الحلقة 39

91 14 5
                                    

مر اليوم بسلام وسط ضحكات رغد ومؤمن وتعلقهم ببعض وحبهم الذى يزداد يوما بعد يوما
وانتهى هذا اليوم بإحتضان مؤمن لملاكه واعترافه لها
للمرة الألف بحبها
ذهبت لغرفتها لأنها لم تجد أحدا لاحظت أن الكل نائم بالفعل
ولكنها لن تنام حتى تطمئن على الجميع
وفعلت

وفى نفس اليوم اتفقوا رغد ومؤمن ان الدخلة او فرحها هتبقى بعد شهر وهيبقى عبارة عن سيشن ودريس أبيض هادى مش ملفت
وهيبقى مركب فى النيل ومش هيبقى فيه فرح ومعازيم كتير وكدة
وكل واحد مروح فرحان وفى أقصي سعادته
ونايم وهوا مرتاح

مرت الأيام ومروان راح اتقدم لبسملة وخطبو كمان
ووليد سافر بعد الخطوبة علطول عشان شغل بدل أبوه

الأيام بدأت تعدى وحصلت حاجة ل رغد غيرت حياتها بالكامل
بمعنى أصح شقلبت حياتها مش غيرتها بس

للأسف هتبقى شقلبة مش حلوة خالص
وهل ياترى رغد هتستحملها ولا لاء ؟!

***

هاهى فتاتنا ذات الخمار تسجد لبارئها وتبكى وهى تدعوه
بكل جزء فيها كل حواسها فى الصلاة
ولكن هنا الوضع يختلف
كيف؟!
انها فى بيت غريب
فى مكان غريب لا تعرف فيه أحدًا
أين هى يا ترى؟!
ولماذا تبكى؟!
قطع تفكير وأسئلة القارئين
دخول فتى من نافذة هذا البيت مختبئا
ومتسللًا
كانت تلك النافذة مطلة على الصالة الصغيرة
والتى بها فتاتنا المجنونة فى ركن بها تؤدى فرضها
حاول ذاك الشاب من ألا يحدث صوتا
وهوا لم يرى فتاتنا بعد
وبدأ بالتدوير فى مقتنيات ذاك البيت
ولكن قاطعه صوت بكاءها وشهقاتها
لا يعرف لما خاف عندما رأها ..

لماذا خاف؟

أنت لم تدعنى أكمل سؤالى أيها القارئ لا تستعجلنى

لا يعرف لما خاف عندما رأها تؤدى فرضها
يبدو أن شيطانه خائف
وهو يرى تلك الفتاة تسجد
بكل حواسها لله

أول سؤال جاء فى بال ذاك الشاب

لماذا تبكى بهذا الشكل؟

لا يعرف لماذا ولكنه بقا واقفا يتأملها وهى تسجد لله
أخذ ضميره وقلبه يؤنبه لأنه لا يصلى مثلها
فهو كأى بشر عندما يرى أحد يؤدى فرضه
ويراضي ربه
يخجل من نفسه لأنه لا يراضي ربه
ولكن كان لعقل ذاك الواقف رأي أخر

قال ذاك الشاب فى نفسه: انا حرامى
أصلى ازاى
وانا بسرق أصلا
إيه الغباء ده
وبعدين أول مرة أشوف حد بيصلى فى الزمن ده
اووف انا لازم أخلص عشان أمشي عشان مش تشوفنى

لم يلحظ ذاك الشاب أنها سلمت بالفعل وبقت تنظر له بكل هدوء

رغد بصت لذاك الشاب الوقف أمامها بهدوء وإبتسامة خفيفة ومازالت سماء عينيها تمطر

تسأل ذاك الشاب بأنه كيف لتلك العينان تبكى
وهى بتلك الجاذبية
لا أتوقع أن يكون أحد أحزن تلك العينان
يالجمال عينها بالفعل

ينتقـدوننـى لـإرتدائـي الحجـابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن