توجهت ناحية الحديقة وفي داخلها العديد من التساؤلات.... أياً كان هدفهن لماذا يجب أن تفقد الوعي مثلاً؟! يستحيل أن يكون لأجلِ الاختطاف فالقتل وبهذا اليوم سيكون أسهل خيار!!
شتت أفكارها راسمة على ملامحها الخمول والإرهاق عند رؤيتها للخادمتين ليلي وميلي يقفن بجانب بعضهما البعض وابتسامة خبيثة أخفينها أيضاً عندما لاحظنها.
ليلي بقلق مصطنع: آنستي أحد النبلاء يريد رؤيتك في الغابة ولقد أخبرنا أن نقودك للطريق!!
رفعت نيرمين إحدى حاجبيها لتردف بسخرية: حقاً؟! ومن هذا؟! بالكاد ظهرتُ اليوم ليريد التعرف عليَّ هكذا وبهذه الطريقة!!
ميلي بابتسامة: لا تقلقي آنستي هو ليس مريباً فقط اتبعينا فحسب!!
تظاهرت بأنها تتثاءب لتفرك عينيها وتردف: حسناً أنا أشعر ببعض النعاس... لذا أرشدنني إليه وبعدها سأعود للنوم.
أومأتا لها بابتسامة مريبة ثُــمَّ اقتربتا منها لتصبح كل واحدة تقف على جانب وبدأن بإرشادها ناحية الغابة.... بعد أن تعمقن قليلاً بالغابة بدأن بالانسحاب شيئاً فشيئاً.
أدارت رأسها إليهن عندما لاحظتهن لتردف ببلاهة: إيه؟! لماذا أنتما تنسحبان الآن؟! ألم تخبرانني بأنكما سترشدانني؟!
ليلي بمكر: لا فقط تقدمي للأمامِ قليلاً وستكونين قد وصلتِ!!
تظاهرت نيرمين بالخوف لتردف بفزع: كيف سأكمل هذا وحدي؟!.... أنتما أخذتما الشمعتان معكما وتركتماني في الظلام!!!
تقدمت ميلي للأمام وناولتها شمعتها بقلة حيلة... هما يريدان التخلص منها بسرعة قبل أن ينتبه أحد وهي تأخرهما عن ذلك... ملامحهما تحولتا للفرح عندما استلمتها لتتكلما معاً: نحن سنعود الآن!!! تابعي المشي قليلاً بشكل مستقيم وستصلين إلى المكان المطلب!!!
أومأت نيرمين لهما لتمشي مثلما قالا لها وعندما رأينها بالفعل تتقدم غادرا بسرعة ليخرجا من الغابة.... فقط فور اختفائهما عن الأنظار وضعت الشمعة على الأرض لتهمس بمرح: هذه الشمعة ستكون كافية لحرقهم بأكملهم.... فالذين يجرؤن على فعل هذا لي لا داعي بأن نحفر لهم قبور حتى أو نتعرف عليهم!!!
ابتعدت عن الشمعة التي وضعتها بالمنتصف لتقف خلف إحدى الأشجار وتخرج خنجراً كانت قد وضعته على ساقها استعداداً لهذا اليوم!! رفعت فستانها الجميل للمنتصف كي لا يعيقها أو يحصل له شيء أثناء القتال.... فهو قد أعجبها للغاية ومن السيئ أن يتلطخ بدماء بعض الأوغاد الضعفاء!!!
خطوات شخصان قطعا هذا الصمت الطويل لتبتسم بخبث.... إنهم بالفعل يستخفون بها ليرسلوا فقط شخصان لقتلها!!!
ألقت نظرها عليهما وهما يتحاوران معاً لترى أنهما ضخام الجثة بالفعل!!
الشخص بابتسامة مقرفة: أين هي الآن؟! من المفترض أن تكون قد وصلت وفقدت الوعي في هذا المكان لنعبث معها جيداً قبل أن نقتلها!!
أنت تقرأ
لعبة الزمن
Historical Fiction".... وهكذا نسج القدر مبتغاه إلى نهايته المحتومة... " صوت دكتور المحاضرة تردد بهدوء في أنحاء القاعة حيث كان أغلبهم نائمين عداها.... نظرها مركز عليه تدون كل كلمة يقولها في عقلها فالذي يتكلم عنه الدكتور قدوتها وبطلها.... ذلك الملك الذي حكم العديد من...