مرت الليلة طويلة على ليامي، نامت فيها بعمق من شدة الإنهاك من التدريب طوال اليوم...
استيقظت، أول شيء نظرت إليه كان النافذة الصغيرة في سقف غرفتها، زكالعادة كانت تحاول الوصول إليها أو على الأقل رؤية العالم الخارجي ولو قليلا... لكن بلا جدوى.
كانت تشعر بالوحدة، بالضيق، لا يسعها الانتظار متى يأتي الأبطال ليخلصوها منا هي فيه.
لكنهم تأخروا...
أخذت نفسا عميقا وابتسمت.
- ليامي: حسنا! يوم جديد... أرجو أن تكون آخر ليلة أقضيها في مقر الأشرار (في نفسها) وإلا سأضطر للتفكير في خطة تنقذني من ورطة الانضمام إليهم. لا أريد أن يغسلوا دماغي، لا أريد أن أنسى ذكرياتي أو مبادئي...
نزلت السلالم لتتناول الفطور كعادتها، لتجد أن الطابق كان خاليا من حضور أي أحد...
- ليامي: هاه... أين هم يا ترى... لا يهم.
ألقت نظرة إلى الركن حيث اعتاد كوروجيري أن يعد الطعام فيه، كانت بالفعل هناك بعض المكونات والأشياء الصالحة للأكل... المشكلة أن خبرتها في الطبخ وتحضير الطعام شبه منعدمة.
- ليامي: ههه لو فقط كان باؤؤو هنا.
- تحتاجين شيئا؟
فاجأها الصوت القادم من الخلف، صوت كوروجيري الذي قد أتى لتوه.
- ليامي: الفطور...
- كوروجيري: آه بالطبع، سأحضره لك.
لحظات أخرى وكان الفطور جاهزا.
- ليامي (في نفسها): وها هو شخص آخر بينهم يعاملني بلطف... ما عدت أعرف من هؤلاء الأشخاص حقا.
- كوروجيري: خطب ما؟
- ليامي (تأكل): لا، لا شيء.
- كوروجيري: السيد تومورا والآخرون خرجوا من أجل أمر مهم.
- ليامي: أهاه... هذا يفسر هذا الهدوء الغريب.
أنهت فطورها واتجهت للعودة لغرفتها، أو بالأحرى سجنها...
حتى طعام الإفطار ما عاد له طعم بالنسبة إليها، لأنه كان مختلفا تماما عن الطعام الذي كانت تعده فيومي لهم في المنزل.
"اشتقت لطعام فيومي..."
"ولمزاح ناتسو..."
"وقضاء الوقت مع شوتو..."
"زيارة أمي..."
اتجهت للمكتب البالي في الغرفة وفتحت الدرج، أخرجت رسالة بريدية.
- ليامي (تقرأ الاسم): توكوشي هيرو... هاه، اسم مزيف، هذا الشرير يعرف ما يفعل حقا.
كانت تتحدث عن دابي، فحين حدث ما حدث بينها وبينه ذلك اليوم وأمسكها بغرفته... أخذت معها رسالة بريدية من مكتبه دون أن يلحظ.
- ليامي (في نفسها): الرسالة لم تفتح بعد، لم يقرأها. لست من النوع المتطفل لأطلع على مضمونها فهو لا يهمني. وحين يعي أن الرسالة بحوزتي فسأقع في المشاكل على الأغلب.
"لكن لا يهم"
أعادتهت للدرج وأغلقته بإحكام، ثم اتجهت لنفس القاعة التي ذهبت للتدريب فيها يوم أمس، قررت متابعة التدريب متمسكة بالأمل.
ومرت الساعات...
لتفتح باب غرفة التدريب فجأة فتاة شقراء.
- توغا: مي تشان!
- ليامي: هيه؟ عدتم؟؟
- توغا: عدت وحدي.
- ليامي (تتابع التدريب): أهاه...
- توغا: ألا تملين من التدرب هكذا؟
- ليامي: ليس قبل أن أعوض المدة التي قضيتها بلا تدريب... ولا تنسي أن رفاقي يدرسون الآن بينما أنا هنا لا أفعل شيئا.
- توغا: ولم تحتاجين دراسة بينما ستصبحين شريرة...
افنعلت ليامي وتركت التدريب لتجيبها بشدة.
- ليامي: أنا لم أنضم إليؤم! أقصد إليكم!
- توغا: انسي هذا الموضوع الآن... أردت أن أخبرك شيئا سيثير اهتمامك!!
- ليامي: ما هو؟
- توغا: لقد رأيت شوتو.
نبض قلب ليامي بقوة وسرعة وقد نسيت تماما التدريب، أسرعت إلى توغا وهي تريد معرفة المزيد من التفاصيل.
- ليامي: أين رأيته؟
- توغا: في الحديقة.
- ليامي: كان وحده؟
- توغا: وحده.
- ليامي: ماذا كان يفعل؟؟
- توغا: هوي اهدئي! سأخبرك بكل ما رأيته فلا تقلقي.
- ليامي: أخبريني!
- توغا: رأيته في الحديقة، كان جالسا بمفرده يتآمل السحب أو ما شابه بهدوء تام، و... لم يبد عليه أنه سعيد.
- ليامي: بالطبع ليس سعيدا! عرفت هذا... سحقا! أريد العودة للبيت هيمي... هذا يكفي!
- توغا: هاه؟
- ليامي: أخبرتكم أنني لن أنضم إليكم... ألهذه الدرجة تريدون الاستفادة مني؟
- توغا: اسألي تومورا.
تنهدت ليامي بتذمر وإحباط، ما عادت لديها رغبة للتدريب.
- ليامي (تتمتم): لو فقط أتى آل مايت إلى هنا وحطم المكان ب"سماش" خاصته.
- توغا (تبتسم): آل مايت تقاعد.
تسمرت ليامي في مكانها، لم تتحرك... بقي الصمت لبعض ثوان قبل أن تلتفت ليامي إلى توغا ببطء...
- ليامي: ماذا... قلت؟
- توغا: قلت آل مايت تقاعد، ألا تعرفين؟
- ليامي: ألا أعرف؟! كيف من المفترض أن أعرف وأنا مسجونة بين أربعة جدران بلا نوافذ حتى؟ لا أفرق بين الليل والنهار حتى! أنا لم أر العالم الخارجي منذ أكثر من عشرة أيام! بدأت أنسى حتى كيف كانت تبدو السماء!
حاولت ليامي أن تهدئ من روعها، بينما توغا لا وزال باردة الأعصاب.
- توغا: صحيح... أنت محقة. حسنا! آل مايت تقاعد منذ أن اختطفناك.
وتلك كانت صدمة أخرى...
- توغا: تقاتل ضد والد تومورا ففاز لكن قوته الخارقة التي طالما ردعت الأشرار قد تلاشت، صار شخصا هزيلا أشبه بالهياكل العظمية غير قادر على القتال مطلقا.
- ليامي: أهذا يعني أن...
- توغا: أرأيت؟ فقط انضمي إلينا! أعرف تماما أن الأبطال الآخرين لن يتمكنوا من إيجاد مقرنا الحالي بلا آل مايت. كما أن معنا كوروجيري... سننجو في كل مرة.
- ليامي: من أصبح البطل الأول الآن.
- توغا: لا أعرف.
- ليامي: أظنني أعرف...
ليخطر في ذهنها الشخص الذي طالما كره آل مايت وحقد عليه حتى الموت، إنديفار.
- ليامي (في نفسها): أخيرا صار في المرتبة التي طالما حلم بها... لابد أنه سعيد الآن. فبعد كل ما حدث لأسرتنا بسبب رغبته الأنانية هذه يجب أن يكون سعيدا.
- توغا: فيم تفكرين الآن!
- ليامي: هيمي... متى يعود تومورا؟
- توغا: لا أعرف، لقد قال أن نتفرق في أماكن متعددة كي يقل احتمال اكتشاف الأبطال لمكان تواجدنا.
- ليامي: لماذا عدت إذا؟!
- توغا: لدي ميزة التنكر تذكرين؟ من المستحيل أن يمسكوا بي.
- ليامي (في نفسها): فقط كم من الأشخاص أخذت دمهم لتأخذ هيئتهم...
- توغا: لماذا تريدين التحدث معه؟
- ليامي: لا شيء... أريد تسوية بعض الأمور معه لا غير.
- توغا: أهاه... أساعدك في التدريب؟
- ليامي: لا شكرا... أشعر بالنعاس.
- توغا: نعاس؟؟ الآن؟؟
- ليامي (تمشي): أجل، أريد النوم.
- توغا: غريب...
- ليامي: أنا من علي التعجب، منذ أن أحضرتموني إلى صرت أنام من الساعات أكثر مما يمكنني عده.
قالت ذلك وغادرت، متجهة لغرفتها.
فتحت الباب وهي تشعر أن قدميها ما عادتا قادرتين على حملها.
اقتربت من السرير ببطء... وقبل أن تتمدد بوضعية مريحة وتغطي نفسها بالغطاء كانت قد سقطت بالفعل على السرير غير قادرة على التحرك مطلقا.
لم يكن ذلك عاديا، كانت ليامي تعلم ذلك تماما... التغيرات التي حدثت في جسدها غير طبيعية. وعلى الأغلب متعلقة بالسوارين الذين يمنعانها من استعمال قوتها الخارقة.
"علي أن... أسأل... تومورا... عن... هذا"
نامت بغير إرادتها.
- توغا (تنظر إليها وهي نائمة): هيه... بالفعل كانت تشعر بالنعاس إذا...
مرت الساعات بطيئة...
شعرت ليامي وكأنها نامت سنة كاملة...
لكنها استيقظت أخيرا، على صوت وقع أقدام بغرفتها.
- ليامي (نعسانة): هيمي... أهذه أنت؟
- توغا: انهضي هيا!! ضيعت اليوم كله بالنوم!
نهضت ودعكت عينيها وهي لا تزال تريد العودة للنوم... لكن توغا كانت محقة. كفى نوما.
- توغا: لدي مفاجأة لك!
- ليامي: هاه؟
- توغا: سمح القائد أن ترافقينا في اجتماع الليلة أسرعي إنهم ينتظرونك!!
- ليامي: جميل...
استوعبت ليامي أخيرا ما قالته توغا.
- ليامي: مهلا!!! ماذا؟؟؟ اجتماع ماذا؟؟؟
- توغا (تجرها): هيا انزلي وستعرفين!
لم تجد ليامي بدا من ذلك...
بالفعل كان هناك جميع أفراد عصابة الأشرار في انتظار ليامي، مما جعلها ترتبك بسبب كل الأنظار الموجهة إليها.
- ماني: لا أقصد الإهانة أيها القائد لكن، أمن الضروري إحضارها معنا؟!
- شيغاراكي: أجل.
- ماني: تشه...
أمسكت توغا بيد ليامي وكأنها تشجعها على التقدم، فيما كان توايس يلوح لها من بعيد وهوسعيد بقدومها معهم.
- ليامي (في نفسها): لكني لا أريد... لا أريد حضور اجتماعاتهم، لست منهم!
فتح كوروجيري بوابة العبور فهي كانت تسهل النتقل على الأشرار كثيرا... عبروها الواحد تلو الآخر إلى أن بقي تومورا وليامي.
هم تومورا بالعبور حين تكلمت ليامي..
- ليامي: تومورا..
التفت إليها بحركة مائلة كعادته.
- ليامي: لم الآن خاصة تريدني أن أحضر اجتماعكم.
- شيغاراكي: يومان وينتهي اتفاقنا كما تعرفين، من الأفضل أن تستعدي من الآن وتعتادي على كيف تسري الأمور هنا. أظن هذا هو السبب.
عبر الاثنان البوابة.
فتحت ليامي عينيها لترى نفسها في مكان فسيح جدا... مليئ بالصناديق في كل ركن وأمام كل جدار... كان كل شرير من العصابة جالسا على صندوق وكلهم ينظرون لليامي، التي وجدت نفسها وسط المكان.
- شيغاراكي: أنت الآن في المستودع التابع لمقرنا، حيث نجري اجتماعاتنا بعيدا عن ضجيج الأبطال والمواطنين.
ما لفت انتباه ليامي نوافذ الجدران التي كانت تسمح بدخول ضوء القمر الذي يضيء المكان.
"عدت اهتمامهم للنوافذ يعني أنهم في مكان بعيد جدا عن الأبطال... على الأقل رأيت السماء بعد كل هذه المدة"
لوحت لها توغا من أعلى إحدى الصناديق
- توغا: مي تشان هنا!!
تبادلت هي وتومورا نظرات حادة لثانية من الوقت قبل أن تذهب للجلوس حيث توغا.
ما إن جلست ليامي حتى وقع نظرها على النافذة التي كانت على يسارها مباشرة، كانت توضح لها رؤية ما لم تستطع رؤيته كل هذه المدة.
"على الأقل حضور هذا الاجتماع سيخول لي الاستمتاع بهذا المنظر"
وبدأ اجتماع عصابة الأشرار.
أخبر كل واحد فيهم عن تقرير ما حدث معه اليوم... إذ أن كل شرير فيهم قد ذهب لمدينة مختلفة في البلاد، باختصار حال المواطنين وتطورات غضبهم على عجز الأبطال عن السيطرة على معدل الجريمة الذي بات في تصاعد كبير منذ تقاعد آل مايت...
- سبينر: كانوا يعتمدون بشكل جذري على آل مايت ليحل الجرائم، الآن باتوا عاجزين عن صد حتى منظمات الإجرامية الصغيرة.
- ماني: مع ذلك، لا يزالون يحاولون التماسك... بما أنه لم يتم الإعلان عن البطل الأول بتد تقاعد آل مايت إلى الآن.
- دابي: سيكون البطل إنديفار بلا شك.
ليلتفت الكل لدابي.
- دابي: لم يعلنوا عن ذلك رسميا بعد لأن البطل الأول الجديد لا يزال يتتبع عمليات البحث عن ابنته، هذا سبب تأخير الأمر.
- كومبريس: ذلك لصالحنا أليس كذلك؟ فكروا في الأمر، الشعب ينتظر على أحر من الجمر ظهور رمز السلام الجديد الذي سيخلصهم من الأشرار! لكنه لم يظهر بعد حتى الآن مع الأسف! سيكون أنسب وقت لعصابة الأشرار لتهجم وتبث المزيد من القلق في نفوسهم، سيرتعبون أكثر ويدركون أن الأبطال خذلوهم.
لحظة صمت... الكل يفكر.
- ليامي (في نفسها): فقط لماذا أحضرني معهم... أمن المفترض أن أشارك في وضع خطة معهم أم ماذا؟!
- توغا (ترفع يدها): أوافق على ما قاله المقنع!
- كورمبريس: إنه كومبريس ليس المقنع...
- توغا: تومورا دعنا نهجم! مر وقت طويل منذ آخر مرة تحركنا فيها.
- سبينر: وسيكون هجومنا أكثر فعالية آن شاركتنا فيه ابنة البطل.
لتنفعل ليامي.
- سبينر: سيقولون ها هي ابنة البطل الأول الجديد تنقلب ضده وتنضم لجانب الأشرار... ألا يعني هذا جانبهم هو الجانب الرابح؟ فبالطبع سيواجه صعوبة في مقاتلة ابنته.
- ليامي: مخطئ.
التفتت الإنظار لليامي، التي كانت تتحدث وهي تنظر للقمر غير مهتمة بمحادثتهم.
- ليامي: حتى لو انضممت للعصابة، لن يجعل ذلك أبي يرتبك في قتالي أو قتالكم. (في نفسها) لأن البطل يقاتل الشر لا الشرير بحد ذاته... صحيح إيلاستيك مان؟
- توغا (متحمسة): أهذا يعني أنك سنتضمين؟؟
- ليامي: أبدا، فقط أوضح لكم أنه لا يمكن استغلال وجودي معكم.
- ماني: بلى نستطيع! يمكننا تهديد الأبطال بقتلك هكذا سيفعلون كما نقول مجبرين!
- ليامي (باستهزاء): هدفك المال؟
- كومبريس: ستكون حركة غبية في رأيي، لا يجب أن ننسى فارق العدد بيننا وبينهم.
- ماني (بغضب): تشه... أيها القائد ما قولك!
ليتحدث شيغاراكي أخيرا وينتبه الجميع إليه.
- شيغاراكي: لن نقوم بأي هجوم.
تفاجأ الكل.
- شيغاراكي: ليس قبل أن نوسع عصابتنا، نحتاج أعضاء جدد.
- توايس: أظنني أعرف شريرا مميزا جدا قد ينضم إلينا... (متحمس) سنغدو لا نقهر بانضمامه! (يقصد أوفرهول)
- توغا (تنظر لليامي): وأنا أعرف فتاة...
- ليامي (بهمس إليها): قلت لا!
هدأ الجميع لحظة وهم يفكرون فيما قاله تومورا.
- شيغاراكي: بدءا من الغد ليتحرك الكل بحذر، هدفنا الحالي زيادة قوتنا، ضم الأشرار الأكفاء إلى العصابة.
أومأ الكل برأوسهم وقد وافقوا على الأمر.
نزلت ليامي عن الصندوق وقد لاحظت أن هذا الاجتماع قد انتهى بآخر كلام قاله تومورا...
ليسمعوا صوتا رجوليا فجأة صادرا عن باب المستودع.
"تحتاجون أعضاء جدد ها؟؟"
لم تميز ليامي صاحب الصوت...
- ليامي: أيعقل أنه...
نظر تومورا إلى ليامي أولا ثم إلى حيث صدر الصوت، شعر أن الأمور لن تسير على ما يرام هنا.
تحطم الباب فجأة، ظهر خلف الغبار رجل ضخم ممتلئ الجسد ينظر إليهم بابتسامة مجنونة.
- الرجل: مر وقت طويل! تومورا شيغاراكي.
- توغا: من هذا...
- دابي: هاه؟
دخل الرجل متقدما للأمام بخطى ثابتة، لم يتذكره أحد منهم... لكن ليامي فعلت.
- تومورا: من أنت.
- الرجل: هيا لا تقل أنك نسيتني!
- تومورا: لم أرك قط قبل الآن.
لينظر إليه كوروجيري وكأنه يذكره بهوية هذا الزائر.
- جون: التقينا منذ بضعة أيام... حين قتلت أخي وعصابتنا.
انتبه الكل أكثر، لم يتذكروه لأنه في تلك الحادثة لم يكن حاضرا غير تومورا، كوروجيري وليامي.
- ليامي (في نفسها): أيعقل أنه أتى للانتقام؟
- تومورا: كوروجيري... أذكر أني أعطيتك أمرا بالتخلص منه.
- كوروجيري: أعتذر سيد تومورا، أرسلته لمكان بعيد جدا عنا لكن يظهر أنه تمكن من العثور على مكاننا والوصول إليه.
- ليامي (في نفسها): عثر على المقر هاه... ليس مستحيلا إذا.
- جون: كما ترى تومورا! أتيت لتصفية الحساب بيننا!!
لحظة صمت...
- تومورا: ليقتله أحدكم.
انفجر جون غضبا هذه المرة، كان من الواضح أنه ليس ضعيفا كما المرة السابقة... لكن تومورا كان يعرف أنه لن يقدر عليهم جميعا.
- ماني (يهجم): ما رأيك لو تصمت قليلا!!!
هجم عليه لكن جون صد الهجوم.
- ماني: ماذا؟!
- جون (يبتسم): لست ضعيفا الآن كما ترى.
دفع به بعيدا بضربة واحدة من يده.
- جون: ميزتي الخارقة لا تقهر!
- سبينر (يهجم عليه): أنا سأنهي هذا.
لكن محاولته أيضا باءت بالإخفاق... ركله جون ركلة قوية فتراجع سبينر للوراء في آخر لحظة قبل أن تصيبه الضربة في رأسه.
ميزته كانت فريدة من نوعها... جعلت جسمه أضخم من المرة السابقة وأقوى، وكأن عضلاته صارت أمرن وأقوى أضعافا مضاعفة.
- جون (يبتسم بجنون): ما رأيك الآن تومورا، أستأتي وتواجهني؟ أم أنك تريدني أن أقضي على كل حشرة من أتباعك حتى لا يتبقى غيرك؟
أدرك الأشرار أن عليهم التصرف بجدية معه.
- توغا (بصوت منخفض): سيكون هذا حماسيا جدا.
- ليامي (منزعجة): أجل، هذا واضح (في نفسها) أريد العودة لغرفتي.
هجم عليه كل من كومبريس، سبينر وماني ثانية، دخل الثلاثة في اشتباك عنيف مع هذا الدخيل وتمكنوا من تسديد بعض الضربات له لكن كل هجماتهم كانت تبوء بالفشل لأن جسده كان يمتصها فلا تؤثر فيه بالمرة.
- سبينر: سحقا له!!
- ماني: تشه... هذا مزعج.
لكن تدخلا مفاجئا من قبضة ظهرت فجأة من العدم، تراجع جون على إثرها بسرعة كي لا تلمسه فيتحول لرماد... كان ذلك تومورا الذي استعان بقدرة كوروجيري لهجوم عن بعد.
- جون (بغضب): سحقا...
- تومورا: جون... اسمك صحيح؟ إليك عرضي، انقلع وإلا حولتك لغبار كجماعة عصابتك.
- جون: محال!!!! لن أرحل قبل أن أثأر لهم!!
صار الأمر محتدما أكثر... قررت ليامي المغادرة.
- توغا: إلى أين!
- ليامي: أريد العودة لغرفتي إذا لم يكن هناك مانع، حضرت الاجتماع كما أردتم، قتالاتكم لا تعنيني.
ما إن نظر جون إلى ليامي حتى تذكرها...
الفتاة التي استهانت بهم المرة السابقة حين حضر هو وأخوه وباقي العصابة للمفاوضة مع شيغاراكي. حين قالت أنهم مجرد عصابة ضعفاء ولن تتدخل في قتالهم، ثم صعدت لغرفتها.
- جون: أنت... أنت كنت معه!!
- ليامي: هيه؟؟
- جون: لن أسامحك... سأنتقم منك أنت أيضا!!
قفز الشرير وانقض على ليامي التي لم تعرف ماذا وكيف تتصرف.
- ليامي: انتظر!!!
لكنه هجم بالفعل... لحسن الحظ أفاد ليامي التدريب الذي كانت تمارسه في اليومين الماضيين.
هجم عليها بلكمة لكنها انحنت بسرعة، ما إن فعلت ذلك حتى باغتتها ركلة من الأسفل فقفزت وتجنبتها... جون كان مصرا على القتال بكل ما لديه، فطال الاشتباك بينه وبين ليامي بين هجوم ودفاع.
- ليامي (وهي تدافع عن نفسها): تومورا!! افعل شيئا!!
- تومورا: مثل ماذا.
- ليامي (ستنفجر غضبا): إنه خصمك لا خصمي أنا!!!!!!!!!!
- جون: أنا أقاتلك فلا تستهيني بي!!!!!
قفزت ليامي وتعلقت بالسقف ثم استعدت للهجوم من أعلى، لكنها للحظة وعت أنه لا دخل لها في أمر جون هذا فهو ليس من شأنها!
- ليامي: سحقا... لماذا تصر على قتالي أنا!!!
- جون: اخرسي!!!
كان في أوج غضبه فما عاد ينصت لأي كلمة ستقولها مهما حاولت، فهمت هي أيضا ذلك.
- ليامي (تقاتل): سحقا... ضربة واحدة منه وسألقى حتفي...
- توغا (لتومورا): ألن توقفه؟
- تومورا: كانت تتدرب نؤخرا صحيح؟ أظنها قادرة على هزمه في لحظات إذا.
- جون: سأنتقم لأخي!!!!
فجأة سدد ضربة لم تستطع ليامي صدها في الوقت المناسب... لكنها تمكنت من التراجع للوراء لتتجنبها قليلا...
ابتسم جون وهو على وشك النيل من ليامي، الكل ينظر.
- ليامي: سحقا...
لكن قبضته أخفقت، لم تلمس ليامي، لكن...
لكنها لمست قلادتها.
طارت القادةفي الهواء وسقطت بعيدا، بعد أن... قطعت.
بقيت أعين الجميع مصدومة في ما حدث.
لا سيما ليامي.
تحطمت سلسلة القلادة قطعا صغيرة مشتتة على الأرض، لم تستطع ليامي إزاحة نظرها عن المشهد الفظيع، بقيت متسمرة في مكانها.
آشا التي أهدت القلادة لأبيها.... ثم أوصى هو عند موته بأن تأخذها ليامي... كان يجب أن تحافظ عليها فهي آخر ذكرى منه... وأعز شيء على قلبه...
هاوكس أعطاها إياها قائلا أنه يثق بها... من المفترض إن القلادة رمز شجاعة وتضحية إيلاستيك مان الذي سيظل حيا ليشهد على ذلك...
والآن تحطمت، وتحطم كل هذا...
- جون: لا تقلقي فأنت ستلحقين بالقلادة عاجلا! مصيرك سيكون...
وقبل أن يكمل جملته.
رفعت ليامي قدمها إلى أقصى حد.
ودعست رأسه مع الأرضية بقوة جبارة حتى تحطم جزء كبير من الأرضية.
بقيت أعين الجميع مصدومة بينما ينظرون لليامي... التي كانت تعتلي وجهها نظرات مرعبة.
ومات جون على الفور.
- توغا (مصدومة): ما... هذه... القوة...
تقدم شيغاراكي أخيرا إلى جثة جون وجعلها رمادا، ثم نظر إلى ليامي.
مشت ببطء نحو القلادة دون النطق بكلمة.
جثت على ركبتيها وأخذت أجزاءها.
هذا ليس حلما... القلادة تحطمت وانتهى الأمر.
سقطت قطرة دافئة على القلادة المحطمة.
ثم قطرتان...
بكت، وسط ذاك الصمت الذي لف المكان... لا أحد نبس ببنت شفة.
"إيلاستيك مان... أنا... آسفة..."
أنت تقرأ
ليامي تودوروكي ـ أخت شوتو وطويا الصغيرة// الجزء 2
Aventuraالجزء الثاني من قصة ليامي تودوروكي^_^ البطلة الصاعدة بعد أن تمكنت بطلة حادثة ستاين (ليامي) من تجاوز العقبات التي كانت أمامها واستعادة قدرتها على الكلام وابتسامتها أيضا، تمت مكافأتها بأن تنتقل إلى أكاديمية الـ "يوي" للأبطال نظرا لمواهبها النادرة في ا...