الـفَـصــلُ : الـخَامِــس عَشر

186 19 9
                                    


♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡

----------------------------------

" عَـلينَا أن نَـجرأ عَلى أن نَكونَ أنـفُسنا ، مَهما كَانت تِـلكَ النّفسُ مُخِيفـة او غَريبَـة "

.... مــاي سـارتـون ....

-----------------------------------------------

نَظَرٌ بِجَانِبِه أَيْن تَقْبَع مَارِيّ تَمَسَّك بِكَفِّهَا مَكَانًا مَا فِي ذِرَاعَهَا ثُمّ حَرَّكَت رَأْسِهَا نَافِيَةٌ مَا صَرَّحَتْ بِهِ الكسندرا الْآن .

" لَكِنَّنِي لَم افعل-- لَمْ أَفْعَلْ هَذَا لَهُ "
اِقْتَرَب الْمِلْكَ مِنْهَا بِخُطُوات سَرِيعَة جَعَلْتهَا ترتعب لِلَحْظِة و تُغْلِق عَيْنَاهَا بِشِدَّة تَنْتَظِر رَدَّة فَعَلَه الْعَنِيفَة اتجاهها .

شَعَرْت بيداه الْبَارِدَة تَسْتَقِرُّ عَلَى ذِرَاعَهَا بَعْدَمَا أَبْعَد مِعْطَفُ الفَرْوِ الدفئ عَلَيْهَا .

فَحَص بزرقاويتاه ذِرَاعَهَا فَلَاحَظ آثَار يَدِ ذَلِكَ الْحَارِس قَد اصتبغت عَلَى بَشَرَتُهَا الْبَيْضَاء . .

أَعَاد المِعْطَف عَلَيْهَا ثُمَّ اسْتَدَار و صَرَّح بِقَرَارِه . .
" تَعَدَّيْت فِي النِّهَايَةِ عَلَيْهَا . . ضيفتي الَّتِي هِيَ تَحْتَ حمايتي . .
مَا حَصَلَ لذراعك قَلِيلٌ بِحَقِّك . .
ستزج فِي السِّجْنِ لِمَا تَبَقَّى مِنْ حَيَاتِك ! "

تَفاجَأ الْحُرَّاس مِنْ كَلَامِهِ لَكِنَّهُم طبقوه فَوْرًا و أمسكو صديقهم ذَاك الَّتِي بَدَأَ يَصْرُخ و يُطْلَب الْعَفْوِ وَ الرَّحْمَةِ مِنْ مِلْكِهِ الَّذِي أَصْدَرَ حُكْماً نِهائِيّا عَلَيْه . .

رَاقَبْت مَارِي كُلُّ مَا حَدَثَ بِاسْتِغْرَاب و دُمُوعُهَا لَمْ تَتَوَقَّفْ عَن تَبْلِيلٌ خَدَّيْهَا و جفونها إلَى أَنْ شَعَرْت بِذِرَاع جَلَالَتِه لتلتف حَوْل ظَهْرِهَا و سَحَبَهَا يَدْخُلُهَا إلَى جَنَاحِه و أَوَّلُ مَا قد لمحته فِي الدَّاخِلِ ،

كَانَت فَتَاة تَلِف جَسَدِهَا باقمشة وَاسِعَة و شَعْر مُبَعْثَر و أَحْمَر شَفَاه مُخَرِّب تناظرها بِحِقْد . .
و مَا إنْ لمحها الْمَلِكِ هُوَ الْآخَرُ أَوْ بِالْأَحْرَى تَذَكَّر أَمْرِهَا حَتَّى صَاحَ بجدية ؛
" انتي ، يُمْكِنُك الِانْصِرَاف "

اِنْحَنَت الفَتَاة باحترام و غادرت الْمَكَان بِسُرْعَة جَاعِلَة مِن مَارِيّ تُشْعِر و كَانَ كُلٌّ مَا حَدَثَ كَانَ مُجَرَّدَ كابُوس . .

أبيـَض و أسـوَد || BLACK AND WHITE . K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن