ارتجفت يدا رالف وهو لا يعلم ما سيفعل لينطق بهدوء مصطنع: فقط فلنفتح المغلف ثُــمَّ سنعلم بالضبط ما حدث.... أنا متأكد من أنَّ التفسير الذي نريده به!!
مع إنهائه لكلامه فتح المغلف بحذر وأخرج منها ورقة معتقة مكتوب عليها بالحبر السائر ورغم أنَّ شكل الخط غريب إلَّا أنه قرأه بهدوء:
"مرحباً رالف.... أوه أنا متأكدة من أنك لا تذكر شيئاً عني صحيح؟!... أعلم أنا أنانية جداً فلقد اخترته عليكم.... اليوم أنا وريتا ذهبنا لهذا القسم واشترينا هذه الأشياء والسبب هو أنني أرجو أن لا تختفي الرسالة مع عودتي إلى الماضي.... أعلم الأمر جنوني لكن إن كنت لا تصدق فجدتي إيلَّا أتت من الماضي وجدتها إيلَّا التي تـشبهها بالاسم كانت من مستقبلنا وأنا ورثت اللون الرمادي في عيني مثلهما.
احم، احم لنعد لموضوعنا.... جدتي أخبرتني إن اخترت الماضي فسيختفي كل ما يتعلَّق بي وأنتم لن تتذكرونني.... لذلك أعطتني يومان للتفكير فأردت أن أترك أثري في المكان لذا ذهبت مع ريتا للتسوق واللعب في كل نقودي وعندما حلَّ الليل أخذتها لقسم الآثار بسبب فكرة أنه لو كان هذا الغرض قديم لن يختفي أليس كذلك؟! عندما تراه ستتذكر بأنَّ لديك أختاً عظيمة مثلي ولن يكون وجودي مذكوراً في الماضي وحده بل لديكم أيضاً.
بما أنك بطيء الاستيعاب فلقد وصلت متأخراً لذا سأدلك عن حالي الذي سيكون عند إيجادك للرسالة.... سأكون بالتأكيد قد تزوجت من وسيمي كاليوس فرانس!! أوه هل تذكرته؟! هذا الملك الذي كنت مهووساً به بالفترة الأخيرة وكانت ريتا المزعجة تستخدم اسمه لتهدئتي عندما أغضب.
لنختصر فالحبر قارب على الانتهاء والورقة أصبحت في نهايتها.... المهم لا تقلق لقد قررت إن أنجبت أولاداً سأسميهم على أسمائكم وإذا أصبح لي ابنة جميلة سيكون ريتا لا نقاش... أنا متأكدة من أنك التقيت بها وستتزوجها قريباً على أية حال فتفكيركما متشابه وستتوافقان جيداً.
بينما جاستن أنا متأكدة من أنه سيتزوج من شخص يشكل له تحدياً بما أنه يحب الصعوبات كفتاة محامية مثلاً توقف غروره وتغطرسه بشأن فوزه الدائم بالقضايا؟!
صحيح بما أنني سأسمي على أسمائكم أنتم ملزمون بالتسمية على اسمي كلكم أو سأظهر في أحلامكم جميعكم كالشبح أيها الحمقى مدمري راحتي النفسية ولعنة حياتي.... حبيبتكم الجميلة نيرمين مستكشفة الآثار زوجة الإمبراطور الوسيم."
فور إنهائه لقراءة الورقتين تجمد في مكانه ومعلومات غريبة بدأت تضرب رأسه بينما ريتا ضحكت باستنكار من الذي قاله لكن عندما لمست الورق الذي بيده ذكرياتها المنسية بدأت تعود لها وتجمدت في مكانها مثلها.
خمسة دقائق صمت قبل أن يقاطعه رالف بصراخ: نيرمين أيتها الغبية الحمقااااااء.
بدأت دموع ريتا تنزل بلا توقف لتردف: كما كنتُ أشعر بأنَّ هناك شيء ناقص لقد كانت تلك الأنانية المتهورة!!
أنت تقرأ
لعبة الزمن
Historical Fiction".... وهكذا نسج القدر مبتغاه إلى نهايته المحتومة... " صوت دكتور المحاضرة تردد بهدوء في أنحاء القاعة حيث كان أغلبهم نائمين عداها.... نظرها مركز عليه تدون كل كلمة يقولها في عقلها فالذي يتكلم عنه الدكتور قدوتها وبطلها.... ذلك الملك الذي حكم العديد من...