الـفَصــلُ : الخَــامِـس و الـثَـلاثُــون

170 14 32
                                    

♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡

______________________________

" الْوَعْي هُوَ أَعْظَمُ مُصِيبَةٌ لِلْإِنْسَان "

- دوستويفيسكي -

___________________

.....

" شُكْرًا لِكَي "
شكرتها بِدُونِ النَّظَرِ لَهَا وَ أَسْرَعَت تركض لَكِنَّهَا تَوَقَّفَت بَعْدَ عِدَّةِ خُطُوَات و تصنمت مَكَانَهَا عِنْدَمَا أدْرَكْتُ أنَّ ذَلِكَ الصَّوْتِ الَّذِي سَمِعْته مَأْلُوفٌ جِدًّا بِالنِّسْبَةِ لَهَا .

لَا بَلْ هِيَ تُعْرَف صَاحِبَتِه حَقَّ الْمَعْرِفَةِ لَكِنَّهَا أَصْبَحْت الْآن . .
مُتَرَدِّدَةٌ مِنْ أَنَّ تَسْتَدِير و تَتَحَقَّقُ مِنْ ذَلِكَ .

الْتَفَت ببطئ شَدِيدٌ وَرَائِهَا و رَأَتْهَا و أَخِيرًا . . لَا تُصَدَّقُ عَيْنَيْهَا هَلْ هِيَ تَرَاهَا حَقًّا تَقِف أَمَامَهَا الْآن ؟ ؟ هَلْ هِيَ بِحِلْم أَمْ مَاذَا ؟ !
" صُوفِي ! "

. . . . . .

بَعْد بُكَاء و عَوِيل قَدْ انْتَشَرَ صَدَاه فِي كُلِّ أَنْحَاء طَابَق الْعُمَّال ،
هاهو جونغكوك يَدْفَعَ مِنْ تَلْتَصِقَان مَعًا فِي عَنَاقٍ لَا تَأْبَى أَيْ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا إفْلاَتٌ الْأُخْرَى . . .

" كَفَى عَنْ هَذَا . . .
احرجتماني أمَام الْجَمِيع هَيَّا اذْهَبَا لِمَكَانٍ آخَر و لتندبا فيه كَيْفَمَا تشائان"
صَاح يُخْبِرْهُمَا يَدَّعِي الِانْزِعَاج لَكِنَّه و فِي الْحَقِيقَةِ سَعِيد جِدًّا لِجَمْع شَمِلَهُمَا مَعًا مَرَّةً أُخْرَى . . .

اوصلهما إلَى غُرْفَةِ مَارِي أَيْنَ هُوَ الطَّابَق الْمَلَكِيّ ثُمّ غَادِر تَارِكًا أَيِّهِمَا لوحدهما ليحضيا بِوَقْتٍ خَاص . .

. . . . . . . . .

" ستتسلل إلَى الْقَصْرِ الْمَلَكِيّ و سترجعها رُفْقَتِك مَهْمَا حَدَث "
قَال نامجون يُخَاطَب أَحَدٌ جُنُودُه الَّذِي يَقِفُ باحترام يَنْظُر للارضية .

" لَكِن جلالتك . . . أَلَيْس الفَارِس جونغكوك مَعَهَا ؟
لِمَا لَا يَعُودَانِ مَعًا ؟
هُو فارسك الْمُفَضَّل "

اسْتَدَار نامجون نَاحِيَتِه يَرْفَع إحْدَى حَاجِبَيْه باستنكار ثُمَّ ضَحِكَ .
" لَسْت أَنْتَظِرُك لَتُخْبِرَنِّي بِتَفَاصِيل لَدَيّ عَلِم مُسْبَق بِهَا . . .
أَجَلْ لِي حَاجَةٌ بجونغكوك لَكِن أَخْبَرَنِي أَيُّهَا الْأَحْمَق . . .
كَيْف سَيُعْرَف إنِّي أُرِيدُ لَهُمَا أَنْ يَعُودَا هَاا "

أبيـَض و أسـوَد || BLACK AND WHITE . K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن