الـفَصــلُ : السَـابِــع و الثَــلاثُـون

157 13 26
                                    


♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡

.........

______________________________

" و لكِني لم أجد الراحـَة سِوى عن طَريق الاختِباء ... كانت الطَريقة الوحِيدة "

- هو -

_____________

......

اِنْفَعَل . . اِنْفَعَل بِشِدَّة و شَعَرْت أَنَّهُ فَقَدْ أَعْصَابَه لحظتها أَوْ جُنَّ كُلِّيًّا . .
افلتها و أَسْرَع يُمْسِك قَنَاعَةٌ ذَاك يُرِيد إزَالَتُه لَكِنَّهَا قفزت بذعر تُشَدّ ذِرَاعِه بِكُلّ قُوَّتِهَا .

" لَا تَفْعَلْ ! "
تُوَاصِل بَصَرِي قَدْ حَدَثَ بَيْنَهُمَا و ارتعشت شَفَتَاه يَبْتَسِم بانكسار .

" أَتَخَافِين ؟ "
لَاحَظَت غِشَاء الدُّمُوعِ الَّذِي تُشْكِلُ عَلَى مُقْلَتُه فَأُغْلِقَت عَيْنَاهَا و اِبْتَعَدْت تَرْجِع شَعْرِهَا لِلْخُلْف بِعَدَم رَاحَةٌ .

" لَسْت خائفة . . فَقَطْ لَا تَفْعَلْ "
أَرْخَى كَفِّه الْمَشْدُودَة ثُمّ بَسْطُهَا يتنهد عَمِيقا بَيْنَمَا يُحَاوِل جَمْعٍ شَتَاتٌ نَفْسِهِ الَّتِي تَبَعْثَرَت لثوان .

" توقعت هَذَا "
حَرَّك قَدَمَاه يَمْشِي و تَخَطَّاهَا تَارِكًا إيَّاهَا هُنَاك لِوَحْدِهَا تُحَاوِل اسْتِيعابِ مَا حَصَلَ قَبْلَ دَقَائِق .

. . . . . .

لَسَّاعَةٌ مُتَأَخِّرَةٌ مِنْ اللَّيْلِ هاهي صُوفِي تَخْرُجُ مِنْ غَرْفَةٍ مَارِي بَعْدَمَا تَنَاوُلًا طَعَام الْعِشَاء مَعًا و سَهَرًا يَتَحَدَّثَانِ فِي مَوَاضِيعَ عِدَّة .

" فِكْرِي مُجَدَّدًا مَارِي !
اخطئتي فِي حَقِّهِ هُوَ لَا يُتَقَرَّبُ مِنْ أَحَدِ أَبَدًا . . لَكِنَّه بَادَرَ فِي أَوَّلِ خَطَوة مَعَك و رَدَّة فِعْلِك تِلْكَ كَانَتْ . . . "

" حَسَنًا حَسَنًا فُهِمَت لَا تجعليني أَشْعَر بِالذَّنْب أَكْثَر . . . أَخْبَرْتُك إنَّنِي لَمْ أَتَوَقَّع فَعَلَتْه تِلْك صدقيني "
قَالَت مَارِيّ الَّتِي تَشَبُّكٌ ذِرَاعَيْهَا أمَام صَدْرِهَا وَ تَدَّعِي عَدَمِ الِاهْتِمَامِ فاقتربت صُوفِي تَقْبَلُهَا بَيْنَمَا تَقُول .

" لَيْلَة سَعِيدَة لِلْآن غَدًا ستنحدث أَكْثَرُ حُسْناً ؟ . . .
لَا تَزَالُ العَدِيدِ مِنَ الْأُمُورِ الْغَامِضَة تَجُولُ فِي تَفْكِيرِي و أحْتَاج لأجوبة "
أَوْمَأْت مَارِي بابتسامة و لَوَّحَت بِكَفِّهَا تُودَع مِن بَدَأَت تَبْتَعِد بِخُطُوات شَبَّه راكضة . .

أبيـَض و أسـوَد || BLACK AND WHITE . K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن