في اليوم التالي استيقظت نيرمين على أشعة الشمس التي وقعت على وجهها....
نظرت حولها بعدم استيعاب قبل أن يمر شريط الأمس في رأسها والذي توقف بالضبط عندما رأت كاليوس!! مهلاً ماذا؟! كاليوس رآها وهي في تلك الحالة الغبية؟! نهضت من السرير لتلاحظ بأنها لا تزال في فستان الأمس.... بدلته إلى فستان بسيط باللون البنفسجي ثُــمَّ توجهت للمرآة وفكت شعرها.
عندما مدت يدها لتحمل فرشاة الشعر انتبهت إلى العدستين الموضوعتين بجانبها....
ابتسامة متكلفة ارتسمت على شفتيها.... حسناً ما دامت كُشِفَت لا داعي لارتدائهن الآن... المهم فقط أن لا تكون قد ثرثرت كثيراً لدرجة أنها فضحت سبب وجودها أيضاً!!! ستـنهار حقاً!!
رفعت شعرها على شكل ذيل حصان وعندما أرادت الخروج شيء ما أنار من تحت السرير....
من المؤكد أنه الكتاب.... هتفت بهذه الكلمات في نفسها وتوجهت بسرعة ناحية حقيبتها التي وضعتها تحت السرير بالفعل.
أخرجت الكتاب بلهفة وقبل أن تفتحه تحركت صفحات الكتاب من تلقاء نفسها لتتوقف في منتصفه على جملة مكتوبة بخط عريض "تخلصي من الذيل والعقبة التي ظهرت حتى تبدأ الحرب.... عندها سأعيدك"
نيرمين بتفكير: همممم... الذيل هم القريبين منه بالفعل ولا أحد قريب منه كالنبلاء ومساعده.... والعقبة تلك الغبية... لكن لماذا الكتاب بنفسه يأمرني بالتخلص منها؟! هل هي جاسوسة من الأعداء؟! ما دورها بالضبط؟! يبدو أنها كانت العامل الأساسي ليذكرها بشكل خاص!! على أي حال أنا لم أرتح لها منذ أن رأيتها!!
أنهت كلامها وهي تعيد الكتاب الذي اختفى منه النور وانغلق إلى الحقيبة.... وضعت الحقيبة تحت السرير وخرجت من الجناح متجهة إلى مكتبه كما اعتادت... فهو في الصباح بعد شروق الشمس دائماً يكون في المكتب.
دخلت إلى مكتبه دون أن تطرق الباب ونطقت بمرح: صباح الخير كاليوس!!
كاليوس ببرود دون أن يرفع رأسه عن أوراقه: البارحة تمَّ إيجاد أربعة جثث محترقة لرجلان وخادمتان من القصر يعملان تحت إمرتك.... بعد التحقيق مع صديقتهن الثالثة التقرير للحادثة هو أنهن وبعد دخولهن وقعت من إحداهما الشمعة وحصل الاحتراق الذي أخفى آثار طعنك لهم بالخنجر.... طبعاً أمر الرؤوس والشخصان قمت بإخفائه ولا أحد يعلم عنِ الأمر شيئاً سوى مساعدي الذي كلفته برمي جثثهما للحيوانات المفترسة.
نيرمين بابتسامة: أنتَ تريد تفسير للذي حصل؟!
رفع كاليوس نظره عن أوراقه ليردف بهدوء محدقاً في عيناها الجميلتان: الأمر فقط أن الخادمة الثالثة لم أتخذ أي إجراء بحقها ما دمت تركتها على قيد الحياة وأنا بالفعل أعطيتك تصريح قتلهن منذ ذلك اليوم لذا لا أهتم لموتهن.... ما أريد أن آخذ رأيك به هو عن تخلصي من عائلتهما؟! أتريدين هذا؟! وتلك الخادمة ألا بأس لها ببعض المرح في زنازين القصر؟!
اتسعت ابتسامة نيرمين على كلامه.... ما الذي ستعلق عليه يا سادة!!! بالنهاية هذا هو طاغية زمانه وكلام كهذا يخرج منه ليس غريباً بالفعل....
توجهت ناحية الأريكة لتجلس عليها وأردفت: كانتا تريدان التخلص مني وتعاونتا مع الحشرات الذين بالتأكيد هم من النبلاء الذين تتعامل معهم.... أعتقد أنه من الأفضل أن تقيم حفلاً قريباً وتتخلص منهم دون استثناء خصوصاً مساعدك!! يجب أن يكون في دائرة الشك.
كاليوس ببرود: ما هي سبب حالتك البارحة؟!
نيرمين بعدم مبالاة: كانت جرعة قوية من المنوم في العصير لم أحسب لها حساب لذا تأثرت قليلاً بسبب.... أخبرني أنا لم أتفوه بأي هراء غريب!!
أنهت كلامها بفضول.... فمن شكله الهادئ يبدو بأنَّ كل شيء على ما يرام... صحيح؟!
أعاد كاليوس نظره للأوراق ليردف ببرود: لا... فقط أخبرتني عن عيناك.... ويبدو بأنك تخليت عن ذلك الذي كنتِ تضعينه عليهما!!
نيرمين: أجل ما الفائدة من إخفائهن وأنتَ رأيتهن بالفعل؟! الباقي رأيهم لا يهم عنهن بقدر رأيك!! هل أبدو غريبة هكذا؟!
_ ٥٤٢ كلمة.
_ استمتعوا بالقراءة 🌺✨.
_ أعلم هو تقريباً نصف بارت ليس لأنني عاجزة أو نفذت الأفكار مني.... الأمر فقط هو أنني أملك عدة مقاطع: لقاء مع الجاريات، الوعد، الجدة، والتخلص من فتاة الكوخ والخونة، الحرب، العودة للمستقبل، العودة للماضي والنهاية... هي تقريباً أنهيتها لم يبقى شيء لكنني أشعر بأن شيء ما ناقص بها ولا أفهم ما هو...
لا أدري إن كنت سأغير بضعة كلمات في هذا الفصل حتى لذا نشرت نصفه.... سأعود للكتابة في بداية النهاية وعندما أعلم ما الناقص بالفعل سأنشرها لنهايتها فهي قاربت على الانتهاء ولم يبقى سوى بضعة أجزاء لذا فقط اعذروني قليلاً من فضلكم 🏵🧡.
أنت تقرأ
لعبة الزمن
Historical Fiction".... وهكذا نسج القدر مبتغاه إلى نهايته المحتومة... " صوت دكتور المحاضرة تردد بهدوء في أنحاء القاعة حيث كان أغلبهم نائمين عداها.... نظرها مركز عليه تدون كل كلمة يقولها في عقلها فالذي يتكلم عنه الدكتور قدوتها وبطلها.... ذلك الملك الذي حكم العديد من...