الفـَصــلُ : السـَـادِس

244 20 7
                                    


♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡

----------------------------------

-- فَـهي لـَم تَعد قَادرة على المَزيدِ ، لَم تَعد قَادرة حَتى على رُوحِها --

.. تومـاس ايـلوي مـارتينث ..

-----------------------------------------

.....

" مَنْ تَكُونُ "
سَأَلْتُه بَيْنَمَا تَكافَح لتفتح عَيْنَيْهَا و تَبْقَى مُستيقظة.

" منقذك مِنْ الْهَلَاكِ و حاميك كَذَلِك "
أَجابَها بَعْدَمَا خَرَجَ بِهَا مِنْ الْمَنْزِلِ يُسْرِعُ فِي خَطَوَاتِه.

أَمَّا مَارِيّ فشعرت بِنَفْسِهَا تُحتضَر . . فَقَد وُضِعَت إحْتِمَالُ أَنَّ لَا تَعِيشُ كَالْبَقِيَّة و سَتَكُون مرتاحة إنْ حَصَلَ ذَلِكَ حَقًّا . .

لَمْ تَعُدْ تُشْعِر بِأَطْرَاف جَسَدِهَا و لَا بِجَسَدِهَا كَكُلّ عَدَا جَانِب بَطْنِهَا . . الْأَلَم جَمِيعِه شَعَرْت بِهِ يَتمركزُ هُنَاك .

الْجِنِّيّ الَّذِي يَحْمِلُهَا الْآنَ قَالَ إنَّهُ مُنقذُها . .
هَل تَصَدَّق ذَلِك ؟

طَبْعًا لَا تُصَدَّقُ !

لَكِنْ لَا خِيَارَ آخَر أَمَامَهَا ، و قَد تَوَاجَد عِنْدَمَا أَوْشَك الْجِنِّيّ الْآخَرُ عَلَى سَلْبِ حَيَاتِهَا
لَكِنَّ هَذَا انقذها.

هَلْ يَجِبُ أَنْ تَكْرَهُه لِأَنَّهُ أَخَذَ مِنْهَا فِرْصَة أَنْ تَكُونَ مَعَ عائلتها فِي الْجِهَةِ الْأُخْرَى ؟
رُبَّمَا هِي ستفعل.

تَثَاقَلَت جفونها و شَعَرْت ببرودة الجَوّ عِنْدَمَا تَعَمَّقَ فِي دُخُولِهِ للغابة .

تِلْك الْمِنْطَقَةَ الَّتِي كَانَتْ عَمَّتِهَا ايميلي و حَتَّى لُورِين تنبهان عَلَيْهَا بِشِدَّة بأن لَا تَقْتَرِب مِنْهَا .

هِي كَالْمَكَان المحضور و الْخَطِير عَلَى أَيِّ شَخْصٍ
لَكِنَّ هَذَا الْمَخْلُوقِ الَّذِي يَحْمِلُهَا الْآن دَخَلها و مَشَى نحو الْمَجْهُول . .

سَمِعْتُ صَوْتَ صُرَاخ أنثَوِي قَرِيب مِنْهُمْ . .
هِي مَيَّزَت الصَّوْت و رَفَعَتْ رَأْسَها عَنْ كَتِف مَنْ كَانَتْ تَسْتَنِد عَلَيْه .

و كَمَا توقعت لَقَد أَكْدَت لَهَا مقلتيها الَّتِي اِنْفَرَجَت بِصَدْمَة تَرَى أَحَدَهُمْ يُحْمَل صُوفِي عَلَى كَتِفِهِ بَيْنَمَا هِيَ تَضْرِب ظَهْرِه و تُقَاوِم لَكِنَّه كالصخر لَمْ يَتَأَثَّرْ .

أبيـَض و أسـوَد || BLACK AND WHITE . K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن