الفصل الثامن: ما كانت لتفعله أي أخت كبرى

1K 106 9
                                    


وكما تنتشر الأخبار بسرعة، انتشرت هذه أيضا...
"آل مايت... هوية رمز السلام تنكشف"
"القبض على المجرم الأخر في العالم، آل فور وان"
"إنقاذ طالب الـ "يوي" يتم بنجاح، لكن ماذا عن الفتاة الأخرى؟"
"الأبطال الخارقون يفشلون في إنقاذ طالبة الـ "يوي" من الأشرار"
"رمز السلام آل مايت يتقاعد... من سيحمي العالم الآن؟"
ضجت وسائل الإعلام بهذه الأخبار أيضا، فعلى التلفاز...
ـ المذيعة: تقاعد آل مايت، القبض على زعيم الأشرار ومهمة إنقاذ طفلين نصف ناجحة، نستضيف معنا عمدة مدينة "كانتو" ليخبرنا عن رأيه عن هذه الأحداث.
ـ العمدة: بما أنني عمدة مدينة كانتو التي وقعت فيها الأحداث الأخيرة فمن واجبي القول أن اقتحام الأبطال لمقر الأشرار وقتالهم الليلة السابقة قد أسفر عن أضرار وخسائر مادية هائلة بالنسبة للمدينة. هذا فضلا عن أن مهمتهم لم تكن ناجحة... أعني أنني لا أنكر أن آل مايت بذل كل جهده وبفضله تم القبض على زعيم الأشرار، لكن ما الفرق! شيغاراكي وأتباعه لا يزالون طلقاء وكما هاجموا الأكاديمية مرة سيعودون ويهاجمونها مرة أخرى. دون أن أنسى أن هدف الابطال الأساسي كان إنقاذ باكوغو كاتسكي وليامي تودوروكي، الولد الآن في أمان لكن الفتاة مع الأشرار الآن، من يدري ماذا يفعل الأشرار بها حاليا بينما نحن نتحدث! إن أرت رأيي الخاص فإني أقول إن الأبطال ارتكبوا خطأ فادحا، هدف المهمة كان واضحا لكن طمعهم في الإمساك بالأشرار أعماهم، لا أستطيع الوثوق بـ...
أطفأ غران تورينو التلفاز، لم يرد أن يسمع المزيد من هذا الكلام المسيء للأبطال خاصة أن آل مايت كان حاضرا... هما والصحفي سوكوشي كانوا في المستشفى في زيارة لآل مايت.
ـ آل مايت: لقد... فشلت.
ـ سوكوشي: لا تقل هذا، بذلت جهدك وبفضلك الآن آل فور وان يقبع في السجن حاليا.
ـ آل مايت: لكن... هذا لا يكفي، الجميع كانوا ينتظرون الأفضل من رمز السلام، وخذلتهم... لم أستطع التدخل لإنقاذ الولدين من الأشرار، من حسن حظنا أن ميدوريا وأصدقاءه حضروا وأنقذوا باكوغو معهم، لكن ليامي...
هنا سكت، ضغط على يده بشدة وهو يلوم نفسه على ما حدث.
ـ غران تورينو: الفشل في إنقاذ شخص واحد لا يعني نهاية العالم يا توشينوري، بالطبع ستأتي فرصة قريبة سننقذ فيها ابنة تودوروكي.
لكن آل مايت لم يكن مقتنعا، كان يفكر كذلك في شيغاراكي... لم يتوقع مطلقا أن يكون هو نفسه حفيد شيمورا معلمته وحاملة الوان فور آل قبله، كانت الصدمة قوية.
ـ سوكوشي: أنا ملام أيضا... كنا نعلم أنها مستهدفة من طرف الأشرار لكننا استهنا بالأمر.
تذكر آل مايت كيف وجد ليامي وباكوغو بعد أن اقتحم مقر عصابة شيغاراكي، وجدها مصابة من كتفها بشدة، ومع ذلك كانت تبتسم وتقول له "أنا بخير، لا تهتم" فقط كي لا تمثل عبئا على الآخرين، كلما تذكر آل مايت ذلك كان يزداد إحساسا بالضعف وشعورا بالغضب.
ـ آل مايت: يجب أن أعود... عار علي إن عجزت عن إنقاذ شخص يطلب مساعدتي.
ـ غران تورينو: هل أنت أحمق؟ في حالتك هذه؟ انتهت قوة الوان فور آل لديك أم أنك نسيت.
لحظة صمت...
ـ غران تورينو: فعلت ما استطعت آل مايت، أنا آسف... لكن عليك من الآن فصاعدا أن تترك الأمور للأبطال الآخرين لحلها، مع أن هذا سيكون صعبا.
ـ آل مايت: سحقا... أنت محق.
وفي مكان آخر...
ـ رئيس الاجتماع: لقد تم الإمساك، بفضل آل مايت، بزعيم الأشرار والمدبر لكل الجرائم السابقة التي ارتكبتها عصابة شيغاراكي. لكن المشكلة أنه يرفض التعاون، لن يطلعنا على أي ما قد يفيدنا في قضية الأشرار.
ـ الأمور تزداد تعقيدا أكثر فأكثر... نحن في موقف لا نحسد عليه حاليا، برهن شيغاراكي على أن قوى عصابته لا يستهان بها أبدا، وكلما فشل الأشرار مرة يعودون أقوى بكثير.
ـ تراجعت ثقة الناس بأكاديمية "يوي" كثيرا بعد هذا الهجوم الأخير، مع أن آل مايت تمكن من إنقاذ باكوغو كاتسكي، إلا أنه لم يتمكن من إنقاذ الفتاة الأخرى، ليامي تودوروكي.
ـ وهذه مشكلة أخرى... طالبة من الـ "يوي" تختطف ويفشل الأبطال في إنقاذها، هذا الخبر يحدث ضجة الآن في وسائل الإعلام. ناهيكم عن مشاكل أكاديمية الأبطال الحالية مع أهالي الطلاب حول سلامة أبنائهم.
ـ رئيس الاجتماع: كل ما لدينا الآن هو الانتظار، لا نعلم مكان الفتاة حتى نرسل من ينقذها، كما أن قوات الأبطال قد فقدت رئيسها آل مايت بخروجه عن الخدمة... الأيام القادمة ستقرر خطوتنا التالية.
كان الجميع يمر بأزمة صعبة... الجميع بلا استثناء.
أخذ باكوغو إلى مخفر الشرطة ليزود المسؤولين بكل المعلومات المهمة التي قد تساعد على تحديد هوية الأشرار أو المكان المحتمل الذي يحتفظون فيه بليامي.
عاد باكوغو إلى منزله وإلى حياته العادية أخيرا بعد أن تم إنقاذه من قبضة الأشرار، لكنه لم يكن سعيدا بالمرة...

ليامي تودوروكي ـ أخت شوتو وطويا الصغيرة// الجزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن