- توايس: يبدو أنك استمتعت بالفعل هناك.
- توغا: استمتعت جدا!!!!! آه لو تدري... كلهم كانوا يبذلون جهدهم وكأن الرخصة مصيرية! لدرجة أنهم أغفلوا تواجد شريرة متنكرة معهم.
- توايس: سيندمون على استخفافهم بنا! فور أن نشن هجومنا المقبل ستكون نهايتهم.
"ممممم ما هذه الضجة"
*فتح الباب*
- توغا: مي تشان استيقظت!
- ليامي (في نفسها): لقد عادت من مهمتها هاه...
- توغا: أرى أنك ارتديت الملابس التي تركتها لك.
لحظة صمت.. جعل ذلك ليامي تتذكر ما حدث ليلة أمس.
- ليامي: أجل... ارتديتها.
همت بإغلاق الباب والعودة للنوم، فليس لديها شيء آخر لتفعله، ولم تكن لديها رغبة على أي حال.
- توغا: مهلا! ألا تريدين سماع ما حدث معي في المهمة؟
- ليامي (تتجه لسريرها): لا شؤرا.
- توغا (تبتسم): حقا؟ لكني أظن الأمر يعنيك... خاصة أنني كنت في مع طلاب فصلك.
صار الأمر مختلفا الآن... التفتت ليامي إلى توغا.
- ليامي: تسللت لل"يو آي".
- توغا: أهاه!
قبل أن تكمل توغا ما كانت ستقوله خرجت ليامي من المكان، على الفور.
كان تومورا في غرفته، حين...
- ليامي (تقتلع الباب): شيغاراكي!!!!!!
- توايس: هوي ما الذي يحدث هنا!!
عم الصمت المكان للحظة، ليامي ترمق تومورا بنظرات غضب جامح، وهو بنظرات هادئة لا توحي بأية مشاعر.
ليكسر هو الصمت فجأة.
- شيغاراكي: لقد نطقت الكاف.
- ليامي: هيه... صحيح...
لقد فعلتها!
دون قصد حتى.
لكن موضوعا أهم كان يشغل بالها في تلك اللحظة، أهم من النطق.
- ليامي (تعود لغضبها): ما كان علي الثقة بك حين وعدت أنكم لن تقتربوا من الأكاديمية! أرسلت توغا لتتنكر وتخدعهم، أخلفت بوعدك شيغاراكي، ما معنى هذا.
لحظة صمت...
- توايس (في نفسه): مهلا، أهي جادة؟ لا تزال تهتم لأمر أولئك الأبطال؟!
أخذ تومورا نفسا عميقا بينما ليامي لا تزال على أعصابها.
- شيغاراكي: وعدتك ألا نؤذيهم، ولم نفعل ذلك. سيكون من قمة الغباء إرسال توغا لقتال طلاب ال"يو آي" وحدها بطريقة مكشوفة كتلك.
- ليامي: تقول إنهم لم يتأذوا.
- شيغاراكي: على الأقل ليس بعد.
رمقته بنظرات شاكة وعم الصمت مجددا، لكن ليامي قررت أن تقتنع أخيرا.
- ليامي: لا بأس...
- شيغاراكي: أذكرك أنه تبقى ثلاثة أيام لنهاية الأسبوع.
- ليامي (مصدومة): ماذا؟! (في نفسها) كيف مر الأسبوع بهذه السرعة...
- شيغاراكي: فور أن تنتهي هذه المدة لا أريد سماع حرف واحد عن عدم أذية أحد.
- ليامي: عندما تنتهي هذه المدة سأكون قد عدت بالفعل لمنزلي لا تقلق!
قالت ذلك وأغلقت الباب بقوة، لكن فور أن فعلت ذلك شعرت أن قواها خارت مجددا، وكأنه شعور إحباط وفقدان أمل بدأ يدب في نفسها.
لم يرد توايس مضايقتها في حالتها تلك فغادر هو الآخر، وهو يفكر فيما قد يجعل ليامي متعلقة إلى هذا الحد بمصير أصدقائها.
عادت لغرفتها لتجد توغا تنتظرها جالسة على سريرها.
- توغا: أخمن أنك ذهبت إلى القائد؟
لم تجبها بكلمة.
انزوت إلى ركن الغرفة، جلست القرفصاء وهي منعزلة تماما عما يحدث حولها.
- توغا: هيه؟
اقتربت منها.
- توغا (تبتسم): لم أظن يوما أنني سأراك حزينة.
- ليامي: لماذا، ألست إنسانا؟
- توغا: أنا لم أقل هذا!
- ليامي: دعيني وحدي.
لكن توغا جلسا بقربها وظلت تحدق بها مبتسمة.
- ليامي: هيمي.
- توغا: هممم؟
- ليامي: أخبريني عما حدث، طلاب فصلي كلهم، كيف حالهم الآن... ماذا كانوا يفعلون حين أتيت إليهم... وهل يفكرون بي... كيف هو شوتو، أرجو ألا يكون حادث اختفائي قد أثر عليه جدا... هل تحسنت قدراتهم... هل يواصلون التقدم ليصيروا أبطالا...
لحظة صمت.
- توغا: هذه... أسئلة كثيرة كما تعلمين... *تفكر* لكن لا بأس، سأخبرك بكل ما أعرفه.
ابتسمت ليامي ابتسامة خفيفة، لم تكن ابتسامة سعادة أو فرح، إنما كانت ابتسامة شوق أنهكه قناع الهدوء والصبر.
- ليامي: شكرا.
حكت لها توغا كل ما جرى معها، أخبرتها أنها تنكرت على هيئة فتاة من شيكاتسو ولم يشك بها أحد، وعن أن الكل اجتمع هناك ليخوضوا اختبار الرخصة المؤقتة. روت عن تحدي إصابة المترشحين بالكرات الثلاثة ثم إنقاذ الأبرياء، وأخيرا مقاتلة غانغ أوركا.
- توغا: لا أتذكر أني رأيت شوتو، إن كنت أعرف كيف يبدو أصلا...
- ليامي (بلهفة): فتى متوسط القامة ذو شعر أبيض في جانبه الأيمن وأحمر في جانبه الأيسر، عيناه نفس لوني عيني لكن بالعكس، زيه البطولي أزرق وميزته النار والجليد، ألم تريه؟؟؟
- توغا *تفكر*: أظن أنني رأيته... على أي كنت ألاحظ بين الفينة والأخرى ظهور كتل جليد ضخمة من العدم فجأة.
- ليامي (بإشراق): إنه هو!!
- توغا: أمزح! بالطبع أعرفه فهو يشبهك كثيرا، كما أنني راقبته بعضا من الوقت خصيصا من أجلك.
- ليامي: حقا؟؟ كيف كان أداؤه؟!
- توغا: في التحدي الأول هاجمه جماعة من النينجا أو ما شابه... لكنه خدعهم بإضرام النار في عمود الإشارة ثم جمدهم على ما أذكر...
توقفت توغا عن الكلام لتنظر لليامي للحظة، كانت تنظر إليها مبتسمة وكأنها طفل تسرد أمامه قصة مسلية.
- ليامي: وفي التحدي الثاني؟؟
- توغا: لا أذكر ما حدث بالضبط، إذ أن الجميع تفرقوا للإنقاذ حينها، وفي الاختبار الثالث تشاجر أخوك مع شخص ما فتشتت انتباهه وهزم أمام ذلك البطل البغيض.
صدمت ليامي.
- ليامي: ماذا؟! شوتو تشاجر؟!
- توغا: أجل!
- ليامي: مع من؟؟
- توغا: وما أدراني! لا أذكر من كان... لا أهتم لتذكر ملامح الأشخاص اللذين لا يروقون لي على أي حال.
- ليامي: أهذا يعني أنه لن يحصل على الرخصة؟
أومات توغا رأسها يميما ويسارا كدليل على الرفض. شعرت ليامي بالأسى لما حدث، ولأنها ليست موجودة بجانب شوتو الآن لتتحدث معه بشأن الأمر.
- توغا: لا تقلقي! لا تزال هناك فرصة للذين لم ينجحوا في هذا الاختبار ليعيدوا المحاولة في مرة لاحقة.
- ليامي (بابتهاج): حقا؟ سأستطيع أنا أيضا؟
- توغا (تلوح بيديها): بالطبع لا!!! أنت ستنضمين إلينا!!
وقفت ليامي ووضعت إصبعها على عينها وكأنها تغيظ توغا.
- ليامي: في الأحلام! سأعود لل"يوي" قبل موعد إعادة الاختبار! وسأخوضه مع شوتو! وسننجح معا!
- توغا: هاي!!!! لن يحدث هذا!
- ليامي (فرحة): بلى سيحدث! بلى سيحدث!
بدا أنها استعادت كامل عفويتها ونشاطها بعد أن وصلت إليها أخيرا أخبار عن أصدقائها، مما جعل توغا تبتسم هي الأخرى.
- توغا: على العموم لفت فصلك انتباه الجميع، كانوا يحدثون تلك الانفجارات مثل بوم بوم
- ليامي (مقاطعة): باؤؤو!
- توغا: والكهرباء أيضا... كان هناك من يستعمل الكهرباء.
- ليامي: دنئي!
- توغا (تبتسم): تسويو كانت هناك أيضا!! كانت تبذل جهدها.
- ليامي (تبتسم): تسو...
- توغا: ولا أنسى ميدوريا... كان الأفضل بينهم جميعا! خاصة عندما ركل ذلك البطل المزعج... وأوراراكا كذلك... ياه أتوق للقائهم مجددا!
- ليامي (بصوت منخفض): وأنا أيضا...
أخذت ليامي نفسا عميقا، صفعت نفسها.
- توغا: هيه؟
- ليامي: لا أصدق أني كدت أفقد الأمل في العودة إليهم! يا لغبائي!
- توغا: على رسلك...
- ليامي (تبتسم): كانوا يتدربون إذا! حسنا! لن أضيع المزيد من الوقت أنا أيضا... *تجري خارج الغرفة* هيمي! دليني على أقرب غرفة فارغة!!!
- توغا: مهلا انتظري!
لكن ليامي كانت متحمسة جدا.
نسيت كل حزنها بل وامتلأت نشاطا من جديد.
- ليامي (في نفسها): سأنتظر... واثقة أننا سنلتقي من جديد، وحين يحين ذلك الوقت... لن تكونوا وحدكم من تطورت قدراتكم!
...
- ناتسو: أمي! أنفذ الأكل من هذا المستشفى أم ماذا؟! كيف يسمون هذا طعاما! إنه بارد جدا!
- الأم: اهدأ ناتسو ذلك عشاء البارحة، أنا من لم آكله فبرد.
- فيومي (قلقة): لكن لماذا... ألم يعجبك؟ هل صارت خدمات المستشفى غير جيدة؟
- الأم (تبتسم): لا لا! كل ما في الأمر أنه لم تكن لدي شهية للطعام أمس فلم أتناول العشاء (تغير الموضوع) ألم يعثروا على مكان ليامي بعد؟
تبادل الأخوان نظرة متألمة وكانهما لا يريدان الإجابة، كان ذلك جرحا كبيرا... جرحا خلفته ليامي بغيابها عن أسرتها.
- الأم: فهمت...
- ناتسو: لكنهم لا يزالون يواصلون البحث! صدقيني سوف يجدون مقر الأشرار قريبا!
- فيومي: هذا صحيح أمي لا داعي للقلق! ثم إن... أبي يظل مطلعا كل يوم على نتائج البحث عنها في البلاد فلا شك سيعثرون عليها.
- الأم (تبتسم رغم حزنها): لا بأس، كل ما أرجوه أن تعود سالمة إلى البيت.
- ناتسو (في نفسه): وأظن أن هذا هو سبب عدم تناول أمي لعشائها أمس هاه... أين أنت ليامي، مر بالفعل أحد عشر يوما منذ اختفائك، أليس هذا وقتا كافيا؟ عودي للبيت بسرعة أرجوك...
جميعنا اشتقنا إليك ليامي، أرجوك عودي بسرعة.
عاد ناتسو وفيومي للمنزل بعد توديع والدتهم. على الأقل ما عاد عليهم تصنع تلك الابتسامة المزيفة لإشعارها أن الأمور بخير...
- فيومي: سأعد الغداء.
- ناتسو: سأساعدك.
*طرق على الباب*
- فيومي: من يطرق يا ترى...
- ناتسو: سأذهب لأرى.
ليأتي فجأة إنديفار ويفتح الباب بسرعة.
- إنديفار: مرحبا.
- الرجل: مرحبا إنديفار، عذرا على الإزعاج في هذه الساعة.
- إنديفار: لا داعي للاعتذار، تفضل بالدخول.
..
- ناتسو (بهمس): من هذا؟
- فيومي: أظنه أحد الذين كلفهم أبي بالإشراف على عملية البحث عن ليامي.
- ناتسو: هاه... إذا هذا العجوز يكترث لأمرها.
- فيومي: ناتسو لا تكن فظا! إنه يبذل قصارى جهده من أحد عشر يوما!
- ناتسو: نعم نعم... أيا يكن.
استرق الاثنان السمع عبر جدار البهو الفاصل بينهما وبين إنديفار والمشرف على فرقة البحث الخاصة بمدينة شوبو.
- المشرف: تفضل، ها هو تقرير البحث.
قلب إنجي صفحاته وقرأ معطياته بتمعن، سرعان ما اعتلت نظرات الإحباط والانزعاج وجهه.
- المشرف: الأنباء السارة أنه لم يتبق غير ثلاث مدن لم يتم إجراء البحث الشامل بها بعد. كلما ضاقت مساحة البحث كلما كان ذلك في صالحنا.
- إنديفار: ليس من الضروري أن يكون مقر الأشرار في مدينة ما، قد يكون في أي مكان من طرق التنقل بين المدن، وهناك احتمال البوادي، وكذلك يمكن أن يكون الأشرار يختبئون تحت الأرض. لا يمكن الجزم قطعا بمكانهم.
- المشرف: هذا صحيح، لكني أستبعد تواجد مقرهم في غير المدن، لاشك في هجوم جديد يشنونه علينا ولن يمكنهم النجاح في مباغتتنا إن عزلوا أنفسهم في مكان ناء عن حركة السكان.
- إنديفار: لديك وجهة نظر، لكن ما الذي يضمن لنا أن ليامي معهم في مقر الأشرار وليس في مكان آخر، بل هذا هو الأرجح. سيحاولون إبقاءها بعيدا عنا بآكبر مسافة ممكنة.
- المشرف (يحك رأسه): آه يا إلهي متى تظهر الفتاة وأرتاح...
- إنديفار: إن لم يعجبك العمل فقدم استقالتك لمكتبي غدا صباحا.
- المشرف: ما بك يا رجل كنت أمازحك! (في نفسه) هيه... إنه مشتعل بمعنى الكلمة!
- إنديفار: لا بأس... أرجو أن تتبع أمور البحث في المدن الثلاثة المتبقية وتعلمني بأي جديد.
- المشرف: لا تقلق.
...
- فيومي (تعد الطعام): ناتسو.
- ناتسو (يساعدها): همم؟
- فيومي: أرجوك لا تتشاجر مع أبي أكثر من هذا.
- ناتسو (منزعج): لا أدري عم تتحدثين.
- فيومي: أنت تلقي اللوم عليه بشأن اختطاف ليامي، أعرف أنك منزعج بشأن ذلك... كلنا منزعجون، لكن الشجار وإلقاء اللوم لن يفيد في شيء الآن.
- ناتسو: وقد كان يعلم أن ابنته مستهدفة من طرف الأشرار لما حدث أي من هذا! إنه خطأ ليامي إذا لأنها أخبرتنا نحن ولم تخبره، لكن مهلا لحظة!! لماذا لم تخبره؟ لأنها لا تثق به طبعا! كيف ستثق بمن خرب عائلتنا وحياتنا؟؟ والنتيجة كانت أنه وقف مكتوف اليدين في اللحظة التي كانت تقاتل هي المدعو شيغاراكي! وأخذوها!
- فيومي: ناتسو أرجوك!
لحظة صمت...
- فيومي: أتظنني لا أعرف؟ أعرف... وأتذكر ذلك كلما نظرت في وجهه، لكن أخبرني، ترديد هذه الحقيقة لن يفيد في إعادة ليامي صحيح؟! أليس كذلك؟! أرجوك كف عن التفكير بسلبية هكذا، لم تكن ليامي لتود أن تسمع هذا منك. ناتسو...
خرج من المطبخ.
- ناتسو: آسف، تذكرت أن لدي عملا للقيام به، في غرفتي.
- فيومي: ناتسو... أنا آسفة...
- ناتسو: لا عليك، ليس خطأك، خطئي.
انصرف... شعرت فيومي بالندم لأنها فتحت هذا الموضوع، لكن بالفعل كان ذلك يؤرقها... لم تكن تتحمل أن تسمع المزيد من شجاراتهما على طاولة العشاء.
في مكان آخر...
كانت هناك فتاة تتدرب بجد.
أزاحت عن نفسها إحساس اليأس وأفكار الاستسلام.
قررت النهوض أخيرا، تذكرت أن عليها التدرب.
لماذا؟
- ليامي: لأصبح بطلة بالطبع!!!!
قفزت عاليا لتمسك بأنبوب التهوية المثبت بالسقف، ثم تنقض من فوق بكامل قوتها على توغا من الأسفل.
- ليامي: هياااا!!!!
- توغا (تبتسم): حركة جيدة!
تفادتها توغا فضربت ليامي الأرضية عوضا عنها.
لكنها لم تتوقف لتستريح.
أسرعت لتشن هجوم آخر على توغا، التي كانت تحاول تفاديها هي الأخرى.
دخلت الاثنتان في اشتباك عنيف بين الهجوم والصد.
*بعض بضع دقائق*
- ليامي (تمسح العرق بالمنشفة): تعبت...
- توغا: مرت ساعة من الزمن بالفعل ونحن نتقاتل... ياه!
- ليامي: ألا تمانعين حقا التدرب معي؟ بت أعرف أسلوب القتال الذي تتبعينه الآن.
- توغا: هل تمزحين؟ أنا أحظى بوقت ممتع وهذا ما يهمني!
- ليامي (تبتسم): أهاه... (تغير الموضوع) ثمة شيء أود التحقق منه.
- توغا: هاه؟
اقتربت ليامي من منطقة بالأرضية كانت متصدعة، إنه نفس المكان الذي هبطت عليه بقدمها حين نوت مهاجمة توغا.
- ليامي: لقد تصدع.
- توغا: أهذا هو ما يزعجك؟ لا تقلقي.
- ليامي: لا ليس هذا ما أعنيه، لقد تصدع بعد أن ضربته بقدمي.
فكرت ليامي قليلا... حدث نفس الشيء يوم أمس مع دابي، حين تشقق الجدار... وغير ذلك في العديد من المواقف، شعرت وكأن جسمها صار... مختلفا...
- ليامي: السواران اللذان أجبرتموني على ارتدائهما يمنعانني من استعمال قدراتي الخارقة صحيح؟
- توغا: صحيح.
- ليامي: لئني لاحظت تطورا غريبا في قدراتي البدنية، على غير العادة.
- توغا: إلام تلمحين.
- ليامي: ألمح لأنؤم أقصد لأنكم... ألمح لأنكم فعلتم شيئا لي.
لمعت عينا توغا.
وعم الصمت في المكان.
- ليامي: قال تومورا أنني بقيت نائمة أسبوعا... ليس غريبا بعد الإصابات والقتالات المرهقة التي خضتها تلك الليلة. لئن... لا أفهم كيف شفيت ذراعي في أسبوع؟ وقد كسرها دابي مرات عدة؟
- توغا (تبتسم): ما الغريب إن كنا اختطفنا طبيبا وأجبرناه على علاجك ثم قتلناه؟؟
- ليامي: لم تفعلوا ذلك، لأن الكسر يستغرق شهورا ليشفى، كما أنني عندما استيقظت لم أجد اثرا لجبيرة أو ما شابه (في نفسها) كل ما وجدته هو قطعة من قميصه... التي مزقها ليخفف من حدة الألم، باكوغو.
- توغا: أنت محقة، بالفعل لم نحضر أي طبيب...
- ليامي: وإذا؟
- توغا: لكني لا أعرف كيف شفيت.
.
..
- ليامي (مصدومة): هيه...
- توغا: ظننت لوهلة إنك ستموتين بتلك الحمى لكنك بخير الآن! وتقولين إن قدراتك البدنية صارت أحسن، أليس رائعا؟؟ ما عليك سوى الانضمام إلينا وسنصبح لا نقهر!
- ليامي: جديا... لا تعلمين؟؟
- توغا: هيه؟ حقا لا أعلم!
- ليامي (بشجار طفولي): لا تراوغي ألم أنئ (أنك) تعلمين!!!! لقد فعلتم بي شيئا وإلا لفقدت ذراعي للأبد!!!
- توغا (بنفس الطريقة): نيه؟! قلت لك لا أعرف!!! كل ما أعرفه أننا لم نحضر طبيبا طبعا فالشرطة تلاحقنا!!!
- ليامي: حسنا... سأعرف في ؤل (كل) الأحوال.
- توغا: صرت تنطقين الكاف أليس كذلك؟
- ليامي: صحيح...
لوهلة تذكرت كل محاولات شوتو وناتسو وفيومي لها لتنطق هذا الحرف...
- فيومي: قولي تودوروكي.
- ليامي: تودورئي، تودوروئي... تودو... توروئي... اللعنة!
- ناتسو: هيا الأمر ليس صعبا!! إنها ك، ك، كاااا كووووو كييييي حاولي الآن؟
- ليامي: آ آ آ، آ ؤووو لا أستطيع!!
- شوتو: اهدئي، خذي نفسا عميقا.
- ليامي: نفس عميق.
- شوتو: أغمضي عينيك.
- ليامي: أغمضت عيني.
- شوتو: قولي كعكة.
- ليامي: أعأة أععععععع
- شوتو: محاولة جيدة على الأقل...
- توغا: فيم تفكرين؟؟؟؟؟ أنت شاردة الذهن منذ دقائق مي تشان!!!!!!
لتنفجر ليامي ضحكا فجأة وهي غارقة في استعادة الذكريات. تذكرت اسم أوراراكا الذي كانت تنطقه أورارآ... كيريشيما الذي باتت تناديه "إيري" كاختصار لأن نطقه صعب... هاغاكوري التي تناديها هاآؤوري... وخصوصا باكوغو، كيف كان يغضب بشدة كل ما نادته ب "باؤؤو"
- توغا: لم تضحكي هكذا منذ وصلت لهنا.
- ليامي: وصلت؟ أم اختطفتموني.
- توغا (تبتسم): لا فرق.
- ليامي: لنتابع التدريب!
- توغا: آسفة لدي عمل علي القيام به، ستضطرين للإكمال وحدك. باي باي!!!
غادرت.
- ليامي: هاه... لا بأس!! سآخذ نفسا عميقا، أغمض عيني، ثم سأقول أععع...
مهلا... أعع... أعععع. ماذا!!!
أخذت نفسا عيمقا، جديا هذه المرة.
- ليامي (في نفسها): أستطيع نطق الكاف الآن... الكاف ثم العين... ثم الكاف ثم التاء. *تصرخ* أعكة !! مهلا... كعأة! أعأة! أعععع اللعنة ليس مجددا!!
لكنها ابتسمت.
- ليامي: أظنني سأترك الأمر لشوتو وناتسو وفيومي ليساعدوني فيها، أما الآن فهيا للتدريب!
لتلاحظ وجود توايس.
- ليامي: توايس؟ *محرجة* مهلا منذ متى وأنت هنا؟!
- توايس: وصلت للتو... تتدربين؟ في هذه القاعة المهجورة؟
- ليامي: أظنه أنسب مكان بعيد عن الأنظار...
استعمل توايس ميزته الخارقة وصنع نسخا من توغا.
- توايس: سأساعدك! لا يمكنك التدرب وحدك صحيح؟
- ليامي (متفاجئة): صحيح... (في نفسها) ألا يأبه هو الآخر لأن يكشف قدراته أمامي؟ غريب...
- توايس (إلى النسخ): قاتلوها بكل قوتكم!
- ليامي (مرتبكة): اهدأوا... أنا بلا قدرة...
لكنها توقفت لحظة.
"مهلا... ما الذي أقوله أنا؟"
- ليامي: قاتلوني بكل قوتكم!!!
وبدأت معركة طاحنة... لم يكن من السهل حتما مقاتلة عشرة أشخاص وحدك وبدون قدرات خارقة، خصوصا أنها تقاتل عشرا من توغا الآن... لذا كان على ليامي التكيف مع وضعها الجديد... على الأقل حتى تنزع تلك الأساور مرة للأبد من معصميها.
قفزت ليامي وتشبتت بأنبوب بالسقف...
- ليامي(في نفسها): عشرة... تسعة... ثمانية...
نزلت موجهة قدمها لرأس إحدى النسخ، ضربة مباشرة، تمت الإطاحة بأول عدو.
"سبعة... ستة... خمسة..."
هاجمتها نسختان، انحنت ليامي بسرعة وعرقلت إحداهما بقدمها فسقطت على الأرض، وتركت الأخرى لتتعثر بالأولى فتهاجمها دون قصد. رحل ثاني عدو.
"أربعة... ثلاثة..."
رفعت قدمها لأعلى قدر ما تستطيع، تذكرت كيف حطمت جزءا من الجدار بغير قصد يوم أمس... قلدت نفس الحركة فتحولت نسخة توغا إلى مادة رمادية ثم اختفت.
لكن واحدة آخر هاجمتها من الخلف من حيث لم تنتبه فسقطت ممددة أرضا.
لوهلة رأت ليامي سبعة أشخاص فوقها كلهم مستعدون للإجهاز عليها بضربة موحدة.
"اثنان... واحد، الآن"
تناولت ليامي السكين بيدها.
هجمت على رابع نسخة... طعنة مباشرة في القلب.
ما إن وقفت واستعادت توازنها حتى انزلت بين النسخ في لمح البصر.
لتقضي عليهم جميعا.
- ليامي (تبتسم): حسنا؟ ما رأيك؟
- توايس: كيف تعلمت استعمال السكين هكذا...
- ليامي (تلعب بالسكين): هذا ما أجنيه من التعامل مع هجمات هيمي المفاجئة كل يوم.
ليصفق توايس تقديرا لمهارتها.
- توايس: أنت ماهرة بالفعل! مع أنك لم تستعملي ميزتك حتى.
- ليامي: شكرا (في نفسها) هل هو شرير حقا... لا يبدو كذلك. لا... المظاهر ليست كل شيء.
استعمل توايس ميزته ثانية، صنع نسخا مضاعفة من ليامي هذه المرة!
- توايس: كيف ستوتجهين نفسك الآن؟
- ليامي (متفاجئة): ما هذا! أنا؟
كانت النسخ مطابقة لها، تنظر إليها بابتسام وهي تستعد للقتال.
- ليامي (تبتسم): حسنا... سأفعلها!
لكن ذلك كان أصعب من المرات السابقة، لأنها كانت تواجه نسخا تتبع نفس أسلوبها في القتال وتتحرك نفس حركاتها.
مما زاد من صعوبة التحدي!
بعد ساعات أخرى...
- ليامي (تشهق): أنا... متعبة...
تمددت على الأرض وهي تتذكر تدريباتها هي وشوتو مع والدهما، مع أنها كانت أكثر صعوبة من هذه.
جلس توايس متكئا على الجدار متعبا هو الآخر، وقد أنهكه استعمال ميزته بتلك الوتيرة.
- توايس: استغرق الأمر مدة طويلة...
- ليامي (تبتسم): شؤ... أقصد شكرا.
- توايس: لا عليك! هذا واجبي!
- ليامي: في الحقيقة لا... لم تكن مضطرا لمساعدتي.
- توايس: أنت فرد منا الآن لذا...
- ليامي (مقاطعة، بضيق): لا لست كذلك!
- توايس: لكن القائد يعتبرك كذلك في معاملته! وأنا أعدك فردا من هذه العائلة.
- ليامي (مستغربة): عائلة؟!
- توايس: كل من هنا أعدهم عائلتي، رفاقي، أصدقاء لي.
- ليامي: أنت...
- توايس: هاه؟
- ليامي: لا... لا شيء.
شعرت بالارتباك الشديد، إحساس ما في داخلها يخبرها أن هذا الشخص ليس شريرا بالمرة. من طريقة كلامه... تصرفاته... هل تثق بهذا الإحساس؟
- ليامي: توايس... هلي بسؤال؟
- توايس: طبعا!
- ليامي: طوال التدريب... أنت لم تصنع نسخا لنفسك، ظللت تصنع نسخا لي وفي البداية لهيمي... هل الأمر أن قدرتك لا تتيح ذلك أم أن...
لكنها لاحظت انزعاج توايس فلم ترغب في المتابعة،
- ليامي: آسفة، انس... انس الأمر.
- توايس: أستطيع.
- ليامي: هاه؟
- توايس: أستطيع صنع نسخ من نفسي، لكني قررت ألا أفعل.
حارت ليامي أكثر لكنها لزمت الصمت. بعد بضع لحظات أخرى من الصمت نهضت وقد عادت لها طاقة لمتابعة التدريب.
- ليامي (تبتسم): نتدرب أكثر؟
وافق توايس بأن نهض مستعدا لصنع المزيد من النسخ، نسخ من ليامي مجددا.
واستمر التدريب أكثر...
إلى أن اضطر توايس للمغادرة لما رأى أنه قضى جل اليوم في مساعدتها في التدريب.
- توايس: أعتذر حقا لكن علي المغادرة الآن...
- ليامي(تبتسم): لا بأس!
حدق بها توايس قليلا قبل أن يسألها.
- توايس: أستكملين التدريب وحدك؟
- ليامي(تفكر): أظن هذا...
- توايس: الأفضل أن تكملي غدا! تأخر الوقت بالفعل وعلى جسدك الراحة!
لتتفاجأ ليامي من اهتمامه هذا...
"أهو شرير حقا؟ لا أصدق ذلك"
ابتسمت.
- ليامي: تهتم بي مثل صديق، (بنبرة طفولية) شؤرا توايس!
اتسعت عيناه للحظة حين سمع هذه الكلمة، "صديق"، الكلمة التي طالما بحث عنها ولم يجدها... وهي سبب تواجده ضمن عصابة الأشرار.
- توايس: أنا لم أصنع نسخا من نفسي في التدريب، لأنه في آخر مرة فعلت فيها ذلك انقلبت نسخي ضدي وكادت تقتلني. ما عدت أثق بها أو بنفسي.
ارتبكت ليامي لسماع ذلك...
- ليامي: تقتلك؟
نزع توايس القناع عن وجهه ليريها شق رأسه.
"مهلا... هذا وجه توايس الحقيقي... إنه..."
"نفس الشرير الذي طارده والدي حين كنت أرافقه في عمله!"
كانت ليامي تتذكر جيدا ذاك الوجه... حدث ذلك قبل أن تتعرف على إيلاستيك مان، حين كانت تذهب مع إنديفار كل أحد لمرافقته في عمله.
كان كل منهما يتجولان في شوارع المدينة في دورة حراسة الأمن كالعادة، حين حدث انفجار مفاجئ في مدخل مؤسسة بنكية، أسرع البطل وابنته للمكان فرأيا عددا هائلا من الرجال المتشابهين إلى حد كبير... وكأنهم نسخ لبعضهم البعض.لكن والدها تدخل بسرعة لإيقاف عملية السطو تلك.
كان ذلك كل ما تتذكره عن ذلك اليوم. توايس لا يتذكرها لأنه لم يعر ليامي اهتمامه حينها.
- ليامي (في نفسها): لكني أذكر جيدا... نظرة الشر والكبرياء في عينيه ذلك اليوم، إنها مختلفة تماما عن الآن... أيعقل أنه تغير لهذه الدرجة بعد عراكه مع نسخه؟
- توايس: أراك لاحقا، وأرجو أن تعيدي التفكير في الانضمام إلينا... إلى اللقاء!
غادر... تاركا ليامي وحيرتها في ما سمعته.
"حين أعود للبيت، لأسرتي وأصدقائي..."
"سأواصل السير على طريقي حتى أصير بطلة..."
"هل سأستطيع مواجهة الأشرار بعد هذا؟"
"أشعر أني بدأت أعتاد عليهم... وكأنني فرد منهم"
"هل هذا خطأ؟"
"لكنهم يؤذون الأبرياء... هذا خطأ أيضا"
"ألا أستطيع محادثتهم بأن يعدلوا عن طريق الشر؟"
"هكذا لن يكون علينا مواجهة بعضنا... لأنني حقا لا أريد"
تقلبت على السرير ببطء وهي تشعر بالفعل الآن بإرهاق التدريب. نظرت ليدها... اعتادت نوعا ما على السوار فلم يعد يزعجها كثيرا، لكنها اشتاقت لقوتها الخارقة... غدت تتساءل ما إن كان لا يزال بإمكانها استعمالها بطلاقة كالسابق بعد كل هذه المدة.
"من يدري... قد أستيقظ غدا وأفاجأ بالأبطال في مدخل هذا المقر... قد أرى شوتو أخي أخيرا وألتقي فيومي ناتسو وأمي... أبي أيضا... اشتقت لهم"الكاتبة: عذرا على التنزيل البطيء السبب ليس لأنه ليست لدي أفكار... بل بسبب الدراسة 😅
أنت تقرأ
ليامي تودوروكي ـ أخت شوتو وطويا الصغيرة// الجزء 2
Aventuraالجزء الثاني من قصة ليامي تودوروكي^_^ البطلة الصاعدة بعد أن تمكنت بطلة حادثة ستاين (ليامي) من تجاوز العقبات التي كانت أمامها واستعادة قدرتها على الكلام وابتسامتها أيضا، تمت مكافأتها بأن تنتقل إلى أكاديمية الـ "يوي" للأبطال نظرا لمواهبها النادرة في ا...