الفصل التاسع: ما العمل؟ ضياع تام

995 100 24
                                    

عدد الكلمات:  2403 كلمة.

وها هو يوم استئناف الدراسة في أكاديمية الأبطال، اجتمع الطلاب في بوابة الأكاديمية حيث كان إيزاوا هناك في انتظارهم.
ـ إيزاوا: مرحبا بعودتكم إلى الأكاديمية، ستستأنف دراستكم بها بطريقة مختلفة هذه المرة، تم بناء مسكن خاص لكم بجوار المبنى الرئيسي مباشرة، هناك ستعيشون بدءا من الآن كإجراء حمائي يضمن سلامتكم.
تبادل الكلاب نظرات متفحصة بين بعضهم البعض وكأنهم يبحثون عن شخص ما... كلهم تأكدوا بعد تلك النظرات أن ليامي غير موجودة بينهم، فهم إيزاوا ما يدور في عقلهم.
ـ إيزاوا: ميدوريا، يايوروزو، كيريشيما، شوتو، إيدا. أنتم الأربعة خالفتم القوانين من أجل إنقاذ باكوغو واضعين حياتكم على المحك.
ارتبك الخمسة.
ـ إيزاوا: لستم وحدكم الملومين، الجميع باستثناء باكوغو هم كذلك، البقية لم يفعلوا شيئا لمنعكم من تصرفكم عديم المسؤولية ذاك.
لحظة صمت... الأنظار متوجهة نحو الخمسة الذين ذهبوا لإنقاذ باكوغو.
ـ إيزاوا (بنبرة حادة): من الآن فصاعدا ستمتثلون لقواعد الأكاديمية بحذافيرها، خرق واحد آخر ولن يمر الأمر مرور الكرام.
ـ الخمسة: حـ... حاضر.
ـ إيزاوا: اذهبوا الآن للمسكن، استرخوا، فهذا هو منزلكم قبل كل شيء.
هكذا ذهب إيزاوا، وخلت الساحة للطلاب أخيرا... تلاميذ الفصل "وان آي" مجتمعون أخيرا بعد سلسلة الأحداث الطويلة تلك. لكن لا أحد منهم تحدث... كلهم اكتفوا بالصمت والتحديق في الأرض بنظرات حزينة.
ـ باكوغو: تعال هنا...
ـ دنكي: هاي... ما الذي...
جر باكوغو دنكي من الخلف وأخذه معه خلف شجرة قريبة... تقدم باكوغو إلى كيريشيما بعدها وناوله نقودا.
ـ باكوغو: خذ، تعويض عن تلك النظارات.
ـ كيريشيما: لكن كيف علمت...
ـ باكوغو (يبتعد): سيزعجني الأمر إن بقيت ترمي بنفسك دائما لإنقاذ الآخرين، لا تفعلها ثانية.
ـ كيريشيما (يبتسم): شكرا صديقي.
ـ دنكي: ههه... ياي...
لما رأوا باكوغو ذاهبا للمسكن الجديد قرروا هم أيضا عدم المكوث في الخارج والدخول.
وتفاجأوا!
ـ الجميع: واو...
ـ دنكي: هذا المكان رائع!
ـ أوراراكا (يغمى عليها): إنه بحجم منزلي...
ـ إيدا: أوراراكا!!
ـ إيزاوا: المسكن مؤلف من عدة طبقات في كل طابق أربعة غرف غرفة لكل واحد منكم، هناك 21 غرفة في الإجمال مع غرفة جلوس واحدة مشتركة في الطابق السفلي. 
ـ الكل: مفهوم.
ـ إيزاوا: كل غرفة تحتوي على حمام خاص وغرفة مرافقة خاصة بخزانة الملابس إلخ، أي إن كل واحد منكم له خصوصيته الخاصة. إلى اللقاء.
غادر إيزاوا المكان تاركا للطلاب حرية التصرف في غرفهم، وفور أن ابتعد عن المكان أخرج هاتفه وأجرى مكالمة هاتفية.
ـ إيزاوا (في الهاتف): نعم... أنا إيزاوا شوتا من أكاديمية الأبطال... سبق وأن سألت أعرف... لا جديد إذا... لا بأس، ابذلوا جهدكم.
وأغلق الخط، اتكأ إيزاوا على الجدار وتنفس بعمق وهو يحاول تمالك نفسه.
انصرف كل واحد إلى غرفته الخاصة وملأها بالأثاث وكل شيء... لما انتهى شوتو من ذلك تمدد على سريره وهو يفكر في الرسالة التي تركتها ليامي له.
لم يقرأها حتى الآن!
أجل، لأنه لم يستطع... كلما أمسكها وهم بقراءتها ينتابه شعور ما، شعور غريب يوقفه عن ذلك، وكأنه خوف من مضمون الرسالة، كانت الورقة موضوعة درج مكتبه بالقرب منه، لكنه لم يفتحه لإخراجها أو قراءتها.
ـ شوتو (في نفسه): عودي بسرعة... أرجوك...
حل الظلام وهبط الليل... خامس ليلة منذ اختفاء ليامي.
الكل في غرفة الجلوس المشتركة.
ـ كيريشيما: نقل الأثاث كان متعبا حقا...
ـ طوكويامي: أنت محق.
ـ دنكي: سعيد لأننا سنعيش معا هنا، سيكون ممتعا.
لحظة صمت... أحس دنكي وكأنه ما كان عليه قول ذلك.
فجأة أتت الفتيات.
ـ مينا: أولاد! لينا فكرة رائعة!
ـ الأولاد: هاه؟
ـ أوراراكا: لننظم مسابقة صغيرة.
ـ مينتا: مسابقة؟
ـ هاغاكورا: لنلقي نظرة على كل غرف الأولاد والفتيات، ولنرى أي غرفة هي الأفضل!
ـ ميدوريا: أفضل غرفة...
ـ أيوياما: أحب الفكرة.
ـ كيريشيما: حسنا.
ـ مينتا: هيا بنا!
ـ مينا: هذه هي الحماسة!
ـ جيرو: لنبدأ من الأسفل صعودا.
ـ الكل: هيا...
لاحظ ميدوريا أن شوتو لم يتقدم معهم.
ـ ميدوريا: تودوروكي...
انتبه الآخرون لشوتو أيضا.
ـ كيريشيما: هيا شوتو، ماذا تنتظر!
ـ هاغاكورا: أجل!
خفض شوتو رأسه قليلا وتقدم بلا كلمة، انضم إليهم في المصعد.
ـ ميدوريا (في نفسه): الأمر صعب عليه... مسكين.
هكذا زاروا غرفة كل واحد منهم، بدءا من غرفة إيزوكو.
ـ أوراراكا: واو ديكو! صور آل مايت في كل مكان!
ـ ديكو (مرتبك): ههه... أجل...
ـ مينا: أنت المعجب رقم واحد له بلا منازع.
ـ سيرو: صحيح...
ـ هاغاكورا: الغرفة التالية!
كانت غرفة طوكويامي، وكانت مظلمة جدا.
ـ الفتيات: هذا... كئيب...
ـ طوكويامي: يا له من إحراج...
الغرفة التي بعدها كانت غرفة أيوياما، وكانت ساطعة جدا.
ـ دنكي: واو صديقي! كل شيء يلمع هنا...
ـ أيوياما: أعلم، لكنه لا يضاهي لمعاني أنا.
ـ الفتيات: إيو...
الغرفة الرابعة غرفة مينتا.
ـ مينتا: تعالين أيتها الفتيات... إلى غرفتي... هيا...
انعطف الجميع للجهة الأخرى كي يصعدوا للطابق الموالي، متجاهلين مينتا.
ـ مينتا: ارجعوا! لا!
ـ الفتيات (في أنفسهن): من المستحيل أن ندخل غرفته.
تابع الطلاب جولتهم الاستطلاعية تلك، كان شوتو يلقي نظرة على هاتفه كل مرة ليتفقد ما إن كانت هناك رسالة من والده، فقد أخبره إنديفار أنه سيعلمه فورا ما إن كان هناك أي خبر متعلق بليامي.
ـ ساتو: هذه هي غرفتي، بسيطة كما ترون...
ـ دنكي: هل هذا... فرن؟
ـ ساتو: آ أجل! قمت بخبز كعكة لنتناولها جميعا، أظن أنها نضجت...
أعطى ساتو من الكعكة للجميع، وكلهم أعجبوا بمذاقها الحلو والمميز.
ـ جيرو: لذيذ...
ـ هاغاكورا: إنها تذوب في فمي...

ليامي تودوروكي ـ أخت شوتو وطويا الصغيرة// الجزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن