♡ قراءة ممتعة ♡
--------------------------------------
مُتمددة على السَرير تُراقب سَقف غُرفتها بَيضاء اللّون .. نَجميتيها قد ثبتَت على مَكان معين هُناك ، هذا بالتَأكيد يعَني انها لا تتَأمل او شيئًا من هذا القَبيل
و انِما هي غَارقة في تَفكيرها بِشأن ما قَالته صوفي سابقًا عن القَرية و الحَريق و ما الى ذَلك ..
" ذَلك غَريب حقًا "
لم تَلبث ثوانٍ على جَسلتها الهَادئة تِلك و هاهي تُقطع إثر صَرخة انثَوية قَادمة من الاسَفل و قد ميّزت مصَدرها بالفِعل .
" عَمة ايميلي ! "
تسَألت بعدما نَهضت بِجذعها لتقِف فورًا على قَدميها و تَركض للاسَفل بلبَاس نَومها الخَفيف بلونِ البُن الفاتحِ الذي يَصل لاسَفل الرُكبتين .
كانت تُسرع بِخطواتها لتَبدأ بنزولِ الدرجِ بخفة لكن سُرعتها قد تبَاطئت آخِر الدرجَات تَعقد حَاجبيها باستِغرابٍ عند رُؤيتها للجَميع في الصَالة يَجمع الاشَياء بملامحَ مرتَعبة .
كانت عَمتها ايميلي تَضع كل مُقتنياتها الثَمينة في صُندوق خَشبي و قد أسَقطت بَعضها على الارضِ من شِدة سُرعتها و ارتِجاف يَديها الواضِح بِشدة
بينما تُردد و تُعيد
" يَجب أن نَهرب حالًا .. سَننجو إن أسرَعنا "
زَوج عمَتها قد صَرف جَميع الخدمِ بالفعلِ عدا لورين التي تَقف عند عَتبة البابِ تَطلب من الجَميع ان يُسرعو في الخُروج قبل فَوات الاوانِ.
جين قد دَخل للتوِ الى المنزلِ و أخبر الجَميع انه قد أحضر عَربة بأحصِنة و هي تَنتظر قُدومهم في الخَارج
Mary pov
مع كُل تلك الاحداثِ التي تَمر بِسرعة ، الصراخُ و الضَجيج .. المَلامح المُرتعبة و سُرعتهم فيما يَفعلون مُرددين أن عليهم الذَهاب قد جَعلت من قَلبي ينقبضُ بِشدة مع أنني لم أفهم شيئًا لحَد الأن .
" مالذي يحدث هنا ؟ "
انا رَفعت صَوتي في سُؤالي و لَكن مهما رَفعته كان صَوتهم و الضَجيج المُفتعل يَطغى على خَاصتي و يُخفيه .
مَشيت بِخطواتٍ مُتباطئة أراقبهم بِحواجب مُقترنة أحاولُ ايجاد تَفسير مَنطقي لما يَحدث الٰان و عِندها
رَأيت لورين تَتجه نَحوي بُخطى سَريعة شبه راكِضة لِذا أنا وَقفت و تَشبثتُ على ذِراعها كأنني وَجدتُ مَلجئي و من سَيشبع فُضولي
" بِحق السّماء لورين مالذي يَحصل هُنا ؟ "
اعدت سُؤالي لكن هذه المَرة كان موجهًا لها وقد إستَطعت سَماع دقاتِ قلبي تَتسارع عندما لاَحظت القلَق المُتسعمر لِوجهها و الخَوف المُستقر في عَينيها .
أنت تقرأ
أبيـَض و أسـوَد || BLACK AND WHITE . K.TH
Fantasy" لما عليكَ أن تكون داكنًا ، دع بعضَ النورِِ يتسلل لعتمتك .. و إن لَم تستَطع فأذا دَعني انا أكُن جزءًا منهَا " " لاَ يُمكنني السَماح لكِ بالاقتِراب فامتِزاج الابيَض و الاسودِ ينتجُ عنه الرّمادي لكن في حَالتنا ، انا كالثُقب الاسود كيانِي يمتصكِ و...
