♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡________________________________
" لم يـفت الأوان لِكي تُشفى ، أنت صَغير ، أنت قَوي ، يُمكنك التَكيف ، يمكنك أن تُضمد جِراحَك و تَرفع رَأسك و تُواصل ! "
.... هاروكي موراكامي ....
________________________
....
تَرَدَّدْتُ فِي الْبِدَايَةِ لَكِن الصَّمْت الَّذِي عَمَّ فِي تِلْكَ اللَّحْظَةَ و هَالَتْه السَّوْدَاء و الحاقدة لحظتها جَعَلْتهَا تَسْأَل بخفوت يَكَادُ يَسْمَعُ .
" جونغكوك . . هَلْ كَانَ ذَلِكَ الطِّفْل الصَّغِيرِ . . كَان أَنْتَ !؟ "
رَفَعَ نَظَرَهُ لَهَا وَ أَخِيرًا و جَفَلَت مِن تَعَابِير وَجْهَه الْحَادَّة و الْمُظْلِمَة لحظتها . .
أَوْمَأ مَرَّةً وَاحِدَةً وَ لَاحَظَت تُشْكِل غِشَاءٌ مِنْ الدّمُوعِ قَدْ غَطَّى مُقْلَتَيْه الذَّابِلَة كليًا. .
اِنْقَبَض قَلْبُهَا لِرُؤْيَتِهِ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ و اقْتَرَبَت بِسُرْعَة إلَى جَانِبِهِ حَيْث مُدَّت يَدِهَا و مسدت عَلَى ظَهْرِهِ بِخُفِّة . .
" جونغكوك أَنَا . . . أَنَا أَسْفَة جَعَلْتُك تَتَذَكَّر ذَلِك . . و أَسَفِة لِما حَصَلَ مَعَك "
ادمعت عَيْنَيْهَا لَكِنَّهَا اضافت بعد مرور بعض الدقائق ؛" يُمْكِنُك الْبُكَاء لَرُبَّمَا هَذَا سيريحك قَلِيلًا "
مَسَحَ عَلَى وَجْهِهِ بكلا كَفَّيْه بِخُشُونَة ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ للاعلى يَنْظُر لِلسَّمَاء ." لَا شَيّ سيريحني . . الِانْتِقَام وَحْدَهُ مِنْ سَيَفْعَل . . سَأَنْتَقِم لشعبي جَمِيعًا ، أَهْلِي و لِنَفْسِي كَذَلِك . . عَهِدْت نَفْسِي أَنِّي سأشهد مَوْت ذَلِكَ الْمِلْكِ وَ قَدْ فَعَلْت وَ الْآن سأشهد مَوْتُ ابْنِهِ هُوَ الْآخَرُ . . . امنيتي أَنْ أَقْتُلَهُ بيداي هَاتِه "
تَوَسَّعَت عَيْنَاهَا لِمَا سَمِعْته مِنْهُ خُصُوصًا ابتسامته الجَانِبِيَّة تِلْكَ الَّتِي جَعَلَتْه يَبْدُو كمخلوق مُخِيف عَدِيم الرَّحْمَة
هَذَا مَا كَانَتْ ستفكر بِهِ لَوْ لَمْ تَعْرِفْهُ سَابِقًا و أَنَّ مَا حَدَثَ قد قتِل رُوحَه وَلَا يَزَالُ يَفْعَل .
" هَلْ مَاتَ ذَلِكَ الْمِلْكِ الظَّالِم ؟ "
أَوْمَأ لَهَا بَيْنَمَا يُدْفَن أَصَابِعَ يَدِهِ بَيْنَ خَصَلَات شَعْرِه الْبِنْيَة الحريرية . .
" أَجْل . . الْمَلِك نامجون هو مَنْ أَخَذَ رُوحَه الْقَذِرَة "
أنت تقرأ
أبيـَض و أسـوَد || BLACK AND WHITE . K.TH
Fantasía" لما عليكَ أن تكون داكنًا ، دع بعضَ النورِِ يتسلل لعتمتك .. و إن لَم تستَطع فأذا دَعني انا أكُن جزءًا منهَا " " لاَ يُمكنني السَماح لكِ بالاقتِراب فامتِزاج الابيَض و الاسودِ ينتجُ عنه الرّمادي لكن في حَالتنا ، انا كالثُقب الاسود كيانِي يمتصكِ و...