♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡_____________________________
" الحقيقيون . . لَا يحتملهم أَحَدٌ "
- إيَف بونفوا -
____________
.....
تَنَهَّدْت بِخِفَّةٍ وَ اسْتَدَارَت مُتَّجِهَةٌ نَحْوَ بَابِ الْمَحِلِّ لتغلقه و مَا إنْ كَادَت تَفْعَلْ حَتَّى لَاحَظَت أَحَدُهُم يَضَعُ قَدَمَهُ عَلَى الْبَابِ يَمْنَعُهَا .
رُفِعَت نَظَرُهَا و رَأَت هَيْئَة امْرَأَةٍ شَابَّةٍ تَقِف أَمَامَهَا . . .
الظَّلَام قَدْ مُنِعَ مَارِي مِنْ رُؤْيَةِ كَافَّة مَعَالِم وَجْهِهَا لَكِنَّهَا اسْتَطَاعَت لَمَح شَبَح اِبْتِسَامَةٌ اسْتَوْطَن شَفَتَيْهَا ثُمّ هي شَعَرْت بِثِقَل يضغط عَلَى صَدْرِهَا وَ خَلْف ظَهْرِهَا بِشِدَّة .
" أ-اعتذر يَا سَيّدَةَ . . لَقَد . . اغلقنا ! "
قَالَت بِتَعَب و تفاجأت عِنْدَمَا شَعَرْت بِنَفْسِهَا تَنْهَار بِدُون سَبَبٌ ." لَم أُتِي لاتناول . . ممم مَاذَا يُدْعَى ؟
آه الكرواسون الشَّهِير . . جِئْت لِأَجْل شَيّ أَهَمُّ مِنْ هَذَا "
قطبت مَارِي حاجبيها بِعَدَم فَهُم و أَتْكَأَت تَسْتَنِد بثقلها عَلَى الْبَابِ تَسْأَل بجدية ."من انتي ؟ و مَاذَا تُرِيدِين ؟ "
تجاهلت السَّيِّدَة سُؤَال مَارِي و دَفَعْتُهَا بِعَدَم اهْتِمَام جَانِبًا
و دَخَلَت إلَى الْمَحَلِّ تَخْتَار مُقْعَدًا جَيِّدًا لَهَا تَحْتَ أنْظَار مِن تراقبها بدهشة .
يَأْل الْوَقَاحَة مِن تَظُنّ نَفْسِهَا هَلْ هَذَا الْمَكَانِ مَلَكَهَا لتتصرف بِكُلِّ هَذِهِ الأرْيَحِيَّة ." جديا ! مَا هَذِهِ الْوَقَاحَة !
فلتتفضلي لِلْخَارِج لَا تجعليني أَغْضَب "
أَرْدَفَت مَارِي بِسَخَط بَيْنَمَا تُحَاوِل السَّيْطَرَة عَلَى غضبها فقهقهت الْأُخْرَى وَ اسْتَدَارَت لَهَا سَامَحَة لَهَا بِرُؤْيَة كَامِل معالم وَجْهِهَا .تَجَمَّدَت مَارِي فِي مَكَانِهَا لثوان و شَعَرْت بِلِسَانِهَا يَنْعَقِد لحظتها . .
" أ-أمي ؟ "
اِغْرَوْرَقَت عَيْنَاهَا ثُمَّ هِيَ دعكتهم بِسُرْعَة لِتَتَأَكَّد مِمَّا تَرَاه الْآن . . .
تَتَأَكَّد أَنَّهُ الْوَاقِعُ و لَيْس حِلْمًا كسابقه .لَكِنَّهَا فِعْلًا تَرَى وَالِدَتِهَا تَقِف أَمَامَهَا الْآن . .
اقْتَرَبَت الْأُخْرَى مِنْهَا بابتسامة هَادِئة و حَاوَلَت مُعَانَقَتِهَا لَكِن مَارِي اِبْتَعَدْت بِسُرْعَة عِنْدَمَا شَعَرْت بِالْأَلَم يَلْسَع أَكْثَر دَاخِلٌ صَدْرِهَا .
أنت تقرأ
أبيـَض و أسـوَد || BLACK AND WHITE . K.TH
Fantasy" لما عليكَ أن تكون داكنًا ، دع بعضَ النورِِ يتسلل لعتمتك .. و إن لَم تستَطع فأذا دَعني انا أكُن جزءًا منهَا " " لاَ يُمكنني السَماح لكِ بالاقتِراب فامتِزاج الابيَض و الاسودِ ينتجُ عنه الرّمادي لكن في حَالتنا ، انا كالثُقب الاسود كيانِي يمتصكِ و...