الفصل 17: هل نسوني حقا؟

991 107 37
                                    

خطت ليامي خطوتها الأولى خارج غرفتها، إنها على وشك القيام بأمر جنوني.
أخذت نفسا عميقا وهي تراجع نفسها والخطة التي وضعتها للذهاب لمقر أوفرهول، إخراج إيري وجعلها تهرب، ثم العودة إلى غرفتها.
- ليامي: حسنا، لنفعل هذا.
الساعة الرابعة ليلا.
- ليامي (في نفسها): حسب ما قالته توغا فكل الأشرار خارج المقر الآن عدا تومورا وكوروجيري. إن كنت محظوظة فسأتمكن من سلوك الأنفاق دون أن يلاحظا. من حسن حظي أنني لا أزال أذكر الطريق التي سلكناها لنصل لمقر أوفرهول صباحا. لكن الأمر سيستغرق مدة من الوقت، لنقل نصف ساعة أخرى للذهاب والإياب ونصف آخر من أجل أخذ إيري وإخراجها إلى السطح... لا بأس، إذا جرت الأمور حسب الخطة فقد أنتهي من العملية قبل طلوع الشمس.
قصدت ليامي غرفة توغا - التي هي مجاورة لغرفتها - وأخذت سكينا من الدرج لتأخذها معها، من باب الاحتياط...
غرفة تومورا في الطابق العلوي، جيد، نزلت ليامي بهدوء شديد إلى الطابق السفلي حيث قصدت البوابة المؤدية للأنفاق، خطت خطوتها الأولى... كانت لا تكاد تصدق أنها تقوم بهذا.
"يمين يسار انعطاف ثم يمين، يمين يمين  يسار إلى الأمام ثم يسار مجددا"
كانت خائفة من أن تخطئ حساباتها لأنها لم تكن مهتمة جدا بتذكر الطريق عندما أتت إلى مقر أوفرهول في الصباح، لكن لم يكن لديها خيار سوى اتباع حدسها.
استغرق الأمر وقتا طويلا، وجهدا كبيرا أيضا، لكنها في الأخير حققت مرادها، زثلت لمقر أوفرهول تحت الأرض.
- ليامي: جيد... (تنظر للباب) هناك حارسان في باب المقر، حركة واحدة مني وسيرانني، ماذا الآن.
حتى لو تجاوزتهما بنجاح فسترصدها كاميرات المراقبة في الداخل، تلك الكاميرات المنتشرة في كل الأرجاء وكل الأركان. إذا... كان عليها التنكر.
- ليامي: ليست هناك أي كاميرا في المدخل، مما يعني أنه لن يراني أحد وأنا أطيح بهذين الحارسين... ممتاز.
ولأول مرة شعرت ليامي أن كل ذلك التدريب مع توغا وتوايس سينفعها الآن جدا... فهي بلا قوتها الخارقة بسبب السوارين، لكنها اكتسبت مهارات أخرى...
هجمت عليهما في اللحظة المناسبة، كان من السهل عليها الإطاحة بالأول بفضل عنصر المفاجأة لكن الحارس الثاني كان قد استعد للدفاع عن نفسه بالفعل، هجم على ليامي بلكمة لكنها تفادتها فلكمته في بطنه مفقدة إياه الوعي.
- ليامي (تأخذ نفسا): كان من السهل الإطاحة بهما بسهولة بالسكين في جيبي لكن ثيابهما ستتسخ بالدم... وأنا أحتاج ملابس أحدهما للتنكر. وأيضا لأن...
ابتسمت في وجههما مع أنهما فاقدا الوعي.
- ليامي: البطل لا يقتل الشرير!
استعارت من أحدهما عباءة بيضاء ومنقارا كالذي يرتديه أتباع أوفرهول، مع أن قياسهما كان كبيرا عليها إلا أنها تدبرت أمرها بنجاح.
- ليامي: والآن، إلى غرفة إيري.
دخلت المقر، شيء آخر لم تكن تصدقه ليامي... أنها تتواجد في مقر أوفرهول الآن وقد نجحت في سلك الطريق الصحيحة في الأنفاق وتجاوز الحراس في البوابة.
مع ذلك، التجول كثيرا ولوقت طويل في ممرات المقر سيلفت الانتباه ويكشف أمر ليامي. والمشكلة الكبرى كانت أنها لم تكن تذكر بالضبط أين تقع غرفة إيري.
بالطبع كانت غرفة إيري الوحيدة التي وضعت كاميرا مراقبة فوق باب دخولها مباشرة، لكن أي طريق عليها أن تسلك للوصول إليها؟
فجأة تذكرت، أنها رأت صباحا مختبرا بنافذة زجاجية تشغل الجدار كله، كان ذلك دقائق قليلة من رؤيتها لغرفة إيري. المختبر لم يكن بعيدا جدا عن بوابة المقر.
- ليامي: جيد، مع ذلك، يجب أن أتحرك بحذر.
هكذا ظلت تتجول في الممرات، وصلت بالفعل لذلك المختبر ومنه حاولت تذكر موقع غرفة إيري بالضبط، لحسن الحظ ممرات المقر لم تكن بنفس تعقيد الأنفاق السابقة. وصلت لغرفة إيري.
ها هي أمامها، الطفلة التي تريد إنقاذها الآن لا تبعد عنها بأكثر من خمسة أمتار.
لكن مشكلة الباب المقفل والكاميرا فوقه مباشرة، كانت العائق الأكبر أمام ليامي الآن.
- ليامي: سحقا نسيت مشبك الشعر الذي فتحت به القفل هذا الصباح... ليس معي غير سكين وهي أكبر من أن تتسع في قبل الباب. ماذا أفعل... تشه! هذا المنقار المزعج يمنعني من التنفس جيدا! يمنعني من التفكير كذلك! مهلا...
خطرت في بالها فكرة... لماذا تضطر لإدخال شيء ما مكان المفتاح بينما يمكنها تحطيم معدن القفل؟!
لم تجرب أن تفعل ذلك بإرادتها مسبقا، لكن بالتفكير في الأمر اكتسبت ليامي قوة بدنية غريبة منذ استيقاظها في مقر الأشرار، حدث ذلك مرارا في أحداث سابقة فلماذا لا تجرب الآن؟

ليامي تودوروكي ـ أخت شوتو وطويا الصغيرة// الجزء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن