- توغا (تبتسم ابتسامة عريضة): صدقي أو لا تصدقي فهي الحقيقة، أنت قتلته.
- ليامي (بصدمة): مستحيل...
...
"كلا... لست أنا"
"يجب ألا أكون أنا"
"لست أنا من قتله... أنا حتى لا أذكر ما حصل..."
"كنت غير واعية حينها... كسر الشرير القلادة ثم لا أعرف ماذا حدث..."
- توغا: لا تكوني غبية أنت من قتلته، لم يدرك المسكين متى وأين وكيف نزلت عليه ضربتك القاضية على رأسه فتمرغ في دمائه على الأرض، لا تتذكرين لأن الغضب والانتقام سيطرا عليك هذا هو السبب.
"تكذبين... لا أصدقك"
- توغا: وما السيء في قتله! كان عقبة في الطريق لا أكثر.
"أنت لا تفهمين... أنا أريد أن أصير بطلة"
"الأبطال لا يقتلون الأشرار"
"بل يحاربون الشر فيهم"
"فعلتها ذات مرة... أردت الانتقام من ستاين لكن إيلاستيك مان عرف أني سأفعل فترك لي في رسالته الأخيرة تلك الكلمات، وعدت أن أعمل بها"
"وها أنا... أخلفتها مجددا"
"قتلت، قتلت شخصا كان بإمكانه أن يصير فردا صالحا ويتخلى عن شره، لكن لا... أنا قتلته بفظاعة"
- توغا (بابتسامة مخيفة): إنه ليس خطأك، لأنك لم تخلقي لتكوني بطلة.
"هاه؟"
اقتربت توغا من ليامي أكثر لتزيد من اضطرابها، حاصرتها مع الجدار، الأسوء أن ليامي ما عادت تستطيع الدفاع عن نفسها كالسابق بعد الحوادث الأخيرة فقد كسرت الثقة التي كانت بينها وبين الأشرار... إضافة إلى أنها كانت مكبلة اليدين في تلك اللحظة.
- توغا: إنها الحقيقة التي تفرض نفسها فلم الإنكار! كفي عن لعب دور الفتاة الطيبة، أنا أعرف الشر حين أراه ليامي.
- ليامي: أنا لست...
- توغا (مقاطعة): حقا! ماذا عن ماضيك مثلا؟
ولسبب ما عادت بعض الذكريات القديمة لتطفو في ذهن ليامي، عندما كانت لا تزال بكماء في الإعدادية، عندما كانت معروفة بالفتاة الباردة التي قد تقتل في أية لحظة، مع أنها كانت شائعات لا أكثر...
لكن ماذا عن ريكو؟ الفتاة التي كادت ليامي أن تقتلها من شدة الغضب لولا تدخل هاوكس؟
- توغا (تبتسم): تتذكرين صحيح؟ ليست أول مرة تكونين فيها على وشك قتل شخص ما، لكنه ليس سيئا... فقبل كل شيء ليس عليك أن تكوني الفتاة الطيبة التي لا تنتقم أبدا!
لتستجمع ليامي قواها أخيرا وتضع حدا لهذا العذاب النفسي.
- ليامي (بحدة): اخرجي من غرفتي!!! دعيني وشأني!!!
- توغا (تبتسم): هيه؟!
- ليامي: حتى لو كانت هذه آخر ليلة لي قبل أن تمسحوا ذاكرتي للأبد... دعيني أقضها وحدي! اخرجي!
لم تستطع ليامي كبح مشاعر الغضب والألم في ذاتها تلك اللحظة، ما عادت تستطيع التحمل.
- توغا (تنهض): لا بأس! سأخرج كما تريدين، لا أريد إغضابك أكثر من هذا فنحن صديقات أليس كذلك؟ (تغلق الباب خلفها) أو علي القول... بدءا من الغد سنصير أعز صديقات.
ها هو ذا، الصمت القاتل مجددا.
حتى بعد ذهاب توغا لم تخل الغرفة من صدى أفكارها التي انتقلت لتصير هواجس في ذهن ليامي.
أنت تقرأ
ليامي تودوروكي ـ أخت شوتو وطويا الصغيرة// الجزء 2
Maceraالجزء الثاني من قصة ليامي تودوروكي^_^ البطلة الصاعدة بعد أن تمكنت بطلة حادثة ستاين (ليامي) من تجاوز العقبات التي كانت أمامها واستعادة قدرتها على الكلام وابتسامتها أيضا، تمت مكافأتها بأن تنتقل إلى أكاديمية الـ "يوي" للأبطال نظرا لمواهبها النادرة في ا...