الـفَصــلُ : الـسادِسَ عَـشــر

166 20 18
                                    


♡ ..قِـراءة ممتِعـة .. ♡

____________________________

" إذا أرَدتَ أن تَصمدَ فِي الحَياةِ فلَا تأخُذهَا على أنها مَأسَاة "

.... توفيق الحكيم ....

_________________

....

" مَارِي أَخْبِرِينَا مالذي فَعَلَه جونغكوك و لَا تَخَافِي مِنْهُ أَبَدًا أَنَا هُنَا "

خَاطَبَهَا نامجون يُحَاوِل جَعَلَهَا تَتَكَلَّم بِصِدْق و دُون ضَغَط أَوْ خَوْفِ مِنْ طَرَفِ الْآخَر.

أَمَّا هِيَ فَراقبت جونغكوك الَّذِي يَنْظُرُ لِلْأَسْفَل بعيناه الَبريئة و الطُّفُولِيَّة تِلْك بَيْنَمَا يَعَضّ شَفَتِه السُّفْلِيَّة بتوتر مُفَرِّطٌ . .

و عِنْدَهَا لَمْ تَسْتَطِعْ إمْسَاك اِبْتِسامَتَها أَكْثَر فاطلقتها بَيْنَمَا تَرَاقَب ذَلِكَ الشَّابُّ الْمَعْرُوف بِقُوَّتِهِ وَ شَجَاعَتِه مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الْفُرْسَان و الْحُرَّاس و أَقْرَبُهُم لِلْمِلْك بِتِلْكَ الْحَالَةِ اللَّطِيفَة . .

رُبَّمَا هَذَا لِأَنَّهُ يَرَى نَفْسَهُ مَظْلُومًا أَوْ . . خَائِفٍ مِنْ أَنَّ اكْشِف أَنَّهُ هُوَ مِنْ طَلَبِ مِنِّي شَرَاب الفياتا . .

نَظَرَ لَهَا الِاثْنَان بِاسْتِغْرَاب فَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى شفاهها تُخْفِي قهقهتها ثُمَّ تَوَقَّفْت بَعْد لَحَظَات مَعْدُودُة و تَقَدَّمَتْ مِنْ الْمِلْكِ نامجون . .

" لَا أَدْرِي لِمَا تسرعت فِي طَلَبِهِ جلالتك فَأَنَا فَقَط أَرَدْت إخْبَارِك إنَّنِي ارتحت لجونغكوك كَثِيرًا و هُوَ الشَّخْصُ الْوَحِيد الَّذِي شَعَرْت الارْتِياح حَوْلَهُ مِنْ بَيْنِ كُلِّ الْحُرَّاس . .

بِالطَّبْع هُوَ مِنْ أَنْقَذَنِي و قَد تَعَرَّفْت عَلَيْهِ وَ اِكْتَشَفْت مِنْهُ صِفَاتٌ قَد جَعَلْتنِي أَفْضَلُه أَكْثَر بِكَثِير كطيبته و نَبْلِه و كَذَا مرحه ، هُو رَائِع حَقًّا . . "

التَّفَتُّت لجونغكوك لتراه يَنْظُرَ لَهَا بِعُيون مُنْفَرِجَة و شَفَاه شَبَّه ضَاحِكَة فابتسمت لَهُ وَ عَادَت بنجميتيها إلَى الْأَكْبَرِ الّذِي ظِلّ يراقبها و يَسْتَمِع لِكُلِّ مَا تَقُولُهُ باهْتِمام ثُمّ أَكْمَلْت  . .

" لِذَا مَا رَأْيِك جلالتك لَو تَسْمَحُ لَهُ بِأَنْ يَكُونَ حارسي الْخَاصّ بَدَل الَّذِي وَضَعَتْهُ لِي الْآنَ ؟ "

أبيـَض و أسـوَد || BLACK AND WHITE . K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن