♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡
------------------------------------
" تَبدَأ حَيـاتَكَ مُحَـاولاً فهَم كُل شِئ و تُنهِيـها مُحـَاولًا النّجَـاة مِن كُل مَـا فَهِمـتَ ... "
-- فرانز كافكا --
--------------------------------------------------
مَا إنْ خطت مَارِيّ خَارِج غُرْفَتِهَا حَتَّى لَاحَظَت وُجُود الْحَارِس مَرَّةً أُخْرَى أمَامَ البَابِ لتردف بِسُرْعَة و بِعُيون مُتَّسِعَة .
" يَا رَجُلُ إلّا تَتَحَرَّك أَنْتَ مِنْ أمَامِ بَابِ الغُرْفَةِ أَمْ مَاذَا "هُو اسْتَمَرّ يَنْظُر الْأَرْضِيَّة و أَجَاب برسمية قاَئلاً ؛
" أَجْل حِفَاظًا عَلَى سَلَامَتِك . . لَقَدْ أَمَرَنِي جَلاَلَةُ الْمَلِكِ بِنَفْسِهِ "حَرَّكَت مَارِيّ بِرَأْسِهَا لِكِلَا الْجِهَتَيْن و زَفَرَت بضجر ثُمّ اِبْتَعَدْت عَنْ ذَلِكَ الضَّخْم الَّذِي يَمْسِكُ بِرُمْح طَوِيلٌ و حَاد يَحْرُس غُرْفَتِهَا .
" إِلَهِي أُرِيدُ أَنْ أَفْهَمَ لِمَا كُلُّ هَذَا حَقّا ! "
خَاطَبْت مَارِيّ نَفْسِهَا و لَكِن صَوْتَهَا قَدْ كَانَ مَسْمُوعًا فَأَجَابَتْهَا الْخَادِمَة الكسندرا الَّتِي تَمْشِي خَلْفَهَا تَتْبَعُهَا بِخُطًى سَرِيعَة ." و لَا أَنَا أَعْرَفُ آنستي . . يُمْكِنُك أَنْ تَسْأَلِيه عِنْدَمَا تَذْهَبِين لَه "
" أَجْل سأسئله عَنْ الْكَثِيرِ فالغموض يغرقني فِي عُمْقِ مُحِيطَه كُلِّ مَرَّةٍ حَقًّا أُرِيدُ أَنْ . . "
فَقَد لِسَانُهَا الْقُدْرَةَ عَنْ الْكَلَامِ عِنْدَمَا دَخَلَت لقاعة كَبِيرَةً أَوْ بِالْأَحْرَى ضَخْمَةٌ جِدًّا بِقَدْر قَرْيَة حَقًّا فِي لَحْظَةِ مَا .
قَاعَة ضَخْمَةٌ و راقية فِي تصميها لَم تَرَى لَهَا مَثِيل قَطّ ! بنايتها رمادية و زَرْقَاء و لَكِنْ مَا فاجأها أَكْثَرُ هُوَ . . . الجَلِيد ؟
أنت تقرأ
أبيـَض و أسـوَد || BLACK AND WHITE . K.TH
Fantasy" لما عليكَ أن تكون داكنًا ، دع بعضَ النورِِ يتسلل لعتمتك .. و إن لَم تستَطع فأذا دَعني انا أكُن جزءًا منهَا " " لاَ يُمكنني السَماح لكِ بالاقتِراب فامتِزاج الابيَض و الاسودِ ينتجُ عنه الرّمادي لكن في حَالتنا ، انا كالثُقب الاسود كيانِي يمتصكِ و...