقت.
ـ ليامي (مفزوعة): أتريد تمزيق أذني أم ماذا!!!!!
ـ باكوغو: أخيرا قررت الاستيقاظ وترك عالم النوم؟؟ جيد!!
ألقت نظرة على ما يحيط بهما فرأت أنهما كان محاصرين في زاوية المقهى وحطام المكان يمنعهما من الخروج. أدركت أن الكثير قد فاتها... انحنى باكوغو قليلا وفك قيود قدميها وخصرها بما أن أصفاد يديها كانت محطمة بالفعل...
ـ باكوغو: تستطيعين النهوض؟
حاولت النهوض، لكن في اللحظة التي حركت ليامي فيها ذراعها اليسرى تخدر كامل جسمها بألم فظيع شلها في مكانها، اصطكت أسنانها وهي تحاول كبح ذلك الألم، لم يكن من السهل عليها الحركة بذراع كسرت بقوة ست مرات متتالية، رأى باكوغو ذلك...
ـ ليامي (في نفسها): سحقا... الألم فظيع... لا أستطيع القيام بأي حركة وذراعي في هذه الحالة...
فجأة قام باكوغو بتمزيق قميصه الأسود من الأسفل بطريقة مفاجئة.
ـ ليامي: هيه؟ ماذا ستفعل...
ودون تردد، اقترب باكوغو منها وأمسك بذراعها المكسورة، ازداد الألم.
ـ ليامي (بصوت مرتفع): توقف!!!! هذا...
لكن حتى صوت ليامي خانها في تلك اللحظة من شدة الألم.
ـ ليامي (بصوت منخفض): هذا مؤلم... جدا...
ثنى باكوغو ذراعها واستعمل الشريط الذي مزقه من قميصه ليصل ليلف ذراعها به ويصلها بعنقها، هكذا سيسهل عليها التحرك دون أن تؤذي ذراعها المكسورة. فعل ذلك بسرعة كي لا تتألم لكثير من الوقت.
ـ باكوغو: هذا سيفي بالغرض مؤقتا، حاولي النهوض الآن.
حاولت النهوض ونجحت في ذلك، لكن كسر ذراعها قد أثر على كامل جسدها فاستغرق الأمر منها بضع ثوان كي تقف على قدميها وتستعيد توازنها، كما أن ألم ذراعها مع أنه قل إلا أنه كان لا يزال يزعجها.
ـ ليامي (في نفسها): أنا مثيرة للشفقة... لا أصدق أنني حسبت حسابا لكل شيء ما عدا ظهور ذلك الوغد المفاجئ، خرب كل شيء... (تقصد دابي).
ـ باكوغو: سوف أفجر هذا الركام بقوتي الخارقة، لذا انتبهي لنفسك.
ـ ليامي: حسنا.
وفجرها... مر وقت منذ آخر مرة فعل فيها باكوغو قوته الخارقة، منذ ثلاث أيام! منحه ذلك شعورا جيدا فابتسم.
خرج الاثنان أخيرا فرأوا كل الأشرار مقيدين بقيود البطل الخشبي بينما كان آل مايت يحاول مع شيغاراكي ليخبره عن مكان زعيمهم، الآل فور وان.
ـ ليامي (متفاجئة): الأبطال... متى وصلوا...
ـ باكوغو: بعد فقدانك الوعي ببضع دقائق، (منزعج) مع أنه كان بإمكاني الهرب بلا مساعدتهم...
رآهم آل مايت فتقدم إليهم بسرعة.
ـ آل مايت: من الجيد أن أراكما بخير! باكوغو، ليامي، أعتذر لأنكما اضطررتما للمرور بكل هذه المتاعب، لكن لا تقلقا، فأنا هنا!!!!
ـ باكوغو (بعناد): من قال لك إنني كنت قلقا!!!
ابتسمت ليامي بعفوية وقد شعرت أن المياه بدأت تعود لمجاريها. لمح آل مايت ذراعها المثبتة بقماشة سوداء، لمح أيضا أن قميص باكوغو كان ممزقا بعض الشيء.
ـ آل مايت (في نفسه): ذراعها...
ـ ليامي: لا تقلق! أنا بخير! لا تؤلم أثيرا (كثيرا)...
كان باديا من وجهها الشاحب أنها لا تقول الحقيقة وكان آل مايت يعلم ذلك، لكن باكوغو فضل أن يقولها...
ـ باكوغو: كسر أحد الأشرار ذراعها 6 مرات.
ـ ليامي: باؤؤو!!
كاد آل مايت يغمى عليه من هول ما سمع.
ـ ليامي: قلت لا داعي للقلق، أنا... أنا بخير...
ترددت في إكمال كلامها في الأخير لأن دوارا غريبا ضبب من رؤيتها قليلا، شعرت أنها ستفقد وعيها ثانية.
ـ ليامي (في نفسها): كلا... ليس الآن... علي الصمود...
ـ آل مايت (في نفسه): لقد أوذيا  كثيرا بسبب إهمالنا... لن أسامح نفسي.
اقترب آل مايت من ليامي ليلقي نظرة على ذراعها.
ـ آل مايت: لحظة من فضلك...
ضغط على كتفها وكأنه يتفحصها، كادت ليامي تفقد صوابها من الألم.
ـ ليامي (بعناء): آل مايت لا تلمسها...
ـ باكوغو (بانفعال): أبعد يدك سوف تقتلها!!!!!!
ـ آل مايت (في نفسه): هذا سيء جدا... بالكاد أتحسس موضع العظم... لقد خلع من مكانه المحدد، إنها تحتاج الإسعاف وبسرعة.
أبعد يده أخيرا عن كتفها، تنفست ليامي الصعداء أخيرا وكأن حملا كبيرا أزيح عن ظهرها.
ـ آل مايت: عانيتما كثيرا أنا آسف، لكنني أطمئنكما أن كل شيء انتهى الآن، الأشرار أمامكم مقيدون كما ترون.
نظرت ليامي إلى شيغاراكي، كان هذا الأخير يحاول المقاومة عبثا، ويتنفس بصوت مرتفع وكأنه خائف من شيء ما يراه أمامه...
ـ ليامي (في نفسها): هذا ليس ما أردته... ليس هكذا...
ـ آل مايت: شيغاراكي، انتهى كل شيء الآن، أخبرني أين هو... رئيسك.
ـ شيغاراكي: لا... لا... اختفي... ابتعدوا... كلا...
ـ آل مايت: شيغاراكي!!!!
ـ شيغاراكي (يصرخ): ابتعدوا!!!!!!!!!!!
ومع صرخته تلك ظهرت فجأة فجوتان في الهواء خرجت منهما مادة رمادية غريبة، ومن ثم خرج منها... النومو.

ليامي تودوروكي ـ أخت شوتو وطويا الصغيرة// الجزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن