عدد الكلمات: 7590 كلمة.في الفصل...
ـ إيزاوا: دنكي تابع القراءة حيث توقفت.
لم يجبه كاميناري...
ـ إيزاوا: دنكي!
ـ دنكي (فزعا): آ نعم! إيزاوا سنسي!
ـ إيزاوا: قلت أكمل القراءة حيث توقفت.
ـ دنكي: حسنا... أين...
لم يكن دنكي منتبها فلم يعرف من أين يبدأ القراءة، لاحظ إيزاوا ذلك فطلب من زميله أن يتابع بدلا منه.
ـ إيزاوا: سيرو، أنت تابع.
ـ سيرو (مرتبك): أنا... لا أعرف أين...
ـ إيزاوا (منزعج): ما هذا... هاغاكورا.
ـ هاغاكورا: أعتذر...
ـ إيزاوا: مينا؟
ـ مينا: آسفة سنسي، أنا أيضا لم...
هذه المرة غضب إيزاوا، لم يكن أحد منتبها خلال الحصة.
ـ إيزاوا: ما الذي دهاكم هذا الصباح.
ارتبكوا ووجه كل واحد منهم نظره إلى الأسفل متجاهلا السؤال، مع أن إيزاوا كان يعلم الجواب مسبقا... إنها أول حصة تمر بلا ليامي، مع أنها لم تلتحق بصفهم إلا في نصف السنة، إلا أنها تركت بصمتها في الفصل بينهم.
كانت أنظارهم تتجه بين الحين والآخر إلى آخر الصف هناك حيث شوتو، لأن المقعد خلفه كان فارغا...
ـ إيزاوا (في نفسه): لا بأس، لا أستطيع لومهم على هذا.
تابع إيزاوا شرح الدرس وكأن شيئا لم يكن، التفتت أوراراكا ونظرت إلى البقية، كانوا هادئين وشاردي الذهن، ولم يكونوا ينتبهون للشرح مرة أخرى.
ـ أوراراكا (في نفسها): الجميع... غيابها ترك أثرا كبيرا، لو فقط نستطيع فعل شيء لإعادتها...
ألقى إيزاوا نظرة على هاتفه.
ـ إيزاوا: سأعود بعد بضع دقائق.
قال ذلك وخرج من الفصل، تعجب الجميع إذ أنها أول مرة يخرج فيها خلال الحصة تاركا الدرس، لكن شعورهم بالمفاجأة سرعان ما اختفى، إذ أنهم قد لاحظوا بالفعل أن إيزاوا بات يجري اتصالات هاتفية كثيرا في الآونة الأخيرة، استنتجوا أنها متعلقة بالبحث عن ليامي.
ـ إيدا: رفاق، أعلم أن غياب ليامي يترك جرحا كبيرا في نفوسنا لكن، الحزن واليأس لن يحلا المشكلة، رجاء تماسكوا قليلا.
ـ ماشيرو: لا أعلم... لا أظن أن عدم حزننا سيحدث فرقا أيضا.
ـ كيريشيما: آسف إيدا، لكن... ما تطلبه صعب.
ـ إيدا: ميدوريا قل شيئا.
لكن ميدوريا لم يجبه، هو أيضا كان شارد الذهن.
ـ إيدا: أنت أيضا... (في نفسه) من أخدع، أنا كذلك لا أستطيع التفاؤل في حالة كهذه.
وقفت أوراراكا واتجهت نحو الباب.
ـ تسو: إلى أين أوراراكا.
ـ أوراراكا (تحاول الابتسام): سأذهب إلى المرحاض، لن أتأخر.
ما إن خرجت أوراراكا وأغلقت الباب خلفها حتى زالت الابتسامة من وجهها، اتكأت على الجدار وخفضت رأسها للأسفل.
ـ أوراراكا: ترى ما الذي تفعلينه الآن...
وفي اللحظة التي بدأت عيناها تتلألآن بالدموع سمعت صوت أحدهم يتحدث، مسحت عينيها بسرعة واقتربت من مصدر الصوت بحذر، كان ذاك إيزاوا سنسي يتحدث على الهاتف.
ـ إيزاوا: حسنا إذا، الحي الجنوبي الشارع السادس، قلت إنك عثرت على شيء هناك.
ـ أوراراكا (في نفسها): ماذا؟! عثر على شيء؟؟؟
حاولت تمالك نفسها وعدم التحمس، لم ينتبه إيزاوا لوجود أوراراكا على مقربة منه لأن جدارا كان يفصل بينهما، مما مكنها من استراق السمع بسهولة.
ـ أوراراكا (في نفسها): استراق السمع أمر سيء، لكنه من أجل ليامي... آسفة إيزاوا سنسي!
كان إيزاوا يتحدث مع آل مايت...
ـ إيزاوا: وجدوا شيئا هناك؟
ـ آل مايت: هذا ما أخبرني صديق لي، لكن المعلومة ليست مؤكدة بعد. الحطام في المبنى كثير لذا يجب انتظار إزالته كاملا للتأكد.
ـ إيزاوا: فهمت، سيستغرق الأمر وقتا إذا.
ـ آل مايت: نعم.
ـ إيزاوا: أرسل لي المزيد من المعلومات عما وجدوه هلا فعلت؟
ـ آل مايت: حسنا لا مشكلة، سأطلب ذلك من صديقي. أرجو أن يعثروا على ما قد يقود إلى مقر الأشرار.
ـ إيزاوا: إلى اللقاء الآن.
ما إن سمعت أوراراكا "إلى اللقاء" حتى هرولت عائدة للفصل، لكن إيزاوا اكتشفها.
ـ إيزاوا: أوراراكا.
ـ أوراراكا (مرتبكة): هاي إيزاوا سنسي! تأخرت عن العودة لذا اضطررت للخروج... كنت متجهة إلى المرحاض، لن أتأخر!
أمعن إيزاوا النظر إليها بأعين مشككة.
ـ إيزاوا: لا بأس، لا تتأخري.
ـ أوراراكا: حاضر!
قالت ذلك وانطلقت بسرعة الريح...
ـ إيزاوا (في نفسه): ماذا بها... حسنا لا يهم.
لاحقا جدا... الساعة 19:00 ليلا.
ـ أوراراكا (في غرفتها): قال إيزاوا أنهم وجدوا شيئا في الحي الجنوبي الشارع السادس، الحي الجنوبي... لا شك أنني سأعثر على هذا المكان في الهاتف.
تصفحت هاتفها لتبحث عن معلومات عن هذا الشارع، وجدت أنه نفس الشارع الذي كان الأشرار يتخذون مقرا فيه، أي المبنى الذي كانت ليامي وباكوغو محتجزين فيه.
أخذت نفسا عميقا وفكرت في الأمر بروية، لأنه قد انتابتها فكرة خطيرة جدا... قد تسبب لها المتاعب فيما بعد.
ـ أوراراكا: لا يجب أن نتهور، إن كنا مقدمين على فعلها حقا فعلينا إيجاد خطة مناسبة... ولا أفضل في وضع الخطط من ديكو.
وذهبت إلى غرفته...
ـ ميدوريا (يصرخ): ماذااااااااااااااااا؟!!!!!
ـ أوراراكا: اهدأ! ستوقظ الآخرين!
ـ ميدوريا: آسف... (بصوت منخفض) ماذاااااا؟!!!
ـ أوراراكا: ماذا ماذا! قلت إن علينا أن نسبق الشرطة إلى ذلك الدليل!
ـ ميدوريا: ما تقولينه غير منطقي البتة! (في نفسه) فتاة في غرفتي... يا إلهي... هذا محرج...
ـ أوراراكا: ديكو! تريد إنقاذها أم لا؟
ـ ميدوريا: بالطبع أريد، في الحقيقة... من واجبي إعادتها.
ـ أوراراكا: هذه هي الفرصة إذا، أنا متأكدة مما سمعته من إيزاوا سنسي، قال إن الباحثين في المكان ربما قد وجدوا دليلا ما. وسيستغرق الأمر منهم وقتا ليحصلوا عليه لذا هذه فرصتنا.
ـ ميدوريا: مهلا لحظة، دعيني أفهم... ما هذا "الشيء" الذي وجدوه بالضبط؟
ـ أوراراكا: لا أعرف... لربما هو قرص معلومات أو ربما بقايا نومو... لا أدري.
ـ ميدوريا (يفكر): لربما هي بقايا نومو لأنك قلت أن الأمر سيستغرق منهم وقتا لإخراجها... ما هذا الوقت بالضبط؟
ـ أوراراكا: لم يقل، لكني أشعر أنهم يواجهوا بعض المتاعب في التحقيق.
ـ ميدوريا (في نفسه): الحطام في ذاك المكان كثير لكني لا أفهم كيف سيجدون دليلا هناك ولا يستطيعون مد أيديهم إليه... أهو نومو أم ماذا؟!
ـ أوراراكا: أرجوك ديكو، فكر في شيء ما.
ـ ميدوريا (محرج): ولماذا أنا بالضبط...
ـ أوراراكا: أنت ماهر في هذا! فكرت أن أفضل شخص أستطيع إخباره بهذه المعلومات هو أنت... كما أنك ذهبت لإنقاذ باكوغو فلديك فكرة عن ذلك المكان مسبقا.
لم يرد ميدوريا تخييب ظن أوراراكا، لاسيما أن الإصرار كان مشعا في عينيها، كانت تريد أن ترى ليامي بينهم مجددا بأسرع وقت ممكن، فقد تكون تمر بوقت عصيب الآن ولا أحد يدري...
ـ ميدوريا: أعطني دقيقة لأفكر.
ـ أوراراكا: خذ وقتك.
أغمض عينيه وأعاد التفكير في كل المعطيات المتوفرة، مع أنها كانت ناقصة...
ـ ميدوريا (في نفسه): لا يمكننا الذهاب إلى هناك دون أن نتأكد من وجود دليل حقا، لهذا...
ـ أوراراكا (في نفسها): هيا...
ـ ميدوريا: وجدتها!
ـ أوراراكا (فرحة): ها؟
ـ ميدوريا: لا أستطيع وضع خطة.
وقعت أوراراكا على الأرض من الجواب غير المتوقع.
ـ أوراراكا (محبطة): لا عليك...
ـ ميدوريا: لا يمكننا فعل أي شيء طالما الخبر ليس مؤكدا بعد.
ـ أوراراكا: وماذا تقترح؟
ـ ميدوريا: اسمعي...
...
ـ أوراراكا (بصراخ): ماذااااااااااااااا؟!!!!!!
ـ ميدوريا: اهدئي! ستوقظين الآخرين!
لم تنطق بحرف من الخطة الصادمة...
ـ أوراراكا (بصوت منخفض): هل فقدت عقلك ديكو؟!! نسرق هاتف إيزاوا سنسي؟!
ـ ميدوريا: لم أقل نسرقه! سنستعيره دون أن يلاحظ، قلت إن إيزاوا سنسي طلب من ذاك الشخص أن يرسل له المزيد ن المعلومات صحيح؟
ـ أوراراكا: صحيح... لكن صاحب الهاتف ليس أستاذا عاديا، إنه إيزاوا سنسي!
ـ ميدوريا: لا تقلقي، أعلم ما علينا فعله...
في هذه الأثناء...
ـ باكوغو: هل وجدت شيئا؟
ـ شوتو: كلا، أنت؟
لم يرد باكوغو ونظر للجهة الأخرى، صمته كان يدل على أنه لم يجد شيئا أيضا.
ـ شوتو: أظن أن علينا إطلاع إيزاوا سنسي على الأمر، لن نستطيع فعل شيء نحن الاثنان وحدنا.
لحظة صمت...
ـ باكوغو: حسنا إذا، موافق.
بينما هذان الاثنان كانا يخططان مع بعض، مع أن ذلك كان صعب التصديق... لكن من أجل ليامي، كلاهما كان مستعدا للعمل مع الآخر للوصول إليها. كان هناك كذلك ميدوريا وأوراراكا، اللذان أرسلا رسالة إلى كل من في الفصل...
"أرجو أن تتوجهوا جميعا إلى الغرفة المشتركة، علينا مناقشة أمر ما، الموضوع هام جدا"
بعد بضعة دقائق كانوا كلهم حاضرين في الغرفة المشتركة وسط المسكن، ما عدا باكوغو وشوتو.
ـ أوراراكا: باكوغو وشوتو ليسا هنا...
ـ ميدوريا: أجل، لكن لا بأس.
ـ إيدا: ها نحن ميدوريا، لماذا طلبت حضور الجميع هكذا.
ـ كيريشيما: أجل، كما أنك قلت إن الأمر طارئ، هل أنت بخير؟
ـ هاغاكورا: يستحسن أن يكون كذلك لأنني كنت نائمة...
ـ جيرو: أنا كذلك.
ـ أوراراكا: أجل إنه مهم وطارئ، في الواقع... إنه يخص ليامي.
...
صباح اليوم التالي، صباح دراسي عادي تماما، تأخر إيزاوا عن الفصل قليلا لأنه كان يناقش أمرا مهما مع باكوغو وشوتو، بينما كان بقية طلاب الفصل مجتمعين كلهم في قاعة الدراسة في انتظار مجيئه.
ـ دنكي: واو، واو، واو... مهلا لحظة، هلا أعدتم علي الخطة؟
ـ جيرو: جديا كاميناري؟ إنها المرة الخامسة!
ـ دنكي: أعرف لكن، أنا فقط لا أزال غير واثق من نجاحنا في هذا، إنه إيزاوا سنسي قبل كل شيء! بطل محترف!
ـ سيرو: خطأ واحد قد يؤدي بنا إلى الإدارة...
ـ كيريشيما: رفاق، تذكروا أن ليامي لو كانت ماكننا الآن لما ترددت في فعلها من أجل إنقاذ زميل لها.
ـ دنكي: لا تسئ فهمنا كيريشيما، بالطبع أنا معكم، لكن تعلمون أن علينا اختيار خطواتنا القادمة بحذر.
ـ ميدوريا: أجل، ولهذا حاولت الوصول إلى أفضل خطة ممكنة، على الأقل كي نحصل على هاتفه ونتأكد من الإحداثيات، ثم نفكر في الخطوة التالية.
ـ أوراراكا: ليأخذ كل موقعه!
سرعان ما جلس الكل في المقاعد، أرسلت جيرو إحدى سماعاتها إلى باب القاعة كي تستشعر الذبذبات القريبة، من أجل تنبيه الآخرين عندما يحضر إيزاوا سنسي.
في الفصل...
ـ إيزاوا: دنكي تابع القراءة حيث توقفت.
لم يجبه كاميناري...
ـ إيزاوا: دنكي!
ـ دنكي (فزعا): آ نعم! إيزاوا سنسي!
ـ إيزاوا: قلت أكمل القراءة حيث توقفت.
ـ دنكي: حسنا... أين...
لم يكن دنكي منتبها فلم يعرف من أين يبدأ القراءة، لاحظ إيزاوا ذلك فطلب من زميله أن يتابع بدلا منه.
ـ إيزاوا: سيرو، أنت تابع.
ـ سيرو (مرتبك): أنا... لا أعرف أين...
ـ إيزاوا (منزعج): ما هذا... هاغاكورا.
ـ هاغاكورا: أعتذر...
ـ إيزاوا: مينا؟
ـ مينا: آسفة سنسي، أنا أيضا لم...
هذه المرة غضب إيزاوا، لم يكن أحد منتبها خلال الحصة.
ـ إيزاوا: ما الذي دهاكم هذا الصباح.
ارتبكوا ووجه كل واحد منهم نظره إلى الأسفل متجاهلا السؤال، مع أن إيزاوا كان يعلم الجواب مسبقا... إنها أول حصة تمر بلا ليامي، مع أنها لم تلتحق بصفهم إلا في نصف السنة، إلا أنها تركت بصمتها في الفصل بينهم.
كانت أنظارهم تتجه بين الحين والآخر إلى آخر الصف هناك حيث شوتو، لأن المقعد خلفه كان فارغا...
ـ إيزاوا (في نفسه): لا بأس، لا أستطيع لومهم على هذا.
تابع إيزاوا شرح الدرس وكأن شيئا لم يكن، التفتت أوراراكا ونظرت إلى البقية، كانوا هادئين وشاردي الذهن، ولم يكونوا ينتبهون للشرح مرة أخرى.
ـ أوراراكا (في نفسها): الجميع... غيابها ترك أثرا كبيرا، لو فقط نستطيع فعل شيء لإعادتها...
ألقى إيزاوا نظرة على هاتفه.
ـ إيزاوا: سأعود بعد بضع دقائق.
قال ذلك وخرج من الفصل، تعجب الجميع إذ أنها أول مرة يخرج فيها خلال الحصة تاركا الدرس، لكن شعورهم بالمفاجأة سرعان ما اختفى، إذ أنهم قد لاحظوا بالفعل أن إيزاوا بات يجري اتصالات هاتفية كثيرا في الآونة الأخيرة، استنتجوا أنها متعلقة بالبحث عن ليامي.
ـ إيدا: رفاق، أعلم أن غياب ليامي يترك جرحا كبيرا في نفوسنا لكن، الحزن واليأس لن يحلا المشكلة، رجاء تماسكوا قليلا.
ـ ماشيرو: لا أعلم... لا أظن أن عدم حزننا سيحدث فرقا أيضا.
ـ كيريشيما: آسف إيدا، لكن... ما تطلبه صعب.
ـ إيدا: ميدوريا قل شيئا.
لكن ميدوريا لم يجبه، هو أيضا كان شارد الذهن.
ـ إيدا: أنت أيضا... (في نفسه) من أخدع، أنا كذلك لا أستطيع التفاؤل في حالة كهذه.
وقفت أوراراكا واتجهت نحو الباب.
ـ تسو: إلى أين أوراراكا.
ـ أوراراكا (تحاول الابتسام): سأذهب إلى المرحاض، لن أتأخر.
ما إن خرجت أوراراكا وأغلقت الباب خلفها حتى زالت الابتسامة من وجهها، اتكأت على الجدار وخفضت رأسها للأسفل.
ـ أوراراكا: ترى ما الذي تفعلينه الآن...
وفي اللحظة التي بدأت عيناها تتلألآن بالدموع سمعت صوت أحدهم يتحدث، مسحت عينيها بسرعة واقتربت من مصدر الصوت بحذر، كان ذاك إيزاوا سنسي يتحدث على الهاتف.
ـ إيزاوا: حسنا إذا، الحي الجنوبي الشارع السادس، قلت إنك عثرت على شيء هناك.
ـ أوراراكا (في نفسها): ماذا؟! عثر على شيء؟؟؟
حاولت تمالك نفسها وعدم التحمس، لم ينتبه إيزاوا لوجود أوراراكا على مقربة منه لأن جدارا كان يفصل بينهما، مما مكنها من استراق السمع بسهولة.
ـ أوراراكا (في نفسها): استراق السمع أمر سيء، لكنه من أجل ليامي... آسفة إيزاوا سنسي!
كان إيزاوا يتحدث مع آل مايت...
ـ إيزاوا: وجدوا شيئا هناك؟
ـ آل مايت: هذا ما أخبرني صديق لي، لكن المعلومة ليست مؤكدة بعد. الحطام في المبنى كثير لذا يجب انتظار إزالته كاملا للتأكد.
ـ إيزاوا: فهمت، سيستغرق الأمر وقتا إذا.
ـ آل مايت: نعم.
ـ إيزاوا: أرسل لي المزيد من المعلومات عما وجدوه هلا فعلت؟
ـ آل مايت: حسنا لا مشكلة، سأطلب ذلك من صديقي. أرجو أن يعثروا على ما قد يقود إلى مقر الأشرار.
ـ إيزاوا: إلى اللقاء الآن.
ما إن سمعت أوراراكا "إلى اللقاء" حتى هرولت عائدة للفصل، لكن إيزاوا اكتشفها.
ـ إيزاوا: أوراراكا.
ـ أوراراكا (مرتبكة): هاي إيزاوا سنسي! تأخرت عن العودة لذا اضطررت للخروج... كنت متجهة إلى المرحاض، لن أتأخر!
أمعن إيزاوا النظر إليها بأعين مشككة.
ـ إيزاوا: لا بأس، لا تتأخري.
ـ أوراراكا: حاضر!
قالت ذلك وانطلقت بسرعة الريح...
ـ إيزاوا (في نفسه): ماذا بها... حسنا لا يهم.
لاحقا جدا... الساعة 19:00 ليلا.
ـ أوراراكا (في غرفتها): قال إيزاوا أنهم وجدوا شيئا في الحي الجنوبي الشارع السادس، الحي الجنوبي... لا شك أنني سأعثر على هذا المكان في الهاتف.
تصفحت هاتفها لتبحث عن معلومات عن هذا الشارع، وجدت أنه نفس الشارع الذي كان الأشرار يتخذون مقرا فيه، أي المبنى الذي كانت ليامي وباكوغو محتجزين فيه.
أخذت نفسا عميقا وفكرت في الأمر بروية، لأنه قد انتابتها فكرة خطيرة جدا... قد تسبب لها المتاعب فيما بعد.
ـ أوراراكا: لا يجب أن نتهور، إن كنا مقدمين على فعلها حقا فعلينا إيجاد خطة مناسبة... ولا أفضل في وضع الخطط من ديكو.
وذهبت إلى غرفته...
ـ ميدوريا (يصرخ): ماذااااااااااااااااا؟!!!!!
ـ أوراراكا: اهدأ! ستوقظ الآخرين!
ـ ميدوريا: آسف... (بصوت منخفض) ماذاااااا؟!!!
ـ أوراراكا: ماذا ماذا! قلت إن علينا أن نسبق الشرطة إلى ذلك الدليل!
ـ ميدوريا: ما تقولينه غير منطقي البتة! (في نفسه) فتاة في غرفتي... يا إلهي... هذا محرج...
ـ أوراراكا: ديكو! تريد إنقاذها أم لا؟
ـ ميدوريا: بالطبع أريد، في الحقيقة... من واجبي إعادتها.
ـ أوراراكا: هذه هي الفرصة إذا، أنا متأكدة مما سمعته من إيزاوا سنسي، قال إن الباحثين في المكان ربما قد وجدوا دليلا ما. وسيستغرق الأمر منهم وقتا ليحصلوا عليه لذا هذه فرصتنا.
ـ ميدوريا: مهلا لحظة، دعيني أفهم... ما هذا "الشيء" الذي وجدوه بالضبط؟
ـ أوراراكا: لا أعرف... لربما هو قرص معلومات أو ربما بقايا نومو... لا أدري.
ـ ميدوريا (يفكر): لربما هي بقايا نومو لأنك قلت أن الأمر سيستغرق منهم وقتا لإخراجها... ما هذا الوقت بالضبط؟
ـ أوراراكا: لم يقل، لكني أشعر أنهم يواجهوا بعض المتاعب في التحقيق.
ـ ميدوريا (في نفسه): الحطام في ذاك المكان كثير لكني لا أفهم كيف سيجدون دليلا هناك ولا يستطيعون مد أيديهم إليه... أهو نومو أم ماذا؟!
ـ أوراراكا: أرجوك ديكو، فكر في شيء ما.
ـ ميدوريا (محرج): ولماذا أنا بالضبط...
ـ أوراراكا: أنت ماهر في هذا! فكرت أن أفضل شخص أستطيع إخباره بهذه المعلومات هو أنت... كما أنك ذهبت لإنقاذ باكوغو فلديك فكرة عن ذلك المكان مسبقا.
لم يرد ميدوريا تخييب ظن أوراراكا، لاسيما أن الإصرار كان مشعا في عينيها، كانت تريد أن ترى ليامي بينهم مجددا بأسرع وقت ممكن، فقد تكون تمر بوقت عصيب الآن ولا أحد يدري...
ـ ميدوريا: أعطني دقيقة لأفكر.
ـ أوراراكا: خذ وقتك.
أغمض عينيه وأعاد التفكير في كل المعطيات المتوفرة، مع أنها كانت ناقصة...
ـ ميدوريا (في نفسه): لا يمكننا الذهاب إلى هناك دون أن نتأكد من وجود دليل حقا، لهذا...
ـ أوراراكا (في نفسها): هيا...
ـ ميدوريا: وجدتها!
ـ أوراراكا (فرحة): ها؟
ـ ميدوريا: لا أستطيع وضع خطة.
وقعت أوراراكا على الأرض من الجواب غير المتوقع.
ـ أوراراكا (محبطة): لا عليك...
ـ ميدوريا: لا يمكننا فعل أي شيء طالما الخبر ليس مؤكدا بعد.
ـ أوراراكا: وماذا تقترح؟
ـ ميدوريا: اسمعي...
...
ـ أوراراكا (بصراخ): ماذااااااااااااااا؟!!!!!!
ـ ميدوريا: اهدئي! ستوقظين الآخرين!
لم تنطق بحرف من الخطة الصادمة...
ـ أوراراكا (بصوت منخفض): هل فقدت عقلك ديكو؟!! نسرق هاتف إيزاوا سنسي؟!
ـ ميدوريا: لم أقل نسرقه! سنستعيره دون أن يلاحظ، قلت إن إيزاوا سنسي طلب من ذاك الشخص أن يرسل له المزيد ن المعلومات صحيح؟
ـ أوراراكا: صحيح... لكن صاحب الهاتف ليس أستاذا عاديا، إنه إيزاوا سنسي!
ـ ميدوريا: لا تقلقي، أعلم ما علينا فعله...
في هذه الأثناء...
ـ باكوغو: هل وجدت شيئا؟
ـ شوتو: كلا، أنت؟
لم يرد باكوغو ونظر للجهة الأخرى، صمته كان يدل على أنه لم يجد شيئا أيضا.
ـ شوتو: أظن أن علينا إطلاع إيزاوا سنسي على الأمر، لن نستطيع فعل شيء نحن الاثنان وحدنا.
لحظة صمت...
ـ باكوغو: حسنا إذا، موافق.
بينما هذان الاثنان كانا يخططان مع بعض، مع أن ذلك كان صعب التصديق... لكن من أجل ليامي، كلاهما كان مستعدا للعمل مع الآخر للوصول إليها. كان هناك كذلك ميدوريا وأوراراكا، اللذان أرسلا رسالة إلى كل من في الفصل...
"أرجو أن تتوجهوا جميعا إلى الغرفة المشتركة، علينا مناقشة أمر ما، الموضوع هام جدا"
بعد بضعة دقائق كانوا كلهم حاضرين في الغرفة المشتركة وسط المسكن، ما عدا باكوغو وشوتو.
ـ أوراراكا: باكوغو وشوتو ليسا هنا...
ـ ميدوريا: أجل، لكن لا بأس.
ـ إيدا: ها نحن ميدوريا، لماذا طلبت حضور الجميع هكذا.
ـ كيريشيما: أجل، كما أنك قلت إن الأمر طارئ، هل أنت بخير؟
ـ هاغاكورا: يستحسن أن يكون كذلك لأنني كنت نائمة...
ـ جيرو: أنا كذلك.
ـ أوراراكا: أجل إنه مهم وطارئ، في الواقع... إنه يخص ليامي.
...
صباح اليوم التالي، صباح دراسي عادي تماما، تأخر إيزاوا عن الفصل قليلا لأنه كان يناقش أمرا مهما مع باكوغو وشوتو، بينما كان بقية طلاب الفصل مجتمعين كلهم في قاعة الدراسة في انتظار مجيئه.
ـ دنكي: واو، واو، واو... مهلا لحظة، هلا أعدتم علي الخطة؟
ـ جيرو: جديا كاميناري؟ إنها المرة الخامسة!
ـ دنكي: أعرف لكن، أنا فقط لا أزال غير واثق من نجاحنا في هذا، إنه إيزاوا سنسي قبل كل شيء! بطل محترف!
ـ سيرو: خطأ واحد قد يؤدي بنا إلى الإدارة...
ـ كيريشيما: رفاق، تذكروا أن ليامي لو كانت مكاننا الآن لما ترددت في فعلها من أجل إنقاذ زميل لها.
ـ دنكي: لا تسئ فهمنا كيريشيما، بالطبع أنا معكم، لكن تعلمون أن علينا اختيار خطواتنا القادمة بحذر.
ـ ميدوريا: أجل، ولهذا حاولت الوصول إلى أفضل خطة ممكنة، على الأقل كي نحصل على هاتفه ونتأكد من الإحداثيات، ثم نفكر في الخطوة التالية.
ـ أوراراكا: ليأخذ كل موقعه!
سرعان ما جلس الكل في المقاعد، أرسلت جيرو إحدى سماعاتها إلى باب القاعة كي تستشعر الذبذبات القريبة، من أجل تنبيه الآخرين عندما يحضر إيزاوا سنسي.
- ميدوريا: الكل في مكانه؟
- الكل: أجل.
- ميدوريا: جيد... الأمور تسري جيدا إلى حد اللحظة.
كل واحد منهم جالس في مقعده يترقب لحظة فتح الباب، ومن المفترض أن تنبههم جيرو مسبقا إن شعرت بحركة إيزاوا سنسي قادما.
"من أجل... ليامي... قد تبدو الخطة التي نحن مقدمون عليها الآن ضربا من الجنون، لا بل هي الجنون عينه... لكنه من أجل صديقتنا وزميلتنا، إن عجز الأبطال والمسؤولون عن فعل شيء لإنقاذها فنحن سنفعل" هذا ما كان كل واحد منهم يفكر فيه.
لاحظوا أن شوتو وباكوغو لم يكونا موجودين، لربما تأخرا فقط، أو ربما سيتغيبان هذا الصباح... لكن في كلتا الحالتين الأمر كان غريبا.
في ظل الصمت الذي يخيم على الفصل، صمت الترقب والاستعداد، كان هناك أحدهم... المخطط الذي وضع الخطة بأدق تفاصيلها، جعل رأسه مائلا على يديه وما يسعه الآن سوى الانتظار والرجاء أن يكون القدر حليفهم، لأن الخطة مهما كانت مدروسة ومنظمة فهي تظل غير مضمونة النجاح، لماذا؟ لأن العقبة هو إيزاوا سنسي.
- إيزاوا سنسي: مرحبا.
- الكل: مرحبا إيزاوا سنسي (في أنفسهم) وها قد بدأنا...
وفي مكان آخر...
- اعملوا بجد! يجب أن نزيح هذا الحطام قبل نهاية اليوم!
- العمال: حاضر سيدي!
الذي دعوه بسيدي يكون هو المسؤول الذي أوكلت إليه مهمة التحقيق في مقر الأشرار، المقر نفسه الذي كانوا يخبؤون فيه باكوغو وليامي، والذي تحول إلى مبنى رائب شبه محطم بعد كل الأحداث السابقة.
- المسؤول: المبنى يتداعى أكثر فأكثر والمنطقة غير آمنة، لا يمكن تسريع وتيرة العمل وإلا تعرض الرجال للخطر، وهذا آخر شيء نوده الآن...
- أحدهم: سيدي! لقد عثرنا على شيء!
- المسؤول: حقا؟ أهو نفسه ما نبحث عنه؟
- أحدهم: أظن ذلك...
- المسؤول: توخوا الحذر، المزيد من الركام يسقط كلما اقتربنا من العثور على دليل لسبب ما.
- حاضر.
بالفعل، كلما اقتربوا من العثور على دليل ما، وكلما ظنوا أنهم حصلوا أخيرا على ما قد يقودهم إلى حيث يختبئ الأشرار حاليا، يحدث شيء ما... ينهار المبنى أكثر فيمنعهم من الاقتراب. بدأ المسؤول يظن بالفعل أن خطبا ما يجري هنا...
- المسؤول (في نفسه): لو فقط كان بالإمكان الاستعانة بالأبطال الخارقين في إزالة هذه الفوضى، لكن بعد فشلهم في إنقاذ تلك الطفلة وبعد تقاعد آل مايت ما عاد أحد يثق بهم كالسابق، ثم إنه قد تكون داخل المبنى بيانات حساسة قد تتعرض للإتلاف بأقل خطأ ممكن.
أخذ الرجل نفسا عميقا وهو يحك رأسه في حيرة.
- المسؤول(في نفسه): ليس لدي خيار سوى تدبر الأمر بالطريقة التقليدية، وسننتهي هذا المساء على الأغلب.
...
- إيدا: عذرا إيزاوا سنسي.
- إيزاوا: هاه؟
اقترب إيدا منه على انفراد وبين يديه دفتر، بينما يدعي الكل أنهم لا رغبة لهم في الدراسة بسبب غياب ليامي عنهم، كان ديكو يراقب الخطوة الأولى من خطته وهي تنفذ.
- ميدوريا(في نفسه): أجل إيدا، نعتمد عليك في هذا...
بعد لحظات...
- إيزاوا: افعل ما تريد إذا، لا بأس.
- إيدا: شكرا سنسي.
وزع إيدا الاوراق على كل طالب وطالبة.
- دنكي: ما هذا...
- مينا: ماذا...
- إيدا: مراجعة للدروس التي درسناها هذا الأسبوع، فكرت أمس في أن علينا فعل هذا للتأكد من أن الجميع هنا كان منتبها في الحصص الماضية.
ارتبك الكل، لا أحد منهم كان منتبها في الحصص السابقة، بل منذ رحيل ليامي.
- إيزاوا: مدة الإنجاز ساعة، إن احتاجني أي أحد ففقط أيقظوني.
- الكل: حاضر...
استلقى إيزاوا على الأرض وغطس في ملاءته الصفراء القطنية المعروفة، بينما انغمس الآخرون في إنجاز الاختبار المفاجئ.
- إيزاوا (في نفسه): لم أتوقع اقتراح إيدا المفاجئ، يبدو أنه تجاوز أخيرا الحال الصعبة التي يمر بها الفصل، لكن الآخرين لم يفعلوا بعد...
**
- إيدا: من فضلك سنسي، أعددت هذا الاختبار ليلة أمس، كنت أفكر... ما عاد فصلنا بنفس الروح المتحمسة التي كانت فيه حين كانت ليامي معنا، أنا اشعر بنفس شعورهم أيضا... لكن أرى أن علينا الخروج من هذا الوضع، ليس الحزن ما سيجعلنا نتقدم للأمام.
**
استعاد إيزاوا الكلمات التي أخبره إيدا بها قبل لحظات.
- إيزاوا (في نفسه): كلامه كان صحيحا ومعقولا، لدرجة تجعلني أشك في الأمر نوعا ما...
لكن سرعان ما غلبه النعاس فأدار وجهه للجهة الأخرى واستسلم للنوم، اللحظة التي كان الجميع ينتظرونها...
- كيريشيما: هذه هي...
- ماشيرو: الآن...
- جيرو: الخطوة التالية...
اتجهت أنظارهم نحو ديكو... العقل المخطط.
- إيدا (في نفسه): لا أزال غير متأكد من أننا نفعل الشيء الصحيح لكن... فات الأوان بالفعل على التراجع، أديت دوري وليس علي الآن سوى الاعتماد على الرفاق، ميدوريا...
- ميدوريا (في نفسه): أحسنت إيدا، إعطاء الجميع اختبارا سيجعل إيزاوا سنسي يمل من مراقبتنا ويغط في النوم، الخطوة التالية سينفذها سيرو بعد بضع دقائق من الآن...
مرت الدقائق والثواني وكل ينظر إلى ورقته تارة وإلى ميدوريا تارة أخرى، الذي كان يراقب مضي الوقت ليعطي الإشارة لسيرو في الوقت المناسب.
- ميدوريا( بهمس): سيرو الآن...
أومأ سيرو برأسه لميدوريا وتناول ورقة اختباره ونهض...
- الكل (في أنفسهم): بالتوفيق... نعتمد عليك.
اتجه سيرو إلى إيزاوا بخطى ثابتة وهو يعرف ما يفعل.
- سيرو: المعذرة... إيزاوا سنسي...
فتح هذا الأخير عينيه ببطء وكسل ليطل على سيرو.
- سيرو: سنسي إني أواجه مشكلة في هذا السؤال هنا، أعلم القاعة التي يجب تطبيقها لكن أظن ان نعطيات السؤال ناقصة...
- إيزاوا: أرني...
وانشغل إيزاوا بشرح السؤال لسيرو والاستماع لما لديه.
- ميدوريا (في نفسه): سيرو، مهمته إلهاء إيزاوا سنسي قدر الإمكان حتى تستطيع هاغاكورا...
هاغاكورا! هي مفتاح نجاح الخطة، تلك الفتاة الخفية التي سيكون مستحيلا على إيزاوا سنسي رؤيتها وهي تقترب لتأخذ الهاتف الموضوع على مكتبه.
- ميدوريا (في نفسه): كان إقناعها صعبا...
*الأمس*
- هاغاكورا: هذا محرج! لا أستطيع!
- دنكي: هيا هاغاكورا أنت الوحيدة القادرة على فعلها.
- طوكويامي: أجل، فلا أحد يمتلك ميزة كخاصتك.
- هاغاكورا: ماذا عن ملابسي! ملابسي مرئية أم أنكم نسيتم؟
- أوراراكا: صحيح...
- مينا: ماذا لو...
ونظر الجميع إليها.
- هاغاكورا: مستحيل!
- جيرو: لمدة قصيرة فقط! من سيلاحظ أنك لا ترتدين الملابس أصلا!
بدأت هاغاكورا تقتنع...
- ميدوريا: أرجوك هاغاكورا، كا ما عليك هو التسلل إلى المكتب أمامك مباشرة وأخذ الهاتف دون أن يلاحظ، فور أن تأخذيه ناوليه لأوراراكا التي ستتكلف بالخطوة التالية.
- هاغاكورا: موافقة، فقط من أجل ليامي.
*العودة للحاضر*
وها هي فتاة الاختفاء تمشي في اتجاه الهاتف بخطوات خفيفة لا يسمع لها صوت، في الواقع شك الطلاب ما إن كانت تنفذ الخطة في هذه اللحظة لأنهم لم يستطيعوا رؤيتها، خاصة أن زيها المدرسي كان موضوعا على مقعدها في الخلف...
- إيزاوا: هل فهمت الآن؟
- سيرو: أجل حسنا... لكن ماذا عن السؤال هنا، لا أظن أننا تعلمنا هذا.
- إيزاوا: أرني...
أخذت هاغاكورا الهاتف من طاولة المكتب بنجاح، خفضته بسرعة كي لا يلاحظ إيزاوا أنه يطير في الهواء بلا تفسير! استدارت مباشرة وناولته لأوراراكا التي أمسكته بحركة سريعة.
- أوراراكا (في نفسها): أحسنت...
- هاغاكورا(في نفسها): لا أصدق أني فعلت هذا... يجب أن أرتدي ملابسي بسرعة...
فعلت أوراراكا قدرتها الخارقة على الهاتف فجعلت جاذبيته منعدمة، خفضته أسفل مقعدها بعدها وأرسلته بدفعة من قدمها إلى الولد وراءها، الذي دفعه بقدمه هو الآخر إلى الشخص خلفه وهكذا دواليك.
- إيزاوا (بصوت حاد): ماذا تفعل.
اقشعر بدن دنكي... الذي كان واقفا أمام باب الفصل.
- دنكي: أنا... كنت... أردت الذهاب للحمام...
أطلق إيزاوا نظراته الحادة تجاهه... كل ذلك كان طبقا للخطة.
- ميدوريا (في نفسه): دنكي سيشغل إيزاوا سنسي أكثر بتواجده المفاجئ عند الباب، ذلك إجراء احتياطي فقط إذا ما حدث وانتبه إيزاوا إلى حركة أوراراكا والآخرين المريبة.
- دنكي (في نفسه): هيا... لماذا تحدق بي هكذا...
وبعد ثوان من النظرات الحادة هدأ أيزاوا أخيرا.
- إيزاوا: لا بأس، اذهب.
خرج دمكي على الفور وكانه هرب، بينما وصل الهاتف في هذه الأثناء إلى مومو في آخر الصف.
- مومو: والآن دوري...
ألقت مومو عليه نظرة وكأنها ترى نوعه وشركة صنعه، ركزت طاقتها ثم صنعت بميزتها الخارقة هاتفا مطابقا له في كل شيء. ناولته لتوكويامي الذي كان جالسا أمامها.
- مومو (بهمس): أعطوه لهاغاكورا.
- توكويامي (بهمس): حسنا.
وهكذا عاد الهاتف المزور إلى هاغاكورا بتسليم الطلاب لبعضهم البعض، ووضعته هاغاكورا بحذر على طاولة المكتب مجددا بنجاح ودون أن يكتشف أمرهم.
تهللت وجوه الجميع.
- ميدوريا (في نفسه): نجحنا!
لكن عين إيزاوا رمقتهم فجأة.
- إيزاوا: ماذا هناك.
تجمد الدم في عروقهم من الخوف.
- الجميع: ل.. لا شيء...
أطال إيزاوا النظر إليهم بنظراته الحادة تلك ثم أزاح نظره نحو هاتفه على الطاولة، أو بالأحرى الهاتف المزيف... مد يده لتناوله.
- الكل (في أنفسهم): هل يعقل أن... يلاحظ الفرق؟ يايوروزو... نعتمد عليك...
أمسكه، وبينما أعصاب الجميع على المقلاة... نظر إيزاوا إلى الوقت ثم ترك الهاتف من يده ولم يلاحظ شيئا.
- إيزاوا: انتهى وقت الاختبار، أوراقكم رجاء.
تنفس الآخرون... ظنوا لوهلة أن أمرهم قد اكتشف.
- إيزاوا: سيرو، عد لمكانك، سألتني بما فيه الكفاية.
- سيرو: حاضر سنسي.
- كيريشيما (في نفسه): مرت الخدعة على خير إذا... هذا مطمئن.
- يايوروزو (في نفسها): نجحت في صناعة نسخة عن هاتفه، لكنه لن يستغرق طويلا حتى يكتشف الأمر خاصة أن عدد الإمكانيات محدودة في النسخة.
- ميدوريا (في نفسه): ولا يزال علينا إعادة الهاتف إليه دون أن يلاحظ كذلك، لكن... أنا سعيد لأننا نجحنا في أخذه على الأقل.
مرت الحصة بطريقة عادية، فبما أن إيزاوا لم يكن من النوع الذي ينظر لهاتفه كثيرا أثناء الحصص فلم يلاحظ شيئا، وكذلك أبقت مومو هاتفه الحقيقي في حوزتها ولم تتحرك كثيرا كي لا تثير الريبة.
عاد دنكي بعد أن قضى بضع دقائق في الخارج لا يفعل شيئا.
ولاحقا جدا... انتهت الحصة!
في اشتراحة الغداء.
- مينتا: هوه... هوه... لا أصدق... سوف نمووووووت!!!
- مينا: اهدأ!!!!!!
- مينتا: كيف أهدأ وقد ارتبكنا جريمة في حقه! لن يسامحنا أبدا!
- جيرو: أنت من ستكشفنا مينتا، اهدأ وسنكون بخير.
- سيرو: كان إلهاء إيزاوا سنسي صعبا جدا... كنت أستطيع رؤية أنه غير مقتنع بادعائي عدم فهم الأسئلة.
- أوراراكا: لكنك أبليت بلاء حسنا!
- هاغاكورا: وأنا التي قمت بالتضحية الأكبر هنا! لقد نزعت ملابسي!
- الكل: لا فرق هاغاكورا!! أنت مختفية في كل الأحوال!
- هاغاكورا: وليكن! أظل فتاة ومن المخجل جدا ما فعلته.
- دنكي: لا عليك، حين تعود ليامي سنمازحها ونطلب منها تعويضا لكل واحد منا!
- تسو: حين تعود...
خيم الصمت والحزن على الجميع للحظة، وكأنهم لاحظوا أنهم يتكلمون وكأن ليامي لا تواجه الخطر الآن...
- أوراراكا: ليس هذا وقت الحزن الآن، مومو، الهاتف معك صح؟
- مومو: أجل، في جيبي، أطفأته احتياطا.
- كيريشيما: أيها القائد، ما الخطوة التالية.
- ميدوريا: علينا الآن معرفة وقت إرسال الرسالة إلى هاتف إيزاوا، أقصد الرسالة التي ستحتوي على الإحداثيات ودليل مخبأ الأشرار الثاني.
- الكل: حاضر.
- ماشيرو: لكن كيف سنعلم وقت إرسال الرسالة.
- ميدوريا: دعوا هذا الأمر لي، أنا سأتكلف بالأمر...
انتهت استراحة الغداء، ولم تكن هناك حصص دراسية ذلك المساء فتفرغ الطلاب المساء كله، كما كان إيزاوا مشغولا جدا في نفس الوقت فلم يملك الوقت للتدقيق في هاتفه، فنسخة مومو كانت متقنة الصنع لتضمن للطلاب وقتا كافيا ليفعلوا ما يريدونه بالهاتف الحقيقي.
اتجه ميدوريا إلى مكان يعرف تماما لماذا يقصده، غرفة شخص محدد...
- ميدوريا: آل مايت!
التفت هذا إليه ببطء، بعد أن كان يتصفح الأخبار في هاتفه.
- آل مايت (يبتسم): ميدوريا.
بعد لحظات...
- ميدوريا: هكذا إذا، لا أثر لها حتى الآن.
- آل مايت: أجل، لقد نجح الأشرار في اختطافها ولن يكونوا أغبياء لهذه الدرجة حتى يدعوها تفلت بهذه السهولة.
لحظة صمت...
- آل مايت: ميدوريا.
- ديكو: هاه؟
- آل مايت: يجب أن تركز على دراستك وعلى التدريب حاليا، أنت وباقي الفصل، قد يبدو هذاقاسيا لكن، انسوا أمر ليامي للحظة.
خفض ميدوريا رأسه للأسفل وقد كان يتوقع كلاما مشابها لهذا الذي قيل له.
- ميدوريا: أود أن أسأل سؤالا أخيرا، مقر الأشرار السابق، الذي احتجز فيه كاتشان وليامي قبلا... هل تحطم كليا؟
- آل مايت: ليس تماما، العمال يعملون حاليا على تفتيشه فلبرما وجدوا بيانات أو معلومات معينة.
- ميدوريا: ومتى قد ينتهون من العمل؟
- آل مايت: لن يتأخروا كثيرا... على الأغلب ستصلنا نتائج تفتيشهم هذه الليلة.
- ميدوريا (في نفسه): هذا مطابق لما قالته أوراراكا، جيد جدا...
لكن أمرا آخر لفت انتباه ميدوريا (إلى آل مايت) لماذا لم يستعينوا بالأبطال في ذلك؟ ألم يكن من الأسهل تصرف بطل ذي عضلات لإزاحة الركام؟
لحظة صمت... شعر ميدوريا أنه قال كلاما مزعجا نوعا ما لأن آل مايت الأقوى لم يعد في الخدمة.
- ميدوريا: أنا آسف...
- آل مايت: لا عليك، السبب هو... أنهم رفضوا.
- ميدوريا: رفضوا؟!!!!
- آل مايت: أنت تعلم أن نظرة الشعب للأبطال لم تعد كما كانت من قبل، الحوادث الأخيرة غيرت الكثير...
كان ميدوريا يعلم ذلك من وسائل التواصل الجتماعي والإعلام وغيرها، لكنه لم يتوقع أن يكون الأمر لهذه الدرجة.
- آل مايت: إياك أن تفعل شيئا مجنونا ميدوريا.
- ميدوريا (مرتبك): هاه! لماذا! أقصد... ما مناسبة هذا الكلام!
- آل مايت: لا شيء، مجرد حدس.
- ميدوريا (مرتبك أكثر): ماذا تقصد بحدس!!!!!!
- آل مايت: اهدأ! أمزح فقط!
لحظة صمت...
- ميدوريا: ها... هاها... هاهاهاهاهاها! فهمت. علي العودة الآن.
- آل مايت (يبتسم): إلى اللقاء، اعتن بنفسك.
- ميدوريا: إلى اللقاء.
خلج ديكو من الغرفة وأغلق الباب، وردته رسالة.
"نحن ننتظرك خارج المبنى السكني"
الرفاق ينتظرونه... أزاح بنظره للساعة، كانت 19:00، الوقت متأخر بالفعل والهاتف لا يزال في حوزتهم، والرسالة المنتظرة لم تصل بعد.
- ميدوريا (يمشي): ما العمل لو لم تصل الرسالة إلى هاتف إيزاوا سنسي، أو لم يعثر العمال على شيء بين الحطام... سنعود حينها لنقطة الصفر ولن يكون لدينا شيء لنبحث عنه. لا... لا أرجو ذلك.
وصل إليهم.
- أوراراكا: أين كنت؟
- ميدوريا (مرتبك): أنا... أنا...
- أوراراكا: لا عليك، هل عثرت على أي شيء؟
- ميدوريا: الرسالة المحتملة يفترض أن تصل الليلة، هذا كل ما لدي.
- تسو: لكن هذا خطر، على الأغلب إيزاوا سنسي اكتشف أمر الهاتف المزيف الآن.
- مومو: لا أظن ذلك، النسخة مطابقة لا يمكن تمييزها بلا تدقيق، كما أن إيزاوا سنسي لا يتصفح هاتفه كثيرا.
- كيريشينا: مع ذلك رفاق، كلما أسرعنا كلما كان الأمر أفضل.
- إيدا: ليس أمامنا سوى الانتظار الآن، الليل بدأ بالهبوط بالفعل ولن تتأخر الرسالة كثيرا.
...
الوقت يمر... الثواني تمر... كل واحد منهم صامت وضجيج أفكاره يدور في رأسه، الهاتف في يد كيريشيما، لا هزة ولا رنين، ولا رسالة.
قد تسألون كيف سيستطيع الطلاب تجاوز رمز المرور وقراءة الرسالة، ذلك أن دنكي يعرف صدفة خدعة صغيرة لتجاوز حماية الهاتف، وقد نجحت بالفعل على هاتف إيزاوا، لكن بقي أمر الرسالة التي لم تصل بعد.
في هذه الأثناء كان البطل إنديفار واقفا أمام مبنى... آخر مكان شوهدت فيه ابنته قبل أن تختفي بلا أثر وراءها.
- إنديفار: سحقا... ألا تزال الأعمال هنا لم تنته بعد...
كان بإمكانه رؤية العمال الذين أرسلهم العمدة تبعا لأوامر الشرطة من أجل تفتيش المكان والبحث عن دلائل محتملة، ولولا إصرار العمدة وعناده على أن الأبطال كانوا السبب فيما حدث لكان الأبطال الآن قد انتهوا من إزالة الحطام بكل سهولة بفضل ميزاتهم الخارقة، ولكان إنديفار أول من تقدم للمساعدة. لكن مع الأسف السلطات رفضت وبات التيار المعاكس للأبطال يكبر شيئا فشيئا والفجوة في المجتمع بين الأبطال والسكان تزاد أكثر فأكثر...
ما كان لديه سوى المراقبة والانتظار... بينما ينتظر الفصل أيضا الرسالة التي ستدلهم على مقر الأشرار الحالي.
فجأة رن الهاتف، قفز الجميع من أماكنهم.
- سيرو: أهي الرسالة؟ هل وصلت؟
نظر كيريشيما للهاتف في يده بسرعة ولهفة، لكن...
- كيريشيما: ليس الهاتف من أصدر الرنين...
- أوراراكا: من إذا؟
- ميدوريا: إنه هاتفي أنا، أعتذر.
راود الكل بعض الإحباط لكنهم لم يستسلموا... ألقى ميدوريا نظرة على هاتفه فصدم.
- ديكو: مستحيل...
- أوراراكا: ماذا هناك؟
- ديكو: نومو، إنه يهجم...
اقترب الكل لينظروا إلى حيث ينظر ميدوريا، كان بث مباشر يعرض على شاشة هاتفه، يظهر أحد النومو التابعين لشيغاراكي وهو يهاجم ويدمر كل ما في طريقه مروعا الأبرياء بالقرب منه.
- كيريشيما: في أي مكان يحدث هذا الهجوم بالضبط؟!!
- مومو: أجل أين؟؟؟
- ميدوريا: إنه في... محال...
- دنكي: ماذا بك!
- ميدوريا: إنه مقر الأشرار السابق! الهجوم الآن يجري في ذلك الشارع!!
صدم الجميع... وتوضحت الصورة لميدوريا.
- ميدوريا (في نفسه): سحقا! كان بالفعل هناك دليل على مقر الأشرار الحالي في مقرهم القديم! أمر بدهي! علم تومورا شيغاراكي بالأمر وأرسل وحشا ليحطم المكان كليا حتى لا يبقى أي دليل! بعد أن كنا وشيكين جدا... سحقا!!!
- تسو: انظروا إنديفار هناك!
اشرأبت أعناقهم لمتابعة ما يجري في الشاشة الصغيرة، إنديفار الذي كان هناك أسرع إلى النومو ليطيح به، لكن الوحش لم يكن من النوع السهل هزيمته فبدأ قتال ساخن بين الاثنين، ومع قتالهما كان المبنى يتهاوى ويتحطم أكثر وأكثر.
- دنكي: ألا تزال هناك إمكانية وجود دليل في المبنى بعد كل هذا؟؟؟
- هاغاكورا: محال...
- ميدوريا: هذا هدف الهجوم... حتى لو حاول إنديفار عدم تعرض المبنى للتدمير أكثر مما هو عليه الآن فلن يستطيع لأن هذه مهمة النومو في الأساس.
- توكويامي: أي أن الأشرار أرسلوه لتدمير المكان احتياطا...
- ميدوريا: بالضبط.
- مينا (حزينة): هذا يعني... رفاق... كيف من المفترض أن تصلنا معلومات عن دليل ما عاد موجودا...
خفض الكل رؤوسهم لأسفل وكأنهم يحاولون التهرب من الإجابة، مع أنها كانت واضحة... شعروا بذل وإحساس ذنب لم يسبق أن راودهم من قبل، بالأخص ميدوريا، مومو، إيدا وكيريشيما... وكأن الأشرار نالوا منهم مع أنهم حاولوا التدخل مرة ثانية.
- دنكي: لا يعقل... لابد أن هناك طريقة أخرى! يجب أن تكون...
" في الحقيقة هناك طريقة"
أتاهم الجواب، لكن مهلا لحظة... من قال هذا! التفت الكل إلى الخلف وهم شبه متأكدين من الشخص الذي تكلم...
- إيزاوا: هناك طريقة، لو أعدتم إلي هاتفي أولا.
اقشعرت أبدانهم وتجمد الدم في عروقهم.
- الكل: إ... إيزاوا سنسي...
لم يكن وحده، أتى مع باكوغو وشوتو أيضا، هنا تذكر الجميع أن هذين الاثنين لم يحضرا درس اليوم.
- إيزاوا: أحم... هاتفي.
- كيريشيما (يتلعثم): هههها هو... تف... تفضل...
أمسكه إيزاوا من يده وتأكد من أنه هاتفه حقا هذه المرة، كانت نظرات مخيفة تعتري وجهه جعلت الجميع يخفض رأسه خوفا. أما شوتو وباكوغو فقد قلبا وجهيهما للجهة الأخرى وكأن الموضوع لا يعنيهما، وفي نفسيهما كانا يحاولان استيعاب كيف خطرت هذه الفكرة المجنونة لهم.
ميدوريا هو صاحب الخطة وأوراراكا شجعته عليها في المقام الأول، لكن لا أحد منهم وجه نظرات اللوم أو العتاب إليه بل عد كل واحد نفسه مسؤولا عما حصل وأنها فكرتهم كلهم.
لذا مهما كان العقاب...
فسيتشاركه الجميع...
بقيت ردة فعل إيزاوا سنسي.
- إيزاوا (بهدوء): من صاحب الفكرة الغبية.
حتى هدوءه كان مليئا بالغضب بطريقة غير مباشرة، وها هو يعترف أن الفكرة غبية...
- ميدوريا: إنه...
- أوراراكا ومينا(مقاطعتين): أنا.
تفاجأ ميدوريا وتفاجأت أوراراكا أيضا.
- دنكي ومينتا: وأنا.
- ماشيرو: أنا أيضا.
- مومو: فكرتي أنا أيضا.
- إيدا: بصفتي مسؤول الفصل فأتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية.
- جيرو: كلنا نفعل.
- ديكو: رفاق...
كلهم كانوا جادين، سرعان ما وقف الجميع بثبات معلنين أنه خطأهم كلهم.
- باكوغو (في نفسه): تسئ... غباء.
صرخ إيزاوا في وجههم فجأة...
- إيزاوا: حمقى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تراجعوا للخلف وقد تلاشت كل ثقتهم بأنفسهم بعد هذه الصرخة، التي عبرن عن غضب إيزاوا العارم بوضوح تام.
- إيزاوا (بصراخ): أتظنون حقا أنه بفعلكم هذا ستنقذون ليامي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لزموا الصمت...
- إيزاوا: سبق وأن رأيتم قوة الأشرار الحقيقية وكيف أن آل مايت نفسه بالكاد تصدى رئيسهم، وأنتم الأربعة أكثر من يفهم ما أقول! (يشير لميدوريا، إيدا، كيريشيما ومومو) لنفرض أنكم علمتم مكان مقر الأشرار الحالي عبر هاتفي، ما الذي كنتم ستفعلونه؟؟؟؟؟ تذهبون إليه وتمنحون الأشرار فرصة ليمسكوا بكم أنتم أيضا؟؟؟
الصمت مجددا، كان إيزاوا في أوج غضبه، ليس فقط على سرقة الهاتف لكن لأن طلابه يرتكبون نفس الخطأ مرارا وتكرارا.
- إيزاوا: ظننت حقا أنكم تعلمون ما يعنيه كون المرء بطلا، لكن خسارة...
هنا شعروا بشيء... وكأن صعقة كهربائية أصابتهم في مكان القلب مباشرة:
هل قال بطل؟ معنى البطولة؟
- ميدوريا: نعرف... بالطبع نعرف.
- إيزاوا: ها؟
- ميدوريا (بثبات): نعرف ما معنى أن يكون المرء بطلا! لو لم نكن نعرف... لما كنا في هذا المكان من الأساس!
وكأن كلمات ميدوريا بعثت في نفوسهم شحنة من الطاقة...
- مومو: البطل من يحمي الناس!
- سيرو: من يواجه الشر!
- دنكي: من ينقذ الأبرياء!
- مينا: من يدافع عن الحق!
- ماشيرو: من ينشر السلام!
- ميدوريا: رفاق...
وتوالت المزيد من الإجابات على كلام إيزاوا.
- كيريشيما: البطل هو الشخص القادر على أن يكون "هنا" من أجل كل من يحتاجه.
- تسو: من يحمي الأبرياء بابتسامة تطمئنهم.
- إيدا: الشجاع الذي لا يخاف القتال.
- أوراراكا: وهو أيضا... الذي لا يقف ساكنا بينما يعلم أن شخصا ما في حاجة إليه لينقذه!!!!!
كانت رسالة مباشرة لإيزاوا، ليس من أوراراكا فقط بل منهم كلهم...
أمعن إيزاوا النظر فيهم، نظراتهم الجادة والواثقة جعلته يوقن من شيء واحد، أنهم يعلمون بالفعل ما يعنيه كون المرء بطلا.
- إيزاوا: ما قلتموه ليس خاطئا، بل هو صحيح تماما، لكن لا أظنكم نسيتم... أنتم لستم أبطالا بعد.
لحظة صمت... وكأن إيزاوا كان ينتظر كيف سيردون على هذا.
- ميدوريا: أيجب إذا أن ننسى أمر إنقاذ كل من يحتاجون المساعدة إلى أن يعترف بنا كأبطال رسميين؟!
- إيزاوا: لم أقل هذا، لكن الحل ليس الارتماء بحماقة وراء المشاكل دون التفكير في العواقب.
لحظة صمت مجددا... إيزاوا محق هذه المرة، لم يترك للطلاب مجالا للمجادلة.
- إيزاوا: على أي، كنت سأخبركم بما ننوي فعله حيال موضوع ليامي، لكنكم استبقتم الأمور هذا اليوم...
- دنكي: هههه... نعتذر بشأن الهاتف.
- كيريشيما: أجل... نحن فقط...
- إيزاوا: لن أعتبر الأمر شخصيا، وسيمر الأمر مرور الكرام هذه المرة.
تنفس الجميع أخيرا وشعروا أن عبءا ثقيلا قد أزيح عنهم.
- إيزاوا: لم أتوقع أن تكون ميزتك الخارقة قادرة لهذه الدرجة، يايوروزو.
- مومو: آ ههه شكرا... (في نفسها) إنه يقصد النسخة التي صنعتها... لكن هل سامحنا حقا أم ماذا...
- إيزاوا: على كل لندخل إلى المبنى السكني ونكمل حديثنا، المكان بارد هنا...
قال ذلك واستدار متجها للمسكن، تبعه الجميع إلى الداخل... أثناء مشيهم اقترب ميدوريا من شوتو.
- ميدوريا: تودوروكي أين كنتما أنت وكاتشان، لقد تغيبتما عن حصة الصباح.
- شوتو: كنا مشغولين... لهذا لم نحضر، سمح إيزاوا سنسي لنا بالتغيب.
- ميدوريا (في نفسه): مهلا... سمح لهما؟ هناك خطب ما هنا...
شعر ميدوريا أنه سيعلم كل شيء حالما يصلون لغرفة المعيشة فلم يطرح المزيد من الأسئلة.
*بعد دخولهم لغرفة المعيشة*
وضع باكوغو على الطاولة شيئا...
- مينا: ما هذا...
- سيرو: أ هذه كريستالة أو ما شابه؟
- باكوغو: كلا، إنه جليد... هذه آخر ما تبقى من الجليد الذي استعملته ليامي لأجل مساعدتي غير الضرورية على الهرب.
لم يبد على باكوغو أنه يريد الحديث أكثر في الموضوع...
- توكويامي: لكن... أليس من المفترض أن يذوب الجليد بعد مدة قصيرة من صنعه؟
- تسو (تلمس القطعة): صحيح... لولا أنها باردة جدا لقلت إنها قطعة كريستال.
- إيزاوا: استغرق الأمر مدة لمعرفة سر هذه القطعة الجليدية ولا زلنا غير متأكدين، لكن يظهر أن الضغط الذي حصل لليامي نتيجة إفراطها في استعمال ميزتها أدى لنفاذ طاقتها بالكامل ما عدا قدرا ضئيلا جدا خرج على شكل مختلف عن المرات السابقة.
- إيدا: مكونا قطعة جليد لا تذوب...
- إيزاوا: بالضبط، على الأقل هذا هو التفسير الوحيد الحالي.
- أوراراكا: أيمكن الاستفادة من هذا الجليد للعثور على ليامي؟
- شوتو: هذا ما فكرنا فيه أنا وباكوغو قبل بضعة أيام، لكننا لم نعثر على طريقة لفعلها.
- باكوغو (بتذمر): لا تجعلنا نبدو وكأننا فريق أو ما شابه...
- جيرو: شوتو، قلت إنكما لم تعثرا على طريقة...
- شوتو: هذا صحيح، لم نعثر عليها... لكن بعد أن طلبنا المساعدة من إيزاوا سنسي عثرنا على فتاة قد تساعدنا في تحديد موقع ليامي.
نظر الجميع إلى إيزاوا بأعين متلألئة ومتلهفة، حك هذا الأخير رأسه وهو يشعر بالارتباك.
- إيزاوا: لا تتوقعوا الكثير... فتاة من فصل آخر "مي هاتسومي" قالت إنها ستستطيع ابتكار آلة تتبع صاحب الميزة الخارقة بالاستعانة بعينة من طاقته فقط.
- الجميع (متفاجئون): ماذا! أ هذا ممكن حتى؟!
- إيزاوا: أكدت أنها تستطيع فعلها وأنها كانت تعمل على هذا المشروع منذ زمن، لكنها تحتاج وقتا لإنهاء آلتها.
- هاغاكورا: لو استطاعت فعلا صناعة هذه الآلة...
- مينا (بفرح): فليامي سوف...
- إيزاوا: لهذا قلت إنكم تسرعتم بالتصرف من تلقاء أنفسكم، الصبر والانتظار حل ذهبي في وضع كهذا.
تهللت وجوه الجميع وشعروا بالأمل يعتريهم من الداخل حتى النخاع، لو كانت ليامي حاضرة لشعرت بالفخر لحصولها على أصدقاء أوفياء كهؤلاء.
- إيزاوا (ينظر لشوتو): والأمر الآخر...
- الكل: هاه؟
نظر الجميع إلى شوتو، الذي أخرج من جيبه ورقة.
- إيزاوا: تركت ليامي لكم رسالة.
تلاشت الابتسامة وحلت محلها الدهشة والاضطراب، ماذا في الرسالة...
ناولها شوتو لأوراراكا، التي قرأتها بصوت عال حتى يسمعها الجميع.
مع كل كلمة كانت تقرأها... كانوا يشعرون أن ليامي هي من تتحدث.
ليامي: " أشعر بالغرابة لأني أكتب هذا، أرجوكم لا تفكروا في الأمر على أنه رسالة وداع أو ما شابه! أنا فقط... آه! أظن أن علي تمزيق الورقة... لا لا! سأستمر في الكتابة"
لم يفهموا في البداية وأتت بعضهم رغبة في الضحك، تابعت أوراراكا القراءة.
" أظن أنه من حقكم أن تعرفوا شيئا... بينكم جاسوس"
توقفت أوراراكا عن القراءة، وشلت حركة الجميع للحظة وهم يحاولون الفهم.
- ماشيرو: ما الذي... تعنيه ب...
- مينتا: ... جاسوس...
- أوراراكا: أ...
تابعت أوراراكا القراءة...
"كان هذا سبب مجيئي إليكم من البداية... هجوم الأشرار على فصلكم في بداية السنة كان دليلا واضحا أن أحدهم يسرب المعلومات إلى الأشرار، وإلا لما اختاروا الزمان والمكان المناسبين للهجوم على الأكاديمية، وقراءتكم لهذا الرسالة تعني أن هجوما ثانيا قد أصاب الأكاديمية بالفعل مما يؤكد ما أقوله، ويعني أيضا... أنهم... أخذوني بالفعل صحيح؟"
بدأت أوراراكا تتلعثم في القراءة وكأن الحزن يمنعها من أن تكمل... كيف تطرح ليامي سؤالا في رسالتها "صحيح؟" وكأنها تنتظر أن يجيبوها عبر الورقة...
ليامي: "كنت أعرف أن الأشرار سيهجمون على الأكاديمية مجددا، كان ذلك واضحا وحتى الأساتذة يعلمون ذلك... كان هناك احتمال كبير أن أستهدف في هذا الهجوم، فبسبب تدخلي المفاجئ في قتال ستاين صنعت لنفسي الكثير من الأعداء. لم أطلعكم على الأمر لأني لم أود إقلاقكم وإزعاجكم بأمر تافه وغير مؤكد كهذا، كنتم أول أصدقاء أحظى بهم في حياتي والأفضل على الإطلاق لذا شكرا على كل دقيقة ممتعة قضيتها برف... برف..."
"برفقتكم"، لم تستطع أوراراكا إكمال القراءة لأن دموعها المنهمرة منعتها، شهقات البكاء كانت تجعل من القراءة أمرا صعبا فمررت الورقة لميدوريا، الذي كان شارد الذهن... ألقى نظرة على رفاقه أولا قبل أن يقرأ، لم يستطع معظمهم التحكم في دموعه.
- ميدوريا: رفاق...
- كيريشيما (يبكي بغضب): لماذا لم تخبرنا!!! ماذا تقصد بلم أرد إزعاجكم بأمر تافه كهذا؟!!
- تسو (تبكي): في النهاية أرادت أن تواجه الخطر وحدها وألا تورطنا...
- شوتو: حتى لو أخبرتكم، ما كان بالإمكان فعل شيء.
التفت الجميع إلى شوتو.
- ميدوريا: كنت تعلم بالأمر أيضا، تودوروكي.
أدار شوتو وجهه للجهة الأخرى متفاديا الإجابة، في الوقع هو فقط لم يرد أن يظهر الغضب الذي اعتراه في تلك اللحظة، من المفترض أن يكون القادر على حمايتها وهو الوحيد من بينهم الذي كان يعلم بأمر عصابة الأشرار.
كان إيزاوا في ركن الغرفة يراقبهم...
- إيزاوا (في نفسه): يجب أن يتجاوزوا الأمر... لن ينقذوها لو ظلوا يفكرون بهذا التفكير نفسه.
نظر ميدوريا إلى الآخرين، بدا وكأنهم قد اكتفوا ولا يريدون سماع المزيد، أو لن يتحملوا سماع المزيد... لكنه مع ذلك أكمل القراءة بصوت مرتفع:
"قراءتكم للرسالة تعني أنني لست بينكم الآن وإلا لكنت مزقتها، مع ذلك... إياكم أن ترتكبوا حماقة ما من أجل إنقاذي"
سعل ميدوريا لما قرأ هذا الجزء، كذلك تسمر الآخرون في أماكنهم، التفتوا ببطء إلى إيزاوا الذي كان منتبها كليا! ابتسم لهم ابتسامة مخيفة ولوح بيده وكأنه يقول "أنا هنا". أكمل إيزوكو القراءة...
"قد يبدو ما سأقوله غريبا لكنكم تعرفونني! أنا لست من النوع الذي سيسمح للأشرار أن ينالوا منه بهذه السهولة، أستطيع تدبر أمري والإفلات من المأزق الذي يفترض أنني فيه الآن. سأماطل الأشرار قدر الإمكان، في انتظاركم لانتهاز الفرصة السانحة لإخراجي من وكر الذئاب ذاك، ما الذي أقوله أنا... سوف أمزق الرسالة... لا لن أفعل، بدأت الكتابة ولن أتوقف حتى أعبر عن أفكاري كلها هنا!"
شعروا بالغرابة... ليامي تتحدث مع نفسها في الرسالة وكأنهم لن يقرأوا ذلك الحوار الداخلي الذي تكتبه، ضحكوا...
- دنكي: أيفترض أن نقرأ الحوار الداخلي بينها وبين نفسها أيضا؟
- ميدوريا (يبتسم): أظن!
- مومو: أكتبت المزيد؟
- ميدوريا: جملة واحدة بعد... "شكرا مجددا وآسفة على إخفاء الحقيقة، ولا تقلقوا علي، مهما بدا لكم الوضع خطرا، لا ترتكبوا حماقة ما للعثور علي من تلقاء أنفسكم، أثق أنكم ستتخذون الخيار الصحيح لفعله، مع حبي! ليامي"
بضع ثوان من الصمت... هنا إيزاوا كان ينتظر ردة الفعل، هل ستكون الحزن مجددا.
- سيرو (ممازحا): وثقت بأننا لن نرتكب حماقة! كيف نخبرها أننا ارتكبناها وانتهى الأمر؟
- جيرو (تبتسم): وكيف نخبرها أن الحماقة كانت سرقة هاتف إيزاوا سنسي...
ضحك للجميع.- أوراراكا: علمت أننا سنفعلها! الرسالة بلا شك من ليامي.
- توكويامي: أخمن أنها كتبت الرسالة قبل ذهابنا لمخيم التدريب صحيح؟
- شوتو: بلى، لأنها دانت تتوقع أن يهجموا أثناء تواجدنا هناك.
- دنكي: أعدت سلطة الفطر تلك ثم ذهبت! هوه!
- مومو: لا تقلق، هذه السلطة ستكون أول شيء تأكله بعد عودتها إلينا.
- هاغاكورا: لدينا الوصفة؟؟
- ماشيرو: لا! مشكلة!
- مومو: لم أفكر في هذا...
راودهم الإحباط لوهلة...
- باكوغو (بصوت منخفض): أنا لدي.
لم يسمعوه.
- دنكي: ها؟
- باكوغو (بانزعاج): قلت أنا لدي الوصفة! أعطتها لي ذلك اليوم!!!!
- الجميع: آااااا فهمنا.
- ميدوريا (في نفسه): استعاد الفصل بعضا من نشاطه... هذا مطمئن.
اقترب إيزاوا منهم.
- إيزاوا: ما الذي تنوون فعله الآن.
لحظة صمت... تبادلوا خلالها نظرات جادة.
- إيدا: سندرس ونعمل بجد، حتى نكون أقوى في لقائنا القادم بليامي... حتى لا تضطر لإخفاء أي شيء عنا بعد الآن بحجة حمايتنا. أليس كذلك رفاق؟
ابتسم الجميع موافقينه في الرأي.
- إيزاوا (يبتسم): حسنا إذا، هذا الفصل -أ- الذي أعرفه!
هكذا اتفقوا، وكلهم ثقة أن ليامي ستجد طريقة للإفلات من قبضة الأشرار والعودة سالمة للديار، وهم لن ينتظروا عودتها بلا فعل شيء... بل سيتدربون بجد ويهتمون بدراستهم حتى يصيروا أقوى، من يدري... قد تسنح لهم الفرصة ويذهبون بأنفسهم (بعد موافقة الأبطال) لإعادتها معهم. ومع ذلك... أملهم في الفتاة "مي هاتسومي" أن تستغل قطعة الجليد المميزة تلك كان كبيرا جدا.
انتهى قتال إنديفار وذلك النومو، في الواقع، الأمر لم يستغرق منه أكثر من بضعة دقائق حتى يهزمه ويردعه عند حده. لكن النومو كان قد أتم بالفعل المهمة التي أوكلت إليه.
- مواطنة ما: أحسنت إنديفار! أنقذتنا!
- رجل: أجل! شكرا لك!
التفت إنديفار إلى المبنى الذي كان آخر أمل للوصول إلى ليامي، كان عبارة عن جبل حطام...
- إنديفار: سحقا... سحقا... سحقا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفي هذه الأثناء...
- لقد كانت حركة ذكية منك أن ترسل النومو، هكذا لن يعثر الأبطال الأوغاد على أي خيط قد يدلهم إلينا.
- كأنهم سيستسلمون...
- هاه؟
- لن يستسلموا بهذه السهولة التي تتصورها، كوروجيري، سيجدون طريقة أخرى لشن هجوم مضاد علينا، إنها مسألة وقت فقط.
- كوروجيري: لكن يا شيغاراكي، لا أظنهم سيرتكبون نفس خطأ المرة السابقة ويهاجمون هكذا، معنا رهينة قبل كل شيء... لن يرغبوا في تعريضها للأذى.
ضحك شيغاراكي.
- شيغاراكي: لا بأس... آل مايت... تقاعدت عن الخدمة! لكننا لن نتوقف عن عملنا نحن الأشرار! قريبا سنذيقهم مرارة الذل... عندها فقط سيدرك الشعب من الشرير هنا.
- كوروجيري (في نفسه): ما الذي تنويه تومورا...
مقر الأشرار الجديد الذي انتقلوا إليه منذ تحطم القديم... هناك حيث تقبع ليامي في مكان ما في انعزال تام عن العالم الخارجي، ليس حولها سوى جدران الغرفة السوداء تحيط بها في سجنها الصغير... لا يسمع في الغرفة أي صوت... عدا صوت تنفسها المرتفع وهي تقاوم صراع الحمى التي تلم بها...
أنت تقرأ
ليامي تودوروكي ـ أخت شوتو وطويا الصغيرة// الجزء 2
Adventureالجزء الثاني من قصة ليامي تودوروكي^_^ البطلة الصاعدة بعد أن تمكنت بطلة حادثة ستاين (ليامي) من تجاوز العقبات التي كانت أمامها واستعادة قدرتها على الكلام وابتسامتها أيضا، تمت مكافأتها بأن تنتقل إلى أكاديمية الـ "يوي" للأبطال نظرا لمواهبها النادرة في ا...