الفصل التاسع: في مخفر الشرطة

1K 110 36
                                    

الساعة 21:00 ليلا.

دخل ميدوريا مخفر الشرطة بمرافقة بعض عناصر الأمن، اللذين انتشروا في أرجاء مجمع الأسواق بعد ما جرى. كان مرتبكا جدا، إذ أنه كان يفكر في كل ما جرى بينه وبين شيغاراكي... وأكثر ما بقي عالقا في ذهنه هو ما قاله عن آل مايت...

ـ شيغاراكي: ذلك المدعو آل مايت، إنه يبتسم وكأنه يستطيع إنقاذ الجميع! وكأنه لا يوجد أحد على وجه الكرة الأرضية إلا ويستطيع إنقاذه!

تساءل ميدوريا في نفسه عن معنى ما قال، جعله يفكر في الدافع الذي قد يجعل تومورا يكره آل مايت لهذه الدرجة. وبينما هو كذلك دخل ميدوريا مخفر الشرطة بالفعل.

ـ شرطي: من هنا رجاء...

سيق ميدوريا إلى حجرة صغيرة خاصة بالاستجواب، كانت تحتوي على طاولة، ثلاثة كراسي (واحد في جهة واثنان في الجهة المقابلة)، نافذة مفتوحة وبعض النباتات والأزهار في زوايا الحجرة.

ـ الشرطي: انتظر هنا من فضلك.

ـ ميدوريا: بالطبع، شكرا.

غادر الشرطي وأغلق الباب وراءه، جلس ميدوريا على كرسي وأخذ ينتظر وينتظر...

ـ ميدوريا (في نفسه): ترى هل تعلم أمي أنني هنا... هل تعلم بما جرى... بات الوضع خطرا الآن، الجميع في الأكاديمية... لا بل في المدينة كلها في خطر.

فجأة دخل أحدهم...

ـ (يبتسم) مرحبا ميدوريا، أرجو ألا تكون قد نسيتني.

ـ ميدوريا: سيد سوكوشي!

(لمن لا يعرفه، هو الصحفي الذي يعمل مع الشرطة، صديق حميم لآل مايت ويعرف عن حقيقته، شعره أسود بتسريحة عادية)

ابتسم له السيد سوكوشي ثم جلس في الكرسي المقابل له.

ـ سوكوشي: كيف حالك؟ أرجو ألا يكون مكروه ما قد أصابك بعد ما حدث.

ـ ميدوريا (يبتسم): كلا أنا بخير، شكرا.

ـ سوكوشي: آه... المشاكل لا تنتهي هنا، لا يمكن أن يمر أسبوع دون أن نسمع شيئا عن الأشرار.

تنهد سوكوشي لحظة وأغمض عينيه، ارتبك ميدوريا وهو ينتظر متى سيبدأ هذا الاستجواب...

ـ ميدوريا: أ... سيدي...

فجأة فتح أحدهم الباب بسرعة.

ـ ليامي: مرحبااااا!!!!!

قفز ميدوريا من مكانه من المفاجأة.

ـ ميدوريا: ما هذا!! لـ - لـ - ليامي؟!

ـ ليامي (بهدوء): لم أنت متفاجئ؟

التفت ميدوريا إلى سوكوشي الذي كان يبتسم له بكل براءة، عاد ميدوريا للجلوس في كرسيه مرتبكا.

ـ ميدوريا (في نفسه): اهدأ ديكو... كل شيء على ما يرام... لا تدع ما حدث ليلة أمس يشغل بالك إلى هذا الحد... إنها ليامي فقط...

ليامي تودوروكي ـ أخت شوتو وطويا الصغيرة// الجزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن