الـفَصــلُ : الـسَــابِع عَـشــر

180 19 9
                                    

♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡

_____________________________

"تَـأمّلُو الأفضَـل و أستَعِدو للأسـوءِ هذه هي قَاعِـدة الحَيـاة "

.... هِـــي ...

__________________

" أَبْعَد لعنتك عَنْ الْبَابِ ! "
صَرَخَت بِوَجْهِه و قَد لَاحَظَت و أَخِيرًا عَلاَمَاتِ الغَضَبِ الَّتِي رُسِمَت عَلَى وَجْهِهِ . .

بُؤْبُؤ عَيْنِه الْأَسْوَدِ الَّذِي تَحَوَّلَ إلَى اللَّوْنِ الأبْيَضِ الناصع
كَانَ يَبْدُو مخيفا !

أَعَادَت نجميتيها إلَى الْبَابِ وَ تفاجأت مِنَ انْتِشَارِ الْجَلِيدُ عَلَى الْبَابِ بِفِعْل يَدِهِ الَّتِي وُضِعَتْ هُنَاك . .

طَبَقَةً مِنْ الجَلِيد قَد غَطَّت الْبَابِ وَ هُوَ أَبْعَدُ يَدِه عِنْدَمَا أَدْرَك أَنَّهَا لَنْ تَسْتَطِيعَ فَتْحَهُ بَعْدَ الآنَ .

اسْتَدَار يَبْتَعِد عَنْهَا وَ وَقَف عِنْدَمَا اِبْتَعَد بِمَسَافَة مُعْتَبَرَةٌ عنها
أَمَّا هِيَ فراقبت بِصَمْت مَا يَفْعَلُهُ و جَسَدِهَا يَرْتَعِش مِنْ شِدَّةِ خَوَّفَهَا . .
يُحَاوِل السَّيْطَرَة عَلَى غَضَبِهِ ؟

هَذَا مَا فَكَّرْت بِه لحظتها
شُعَاع أَزْرَق أَشْبَه بالصاعقة قَدْ خَرَجَ مِنْ بَاطِنِ كَفِّهِ الَّذِي وَجَّهَهُ نَاحِيَة أَقْرَب شَيّ إلَيْهِ وَ كَان سَرِيرِه هُو الضَّحِيَّة .
حَيْث انْكَسَر جُزْءٍ مِنْهُ أَمَّا الْجُزْءِ الْآخَرِ فَقَطْ تَثَلَّج كُلِّيًّا .

اِرْتَخَى جَسَدِه بَعْدَهَا بَيْنَمَا صَدْرِه يَعْلُو و يَهْبِط أَثَر تَنَفُّسُه الْمُضْطَرِب .
لَحَظَات مَرَّت و هاهو يَسْتَدِير و يُتَّجَه نَاحِيَتِهَا و حاصرها مُجَدَّدًا عَلَى الْجِدَارِ لَكِنَّهُ كَانَ عَنِيفًا هَذِهِ الْمَرَّةِ . .

ضَرَب بقبضته الْجِدَار بِجَانِب رَأْسِهَا و جَعَلَهَا ذَلِك تَنْتَفِض مَكَانَهَا مِنْ شِدَّةِ الذُّعْر لَكِنَّهَا حَاوَلَت التَّمَاسُك أمامه .

" فلتعلمي يَا مَارِي بِأَنَّهُ لَمْ يَسْبِقْ لِأَحَدٍ أَنْ كَلّمَنِي بوقاحة أَوْ رَفْعِ عُلُوِّ صَوْتِهِ بِحَضْرَتِي كَمَا فعلتي انتي . .
لَمْ يَفْعَلْهَا أَحَدٌ وَ بَقِيَ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ ! "

هسهس بِجَانِب وَجْهِهَا و كَمْ كَانَ قَرِيبًا مِنْهَا . . أُغْلِقَت عَيْنَيْهَا بِشِدَّة و شَعْر هُو بِارْتِجَاف جَسَدِهَا . . فَأَغْلَق عَلَى قَبْضَتِهِ يَعْتَصِرُهَا يُحَاوِل السَّيْطَرَة عَلَى غَضَبِهِ . .

أبيـَض و أسـوَد || BLACK AND WHITE . K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن