نيرمين بمرح عندما لاحظت صدمتها: هل تعرفين هذا الاسم؟! لقد أخبرتنا بقصة عن أنَّ جدة لها اسمها إيلَّا وقد سافرت من المستقبل للماضي وهي عاندت والدتها التي اسمها مادي ربما ماد أنا لا أذكر المهم عاندتها وسافرت في المستقبل وها أنا حفيدتها أصبحتُ هنا!!!
فور أن أنهت كلامها تفاجأ كاليوس مستقبل ماذا؟! هل أتت من المستقبل حقاً؟! رغم أنَّهُ لا يهتم بأي تفصيل أحضرها إلى هنا المهم أنَّها معه لكن عندما نطقت أنها من المستقبل رفع رأسه بخفة عن الأوراق التي بين يديه وأردف باستجواب: مستقبل؟!
خشيت نيرمين أن يربط إصرارها على إنقاذه بِـ معرفتها للمستقبل خصوصاً مع نظرات مادلين المشككة نحوها فـ مادلين إن لم تخنها ذاكرتها ابنتها أخبرتها عالم آخر غريب وليس مستقبل!!! هذه الكلمة الغريبة بالضبط!!!
استذكرت نيرمين كلام جدتها سابقاً عن إخبارها لعائلتها بِـ أنَّها ستذهب لعالم آخر حتى لا يتم تكذيبها لذلك نطقت بتوضيح: أقصد عالم آخر ولقد وصفته بالمستقبل لأنه متطور ومختلف عن هنا فحسب.
عندها فقط أعاد كاليوس نظره إلى أوراقه باهتمام بينما تلك العجوز سحبتها لتجلسها على الأريكة بجانبها ودون أن تسمح لها بفرصة كي تسألها عن سبب سحبها هكذا نطقت الجدة بفضول كبير: إذاً تلك الشقية جدتك الآن صحيح؟! وهي لازالت مشاكسة كما هي؟!
شعرت نيرمين بالحيرة من أنها تناديها هكذا براحة.... هل هي أحد أقربائها؟! ربما ابنة خالتها أو عمها أو ما شابه صحيح؟! فهي تشبه جدتها بعض الشيء على أي حال!!!
فكرت هكذا في نفسها لتردف: أوه أجل إنها جدتي.... أعلم أنَّ عمرها في الستين لكنها تتصرف كما لو أنَّ عمرها في العشرين.... بينما عن مشاكستها تقصدين عشقها للمغامرات؟! أجل هي كذلك وأنا أشفق على جدي المسكين الذي يبقى راكضاً خلفها.
حاولت كتم ابتسامتها في نهاية حديثها عند تذكرها لجدها العزيز.... في كل مرة تدخل في مشكلة جدها يقوم بالتنظيف خلفها في آخر مرة كاد يصاب في سكتة قلبية بسببها!!!
نزلتا دمعتان دون أن تدرك منها لتمسحهما وتـنطق بحنين مع ضحكة خفيفة: وما الذي فعلته لجدك المسكين؟!
لم تستطع نيرمين كتم ضحكتها لتردف: هههه بفتتتت.... لو أخبرك بما فعلته خلال شهر واحد لن أنتهي إلَّا على الصباح لذلك لنأخذ أقرب مصيبة افتعلتها والتي كانت قبل مجيئي إلى هنا بيومين!!
توقفت عنِ الكلام لتنهض من مكانها وتتابع: كعادتها دوماً خرجت في السر.... أقصد دون أن تخبر جدي والذي كان يتفقد شركاته رغم أنَّه قام بتسليمهن لـ أخوالي لكنَّه يكره الجلوس دون فعل شيء.... المهم ظهرت عصابة صغيرة صادف وجودها في طريق ذهابها..... أي شخص طبيعي سيترك الأمر ويتصـ...
(توقفت عنِ الكلام عندما تذكرت أنهم لا يعلمون ما هو الاتصال أو الشرطة لذلك تداركت نفسها لتتابع مصححة): أقصد تعلمين..... أشخاص مختصين بالأمر كالحرس لديكم مثلاً... المهم قررت أن تغامر بنفسها وتنقذهم من الاختطاف والسرقة.... وقفت أمامهم بتهور وأخبرتهم بالتراجع....
أنت تقرأ
لعبة الزمن
Historical Fiction".... وهكذا نسج القدر مبتغاه إلى نهايته المحتومة... " صوت دكتور المحاضرة تردد بهدوء في أنحاء القاعة حيث كان أغلبهم نائمين عداها.... نظرها مركز عليه تدون كل كلمة يقولها في عقلها فالذي يتكلم عنه الدكتور قدوتها وبطلها.... ذلك الملك الذي حكم العديد من...