بعد مدة ليست بالطويلة أنهت نيرمين استحمامها وارتدت الفستان الذي أحضرنه حيث كان ذو لون أصفر مع حزام بسيط باللون الأبيض.... وبالطبع هي لم تضع الحزام رغم أن الفستان فضفاض للغاية لكنها تريد أن تستمع بالفعل في تناول الطعام.
خللت يدها في شعرها المبتل لتردف بابتسامة: أنا واثقة من أنني سأستمتع للغاية هنا!!!
فور أن أنهت كلامها خرجت من الحمام راسمة الملامح البلهاء من جديد.... بينما هنَّ نظرن إليها بتقييم لتنطق ليلي بانزعاج ويديها على خصرها: لقد تأخرتِ كثيراً يا آنسة!!
حكَّت نيرمين رأسها من الخلف بخفة لتردف بحماس: واااه تلك الورود... والاستحمام بحوض.... كان رائعاً لدرجة أنني نسيتُ نفسي!!
في نهاية كلامها جمعت يديها معاً وعيناها كانتا تلمعان بفرح وهذا جعل استخفاف الخادمات لها يزداد.
ميلي بسخرية: أرجو أن لا تكوني قد لوثتِ الحوض وأفسدته!!!
هزَّت نيرمين رأسها ببراءة لتردف: لا، لم أفعل..... كيف سأفسد هذا الشيء الفخم؟! آه صحيح أليس على أحدكن أن يمشط لي شعري؟!
أنهت كلامها مميلة رأسها للجانب بلطف جاعلةً من الخادمات يقلبن عيناهن بملل من هذه المتشردة الطفوليَّة!!
ليلي بقرف: لماذا يجب أن نفعل ذلك؟! افعليها بنفسك!! نحن ننتظرك فقط لندلك على مكان قاعة العشاء من أجل جلالته فقط.
توجهت نيرمين نحو مرآة الزينة لتأخذ المشط عنِ الدرج حيث كان يبدو قد وُضِعَ منذ مدة ليست طويلة خصوصاً مع هذا الشريط الأصفر الذي بجانبه.
عند وضعها للمشط على أول خصلات شعرها رسمت ابتسامة واسعة على شفتيها وأردفت: صحيح ما أسمائكن؟! نحن لم نتعرَّف إلى الآن.... أنا اسمي نيرمين وسعدتُ للغاية بلقائكن!!
جينا بتوتر فهي للآن لا تشعر بالراحة من ما يحصل: أوه أنا اسمي جينا.... وهاتان الاثنتان توأم التي بجانبي ميلي والبعيدة عني ليلي.
بدأت نيرمين بتمشيط شعرها بخفة وسرعة لتردف: يا لها من أسماء رائعة!!
ليلي بتكبر: بالتأكيد ستكون رائعة... إذاً كيف انتهى الأمر بمجيئك إلى هنا بهذا الشكل؟!
نيرمين بمرح: التقيتُ بشخص اسمه زيوس.... وعندما أخبرته بأنني أريد رؤية جلالته أحضرني لهنا.... وهذا كل ما حصل... ألا ترين كم هو بسيط؟! وأخيراً سألتقي بهذا البطل!!
ميلي باستـنكار: هل ستظلين هنا فعلاً؟! لقد أحضر حارس ما حقيبة غريبة وكبيرة وضعها عند الباب قائلاً أنها لك.
ربطت نيرمين الشريط بشعرها الذي جعلته على شكل ذيل حصان لتردف: وأخيراً أحضرها!!!
جينا: كانت ثقيلة فلم نستطع نقلها وبقيت عند باب الجناح!!
أنت تقرأ
لعبة الزمن
Historical Fiction".... وهكذا نسج القدر مبتغاه إلى نهايته المحتومة... " صوت دكتور المحاضرة تردد بهدوء في أنحاء القاعة حيث كان أغلبهم نائمين عداها.... نظرها مركز عليه تدون كل كلمة يقولها في عقلها فالذي يتكلم عنه الدكتور قدوتها وبطلها.... ذلك الملك الذي حكم العديد من...