بارت 15

2.7K 169 8
                                    

كانت تفرك يديها بخوف وجسدها بأكمله ينتفض بارتجاف.... عيناها تتحركان بشكل مستمر متفحصة الغابة بنظراتها لكن عندما وقع نظرها على نيرمين شعرت في تيبس شديد في جسدها.... لا ما جعلها تكاد تفقد الوعي الدماء التي كانت تغطي يديها دون أن تصاب بأي أذى وهذا يعني أنها......؟!


مجرد التفكير بذلك جعلها تعجز عن التحرك!!! لكن ما الذي حصل للجرعة التي وضعتها في العصير؟! هي بالفعل شربته بأكمله أمامها.... كان من المفترض فور أن تشربه تشعر بالضيق وتتجه لمكان مفتوح والذي هو الحديقة الخلفية وهي بالفعل اتجهت!!! لكن لماذا تبدو وكأنَّ لا شيء بها.... هل ما تراه حقيقة؟!


عندما وصلت لهذه النقطة في التفكير فركت عيناها بقوة بينما نيرمين نطقت بمرح: ما الأمر جينا؟! هل أنتِ هنا كي تتأكدي من موتي؟!


حاولت جينا التراجع للخلف بجسدها لكنها كانت غير قادرة على التحكم فيه!!! بدأت الدموع تسقط من عيناها لتردف بندم: صدقيني أنا لم أكن....


وقفت نيرمين أمامها دون أن تسمح لها بالكلام ونطقت ببرود: في الحقيقة أردتُ طردك لكن بعد الذي رأيته.... هل تظنين أنني سأتركك؟!


جينا بخوف: اـــ اااا بِـ بِإمكاننني التظاهر أنني لم أرى شيئاً.


نيرمين بسخرية: والذين تعاملت معهم رئيستكن في المخطط ليلي؟! ألن يختطفك ليحقق حول ما حصل؟! خصوصاً بعد طردك؟! أنا لا أهتم بالفعل ما سيحصل فهذه عواقب أفعالكن لكن ما الذي سيضمن أنَّ لسانك الجميل لن يزلَّ قليلاً؟!


أنهت كلامها بنبرة مخيفة مشددة على كلمة جميل.... الآن هي تفهم جيداً ما الذي جعل ملكهم يتعامل معها.... يبدو أنها لا تختلف عنه فقط أنها تخفي حقيقتها.... غير هذا فهي لا تزال تذكر يوم اصطدامها بها ذاك..... كان من الواضح أنها قوية من جسدها الصلب!!!


لكن رئيستهن ليلي؟! مهلاً كيف عرفت؟! هل هي منذ البداية....؟! عند توصلها لهذه الفكرة رفعت نظرها إليها لتردف برعب وصدمة:ااااا أنتِ....مُـ مُنننذُ الللبداية.... وشششررربتتتِ ذلللك... لللكننن كككيييففف... هذااااا....


لم تستطع تجميع أي كلمة بعقلها الذي أصبح فارغاً.... إذا كانت بالفعل تعلم لماذا استمرت في هذا؟! مئات الأفكار التي بدأت تغزو عقلها المشوش.

بينما نيرمين ضحكت بخفة على شكلها التائه.... بالفعل ما جعلها تبقيها على قيد الحياة هو أنا لم تكن تريد قتلها بشكل مباشر حيث أنَّ التوأم فقط احتقرتاها وأرادتا موتها.... لكن هي وعلى عكسهن كانت ترتجف فقط لتقديمها ذلك المنوم!!! حتى أنها غادرت بسرعة والتردد على وجهها وهذا الذي جعلها تعفو عنها فبالنهاية ليست آلة قتل ولا تحب أن تقتل عبثاً!!!


تكلمت نيرمين بمرح قاطعة الصمت الذي دام للحظات: فقط أردتُ أن أمرح!! ألم يكن ذلك جميلاً؟! منذ زمن لم أرى أحداً يجرؤ على التعامل معي بطبيعية فما بالك بقتلي؟! كان الأمر مسلياً حقاً لذا تابعتُ معكن لأرى إلى أين ستصلن!!

لعبة الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن