بارت 20

2.7K 169 32
                                    

دخلت نيرمين وأغلقت الباب خلفها ثُــمَّ نطقت ببرود: كما توقعتُ كاليوس هي جاسوسة لعينة!!

توقف عنِ الكلام معهما فور رؤيته الخنجر الذي بكتفها لينهض من مكانه على العرش متوجها لها بسرعة وعندما توقف أمامها تكلَّم بحدة: هل لكِ أن تفسري أولاً سبب هذا الخنجر اللعين على كتفك؟!

كانت ستجيبه بأي كذبة بيضاء صغيرة لكن رؤيتها لشاب مع فتاة يقفان خلفه جعلها تتراجع.... ليس لأنهما شاب وفتاة بل لأنَّهما كانا مصدومان وبشدة.... ينقلان نظرهما عليها وعلى الملك برعب شديد قبل أن يبتلعا ريقهما بصعوبة.

نزعت الخنجر عن كتفها لتنظر إليهما بابتسامة خبيثة بينما هما فهما أنها ستخبره بأنهما السبب لذا تكلَّم الشاب بارتباك فنهوض الملك عن العرش لأجلها ومناداتها باسمه يعني أنها مهمة جداً له: حسناً جلالتك نراك لاحقاً فنحنُ سنذهب لنرتاح الآن من تعب الطريق.

أخذ الخنجر من يدها ليحدق به قليلاً يبحث عن شيء ما وعندما وجده ربط انسحابهما بابتسامتها الخبيثة لهما لذا نطق بهدوء كاذب: لماذا ستذهبانِ الآن؟! لقد أصررتما على مقابلتي لإخباري عن أمر مهم كخادمة بالأرجاء تفعل شيئاً ما.... أكملا رجاءً لأنني أودُّ معاقبتها على خروجها.

الفتاة بخوف: صدقني هو من أطلق الخناجر عليها جلالتك في البداية!!

الشاب باستنكار: ماذا؟! أنتِ التي أردتِ إنقاذ الفتاة البريئة المسكينة من يديها وعندما أردنا أخذها لِـ كاليوس كي يعاقبها ومساعدة الفتاة أخبرتنا بأنها قوية جداً ولا تتأثر لتوافقي على إخبار كاليوس!! منذ البداية أخبرتك أن نفعلها فهو يكره أن يتصرف أحد دون علمه مهما كان الموقف خصوصاً إن كان يخص خدمه.

الفتاة ورفعت إحدى حاجبيها: ليس تماماً ما قالته.... تكلمت عن إصابتها بجرح أخطر من هذا ولن تتأثر.... كما أنك أنتَ الذي أصبت كتفها.

الشاب: وأنتي أطلقتِ ثلاثة خناجر وبها كنتِ ستصيبين قلبها أو كبدها وتموت!!!

كاليوس ببرود وهو يلاحظ نيرمين التي بدأت تكاد تفقد توازنها من فقدها للدماء: خذا هذه الجاسوسة إلى السجن وفي طريقكما أطلبا معالج القصر سريعاً إلى جناحي... إياكما أن أرى وجهيكما على الأقل في هذه الفترة لأنني متأكد من أنني سأقوم بقتلكما الآن وبالطبع ستعاقبان!!!

أومآ له بطاعة ليسحباها معهما كل واحد من يد ثُــمَّ خرجا فوراً وهذا جعل نيرمين ترخي من ضغطها على نفسها بالوقوف ليحملها كاليوس فوراً بين يديه وقبل أن تعترض بأي كلمة نطق ببرود: وأنتِ ستعاقبين أيضاً عندما تشفين جيداً ولن تخرجي ثانيةً من دوني!!!

وضعها على الأريكة بحذر بينما نيرمين ضغطت بيدها على جرح كتفها وأردفت بمرح: لا تبالغ هكذا من فضلك..... فلقد أصبتُ بالسابق أخطر من هذه!!

لعبة الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن