الـفَصــلُ : الـرَابِــع

310 22 5
                                    


♡ قراءة ممتعة ♡

----------------------------------

كان المساء و الشمس بأشعتها الذهبية قد غزت المكان و أنارته جاعلة من المنطقة دافئة و لطيفة للعين .

خرجت ماري من الغابة راكضة و صوت ضحكاتها تعلو في المكان ليقابلها منزلها الضخم ذو الطابقين الكبير و العتيق .
نظرت خلفها لتخرج صوفي من الغابة المخضرة تنافس ماري بعلو صوت ضحاكتها هي الاخرى

" اهٍ يا الهي لم أركض هكذا منذ فترة "
أردفت ماري بينما تستعيد أنفاسها و تحاول جاهدة إيقاف ضحكاتها

" أتقصدين ب * منذ فترة * البارحة ؟ فلقد شاهدتك عيناي تركضين قبلي ببضع خطوات هاربين من المدرسة "

صوفي قد باغتت الاخرى بتذكيرها مسألة الركض جاعلة من ماري تحك
مؤخرة رأسها بأحراج و تدافع عن نفسها عن طريق نكران حصول ذلك .

إقترب قريب ماري المدعو ب جين ليرمق الفتيات بنظرة ساخرة و متعالية بينما يضع يديه بجيوب بنطاله البني الكلاسيكي .

" أرى أن البراعم لا تزال تلعب متناسية العالم خلفها ، و لكن ألم يحذركما أحد من دخول الغابة من قبل ؟ "

هو قطعًا كان يسخر منهما بسؤاله ذاك لكن صوفي بجوابها ذاك جعلته يبتسم بجانبية بينما قد تفحصها من الاعلى الى الاسفل .

"و لما لاتذهب لتشتكي بنا عند والدتك جين ؟ "

" اهٍ صوفي اراكِ قد زرتنا و اخيرا ، مرت مدة و الان تبدين مثل ..."

هي راقبته تأكله بنظراتها بينما هو راقب ملامحها تلك و درس ما تفكر به داخلها الان ليبتسم و يكمل .
" الفاتنة الشرسة ! "

" لكنك تظهرين تلك الشراسة معي فقط .. ربما لاننا رأينا بعض و نحن نكبر ؟ ربما أنا من سمح لكي بالتمادي ؟ لا أدري و لكن قطعا أنا معجب بهذا "

" فقط أصمتي ذبابتي "
ماري قد سئمت من هذا الحديث العقيم الذي يُجرى فقط بحضور جين لذا هي فقط سحبت صوفي من معصمها متجاوزة عريض الاكتاف ذاك نحو المنزل بعدما نعتته بالذبابة مجازًا لتتبعها و إزعاجه لها دومًا .

و ما إن دخلت قد قابلتها عمتها ايميلي التي تصرخ على إحدى الخدم لانجاز المهام ..
الفتاتان كانتا تصعدان الدرج بسرعة كاللصوص لكنت ذلك الصوت قد أوقفهما .

" ماري ! كم من مرة أخبرتك ان لا تدخلي تلك الغابة ! "
صرخت دون الالتفاف و تكفل عناء النظر اليهما حتى

أبيـَض و أسـوَد || BLACK AND WHITE . K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن