بارت 21

2.8K 169 22
                                    

خلل كاليوس يداه بشعره محاولاً إظهار امتعاضه على عكس ما يشعر به في داخله.... كان قلبه ينبض بقوة وإثارة كما لو كان سيقوم بشيء ممتع.... وهذا الشعور الذي شعر به كان غريباً له للغاية بما أنَّه فقط يتحمَّس فيما يختص القتل والتعذيب والآن فقط لوضع قلادتها هو متحمس؟!

تساءل بنفسه عن هذا ثُـمَّ اقترب منها وبخفة أزاح شعرها العسلي الناعم والذي يشابه خيوط الذهب عن رقبتها إلى كتفها الآخر الغير مصاب....

خفف من قوة يديه وهو يلبسها إياه حتى لا يكسره أو يؤذيها فـ بالنَّظر إلى بشرتها البيضاء الرقيقة الشاحبة أدنى لمسة قوية منه قد تصيبها في كدمة وهو لا يرغب في هذا حتى لو لم تتألم كما زعمت قبل قليل عن جرحها....

بالنهاية نحنُ بشر!! ولسنا خارقين للطبيعة أو ما شابه!! لذلك هو يؤلم في الحقيقة لكن شدة الألم يظهر على حسب ما هي معتادة.... كم مرَّة جربت هذا الألم إلى درجة الخدر في جسدها؟!!

بعد أن ألبسها كاليوس القلادة شعر بالحكة في أطراه أصابعه التي لامست شعرها الناعم للحظات لذلك من دون وعي منه وجد نفسه يمسك خصلة من شعرها برقَّة ويقبلها بلطف.....

تزامن تقبيله لخصلة شعرها مع نيرمين التي حركت رأسها فقابلت ملامحه الوسيمة والجذابة أمامها.... ولسبب لا تعرفه تسارعت نبضات قلبها وعيناها لا إرادياً حدقتا به دون أن ترمش.

للحظة مع منظرهما هذا بإمكانكما القول أنَّه مشهد جميل للغاية يستحق أن يتم رسمه في لوحة كبيرة وتخليدها..... فكلاهما كانا يبدوان وكأنهما مقدران لبعضهما بالفعل ومن دون نقاش!!

وبالطبع مثل هذا اللحظات الجميلة والساكنة من المستحيل أنْ لا يتم قطعها حيثُ طرق مساعده لوغان الباب ودخل بشكل مستعجل ليردف: جلالتك!!.... جلالتك!! تلك الفتاة التي أحضرتها قامت بِـ.....

توقفت شفتاه عن الحركة ليبتلع باقي الكلمات في حلقه وهو يشاهد هذا المنظر بذهول..... تلك الفتاة التي أحضرها ملكهم ملطخة بالدماء مع كتفها الذي تمَّ خياطته مكان الجرح....

بلا مبالاة ملكهم بنفسه يقف قريباً منها وكأنَّه كان يقبل خصلات شعرها؟! تساءل في نفسه هذا السؤال عندما رأى ظهر كاليوس المنحني قليلاً ويده الممسكة في خصلات شعرها...

ملامحه الجامدة والباردة كانت مليئة بالدفء لكن فور حصول الضجة تلك التي افتعلها مساعده ملامحه انقلبت إلى البرود والنية القاتلة منه مع تحديقه المباشر الحاد به بينما نيرمين لم تختلف عنه فهذا المساعد الأهوج أصابها بالصداع من صوته القبيح بالفعل!!

لوغان بتوتر: هَـ هَـ ههللللل قَـ قَــا قاطعت شششيييئاً مهمممماً جلاللللتتتكككك؟!

حسناً بالنهاية مصيره الموت لاحقاً ولن يناله بسهولة لذلك إذا قتله الآن سيكون الأمر كما لو أعطاه تذكرة ذهبية بالفعل للخروج من الجحيم وهذا شيء لن يحبذه بتاتاً لذلك نطق بسخرية وبرود: لا لم تفعل شيئاً على الإطلاق!!

لعبة الزمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن